الموضوع: إسلامهم بداية... تعليمهم أمانة

تحت شعار «إسلامهم بداية... تعليمهم أمانة»
وتسعى إلى جمع مليونين و285 ألف دينار

«التعريف بالإسلام» دشنت حملتها الدعوية لرمضان:
تبرعوا لزيادة عدد المهتدين إلى 4 آلاف سنويا


الشطي والمذكور في المؤتمر الصحافي (تصوير علي السالم)


|كتب عبدالله راشد|

أملا في زيادة عدد المهتدين الجدد لأكثر من 4 آلاف مهتد سنوياً دشنت لجنة التعريف بالإسلام حملتها الدعوية للعام 2010 تحت شعار «إسلامهم بداية.. تعليمهم أمانة»، بهدف جمع مليونين و285 الف دينار وفق الخطة السنوية لدعم أهم المشاريع المتمثلة في وقف التعريف بالإسلام وكفالة الدعاة، وزكاة المؤلفة قلوبهم وطباعة الوسائل الدعوية، وترجمة وتوزيع القرآن الكريم، ورحلات الحج والعمرة.

وقال نائب مدير عام اللجنة جمال الشطي في المؤتمر الصحافي الذي نظمته اللجنة مساء أول من أمس في مركز تايز للتواصل الحضاري للاعلان عن الحملة « أن الحملة تأتي استمرارا لنهج اللجنة في الدعوة ورعاية المهتدين الجدد، ودعوتهم لهذا الدين أملا في زيادة عددهم لأكثر من 4 آلاف مهتد سنوياً حيث بلغ عدد من اسلموا في الستة أشهر الأولى من العام الحالي ما يقارب 2000 من خلال توزيع 200 ألف حقيبة من حقائب الهداية لغير المسلمين والمهتدين الجدد مجاناً عن طريق المواطنين والمقيمين، إضافة إلى لفت انتباه المسلم نحو دينه بعيداً عن مشاغل الحياة وتوزيع الوسائل الدعوية المترجمة لأكثر من مليون وسيلة».

وقال الشطي أن أدوات الاتصال والتعرف على هذه الحملة تأتي من خلال الأفرع المنتشرة بالكويت وعددها 15 فرعا في جميع المحافظات، إضافة إلى الوسائل الإعلانية المهمة مثل الإعلانات والفلايرات والبوسترات والبرنامج التلفزيوني «هدى الأنبياء» لفضيلة الشيخ أحمد القطان وهو يتحدث عن دور كل نبي في الدعوة ودور اللجنة فيها يبث بتلفزيون الكويت، مشيرا الى ان اللجنة لم تغفل الاذاعة خصوصا إذاعة القرآن الكريم كما ان هناك خطة منظمة عبر رسائل الـ SMS في مختلف الأفرع للوصول لكل المناطق خصوصا المواطنين.

وأشار إلى أبرز الوسائل الدعوية لنجاح الحملة ممثلة في الدعاة بكل اللغات حتى وصلت لأكثر من 75 داعية موزعين في مختلف الأفرع والذين يستخدمون الوسائل الدعوية كالحقيبة وهي لثلاث شرائح «مهتدين وغير مسلمين وجاليات إسلامية» والكل يخاطب حسب قدر وعيه عن الإسلام من خلال الحقيبة وهي مترجمة بأكثر من 12 لغة كما يستخدمون المجلات الدعوية بمختلف اللغات عدد 8 مجلات والنشرات والكتيبات والإصدارات السمعية المترجمة، حيث تستهدف الحملة شريحة المسلمين من المواطنين والمقيمين لحثهم على الدعوة وبذل الجهد في نشر الإسلام والشريحة المستهدفة في المقام الأول هي غير المسلمين لهدايتهم وتعريفهم بالإسلام.

وأوضح أن المسلم يراد له الخير وحثه على الدعوة تصديقا لقوله صلى الله عليه وسلم «لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيراً لك مما طلعت عليه الشمس وغربت»، وغير المسلم يراد له الهداية وكيفية التعرف على الإسلام وكل منهم له رسالة خاصة يمكن أن تتم الدعوة، مثمنا دور الأمانة العامة للأوقاف في دعم الحملة وكذلك الجهات الإعلامية خصوصا وزارة الإعلام ونخص بالذكر تلفزيون الكويت والصحف.

ودعا الشطي أهل الخير من أصحاب المؤسسات والشركات التجارية والمواطنين الوقوف إلى جانبها في دعم مشاريعها ووقفياتها وسد العجز، مبينا عزم اللجنة في المضي بتفعيل الوقف، حيث اشترت اخيرا بناية بقيمة مليون و300 ألف دينار للاستفادة من ريعها.

ومن جانبه، اكد المشرف العام على الزكاة والصدقات في لجنة التعريف بالاسلام الدكتور خالد المذكور على ضرورة تعريف الناس بالدين الاسلامي الحنيف بوصفه دين الفطرة الذي يحاكي النفس والقلب والعقل، مبينا أن يتم ذلك باليسر والفهم الصحيح دون تعنت في الدعوة الى الله، مشيرا أن هذا مسلك لجنة التعريف بالاسلام والتي أصبحت ذات بعد اقليمي وعالمي من خلال ما تمارسه من الدعوة الى الله بالتنسيق مع المنظمات الشبيهة بعملها حيث لم يعد عملها مقتصرا على العمالة الوافدة بل تعداها ليستهدف فئات المثقفين من الاوروبيين إضافة الى زياراتهم الميدانية.

وقال ان هناك بعض المتشددين الذين يؤثرون سلبا بنظرة الناس الى الدين الاسلامي ليظنوا انه دين ارهاب او قتل، مشيرا الى ان ما تمر به الشعوب من فقر وجهل ليس مرده الاسلام بل هذا ما تفرضه الظروف والتخلي عن الدين وهم متى ما تمسكوا بدينهم واسلامهم ورجعوا الى شريعتهم عادت لهم عزتهم وكرامتهم.

وأضاف المذكور ان الكويت من الدول المتميزة في عطاء شهر رمضان المبارك، حيث تهب جمعيات المجتمع المدني الرسمية والشعبية وتضع برنامجا محددا للافادة من نفحات هذا الشهر الفضيل، ولجنة التعريف بالاسلام تنشط في هذا الشهر، سيما في ظل اكتظاظ الكويت بالجاليات ما يوفر بيئة خصبة لنشر الدعوة التي اساسها اتباع الفطرة السليمة.

ودعا المذكور اصحاب الايادي البيضاء من شركات ومؤسسات وافراد الى مساندة اللجنة في عملها الدعوي من خلال الزكاة والصدقات والاوقاف، خصوصا ان للمؤلفة قلوبهم من الدعاة الجدد الذين دخلوا الاسلام نصيب منها.

وبدوره، قال مدير إدارة الأفرع بلجنة التعريف بالإسلام منيف العجمي يحظى شهر رمضان بأهمية خاصة في لجنة التعريف بالإسلام، حيث يتم الاستنفار لتزايد الإقبال على اللجنة من غير المسلمين للتعرف على هذا الدين ويزيد عدد الداخلين في الإسلام ما يتطلب مضاعفة الجهود، واللجنة أعدت خطة خاصة لشهر رمضان تضمنت برامج موجهة لغير المسلمين وبرامج موجهة للمهتدين الجدد والمسلمين
ومنها المسابقات الثقافية السنوية لغير المسلمين وأخرى للمهتدين الجدد وكذلك المطبوعات الدعوية الخاصة بشهر رمضان وإعداد الحقائب الدعوية لمواجهة الطلب المتزايد عليها في هذا الشهر وتنفيذا للحملة الدعوية الإعلامية الرمضانية التي تنقسم إلى قسمين: الأولى باللغة العربية موجهة لشريحة العرب والثانية موجهة لغير المسلمين لتعريفهم بالإسلام وهي بعدة لغات كما يتم تكثيف تواجد الدعاة في المركز الرئيسي والفروع لاستقبال غير المسلمين.

وأرجع سبب تزايد المهتدين المتوقع في رمضان المقبل إلى الجو الإيماني العام الذي يدفع الناس إلى الاهتمام بالدعوة وإلى جذب غير المسلمين الذين يرون جميع المسلمين يستجيبون إلى أمر الله بالصوم شهراً كاملاً ما يدعوهم إلى الرغبة في التعرف على هذا الدين، مبينا أن عدد الدعاة بلجنة التعريف بالإسلام وصل إلى أكثر من 75 داعيا و25 داعية من النساء يتحدثون بلغات مختلفة «عربي، انكليزي، هندي، أوردو، تأميلي، مالايالم، سنهالي، فلبيني، صيني، نيبالي، بنغالي، موزعين على أفرع اللجنة ونحتاج لأكثر من 180 داعية آخرين لمواكبة زيادة الافرع الدعوية، موضحا أن كفالة الداعية تبلغ 250 دينارا شهرياً كراتب يتقاضاه الداعية.

وبين العجمي أن لرمضان أثرا كبيرا في نفوس جميع المسلمين خصوصا المهتدين الجدد لما يحمل هذا الشهر من جو إيماني واجتماعي مميز، حيث يلتقي المهتدون مع بعضهم على موائد الإفطار وفي البرامج الايمانية التي تنظمها اللجنة لهم، ما يرفع من الجانب الايماني في نفوسهم وكذلك الجانب الدعوي حيث يقومون بدعوة زملائهم إلى هذا الدين، موضحا أن اللجنة سنوياً تقوم بإعداد برنامج إيماني تربوي للمهتدين في شهر رمضان يتضمن العديد من الاعمال منها: مشروع إفطار الصائم حيث تنظم ولائم الإفطار للمهتدين في المركز الرئيسي والفروع والمساجد يتخللها خواطر إيمانيه ومسابقات. والمسابقات الثقافية الرمضانية. وصلاة القيام في المسجد الكبير. والمحاضرات الإيمانية.

ولفت الى أثر الإفطار الجماعي على المهتدين واعتبره برنامجا إيمانيا واجتماعيا لأنه تتخلله خواطر إيمانية ومسابقات وكذلك التقاء بين المهتدين والتعارف في ما بينهم ويشعرهم بالتكافل الاجتماعي في الإسلام، مبينا أن تكلفة الوجبة الواحدة في مشروع افطار الصائم للمهتدين تبلغ قيمتها دينارا حيث قدمت اللجنة من خلال هذا المشروع أكثر من 122 ألف وجبة طوال شهر رمضان الماضي ومن المتوقع الزيادة على هذا العدد في رمضان هذا العام لتصل الى 150 الف وجبة.

وناشد العجمي أهل الخير الى الاهتمام بالدعوة إلى هذا الدين وتقديم الدعمين المادي والمعنوي اللازم حتى تستطيع اللجنة القيام بواجبها نحو تحقيق الأهداف المتمثلة في استيعاب الأعداد المتزايدة للدخول في الإسلام.


اشهار اسلام

في منظر مهيب اعقب المؤتمر الصحافي تقدم المهتدي الجديد عبدالعزيز حاملا طفلته مريم وممسكا بيد زوجته فاطمة من المنصة معلنا اسلامه وزوجته مرددا الشهادتين خلف د.خالد المذكور حيث علت الهتافات بالتكبير.

وتقدم شخص أوروبي بزي كويتي للسلام على اعضاء اللجنة بعد أن أشهر اسلامه.

كرم نائب مدير عام اللجنة جمال الشطي الدكتور خالد المذكور، مثمنا اسهاماته في عمل اللجنة كمشرف عام على الزكاة والصدقات.




جانب من الحضور



جريدة الراي الكويتية الجمعة 30 يوليو 2010 العدد 11351