بسم الله الرحمان الرحيم
أخي الكريم للرد على هذه الشبهة سنتطرأ إلى 3 نقاط
النقطة الأولى سأبين لك ان تعدد الزوجات ظاهرة عرفتها البشرية على مر العصور لم ينكرها حتى الأنبياء
أما النقطة الثانية هي سنتكلم عن الحكمة من تعدد الزوجات أما النقطة الثالثة سنتكلم عن لماذا تزوج النبي بتسعة وجعل للناس أربعة
نبدأ بالنقطة الأولى أخي الحبيب على بركة الله
لم يبتكر الإسلام نظام التعدد .. فالثابت تاريخيا أن تعدد الزوجات ظاهرة عرفتها البشرية منذ أقدم العصور .. كانت الظاهرة منتشرة بين الفراعنة .. وأشهر الفراعنة على الإطلاق وهو رمسيس الثاني ، كان له ثماني زوجات وعشرات المحظيات و الجواري ، وأنجب أكثر من مائة وخمسين ولدا وبنتا .. وأسماء زوجاته ومحظياته وأولاده منقوش على جدران المعابد حتى اليوم ..

وأشهر زوجات رمسيس الثاني هي الملكة الجميلة نفرتارى .. وتليها في المكانة و الترتيب الملكة (( أيسه نفر )) أو (( إيزيس نفر )) وهى والدة ابنه الملك (( مرنبتاح )) الذي تولى الحكم بعد وفاة أبيه وإخوته الأكبر سنا .

ويروى أن فرعون موسى كانت له عدة زوجات منهن السيدة (( آسيا )) عليها السلام ، وكانت ابنة عمه ، ولم تنجب أولادا منه ، ولهذا احتضنت سيدنا موسى – على نبينا وعليه الصلاة والسلام – وقالت لفرعون عن الرضيع موسى الذي التقطته الخادمات من صندوق عائم في مياه نهر النيل : { قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا } .(2)

وكان تعدد الزوجات معروفا في عهد أبى الأنبياء خليل الرحمن إبراهيم – صلى الله على نبينا وعليه وسلم – وأنجبت له السيدة هاجر الذبيح (( إسماعيل )) جد العرب عليه السلام ، بينما رزقه الله من (( سارة )) بسيدنا (( إسحاق )) عليه السلام .
وجمع نبي الله يعقوب بين أختين – ابنتي خاله لابان – هما (( ليا )) و (( راحيل )) (3) وجاريتين لهما ، فكانت له أربع حلائل في وقت واحد
يذكر سفر التكوين، الإصحاح الثاني والثلاثون، فقرة (22) [..ثم قام في تلك الليلة وأخذ امرأتيه وجاريتيه وأولاده الأحد عشر
وكانت لسيدنا داود – عليه السلام – عدة زوجات والعديد من الجواري .. وكذلك كانت لابنه سليمان زوجات وجواري عديدات .


- في سفر الملوك الأول، الإصحاح الحادي عشر، فقرة رقم (3) [وكانت له سبع مئة من السيدات وثلاث مئة من السراري]. وجاء في سفر التكوين، الإصحاح الثامن والعشرون، فقرة (9) [..فذهب عيسو إلى إسماعيل وأخذ محلة بنت إسماعيل بن إبراهيم أخت نيابوت زوجة له على نسائه].
وكان تعدد الزوجات منتشرا في جزيرة العرب قبل الإسلام أيضا ..

روى الإمام البخاري – رضي الله عنه – بإسناده أن غيلان الثقفي أسلم وتحته عشر نسوة ، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) : ( اختر منهن أربعا ) .

وروى أبو داود – رضي الله عنه – بإسناده أن عميرة الأسدى قال : أسلمت وعندي ثماني نسوة ، فذكرت ذلك للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال : ( اختر منهن أربعا ) .

وقال الإمام الشافعي – رضي الله عنه – في مسنده : أخبرني من سمع ابن أبى الزياد يقول أخبرني عبد المجيد عن ابن سهل عن عبد الرحمن عن عوف بن الحارث عن نوفل ابن معاوية الديلمى قال : أسلمت وعندي خمس نسوة ، فقال لي رسول الله () : ( اختر أربعا أيتهن شئت ، وفارق الأخرى ) .

وروى البخاري في كتاب النكاح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) آخى بين عبد الرحمن بن عوف وبين سعد بن عوف الأنصاري ، وعند الأنصاري امرأتان ، فعرض عليه أن يناصفه زوجتيه وماله ، فقال له عبد الرحمن بن عوف : (( بارك الله لك في أهلك ومالك .. دلني على السوق .. )) .

وكان تعدد الزوجات شائعا في الشعوب ذات الأصل (( السلافى )) ..

وهى التي تسمى الآن بالروس والصرب والتشيك والسلوفاك .. وتضم أيضا معظم سكان ليتوانيا وأستونيا ومقدونيا ورومانيا وبلغاريا ..

وكان شائعا أيضا بين الشعوب الجرمانية والسكسونية التي ينتمي إليها معظم سكان ألمانيا والنمسا وسويسرا وبلجيكا وهولندا والدانمارك والسويد والنرويج وانجلترا ..

ويلاحظ أن التعدد كان ومازال منتشرا بين شعوب وقبائل أخرى لا تدين بالإسلام .. ومنها الشعوب الوثنية في أفريقيا والهند والصين واليابان

ومناطق أخرى في جنوب شرق آسيا .

ويقول الدكتور محمد فؤاد الهاشمي : (( إن الكنيسة ظلت حتى القرن السابع عشر تعترف بتعدد الزوجات )).(5)

ولا يوجد نص صريح في أي من الأناجيل الأربعة يحظر تعدد الزوجات ، وكل ما حدث هو أن تقاليد بعض الشعوب الأوروبية الوثنية كانت تمنع تعدد الزوجات ( ونقول بعض الشعوب ، لأن أغلبها- كما ذكرنا – كان يعرف تعدد الزوجات على أوسع نطاق ) ، فلما اعتنقت هذه الأقلية التي تمنع التعدد النصرانية فرضت تقاليدها السابقة على النصرانيين ، وبمرور الزمن ظن الناس أن تحريم التعدد هو من صلب النصرانية ، بينما هو تقليد قديم فرضه البعض على الآخرين على مر السنين ..

ونحن نتحدى معارضي التعدد أن يأتونا بنص على تحريم التعدد في أي إنجيل من الأربعة التي تمثل العهد الجديد ..

ولكن السؤال المطروح هنا ما الجديد الذي جاء به الإسلام في هذه الظاهرة التي توارثتها الشعوب؟

الجواب هو أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي حدد التعدد وجعل له ظوابط التعدد في الإسلام حده أربعة لا أكثر أما في الأديان الأخرى يمكنك أن تتزوج بألف

ومع هذا التعدي هناك شرط هو العدل بين النساء في النفقة والحقوق بل من لم يعدل فعقوبته عظيمة جدا

قال الله تعالى"وأنكحو ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم أن لا تعدلو فواحدة ذلك أقسط عند الله"
والآن أنظر إلى العقاب لمن لا يعدل

حديث أبي هريرة : عن النبي قال

إذا كانت عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط
والآن لننتقل للنقطة الثانية ما الحكمة من تعدد زوجات النبي
الحكمة عند النصارى هي الشهوة
أولا نرد على هذه الحكمة المفتراة ونقول بإذن الله تعالى يمكن للرجل أن يكون شهواني إذا إجتمعت فيه هذه الصفات
1-كثير الشبع
2-كثير الراحة البدنية
3-كثير الراحة النفسية

هل كان يتميز عليه الصلاة والسلام بهذه الخصائص
كان النبي يصوم الإثنين والخميس و13-14-15 من كل شهر ويصوم أيام شول ويصوم رمضان ولا يوقد في بيته نارا للطبخ كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: كنا نتراءى الهلال والهلال والهلال ثلاثة أهلة في شهرين، ولا يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار!! قيل: فما كان طعامكم. قالت: الأسودان: التمر والماء!!!
ولم يكن يجد آل محمد التمر في كل أوقاتهم، بل كان رسول الله يمضي عليه اليوم واليومين وهو لا يجد من الدقل (التمر الرديء) ما يملأ به بطنه.

ولم ير رسـول الله الخبز الأبيض النقي قط، وسأل عروة بن الزبير رضي الله عنه خالته عائشة رضي الله عنها هل أكل رسول الله خبز النقي؟ فقالت: ما دخل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منخلاً قط، ولا رأى رسول الله منخلاً قط.. قال: فكيف كنتم تأكلون الشعير؟ قالت: كنا نطحنه ثم نذريه (مع الهواء) ثم نثريه ونعجنه!! ومع ذلك فإن رسول الله لم يشبع من خبز الشعير هذا يومين متتالين حتى لقي الله عز وجل!!

قالت أم المؤمنين رضي الله عنها: ما شبع آل محمد من خبز الشعير يومين متتالين حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولقد جاء للنبيرجل فقال: يا رسول الله أنا ضيفك اليوم!! فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى تسع زوجات عنده، ترد كل واحدة منهن (والله ما عندنا ما يأكله ذو كبير!! والمعنى من طعام يمكن أن يأكله إنسان أو حيوان) فما كان من النبيإلا أن أخذه إلى المسجد عارضاً ضيافته على من يضيفه من المسلمين فقال: [من يضيف ضيف رسول الله!!]

وأقول: الله أكبر!! رسـول رب العالمين، ومن له خزائن السموات والأراضين لا يوجد في بيته خبزة من شعير أو كف من تمر يقدمه لضيفه!!
.بل حتى صيامه لم يكن صياما عاديا بل كان يستعمل الوصال يعني

الوصال في الصيام هو أن يصوم يومين أو أكثر بدون أن يفطر ، أي أنه يواصل الصيام في الليل فلا يأكل ولا يشرب .

وقد كان النبي يواصل الصيام ، وكان الله تعالى يعطيه القوة على ذلك ، ولكنه نهى أمته عن ذلك شفقة عليهم ، ورحمة بهم .

روى البخاري (7299) ومسلم (1103) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا تُوَاصِلُوا . قَالُوا : إِنَّكَ تُوَاصِلُ . قَالَ : إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ ، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي""
أما عن قوته البدنية فكان يقوم الليل حتى تتورم قداماه وتتفطر وكان قبام الليل فرضا عليه نافلة على أمته وكان يطيل القيام كثيرا حتى سأله عائشة يوما وقالت له لما تفعل كل هذا مع أن الله غفر لك ما تقدم وتأخر من ذنبك فقال أفلا أكون عبدا شكورا بإلاضافة إلى أنه صلوات ربي وسلامه عليه كان يقوم بأعمال البيت فكان يخيط ثوبه بنفسه ويساعد نساؤه في أعمال البيت فأين القوة البدنية إذن وكان يجهز الجيوش ويحارب الكفار المعتدين

أما القوة النفسية فلا حدث ولا حرج فكان اليهود يخالفون العههود ويتآمارون وقريش يريدون أن يقتوله فأخرجوهم من مكة فهاجر إلى المدينة بعد كل ما تعرض إليه من الأذى ومن هنا يتين بطلان شبهة أن النبي عليه الصلاة والسلام كان شهواني حشاه عليه الصلاة والسلام

والآن لننتقل إلى الحكم العظيمة في تعدد الزوجات

الحكمة الأولى هي الحكمة التعليمية لقد كانت الغاية الأساية هي تعليم المجتمع النسائي بواسطة تعدد الزوجات لأن هناك مسائل كان النبي عليه الصلاة والسلام يستحي من أن يفتي فيها النساء مباشرة فقد ساعده تعدد الزوجات في ذلك فكان نساؤه من علم نساء الأمة في ذلك الزمان وحتى في زمانا خاصة الأحكام التي تتعلق بالنساء كالحيض والنساء فلو بحثت عن أحاديثها لوجدت أن أغلب الأحتديث روتها نساء وقد كان الكثيرات منهن يستحيين من سؤال النبي عن بعض الأمور الشرعية وخاصة المتعلقة بهن كأحكام الحيض والنفاس والجنابة والأمور الزوجية وغيرها من الأحكام، وقد كانت المرأة تغالب حياءها حينما تريد أن تسأل الرسول الكريم عن بعض هذه المسائل، كما كان من خلق الرسول الحياء الكامل، وكان كما تروي كتب السنة أشد حياءً من العذراء في خدرها، فما كان عليه الصلاة والسلام يستطيع أن يجيب عن كل سؤال يعرض عليه من جهة النساء بالصراحة الكاملة بل كان يكني أحيانا يعني يتكلم بالمعاني لا يتكلم مباشرة فلم يكن يقول الوطأ مثلا إنما كان يقول الجماع ولا يزيد على ذلك والمرأة أحيانا لا تفهم ذلك

تروي السيدة عائشة رضي الله عنها أن امرأة من الأنصار سألت النبي عن غسلها من المحيض فعلّمها كيف تغتسل ثم قال لها: ((خذي فرصة ممسكة ـ أي قطعة من القطن بها أثر الطيب ـ فتطهري بها)) قالت: كيف أتطهر بها؟ قال: ((تطهري بها)) قالت: كيف يا رسول الله أتطهر بها؟ فقال لها: ((سبحان الله تطهري بها))، قالت السيدة عائشة: فاجتذبتها من يدها فقلت: ضعيها في مكان كذا وكذا وتتبعي بها أثر الدم. وصرحت لها بالمكان الذي تضعها فيه، فكان صلوات الله عليه وسلم يستحي من مثل هذا التصريح

ثانيًا: الحكمة التشريعية:
ونتحدث الآن عن الحكمة التشريعية التي هي جزء من حكمة تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه الحكمة ظاهرة تدرك بكل بساطة، وهي أنها كانت من أجل إبطال بعض العادات الجاهلية المستنكرة، ونضرب لذلك مثلاً بدعة التبني التي كان يفعلها العرب قبل الإسلام فقد كانت دينًا متوارثًا عندهم، يتبنى أحدهم ولدًا ليس من صلبه ويجعله في حكم الولد الصلبي، ويتخذه ابنًا حقيقيًا له حكم الأبناء من النسب في جميع الأحوال؛ في الميراث والطلاق والزواج ومحرمات المصاهرة ومحرمات النكاح إلى غير ما هنالك مما تعارفوا عليه، وكان دينًا تقليديًا متبعًا في الجاهلية.
وجاء الإسلام وأبطل ذلك بزواج النبي من زينب بنت جحش عندما كان زوجة زيد بن حارثة الذي تبناه النبي قبل الإسلام فهذه حكمة عظيمة كتب عنها العلماء المؤلفات الكثيرة

للتشريع وكان بأمر الحكيم العليم فسبحان من دقت حكمته أن تحيط بها العقول والأفهام وصدق الله: {وَمَا أُوتِيتُم مّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [الإسراء: 85].
ثالثًا: الحكمة الاجتماعية:أما الحكمة الثالثة فهي الحكمة الاجتماعية، وهذه تظهر بوضوح في تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بابنة الصديق الأكبر أبي بكر رضي الله عنه، وزيره الأول، ثم بابنة وزيره الثاني الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه، ثم باتصاله عليه السلام بقريش اتصال مصاهرة ونسب وتزوجه العدد منهن مما ربط بين هذه البطون والقبائل برباط وثيق وجعل القلوب تلتف حوله وتلتقي حول دعوته في إيمان وإكبار وإجلال.
رابعًا: الحكمة السياسية:
لقد تزوج النبيببعض النسوة من أجل تأليف القلوب عليه وجمع القبائل حوله، فمن المعلوم أن الإنسان إذا تزوج من قبيلة أو عشيرة يصبح بينه وبينهم قرابة ومصاهرة، وذلك بطبيعته يدعوهم إلى نصرته وحمايته! ولنضرب بعض الأمثلة على ذلك لتتضح لنا الحكمة التي هدف إليها الرسول الكريم من وراء هذا الزواج

تزوج صلوات الله عليه بالسيدة جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق وكانت قد أسرت مع قومها وعشيرتها، ثم بعد أن وقعت تحت الأسر أرادت أن تفتدي نفسها، فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه بشيء من المال فعرض عليها الرسول الكريم أن يدفع عنها الفداء وأن يتزوج بها فقبلت ذلك، فتزوجها فقال المسلمون: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أيدينا ـ أي أنهم في الأسر ـ فأعتقوا جميع الأسرى الذين كانوا تحت أيديهم، فلما رأى بنو المصطلق هذا النبل والسمو وهذه الشهامة والمروءة أسلموا جميعًا ودخلوا في دين الله وأصبحوا من المؤمنين، فكان زواجه صلى الله عليه وسلم بها بركة عليها وعلى قومها وعشيرتها لأنه كان سببًا لإسلامهم وعتقهم وكانت جويرية أيمن امرأة على قومها

أرأيت هذه الحكم من تعدد الزوجات

أما الآن سننتقل إلى النقطة الثالثة وهي لماذا يتزوج بتسعة والناس يتزوجون بأربعة
أولا إن قول الله تعالى"فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ " النساء 3
نزلت بعد أن عدد النبي زوجاته وكان تزوج بتسعة والله عزوجل أمره قبلها أن لا يزيد عن هؤلاء التسعة ولا ينقص
{ لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا} (52) سورة الأحزاب

ولما نزلت هذه الآية"النساء3"
كان هناك من الصحابة من تزوج ب10 وهناك من تزوج بخمسة فجاؤو إلى النبي ليسألوه ماذا يفعلو بعدما نزلت الآية كما بينا في الروايات السابقة فأمرهم النبي عليه الصلاة والسلام أن يبقو اربع ويطلق الباقي
ولكن لماذا النبي لم يطلق 5 ويبقي 4؟؟؟؟؟؟؟

الجواب واضح وهو أنه لو طلق سيختار من يطلق وسيكون هناك غيرة من طرف النساء التي سيطلقهن فقد يسيطر عليهن الحزن الشديد
ثم لو طلقهم لا يمكن لأحد أن يتزوجهن لثلاث أسباب واضحين
السبب1 هو أن النبي طلقهم فمن يرغب فيهم إذن مادام رول الله طلقهم

السبب الثاني أنهن أمهات المؤمنين ولا يجوز للمسلم ان يتزوج امه "وأزواجه أمهاتكم"

السبب الثالث هناك آية نزلت من قبل حرمت على النبي أن يطلق أزواجه أو يزيد عليهن كما بينت لك
لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا} (52) سورة الأحزاب