المؤمن كالنبتة والمنافق كالأَرزة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

السيرة النبوية لابن هشام 1 كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | بالفيديو:الأب زكريا بطرس يزعم أن رسول الإسلام كان يتمتع بالنساء مع الصحابة وبالأدلة! » آخر مشاركة: نيو | == == | بالفيديو: إثبات وجود سيدنا محمد تاريخيا من مصادر غير المسلمين القديمه » آخر مشاركة: نيو | == == | بالصور والروابط الأجنبيه: أقوى إعتراف مسيحى موثق بوجود إسم سيدنا محمد فى العهد القديم » آخر مشاركة: نيو | == == | الى كل مسلم و مسيحى: نصيحة بولس الشاذة التى أدت الى سقوطه و سقوط الكتاب المقدس معه!! » آخر مشاركة: نيو | == == | تدمير المسيحية فى65 ثانية فقط : بسؤال قاتل لأنيس شروش يهرب منه(فيديو)!!!! » آخر مشاركة: نيو | == == | فيديو: معجزة بلاغيه قرآنيه مستحيل تكرارها فى اى لغه من اللغات: تكرار حرف الميم 8 مرات متتاليه بدون تنافر!!! » آخر مشاركة: نيو | == == | ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

المؤمن كالنبتة والمنافق كالأَرزة

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: المؤمن كالنبتة والمنافق كالأَرزة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,600
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    29-11-2014
    على الساعة
    05:10 PM

    افتراضي المؤمن كالنبتة والمنافق كالأَرزة

    المؤمن كالنبتة والمنافق كالأَرزة



    مثل المؤمن كالخامة من الزرع، تفيئها الريح مرة، وتعدلها مرة

    إعداد الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى

    أستاذ علوم النبات في الجامعات المصرية

    للتربية والتعليم أساليب عدة وطرائق في التدريس منها التربية بضرب الأمثال, وقد استخدم الناس الأمثال منذ القدم كوسيلة لتقريب المراد فهمه وتوصيله للأذهان، وفي المثل نقرب المجرد بالمحسوس والغائب بالحاضر، وكان صلى الله عليه وسلم يستعين على توضيح المعاني التي يريد بيانها بضرب المثل، مما يشهده الناس بأبصارهم، ويتذوقونه بألسنتهم، ويقع تحت حواسهم وفي متناول أيديهم، وفي هذه الطريقة تيسير للفهم و التعلم، واستيفاء سريع لإيضاح ما يعلمه أو يحذر منه. وقد تقرر عند علماء البلاغة أن لضرب الأمثال شأنا عظيما في إبراز خفيات المعاني، ورفع أستار محجبات الدقائق، وقد أكثر الله سبحانه من ضرب الأمثال في كتابه العزيز واقتدى النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك بالكتاب العزيز فكان يكثر من ذكر الأمثال في مخاطبته ومواعظه وكلامه (انتهى) (الرسول المعلم وأساليبه في التعليم، عبدالفتاح أبوغدة، مكتب المطبوعات الإسلامية، حلب: سوريا (ط 1) (ص 12) 1996م).

    ومن الأمثلة التي ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤمن والمنافق من عالم النبات قوله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمن كالخامة من الزرع، تفيئها الريح مرة، وتعدلها مرة، ومثل المنافق كالأرزة، لا تزال حتى يكون إنجعافها مرة واحدة)، (وفي رواية المجذية) متفق عليه.

    (والخامة من الزرع): أول ما ينبت من الزرع على ساق واحدة وقيل: الضعيف، والخامة تكون في بدايتها رقيقة ضعيفة لشدة لينها.

    (تفيئها الريح): أي تميلها وتجعلها منثنية ومنكفئة على الأرض، وتارة تقيمها، والمراد أن الخامة من الزرع تستمد قوتها وقدرتها على الصمود في مواجهة الريح من ضعفها ولينها.

    (كالأرزة): هي شجرة صلبة، يقال أنها شجرة الصنوبر، وفي المعجم الوسيط: الأرز: شجر عظيم صلب دائم الخضرة يعلو كثيرا، تصنع منه السفن وأشهر أنواعه أرز لبنان.

    (المجذية): الثابتة المنتصبة والمستقرة. (حتى يكون إنجعافها): أي انقلابها. (نقلا عن الحكم والأمثال النبوية من الأحاديث الصحيحة، سميح عباس، الدار المصرية اللبنانية للنشر (ط 1) (ص 241) 1994م).

    وهذا الحديث فيه مشاهد عظيمة من عالم النبات والبيئة المحيطة به، فعندما تهب الريح عاصفة شديدة نجد النباتات الحولية الضعفية الساق والمرنة غير المتغلظة تغلظا ثانويا في السمك وغير الطويلة الساق في الحقول الشاسعة قد تمايلت جميعها كبساط أخضر جميل مع اتجاه الريح الشديدة والباردة أحيانا والحارة أخرى، ثم تهدأ الريح فجأة، فتستقيم النباتات جميعها دفعة واحدة وتعتدل، وقد تغير الريح اتجاهها فتميل النباتات معها في اتجاهها ، وهكذا تتلاعب سيقان وأوراق تلك النباتات الخضراء الضعيفة مع الريح، تنحني، وتميل، ثم ترتفع وتستقيم إلى أن تهدأ الريح فتعود سيرتها الأولى وتستمر في نموها وإزهارها وإثمارها. وإذا تتبعنا نبتة واحدة في هذا الجو العاصف نجد ساق النبتة تتلاعب بأوراقها في سرعة عجيبة مع الرياح شدة وضعفا واتجاها.

    وفي المقابل وفي نفس المكان نفسه وبالريح عينها نجد الشجرة القوية المعمرة سنوات عدة أتتها الرياح العاصفة القوية، فقاومتها بهامتها الكثيفة وساقها الطويلة، فضغطت عليها الريح بشدة ثم اقتلعتها من الأرض وألقت بها ممددة طويلة مهزومة مقلوعة من جذورها، محطمة سيقانها وأوراقها ومبعثرة في كل مكان، ثم تهدأ الريح وتدب الحياة في المكان ولكن هذه الشجرة لا تقدر على العودة سيرتها الأولى ولا يجد الناس بدا من إزالتها من المكان وتقطيعها وتجفيفها واستخدام ساقها في الصناعات الخشبية وفي إيقاد النيران.

    يا له من مشهد تصويري رائع لخامة الزرع الشديدة الضعف والرقة البينة الضعف! إلا أن الله - عز وجل - جعل لها من هذا الضعف قوة وهذا ما يطلق عليه الضعف الوظيفي (أو الضعف الايجابي)، لأنه يوظف لخدمة صاحبه ولا يكون علامة ضعف أو عجز، فمثلا الريح تقتلع كل قائم في طريقها، فمن انحنى سلم منها وأمن على بقائه (ومن لم يقدر على مقاومتها اقتلعته من جذوره) ولهذا شبه صلى الله عليه وسلم المؤمن بالخامة (النباتية) الرقيقة، لم يؤثر في إيمانه ضراء أو نازلة، ممتثلا لله - عز وجل - واضعا نصب عينيه قوله تعالى: "قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا" (التوبة/51).


    صورة لشجرة أرز لبناني


    وقوله تعالى " الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} " (البقرة/156) (المرجع السابق ص 242).

    وحتى نفهم الفوارق العلمية بين الخامة من الزرع أو النبتة الصغيرة أو النبات العشبي القائم الساق والشجرة الكبيرة المعمرة نقول وبالله التوفيق: عندما نضع الحبوب والبذور في الأرض ونهيئ لها العوامل الخارجية المناسبة للإنبات فإن جميع البذور تخرج الجذير الذي يدب في الأرض ويعطي بعد ذلك المجموع الجذري المتشعب في الأرض حسب جنس النبات، وطول ساقه، ووظيفته المستقبلية وتعطي البذور والحبوب في الوقت نفسه الرويشة التي تتجه إلى الأعلى (عادة) لتعطي الساق الهوائية بعد ذلك والمجموع الخضري للنبات المتفرع في الهواء حسب جنس النبات ووظيفته المستقبلية، وتحمل السيقان الأوراق ثم البراعم و الأزهار والثمار والحبوب.

    وفي بداية نمو جميع النباتات، وفي دور البادرات تتكون الجذور والسيقان من خلايا رقيقة الجدر، مليئة بالمحتوى الداخلي تسمى الخلايا البرانشيمية وهي سهلة القطع، سهلة الثني، خالية من الأنسجة المغلظة والخلايا القوية، فإذا أتت عليها الرياح أمالتها ولم تحطمها كما قلنا سابقا. وبعض النباتات عشبية حولية، وبعضها شجرية معمرة، لذلك تبدأ الفوارق التشريحية تظهر داخل النبات، فالعشبية تظل سيقانها ضعيفة مرنة لادنة غير مغلظة الجدر، وان وجد التغليظ فهو قليل لا يحول دون مرونة ولدونة تلك السيقان وبعض النباتات العشبية طويلة الساق كالغاب والقصب ولكنها ذات عقد على الساق المجوفة بها أماكن مرنة تسمح للساق بمقاومة الريح من دون تكسر ومقاومة كبيرة.

    أما الأشجار القوية فتستمر في النمو وتتغلظ سيقانها بخلايا ذات جدر خشبية قوية وتتغلظ أوعية الخشب واللحاء فيها وتترسب عليها المواد المغلظة للجدر والمدعمة للأوعية، وفي كل عام ومع تقدم العمر يزداد سمك الساق والجذر ويطول كل منهما ويتغلظ في طبقات وحلقات للنمو الثانوي في السمك، وتتحول الساق إلى الحالة الخشبية المتخشبة القليلة المرونة، وهذا ما نلاحظه عند دراسة المقاطع العرضية في السيقان والجذور المسنة حيث الطبقات المتتالية التي تتسع بحسب العمر والنمو والموسم وتوافر المياه واعتدال الحرارة ومناسبتها للنمو وهي كما قال تعالى: "فَاسْتَغْلَظَ" (الفتح/29)، أي صار من الدقة إلى الغلظة (أي صار غليظا) (كلمات القرآن تفسير وبيان، حسنين محمد مخلوف).

    ولهذا عندما تهب الرياح عاصفة نجد ساق النبتة الصغيرة والنباتات العشبية غير المغلظة تغليظا قويا يفقدها مرونتها ولدونتها وصلاحيتها لمجابهة الرياح فلا تكسرها ولا تقلعها، أما سيقان الأشجار المغلظة غير المرنة فإنها إما أن تنكسر وإما أن تخلع من أصولها. ولهذا نجد المؤمن الحق إذا مرت به المحنة غير ساخط ولا معترض مفوضا أمره إلى الله عز وجل سائلا إياه العون والمدد، ولكن المنافق (والكافر) على خلاف ذلك، فهو يعتقد أن المحن من سوء الحظ، وأنها ظلم له، وليس ابتلاء من الله عز وجل، لذا فهو حينما يبتلى في نفسه أو في ماله أو أهله نجده يسخط ويجأر بالشكوى كأنه يعترض على رب العباد ويقول : لماذا اخترتني من دون عبادك بكذا وكذا؟ فهكذا عند الامتحان والابتلاء ينكشف أمره فنجده يخرج من المحن محروما من نعمتي الإيمان والتسليم لله، والحديث فيه فضل الإيمان بالله (وبقضائه وقدره) وفيه ذم النفاق والمنافقين والله أعلم (المرجع السابق) (ص 242).

    إنه تشبيه نباتي رائع البعض يغتر بحال الكافر والمنافق الغني وصاحب الوجاهة والسلطة كالشجرة الممتدة الفروع والسيقان والأوراق ولا يدري أنه ضعيف مع أول محنة ينكشف ضعفه وقلة مناعته، والبعض يستهين بالمؤمن لأنه كالنبتة الصغيرة فيظنه ضعيفا ولكن عند الشدائد تجده قويا مؤمنا صابرا محتسبا، وهذا الحديث ليس فيه ذم للشجر القوي ولكن فيه بيان عدم المقدرة على المرونة و اللدونة ومجابهة الريح العاتية، فقد مدح الله تعالى الشجرة القوية التي تتلازم قوتها مع الإيمان بالله فقال تعالى: " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء{24} تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ{25} وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ{26} يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ{27} " (ابراهيم24 -27).

    فهما شجرتان يفرق بينهما الإيمان والطيبة والكفر والخبث فالأولى ثابتة الأصول ممتدة الفروع، والثانية مقطوعة الجذور هالكة الفروع فلا تغرنكم المظاهر المادية مع الكافرين والمنافقين ولكن انظروا إلى عواقب الأمور والموقف أمام يدي رب العالمين، هذا والله أعلم.

    أ.د. نظمي خليل أبوالعطا موسى




    صفحة الأحاديث النبوية

    http://www.facebook.com/pages/الاحاد...01747446575326

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,737
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    01-05-2024
    على الساعة
    07:49 PM

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

المؤمن كالنبتة والمنافق كالأَرزة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إبحار في قلب المؤمن
    بواسطة pharmacist في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 25-01-2013, 09:41 PM
  2. ما أحوج المؤمن لأخيه المؤمن في عصر ضعف فيه الإيمان وقل ناصروه
    بواسطة s-attar في المنتدى المرأة في النصرانية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-11-2010, 03:44 AM
  3. ذكاء المؤمن
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-07-2010, 02:00 AM
  4. موقف المؤمن من الابتلاء
    بواسطة نورعمر في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-03-2010, 09:47 PM
  5. المؤمن بين الأخلاص والرياء
    بواسطة أبـو إبراهيم في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-02-2009, 12:08 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

المؤمن كالنبتة والمنافق كالأَرزة

المؤمن كالنبتة والمنافق كالأَرزة