الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فمن كيد اعداء الاسلام انهم يزرعون افكارهم فى هيئة شعارات ويظهرونها على انها مسلمات فكريه ومنطقيه حتى تصير على مر الايام هذه الاقوال
عقائد وفيصل فى حد ذاتها بين الحق والباطل ولو حللت هذا العبارات والكلمات جيداً لظهر لك مدى قبحها
من هذه العبارات مثلا لادين فى السياسه ولا سياسه فى الدين وقد تكلمت على هذه البدعه الخبيثه فى ثلاث مقالات فى هذا المنتدى الكريم تحت عنوان بدعه فصل الدعوه عن السياسه
ومثل العباره محل الموضوع اليوم الا وهى عبارة ( الدين لله والوطن للجميع )
روج لها اعداء الاسلام من الكفار المنافقين ثم تبعهم فى ذلك جهلاء المسلمين بدون تفكير لا تقدير للمعنى الذى ترمى اليه هذه العبارة والتى من اجلها اخترعت
قائل هذه العبارة ومخترعها ليس رسول من عند الله وليس من صالحى الامه بل هو سعد زغلول لعنه الله
فمن هو سعد زغلول
بعيدا عن التاريخ الملغوط وثقافه الافلام البلهاء والفكر الموجه والتلفيق التاريخى
وصناعة ابطال من الدخان وتمجيد الرويبضه دعونا نكشف حقيقه هذا الرجل
فمن علاقته بالانجليز ولعبه للقمار وسعيه فى حركه تحرير المراه ونزعه لنقاب هدى شعراوى كرها لما انزل الله من الحجاب وعملاته للكفار من الانجليز
لعنه الله وملاء قبره نارا
وسعيه لخدمه مصالح الغرب واهل الكفر بترسيخ مبادى العلمانيه وتنحيه الدين بل ومحاربته بكل القوى وتحت مسمى الوحده والوطنيه وقد بينت ذلك فى مقالى الوحده الايمانيه والوحله الوطنيه
وانصح الاخوه الكرام بقراءة كتاب رجال اختلف فيهم الرأي لـ أنور الجندي
للتحميل
http://www.saaid.net/book/9/2434.doc
سترى فى هذا الكتاب ما لاتتخيله ابدا من مدى التزيين والتزيين لرجال هم فى الحقيقه احط من بعر البعير
المهم ترددت هذه الكلمه على لسان هذا الخبيث وتناقلتها الالسن على مدار الاعوام حتى صارت كانها واقع وحقيقه عقليه لافصال فيها معصومه من كل نقد او رد
تعالو نكشف حقيقه القول الخبيث هذا
لقد تقاسموا الملك بينهم وبين الله سبحانه وتعالى: الدين له ام الوطن فللجميع يشاركون الله فى ملكه وسبحان الله عما يشركون
والله يقول
وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٨٩) ال عمران

وقال تعالى
رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَـٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ﴿٣٧﴾ النباء

اذا الملك لله ونحن لله نحن ملك لله سبحانه وتعالى فكيف نكون شركاء له فى ملكه
فلله الملك والحياة والممات
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٦٢﴾ الانعام

فاذا كان ذلك كله لله تسلمه له سبحانه وتستسلم لدينه ويكون الدين حاكم والله هوالحاكم وله الامر والملك والحكم
ولنعود الى البدايه يقول الله سبحانه وتعالى
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ الذاريات
فالارض ارضه والملك ملكه ثم ياتى حشره يقول : نقسم الدين والدنيا بيننا وبين الله فلا دخل لله ولا دينه فى امور الوطن فيقوم الوطن على غير دين الله الذى له الخلق والامر ثم يتم قمع كل فكر دينى اسلامى ليس الا انه اسلامى وكان الاسلام صار تهمه والانتساب للدين فتنه ولا حول ولا قوه الا بالله
ان الدين لله والوطن لله ونحن لله وإليه نرجع وسوف تبدل الارض غير الارض والسماء وسوف نبرز لله الواحد القهار يسالنا عن ديننا الذى هو العباده والمعامله والاخلاق وليس الصلاه والصوم والزكاه فقط بل عن بيعنا وشرائنا وزوجنا وعملنا والاصلاح فى الارض والافساد واقامه شرع الله وحدوده هذه كله نحن مسؤلون عنه بين يدى الله
الغرض من العباره الخبثه ؟
جمع افراد الشعب من كافر ومسلم على حساب الدين والهوى والانحطاط بحب الدنيا والبكاء على الطين والحجر والشجر مع نسيان الحياة الاخره التى هى خلود اما فى سعاده جعلنا الله وايى من السعداء يوم القيامه او خلود التعساء نعوذ بالله ونساله السلامه
فإذا كان الدين سيفرق هذ الجمع فليصبح الدين تحفه او شعائر او طقوس لا تأثير له فى الحياة وبدل من الاسلام تاتى اديان اخرى مثل القوميه العربيه او الاشتركيه او وغير ذلك من امور افسدت فى الارض ولم تصلحها ولا يصلح الامر
فالاسلام اذا حكم ساوى بين البشر وجعل الاكرم هو الاتقى واعطى الحق لصحابه كافر كان ام مسلم وارسى العدل ونظر للناس على انهم ابناء ادم وادم من ترب فلا نعرات قوميه ولا دعوى جاهليه حمقاء بلهاء تقطع اوصال الامه
فظنوا انهم لو صارت اوطان كل وطن بما لديه فرح فذلك الصواب فممكن ان تحارب دوله اسلاميه اختها من اجل الحدود او نزاع على قطعه ارض دون النظر الى وحده الاسلام وارضه لذا كان الحل ومفتاح النصر الزاخر الذى وعد به رسول الله هو قيام خلافه على منهاج النبوه

فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تكون النبوة
فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضّاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت قال حبيب فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت له إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين يعني عمر بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه) رواه أحمد والطيالسي والبزار، وعزاه البوصيري لابن أبي شيبة وللطبراني في الأوسط مختصراً، وقال الحافظ الهيثمي: رجاله ثقات[1]. وقد ورد بنحوه عن بعض الصحابة أيضاً.

اولى خطوات صلاح الامه الصلاح العام هو قيام الخلافه الاسلاميه التى تزيل كل الحدود المسميات والقطريات تحت مسمى الاسلام الذى ينعم تحته الكافر قبل المسلم
واقول فى نهايه بحثى

الله له الملك ومن رضى بالله ربا اسلم له ومن صدق اسلامه لله لن يخطو خطوه الا فى نور الاسلام وهدايه الايمان بلا اعتراض ولا تبيدل لحكم الله
ان الدين لله والوطن لله ونحن لله واقصى املنا ان يتقبلنا الله عباداً له والا يحرمنا بذنوبنا وان يحكم فينا شرعه وان يدمر شرعه اهل الكفر وان يمكن لنا ديننا الذى رضيه لنا وان بيارك لنا فى ائمه الهدى
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم