حوار بين السيف البتار والعضو مرجان2010

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

حوار بين السيف البتار والعضو مرجان2010

صفحة 1 من 13 1 2 11 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 129

الموضوع: حوار بين السيف البتار والعضو مرجان2010

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي حوار بين السيف البتار والعضو مرجان2010

    .
    بسم الله الرحمن الرحيم


    وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ

    العضو المسيحي "مرجان2010" طالب بحوار في أسرع وقت وها نحن نحقق له مراده ونتمنى الرُقي في الحوار .

    فليتفضل العضو المسيحي بالحوار في أي موضوع يرى قوة حجته فيه .
    .
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    30
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    18-11-2010
    على الساعة
    10:45 AM

    افتراضي

    انا افضل بأن الحوار يكون قائم علي مقارنه بين (( العدل و الظلم )) الاسلام - المسيحيه

    قد يستغرب البعض لماذا هذا الموضوع و احب ان احكي قصه صغيره و اريد منكم الاستماع لها

    هذه القصه لي

    في يوم من ذات الايام الحاضرة حدث لي شئ غريب وهو انني حينما اري شخص مظلم او يظلم

    اشعر بأحساس لم اشعر به من قبل و من هنا تولد لي كره اكبر من خيال اي شخص اشعر بكره

    اتجاه الظلم لقد تحولت حياتي الي جحيم حينما اري الي شخص مظلوم لا اعرف لماذا

    رغم انني لم اكن هكذا من قبل لذلك حسست انها رساله من الرب الذي خلقني و خلق كل شئ

    رساله للبحث عنه هو الذي لايظلم عنده احد و من هنا قررت ان اقود مناظره دفاعا عن الحق

    و بحثأ عن العدل

    اسف انا طولت عليكم كتير المهم الموضوع كما ذكرت (( العدل و الظلم )) الاسلام - المسيحيه
    التعديل الأخير تم بواسطة مرجان2010 ; 18-09-2010 الساعة 01:23 PM سبب آخر: خطأ املائ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,576
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    30-08-2022
    على الساعة
    05:04 PM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    30
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    18-11-2010
    على الساعة
    10:45 AM

    افتراضي

    معلش يا جماعه انا هبدا اضع اول موضوع هنا علشان انا لازم اقفل الجهاز بعد 30 دقيقه من الان

    ذكر في القران : أن الله تعهد بأنه سوف يغفر الذنوب جميعا

    " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "

    في هذه الايه تعهد من الله انه يغفر الذنوب جميعا لكي يريح نفس العصاه و العوده اليه

    و يصف نفسه في نهاية الايه انه هو الغفور الرحيم

    وجه الاعتراض من وجة نظري

    اذا كانت هذه الذنوب التي سوف يغفرها الله لعباده عبارة عن ظلم شخص لشخص او اسرقة ماله

    او فقده عضو من اعضأه اذا الله غفر لشخص ذنب و ظلم شخص اخر

    برجاء التوضيح من الكتاب او السنه او التفسيرات المعتمده

    اما انا جاهذ للسؤال عن وجه الظلم في الكتاب المقدس
    التعديل الأخير تم بواسطة مرجان2010 ; 18-09-2010 الساعة 01:41 PM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    30
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    18-11-2010
    على الساعة
    10:45 AM

    افتراضي

    اسف انا كل شويه بعمل تعديل للموضوع علشان النت عندي بايظ و بعدين ان لسه مبتدأ في ال pc

    و بقع في اخطأ املأيه كتير ده هو سبب التعديل الي كل شويه انا بعمله للموضوع بس كده

    و انا هكمل معاك بليل علشان انا لازم اقفل دلوقتي طبعا ممكن حضرتك تسيب السؤال بتاعك

    و انا هجاوب عليه اول لما افتح تاني وشكرا


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم


    قال الله تعالى
    { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ }
    [النحل:61]

    يُبيِّن الحق سبحانه أن هذه المؤاخذة لو حدثت ستكون بسبب من الناس أنفسهم، فيقول سبحانه:

    { بِظُلْمِهِمْ.. } [النحل: 61].

    فالحق تبارك وتعالى لو آخذهم بما أخذوا، أخذوا شيئاً فأخذ الله شيئاً، لو عاملهم هذه المعاملة ما ترك على ظهرها من دابة... فلو آخذ الله الناس بما اقترفوا من ظلم ما ترك عليها من دابة .

    ومثال لذلك ولله المثل الأعلى : - انت بشر غير معصوم من الخطأ وتعتنق ديانة المسيحية مقتنعاً بأنها ديانة من عند الله [مع العلم بأنك لا تملك دليل على ذلك] وتحاول أن تقنع الأخرين بهذه الديانة وتُجمل فيها مع العلم انها ديانة من صناعة بشرية ما أنزل الله بها من سلطان.. فأنت بذلك مخطأ وتضلل الناس وتدفعهم للجحيم .

    فدائماً يظن الإنسان أنه يفعل خير ولكنه يفعل الشر ... فلو آخذ الله الناس بما اقترفوا من ظلم ما ترك عليها من دابة بما فيهم أنت ... فماذا ستفعل ؟

    أليس بقاءك على قيد الحياة هي رحمة من الله رغم ما تقوم به لعلك تهتدي إلى الحق ؟

    فلو يأس المذنب من رحمة الله ووجد بأنه لا توبة له زاد في بطشه واضر المجتمع الذي حوله .. لذلك جاءت المفغرة رحمة من الله للظالم والمظلوم .

    فيقول الظالم لنفسه : إذا كانت لا توبة لي، فما الداعي العدول عن ظلم الأخرين؟ فيتوغل في الجريمة، حتى يستنفد كل طاقاته في امتصاص متع الدنيا، ما دام يعرف نفسه محروماً من متع الآخرة.

    فلو ارتكب الطفل خطأ واحداً، أو خطأين، فهل تطرده الأم إلى الأبد، وتحرمه من العطف والتودد؟

    إن رحمة الأم لولدها، إنما هي نتيجة حملها له في فترة الحمل، بينما رحمة الله بعباده هي نتيجة خلقه لهم. ولابد أن تكون رحمة الله أقوى وأوسع.


    كما أن القرآن كتاب كامل وشامل ولا يُقاس الإسلام من آية واحدة .. لأنك حين تريد أن تتحدث عن الذنوب والفحشاء والمغفرة وما جاء عنهم بالقرآن فعليك أن تُجمع كل الآيات القرآنية حول هذه النقاط ثم بعد ذلك تبدأ بدراسة هذه الآيات لتتعرف عنهم بشكل صحيح وسليم .

    فالآية التي تستشهد بها ليس مذكور فيها الشرك بالله ، فلو قسنا القرآن وأحكامه حول الشرك من خلال هذه الآية لقلنا أن الله يغفر ايضا لمن كفر وأشرك به – وهذا خطأ كبير – لذلك يلزم علينا أن نُجمع الآيات القرآنية التي تتحدث عن الذوب والتوبة عنها ومغفرة الله لنفهم كيف يغفر الله الذنوب وهل هذه المغفرة تنفع الظالم وتُضر بالمظلوم أم لا ؟.

    قال ابن عباس - رضي الله عنه -: ثماني آيات خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس أو غربت، فهذه الآيات تبدأ بقوله سبحانه: { يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ } ، { وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ } ، { يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنْكُمْ } ، { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } ، { وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا } ، { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء } ، { وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا } ، { إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ }.

    و " الاجتناب " ليس معناه عدم مزاولة الحدث أو الفعل، ولكن عدم الاقتراب من مظان الحدث أو الفعل حتى يسدّ المؤمن على نفسه مخايلة شهوة المعصية له وتصوره لها وترائيها له.

    ورد في الحديث الصحيح: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما لم تغش الكبائر))، وفي لفظ آخر: ((إذا اجتنبت الكبائر)) اخرجه مسلم في صحيحه، فدل ذلك على أن هذه العبادات العظيمة تكفر بها السيئات إن اجتنبت الكبائر، فهذا الحديث يطابق الآية الكريمة { إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ } ، ولما توضأ النبي صلى الله عليه وسلم ذات مرة الوضوء الشرعي ذكر أنه من توضأ فأحسن وضوءه غفر له ما تقدم من ذنبه ما لم تصب المقتلة وهي الكبيرة.

    فهذه الآيات الثمانية كانت خيراً لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس أو غربت، لأنها تحمي من حمق الاختيار الذي وجد في الإنسان حين لا يلتزم بمنهج الله، ولو أن الإنسان كان مسيَّراً وَمُكْرَهاً على الفعل لارتاح من هذا الاختيار. وتعب الإنسان جاء من ناحية أن اغترّ بمزيته على سائر خلق الله، والميزة التي ميِّز الله بها الإنسان هي العَقل الذي يختار به بين البديلات. بينما سائر الأجناس كلها رضيت من الله أن تكون مسخرة مقهورة على ما جعلها له بدون اختيار.

    فهذه الآيات طمأنت الإنسان على أنه إن حمق اختياره في شيء فالله يريد أن يتوب عليه، والله يريد أن يخفف عنه. والله يريد إن اجتنب الكبائر أن يرفع عنه السيئات ويكفرها. كل هذه مطمئنات للنفس البشرية حتى لا تأخذها مسألة اليأس من حمق الاختيار، فيوضح: أنا خالقك وأعرف أنك ضعيف لأنَّ عندك مسلكين: كل مسلك يغريك، تكليف الله بما فيه من الخير لك وما تنتظره من ثواب الله في الآخرة يُغري، وشهوة النفس العاجلة تُغري.

    وما دامت المسألة قد تخلخلت بين اختيار واختيار فالضعف ينشأ؛ لذلك يوضح سبحانه: أنا أحترم هذا فيك لأنه وليد الاختيار، وأنا الذي وهبت لك هذا الاختيار.

    { إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ } كأن الله أوضح: إياكم أن تستقبلوا الأشياء استقبالاً يجعلكم تيأسون من أنكم قد تعجزون عن التكليف لبعض الأمور، فأنا سأرضى باجتناب الكبائر من المساوي: فالصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما، والجمعة للجمعة كفارة، ومن رمضان لرمضان كفارة، لكن بشرط ألا يكون عندكم إصرار على الصغائر ، لماذا؟ لأنك إن قدرت ذلك فقدر أنك لا تقدر على استبقاء حياتك إلى أن تستغفر ، فمَنْ يضمن له أن يعيش إلى أنْ يتوب، أو أنه إنْ تاب قَبِل الله منه؟ ، فلا تقل: سأفعل الذنب ثم أستغفر، هذه لا تضمنها، وأيضا تكون كالمستهزئ بربّه.

    والحق يقول: { إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ } و " السيئات " منوطة بالأمر الصغير وبالأصغر، لكن هذه المسألة قال البعض فيها : معنى ذلك أننا سنغري الناس بفعل السيئات ما داموا قد اجتنبوا الكبائر فقد يفعلون الصغائر. نقول: لا، فالإصرار على الصغيرة كبيرة من الكبائر؛ لذلك لا تجز الصغائر لنفسك؛ فالحق يُكَفّر ما فلت منك فقط؛ ولذلك يقول الحق:
    { إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ }
    [النساء: 17].

    يفعلون الأمر السيء بدون ترتيب وتقدير سابق وهو سبحانه قال بعد ذلك:
    { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنََ }
    [النساء: 18].

    إذن فمعنى أنك تصرّ على صغيرة وتكررها إنّها بذلك تكون كبيرة، وإن لم نجتنب الكبائر ووقعنا فيها فماذا يكون؟.

    وحينما أراد العلماء أن يعرفوا الكبيرة قالوا: الكبيرة هي ما جاء فيها وعيد من الله بعذاب الآخرة، أو جاء فيها عقوبة كالحد مثلاً فهذه كبيرة، والتي لم يأت فيها حد فقد دخلت في عداد السيئة المغفورة باجتناب الكبيرة أو الصغيرة أو الأصغر.

    فالكبائر هي المعاصي العظام التي جاء فيها الوعيد بلعنة أو غضب أو نار، أو التي جاء فيها حد في الدنيا مثل الزنا والسرقة والعقوق للوالدين وقطيعة الرحم والربا وأكل مال اليتيم والغيبة والنميمة والسب والشتم... إلى غير هذا من الكبائر

    قال عمرو بن عبيد عالم من علماء البصرة أحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله... فقال له : أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق رضى الله عنهما

    الشرك بالله، قال تعالى:
    { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ }
    [النساء: 48].

    وقال تعالى:
    { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيهِ ٱلْجَنَّةَ }
    [المائدة: 72].

    وأضاف: واليأس من رحمة الله فإن الحق قال:
    { إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْكَافِرُونَ }
    [يوسف: 87].

    وهكذا جاء سيدنا أبو عبد الله جعفر الصادق بالحكم وجاء بدليله، وأضاف: ومن أمن مكر الله؛ لأنه سبحانه قال:
    { فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْخَاسِرُونَ }
    [الأعراف: 99].

    عقوق الوالدين؛ لأن الله وصف صاحبها بأنه جبار شقي قال تعالى:
    { وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً }
    [مريم: 32].

    وقتل النفس. قال تعالى:
    { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا }
    [النساء: 93].

    وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات. قال تعالى:
    { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ٱلْغَافِلاَتِ ٱلْمُؤْمِناتِ لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
    [النور: 23].

    وأكل الربا. قال تعالى:
    { إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُّدْخَلاً كَرِيماً }
    [النساء:31]

    { ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ ٱلرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيْطَانُ مِنَ ٱلْمَسِّ }
    [البقرة: 275].

    والفرار يوم الزحف، أي إن هُجم المسلمون من أعدائهم وزحف المسلمون فرّ واحد من الزحف. فقد قال تعالى في شأنه:
    { وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ }
    [الأنفال: 16].

    وأكل مال اليتيم. قال تعالى:
    { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ٱلْيَتَامَىٰ ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً }
    [النساء: 10].

    والزنا. قال تعالى:
    { وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ يَوْمَ ٱلْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً }
    [الفرقان: 68-69].

    وكتمان الشهادة. قال تعالى:
    { وَلاَ تَكْتُمُواْ ٱلشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ }
    [البقرة: 283].

    واليمين الغموس وهو أن يحلف إنسان على شيء فَعَله وهو لم يفعله أو أقسم أنه لم يفعله، وهو قد فعله، أي القسم الذي لا يتعلق بشيء مستقبل. قال تعالى:
    { إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
    [آل عمران: 77].

    والغلول أي أن يخون في الغنيمة. قال تعالى:
    { وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ }
    [آل عمران: 161].

    وشرب الخمر؛ لأن الله قرنه بالوثنية. قال تعالى:
    { إِنَّمَا ٱلْخَمْرُ وَٱلْمَيْسِرُ وَٱلأَنصَابُ وَٱلأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ ٱلشَّيْطَانِ فَٱجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
    [المائدة: 90].

    وترك الصلاة؛ لأن الله قال:
    { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ ٱلْمُصَلِّينَ }
    [المدثر: 42-43].

    ونقض العهد، وقطيعة الرحم وهو مما أمر الله به أن يوصل. قال تعالى:
    { ٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي ٱلأرْضِ أُولَـۤئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ }
    [البقرة: 27].

    فإذا ما نظرت إلى الاستنباطات التي قالها سيدنا جعفر تجدها تغطي زوايا النفس الاجترائية؛ لأن التكليف حينما يأتي يحدّ حركة الإنسان عن الشهوات، فالآيات جاءت لتحدّ من الاجتراء، وتجدها تأخذ بالقمة من أول الاجتراء على الوحدانية في الألوهية إلى قطيعة الرحم .


    فالإنسان الذي كرَّمه الله وجعله خليفة له في أرضه أراد له الطُّهْر والكرامة، وأن يسكن الدنيا على مقتضى قانون الله، فلا يُدخِل في عنصر الخلافة شيئاً يخالف هذا القانون؛ لأن الله تعالى يريد أن يبنى المجتمع المؤمن على الطُّهْر .


    إذن فالمسألة كلها تلطف من الخالق بخلقه، واعتبار عمليات الغفلة عمليات طارئة على البشر، وما دام الحق يقنن تقنينات فمن الجائز أنها تحدث، لكن إذا حدثت معصية من واحد ثم استغفر عنها، إياك أن تأتي بسيرتها عنده مرة أخرى وتذكره بها وافرض أن واحداً شهد زوراً، افرض أن واحداً ارتكب ذنباً، ثم استغفر الله منه وتاب. إياك أن تقول له: يا شاهد الزور؛ لأنه استغفر من يملك المغفرة، فلا تجعله مذنباً عندك؛ لأن الذي يملكها انتهت عنده المسألة.

    لماذا؟ لكيلا يذلّ الناس بمعصية فعلت، بل العكس؛ إنّ أصحاب المعاصي الذين أسرفوا على أنفسهم يكونون في نظر بعض الناس هينين محقرين. ولذلك نقول: إن الواحد منهم كلما لذعته التوبة وندم على ما فعل كُتبت له حسنة، فعلى رغم أنه ذاق المعصية لكنه مع ذلك تاب عنها، وهذا هو السبب في أن الله يبدل سيئاتهم حسنات، وعندما نعلم أن ربنا يبدل سيئاتهم حسنات فليس لنا أن نحتقر المسرفين على أنفسهم. بل علينا أن نفرح بأنهم تابوا، ولا نجعل لهم أثرا رجعيا في الزلة والمعصية.

    فللتوبة أمران: مشروعيتها من الله ِأولاً، وقبولها من صاحبها ثانياً، فتشريعها فَضْل، وقبولها فَضْل آخر؛ لذلك يقول سبحانه:

    { ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوۤاْ }
    [ التوبة: 118] والمعنى: تاب عليهم بأنْ شرَّع لهم التوبة حتى لا يستحُوا من الرجوع إلى الله.

    وقوله تعالى: { إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً } [الفرقان: 70] تاب وآمن لمن عمل معصية تُخرجه عن الإيمان، فالعاصي لم يقارف المعصية إلا في غفلة عن إيمانه، كما جاء في الحديث الشريف: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ".

    ولو استحضر العاصي جلالَ ربه ما عصاه، ولتضخمتْ عنده المعصية فانصرف عنها، وما دام قد غاب عنه إيمانه فلا بُدَّ له من تجديده، ثم بعد ذلك يُوظِّف هذا الإيمان في العمل الصالح.

    { إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً } [الفرقان: 70] فالجزاء { فَأُوْلَـٰئِكَ يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ } [الفرقان: 70] وليس المراد أن السيئة تُبدَّل فتصير حسنة مباشرة، إنما يرفع العبد السيئة ويحل محلها التوبة، وبعد التوبة يضع الله له الحسنة.

    وقد أطمعتْ رحمة الله ومغفرته بعض الناس، حتى قال الشاعر:
    مَوْلاَي إنِّي قَدْ عصيتُكَ عَامِداً ****** لأراكَ أجملَ ما تكُون غَفُوراً
    وَلَقْد جنيْتُ مِنَ الذُّنُوبِ كبَارَهَا ****** ضَنّاً بعفْوِك أنْ يكُونَ صَغِيراً.

    حتى وصل الحال ببعضهم أنْ يستكثر من السيئة طمعاً في أن تُبدَّل حسنات، لكن مَنْ يضمن له أن يعيش إلى أنْ يتوب، أو أنه إنْ تاب قَبِل الله منه؟

    إن كل جريمة موجودة في الإسلام - والحق سبحانه قد جرمها - فهذا يعني أنها قد تحدث.

    إن كل معاني التوبة ، وكل وعود الله عز وجل بالمغفرة ، وكل رحمة الله منوطة برجوع العبد إلى الله ، أما ألا يرجع فمستحيل أن ينال شيئاً من هذه الرحمات ، رحمة الله متوقفة على أن تعود إليه .

    فللتوبة شروط ، فإن كانت المعصية بين العبد وربه ولا تتعلق بآدمي فلها ثلاثة شروط :-

    1- أن يقلع عن المعصية
    2- أن يندم على فعلها
    3- أن يعزم أن لا يعود إليها أبداً

    وهذا ما تكلمنا عليه عاليه باستفاضة ، فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته .

    ولكن لو كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة :- هذه الشروط الثلاثة ، وأن يبرأ من حق صاحبها .... أي لا توبة إلا برد المظالم إلى أهلها، وهذه المظالم إما أن تتعلق بأمور مادية، أو بأمور غير مادية، فإن كانت المظالم مادية كاغتصاب المال فيجب على التائب أن يردها إلى أصحابها إن كانت موجودة، أو أن يتحللها منهم، وإن كانت المظالم غير مادية فيجب على التائب أن يطلب من المظلوم العفو عن ما بدر من ظلمه وأن يعمل على إرضائه .



    وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا
    [الإسراء:33]


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها ، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه ".

    قال رسول الله ( أتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)صحيح الجامع


    وقال رسول الله(أتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا فإنه ليس دونها حجاب)صحيح الجامع



    وقال -صلى الله عليه وسلم- « مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ النَّارَ وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ». فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ ». الأراك = السواك



    وقال رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ». قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ. فَقَالَ « إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِى يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِى قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِى النَّارِ ».مسلم


    انتهى

    هل لديك تعليق أم ننتقل لنقطة أخرى .؟
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    30
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    18-11-2010
    على الساعة
    10:45 AM

    افتراضي

    ننتقل الي نقطه اخري

    معلش انا هحط سؤالي وكده انت تحط سؤلين علشان الوقت ضيق جدا عندي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    30
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    18-11-2010
    على الساعة
    10:45 AM

    افتراضي

    صباح الخير اخي السيف البتار انا متواجد كل يوم الساعه 9 صباحا حتي 11 ظهرا

    نبدا بنعم الرب

    ورد هذا الحديث عن النبي محمد

    : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل عين زانية , والمرأة إذا تعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية )) وفي رواية (( أيما امرأة تعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ))صحيح أبوداود وأحمد والترمذي والنسائي .

    هل نعتبر هذا ظلم ام ماذا ؟ ؟ ؟ ؟

    لا تنسي انت رصيدك الان سؤالين عندي ضعهم حتي اقوم بلجواب عليهم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرجان2010 مشاهدة المشاركة

    ورد هذا الحديث عن النبي محمد

    : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل عين زانية , والمرأة إذا تعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية )) وفي رواية (( أيما امرأة تعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ))صحيح أبوداود وأحمد والترمذي والنسائي .

    هل نعتبر هذا ظلم ام ماذا ؟ ؟ ؟ ؟
    أين هو الظلم ؟ أنت نظرت للحديث بشكل سطحي معتبراً أن الإسلام حرم المرأة من الحرية الشخصية ولكنك تجاهلت بأن الحرية مسموح بها إن لم تضر غيرك فأنت حر إن لم تضر ، ولكن حقيقة الحديث هو للحفاظ على المرأة وعفتها وكرامتها وسلامتها من أي ضرر أو أعتداء جسدي أو لفظي ، فانظر للحديث ومدي خطورة ذلك الأمر ، مما فيه فتنه علي من يـشتم العطر وعلي المرأه نفسها ... فهذا الحديث يدفع الناس لإحترام المرأة ويحميها من المعتدين لأن العِطر يهيّج الشهوة و ذلك لما تُحرّكه من شهوة في الرجال برائحة ذلك الطيب ، فالمتعطرة التي تخرج ليوجد ريحها قد سماها النبي صلى الله عليه وسلم زانية أي عملت مقدمةً من مقدمات الزنى. وهذا الفعل لا يوجب جلداً ولا رجماً. ولو كان التشبيه بكون الاسم على الاسم، لكانت الزانية بالتعطر يجب عليها ما يجب على الزانية بالفرْج. ولكن لما كانت العِلة الموجبة للحد في الزنا الوطء بالفرج، لم يجز أن يحكم لمن يقع عليه اسم زان وزانية بغير جماع بالفرج في الفرج بجلدٍ ولا رجم .

    المقصود أن زنا العينين النظر وزنا اليد اللمس وأمثال ذلك. ومن ينادي المتعطرة بالزانية (على المعنى المتبادر عند العوام)، فهو قاذِفٌ يجب جلده حدّ الفِرية (وهي ثمانين جلدة). قال المناوي في فيض القدير (5|27): «والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فقد هيجت شهوة الرجال بعطرها وحملتهم على النظر إليها فكل من ينظر إليها فقد زنى بعينه. ويحصل لها إثمٌ لأنها حملته على النظر إليها وشوشت قلبه (فقد تتسبب في إفساد علاقاتهم الزوجية بعطرها هذا) . فإذن هي سببُ زناه بالعين. فهي أيضاً زانية».

    المرأة إذا خرجت من بيتها فهى ليست بحاجة للزينة لأن الشيطان سوف يُزيّنها في عيون الناس و لذا قال عليه الصلاة و السلام فيما رواه بن مسعود رضي الله عنه : (المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان) رواه الترمذي و غيره ( حديث رقم 6690 في صحيح الجامع ).

    إن هذا الحديث "تاجا" على رؤوس الرجال قبل النساء .... كيف تسمح لأمك أو أختك أو زوجتك أو ابنتك تخرج على عامة الناس وينبعث منها رائحة وأنت تعلم علم اليقين أن هذا العطر يُهيج من شهوة الرجال وإمالتهم إليها ؟ فأين هم الرجال الغيورون على زوجاتهم واخواتهم وبناتهم وامهاتهم ؟

    اذا شمّت المرأة رائحة عطر جميلة تجدها تفتن به و تلتفت لتسأل صاحبته عن اسم هذا العطر لتشتري منه فهل الرجل يكتفي بشمّه أم يريد أن يشمّ صاحبته معه ؟؟!! ألا تغار المرأة بأن يقول لها زوجك أن عطر فلانة جميل قد أتقنت اختياره ؟؟؟؟ ألا يغار الرجل على زوجته اذا استحسن أحد عطرها وتغزّل في العطر وفيها ؟؟؟

    إن أغلب البشر يقعون في معصية النظر بشهوة أي بتلذذ، معناه لا يسلم منه إلا النادر من المسلمين ، فالإسلام حين حرم العطر على النساء خلال خروجها من بيتها فهو تكريما لها ، و حفاظا على مكانتها السامية من أن تمس بسوء من الفساق و أشباه الرجال و يحفظهن من الأذى المترتب على ذلك ... كما فيه وقاية اجتماعية من الأذى وأمراض قلوب الرجال والنساء فيقطع الأطماع الفاجرة ويكف الأعين الخائنة ويدفع أذى الرجل في عرضه وأذى المرأة في عرضها ومحارمها ووقاية من رمي المحصنات بالفواحش وابعاد قالة السوء ودنس الريبة والشك وغيرها من الخطرات الشيطانية.

    فالمرأة (والأم) في الإسلام داعية إلى احترام الذات، وكرامة النفس ، وتوفير مكارم الأخلاق من العفة والاحتشام والحياء والغيرة والحجب من التلوث بالشائنات كالتبذل والتهتك والسفالة والفساد.

    فشخصية المرأة في المجتمع الإسلامي مبنية على أساس من التقدير والاحترام ، فشخصيتها تعلو وتسمو حين تتجمل بطائفة من مكارم الأخلاق الدينية والاجتماعية لأنهم مُطيعات لله قائمات بالحقوق، يحفظن ما يجب حفظه من النفس والمال والعِرض والشرف، ففيهن خلق الأمانة والصيانة، وهن مهاجرات وصائمات، وهذه أمهات للأخلاق الكريمة الفاضلة.

    فهل تحولت الطهارة والعفة وصيانة النفس إلى ظلم ؟


    يتبع
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    30
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    18-11-2010
    على الساعة
    10:45 AM

    افتراضي

    اقتباس
    فهل تحولت الطهارة والعفة وصيانة النفس إلى ظلم ؟
    شكرا للمجهود اللي حضرتك بذلته و تم التوضيح و خلاص كده

    ننتقل لنقط اخري
    التعديل الأخير تم بواسطة مرجان2010 ; 19-09-2010 الساعة 12:53 PM

صفحة 1 من 13 1 2 11 ... الأخيرةالأخيرة

حوار بين السيف البتار والعضو مرجان2010

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوار ثنائي بين السيف العضب والعضو محب حبيب
    بواسطة Doctor X في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 23-01-2011, 12:37 AM
  2. للتعليق على حوار بين السيف البتار والعضو مرجان 2010
    بواسطة السيف البتار في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 126
    آخر مشاركة: 08-10-2010, 01:03 AM
  3. حوار بين السيف البتار والعضو مسيحي الحمدلله
    بواسطة السيف البتار في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 18-07-2010, 08:59 PM
  4. حوار مع السيف البتار
    بواسطة السيف البتار في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 13-11-2007, 11:48 PM
  5. حوار مع الأستاذ السيف البتار
    بواسطة حيران في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 70
    آخر مشاركة: 31-10-2007, 09:01 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

حوار بين السيف البتار والعضو مرجان2010

حوار بين السيف البتار والعضو مرجان2010