الموضوع: هل الله انزل الدين المسيحى بكلامه ثم انزل الاسلام بكلام اخر؟

بسم الله الرحمن الرحيم
ارجو ان محدش يفهمنى غلط
سؤالى هو: ان الله سبحانه وتعالى انزل الانجيل فيه كلام ان يعبدوه وحده ...الخ
ثم انزل القرآن الكريم يقول فيما معناه اننى اتممت لكم دينكم
وان الدين عند الله الاسلام
لماذا لم يدخلون الناس يومها الاسلام وهم يعرفون ان الاسلام هو دين من عند الله وهو
الدين الصحيح؟
يمكن ان اكون مش عارف اعبر عن وجهه نظرى او عن اللى عايز اقوله
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بسم الله الرحمن الرحيم

الله تعالى ارسل انبياؤه الى مختلف الامم ... وكل نبي خاطب امته باللسان الذي يفهموه .. قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [إبراهيم : 4]

ولا شك ان اختلاف السنة الناس ولغاتهم من قدرة الله تعالى وعجيب خلقه ... قال سبحانه: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ [الروم : 22]

هذا فيما يتعلق بلغة الانبياء ومخاطبة اقوامهم ..

اما لماذا لم يؤمن الناس بالاسلام من البداية ... فاعلم ان رسالة الانبياء جميعا كانت الدعوة الى التوحيد لله تعالى وافراده بالعبادة ... ومن ثم جاء الاسلام كآخر رسالة للبشرية ... شمل كل مناحي الحياة وكل ما يتعلق بالكون والانسان ... فالدين الان عند الله تعالى هو الاسلام ... لا يقبل من الناس غيره ...

قال ابن كثير رحمه الله تعالى:

وقوله: { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ } إخبار من الله تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين، حتى ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم، الذي سد جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن لقي الله بعد بعثته محمدًا صلى الله عليه وسلم بدِين على غير شريعته، فليس بمتقبل. كما قال تعالى: { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ [وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ] } [آل عمران:85 ] وقال في هذه الآية مخبرًا بانحصار الدين المتقبل عنده في الإسلام: { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ }


والله اعلم واحكم

اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3lawerkoko

بسم الله الرحمن الرحيم
ارجو ان محدش يفهمنى غلط
سؤالى هو: ان الله سبحانه وتعالى انزل الانجيل فيه كلام ان يعبدوه وحده ...الخ
ثم انزل القرآن الكريم يقول فيما معناه اننى اتممت لكم دينكم
وان الدين عند الله الاسلام
لماذا لم يدخلون الناس يومها الاسلام وهم يعرفون ان الاسلام هو دين من عند الله وهو
الدين الصحيح؟
يمكن ان اكون مش عارف اعبر عن وجهه نظرى او عن اللى عايز اقوله
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عندما نزل الإنجيل كان يدعو للإسلام

ومن آمن به حينها فقد دخل في الإسلام الذي هو ملة كل الأنبياء

ولكن الله أوكل حفظ الإنجيل لليهود الذين حرفوا وبدلوا فيه

فبعث الله عز وجل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يدعو الناس للإسلام ومصححصا للتحريف

وتكفل الله عز وجل بحفظ القرآن فأصبح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء

: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)" (الحجر)

_______________

وهذا لم يحدث فقط مع الإنجيل بل وكل الكتب السابقة ومنها التوراة

وكلما حدث تحريف وتبديل للإسلام

بعث الله نبيًا لتصحيح المنهاج مرة أخرى

إلى أن بعث خاتم الأنبياء وتكفل بحفظ الكتاب من التحريف

اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو علي الفلسطيني

بسم الله الرحمن الرحيم

الله تعالى ارسل انبياؤه الى مختلف الامم ... وكل نبي خاطب امته باللسان الذي يفهموه .. قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [إبراهيم : 4]

ولا شك ان اختلاف السنة الناس ولغاتهم من قدرة الله تعالى وعجيب خلقه ... قال سبحانه: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ [الروم : 22]

هذا فيما يتعلق بلغة الانبياء ومخاطبة اقوامهم ..

اما لماذا لم يؤمن الناس بالاسلام من البداية ... فاعلم ان رسالة الانبياء جميعا كانت الدعوة الى التوحيد لله تعالى وافراده بالعبادة ... ومن ثم جاء الاسلام كآخر رسالة للبشرية ... شمل كل مناحي الحياة وكل ما يتعلق بالكون والانسان ... فالدين الان عند الله تعالى هو الاسلام ... لا يقبل من الناس غيره ...

قال ابن كثير رحمه الله تعالى:

وقوله: { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ } إخبار من الله تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين، حتى ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم، الذي سد جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن لقي الله بعد بعثته محمدًا صلى الله عليه وسلم بدِين على غير شريعته، فليس بمتقبل. كما قال تعالى: { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ [وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ] } [آل عمران:85 ] وقال في هذه الآية مخبرًا بانحصار الدين المتقبل عنده في الإسلام: { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ }


والله اعلم واحكم