كتاب الإتجيل والصلب

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

كتاب الإتجيل والصلب

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كتاب الإتجيل والصلب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    145
    آخر نشاط
    20-05-2012
    على الساعة
    02:41 PM

    كتاب الإتجيل والصلب

    كتــاب الإنجيــل والصليــب

    يعد هذا الكتاب من أندر الكتب وأخطرها على الإطلاق وهو من أهم كتب المؤلف عبد الأحد داود - رحمه الله - وهو قس مسيحي كبير أسلم ؛ وكان يجيد الكثير من اللغات التي كتبت بها أصول الأناجيل (الآرامية والعبرانية واليونانية واللاتينية وغيرها) فكان ذلك مدعاة لأن يتحقق من صدق نصوصها وصحة ترجماتها. وقد اعتزل الدنيا مدة شهر كامل وبقي في منزله يعيد قراءة الكتب المقدسة بلغاتها القديمة ونصوصها الأصلية ويدرسها دراسة مقارنة متعمقة وخرج بعدها ليعلن إسلامه في مدينة استانبول. وقد وضع في هذا الكتاب الكثير من خلاصة ما توصل إليه فكان هذا العمل بحق من الكتب المضنون بها على غير أهلها ، وهو مع أهميته – للأسف – نادر الوجود .ولكن لغته ثقيلة وأسلوبه فلسفي متعمق يصعب فهمه على القارئ العادي، ذلك أنه تمت كتابته في أوائل القرن العشرين بواسطة دارس متعمق لغته الأصلية ليست العربية. ولكن لقدأعاد صياغة أسلوبه بكتابة بعض جمله بتصرف بسيط لتقريب معناها الشماس السابق أحمد وديع فتحي الذي أسلم هو بدوره، كما كتب ملخصا وافيا لمحتواه (في نهايته) بأسلوب سهل ليفيد من لا يسمح له وقته أو عمق دراسته أن يطالعه ويستوعبه كاملا. وها أنا ذا أضعه بين أيديكم لعل الله أن يهدي به ضالا أو يرشد به تائها ، أو يعلم به جاهلا … والله ولي التوفيق.

    فهرست
    مقدمة تعريف بالمؤلف - دوافع إسلامه - اعتذار المؤلف.
    الباب الأول: ما هو الإنجيل؟ الكنيسة العامة بقيت 325 سنة بغير ما كتاب - كاتبوا الرسائل لم يكونوا على علم ما بهذه الأناجيل الأربعة - لا علم لمؤلفي بعض هذه الرسائل بما كتبه البعض الآخر - أغلاط مجمع نيقية العام - مكانة الإنجيل في مذاهب الكاثوليك قليلة جداً - كلمة "الإنجيل" اصلها اللغوي ومعناها - المواعظ الأربعة التي يسمونها أناجيل - كلمة "إنجيل" معناها فكرة معنوية وطريقة مؤقتة
    الباب الثاني غرض الإنجيل وموضوعه . الإسلام واحمد - كيف ترجموا هذه الآية - الإسلام .
    الباب الثالث أيادوكيا بمعنى "احمد" - المعنى اللغوي المستعمل لكلمة "أيادوكيا" - تنبيه مفيد جداً للمسلمين.
    الباب الرابع الإيضاح القطعي للمعنى الحقيقي للإنجيل - التكامل الديني نظير التكامل القومي تماماً - نص المواعظ الأناجيل الأربعة الصريحة في أتباع المسيح للتوراة وأنبياءها وعدم نقض شيء منها ولا من روايات وتفاسير العبرانيين لها - إصلاح قوم بني إسرائيل -الإنجيل عبارة عن التبشير بملكوت الله .
    الباب الخامس حضرة المسيح لم يحرز التوفيق .
    الباب السادس غاية الإنجيل . غاية الإنجيل الشريف عبارة عن ملكوت الله - كلام الملكوت بمعنى إرادة الله - صفات ملكوت الله وخواصه - كلام الملكوت هو كتاب الله وقانونه الأساسي - كلام ملكوت الله يأمره باخوة معنوية وباتحاد مادي .
    الباب السابع ملكوت الله يكمل اليهودية . ملكوت الله ليس اليهودية - السلام عليكم يا إخواني اليهود .
    الباب الثامن ملكوت الله ليس النصرانية - ملكوت الله على تفسير بولص .
    الباب التاسع ملكون الله هو دبن الإسلام وكلام الله هو القرآن المجيد: ملكوت الله هو في الحقيقة دين الإسلام - خفاء المعنى الحقيقي للدين.
    الباب العاشر الأدلة القطعية على أن العيسوية ليست في صمن ملكوت الله : كون العيسوية من الأديان الوثنية حقيقة لا تنكر - سبب انشقاق المسيحية هو فقدان الدين والعامل في وحدة الإسلام كمال الدين
    الباب الحادي عشر غرائب وعجائب: هو حمل ولكنه يقدر أن يغضب ويغتاظ - يزعمون وجود حمل يتمكن من أن يرفع خطايا الناس ويترحم عليهم - بعض النماذج من تعاليم ملكوت الله الأساسية.
    الخاتمة.
    ملخص كتاب الإنجيل والصليب.

    مقدمة
    المؤلف اسمه "دافيد بنجامين الكلداني" ، كان قسيسا للروم الكاثوليك من طائفة الكلدان الموحدين، وبعد إسلامه تمسى بـ "عبد الأحد داود". ولد عام 1868م ، في أروميا من بلاد فارس، وتلقى تعليمه الابتدائي في تلك المدينة ، وبين عامي 1886-1889م كان أحد موظفي التعليم في إرسالية أساقفة " كانتر بوري " المبعوثة إلى النصارى النسطوريين في بلدته ، وفي عام 1892م أرسل إلى روما حيث تلقى تدريبا منتظما في الدراسات الفلسفية واللاهوتية في كلية " بروبوغاندافيد " وفي عام 1895م تم ترسيمه كاهنا ، وفي هذه الفترة شارك في كتابة سلسلة من المقالات التي تم نشرها في بعض الصحف المتخصصة ، وبعد عودته من روما توقف في إستانبول عام 1895م وأسهم في كتابة ونشر بعض المقالات عن الكنائس الشرقية في الصحف اليومية الإنجليزية والفرنسية، ولكنه لم يمكث طويلا في إستانبول بل عاد في نفس العام إلى بلدته ، وانضم إلى إرسالية " لازارست " الفرنسية ، ونشر لأول مرة في تأريخ الإرسالية منشورات فصلية دورية باللغة السريانية . وبعد ذلك بعامين انتدب من قبل اثنين من رؤساء أساقفة الطائفة الكلدانية في بلده لتمثيل الكاثوليك الشرقيين في مؤتمر " القربان المقدس " الذي عقد في مدينة " باري لو مونيال " في فرنسا ، وفي عام 1898م عاد إلى قريته " ديجالا" وافتتح هناك مدرسة بالمجان .وفي عام 1899م أرسلته السلطات الكنسية إلى سالماس لتحمل المسئولية ، حيث يوجد نزاعات بين بعض القياديين النصارى هناك. وفي عام 1900م ألقى موعظة بليغة شهيرة حضرها جمع غفير من طائفته وغيرها ، وكان موضوعها " عصر جديد ورجال جدد" انتقد فيها تواني بني قومه عن واجبهم الدعوي. وقد اعتزل الدنيا مدة شهر كامل وبقي في منزله يعيد قراءة الكتب المقدسة بلغاتها القديمة ونصوصها الأصلية ويدرسها دراسة مقارنة متعمقة وخرج بعدها ليعلن اسلامه في مدينة استانبول وقال وقتها "أنا مقتنع تماما بأن السبيل الوحيد لفهم معنى الكتاب المقدس وروحه هو دراسته من وجهة النظر الإسلامية".دوافع إسلامه يحدثنا المؤلف نفسه في كتبه عن هذه الدوافع ، ومنها :
    1 عناية الله به ، إذ يقول لما سئل : كيف صرت مسلما ؟ كتب : إن اهتدائي للإسلام لا يمكن أن يعزى لأي سبب سوى عناية الله عز وجل، وبدون هداية الله فإن كل القراءات والأبحاث ومختلف الجهود التي تبذل للوصول إلى الحقيقة لن تكون مجدية ، واللحظة التي آمنت بها بوحدانية الله ، وبنبيه الكريم صلوات الله عليه ، أصبحت نقطة تحولي نحو السلوك النموذجي المؤمن.
    2 ومن الأسباب التي جعلته يعلن عصيانه على الكنيسة أنها تطلب أن يؤمن بالشفاعة بين الله وبين خلقه في عدد من الأمور ، كالشفاعة للخلاص من الجحيم ، وكافتقار البشر إلى الشفيع المطلق بصورة مطلقة ، وأن هذا الشفيع إله تام وإنسان تام ، وأن رهبان الكنيسة أيضا شفعاء مطلقون ، كما تأمره الكنيسة بالتوسل إلى شفعاء لا يمكن حصرهم .
    3 من واقع دراسته لعقيدة الصلب وجد أن القرآن ينكرها والإنجيل المتداول يثبتها ، وكلاهما في الأصل من مصدر واحد ، فمن الطبيعي ألا يكون بينهما اختلاف ، ولكن وقع بينهماالاختلاف والتضاد ، فلا بد من الحكم على أحدهما بالتحريف ، فاستمر في بحثه وتحقيقه لهذه المسألة حتى توصل إلى الحقيقة ، حيث يقول " ولقد كانت نتيجة تتبعاتي وتحقيقي أن اقتنعت وأيقنت أن قصة قتل المسيح عليه السلام وصلبه ثم قيامه من بين الأموات قصة خرافية".
    4 اعتقاد النصارى بالتثليث ، وادعاؤهم أن الصفة تسبق الموصوف كان أحد الأسباب التي دعته للخروج من المسيحية .
    5 التقى بعدد من العلماء المسلمين وبعد مواجهات عديدة معهم اقتنع بالإسلام واعتنقه.
    اعتذار المؤلف
    لست أجهل ما ينجم من الأضرار عن إشغال الوسط الذي لم يتكامل مستوى عرفانه بعد بالمسائل المختلف فيها كالدينية والسياسية ، ولهذا المحذور فقد إجتنبت حتى الآن الخوض في المجادلات الدينية بقدر ما كنت أتحامى وأجتنب المنازعات السياسية ، ولكن لما شاهدت الفاجعة المدهشة التي ولدتها حروب البلقان الأخيرة ورأيت ما وقع من الفتك بالمسلمين وهتك أعراضهم وإهراق دمائهم ، وإحراق كتابهم ، فهمت أن ذلك لم يكن إلا بنية محو أهل الإسلام بصفة تقديم ضحايا للصليب. ولما كانت قد رسخت عقيدتي الكاملة منذ اثنتي عشرة سنة بان قضية قتل المسيح وصلبه عبارة عن أسطورة منتحلة ، قررت ان أكشف الستار عن هذه الفكرة بالأدلة القاطعة بصورة واضحة .ان من يتدخل في المباحثات الدينية لاشك أنه يعرض نفسه لمصاعب وأخطار جمة ، وان من أكبر الخطأ الاعتداء على شعور أرباب الأديان ووجداناتهم ، ولاسيما الذين يؤمّنون معيشتهم في ظل الدين ، والمباهاة بالانتساب إليه ، فانهم لا يعفون عن مثل هذا التجاوز أبداً .
    هذا ويجـب على من يخــتار أحد الأديان ويتصدى لنشره بين الناس أن يكون حائزاً على عدة صفات: أولها أن يكون قد أتقن حسب الأصول دراسة عقائد وأحكام الدين الذي يرد عليه وينتقده واستقرأ أصوله وفروعه ، وان يبين ما يشتمل عليه الدين الذي يدعو إليه من القدسيات الأخروية والمحسنات الدنيوية التي تؤمن السعادة الحقيقة المادية والمعنوية لنوع البشر بإظهار عقائده المعقولة وأحكامه الموافقة للمصلحة ، وأن يبرهن على حسن نيته وعلى أنه لا مقصد له غير خدمة الإنسانية لا بمجرد القول ، بل بأن يكون متصفاً بالأخلاق والآداب التي يلتزم نشرها وتعليمها فإن أقوال داعية الدين المتصف بهذه الصفات الجميلة يُصغى إليها دائماً بصورة حسنة، وأما إن كان على ضد ذلك فلاشك في أنه يزيد الاختلاف والعداوة الدينية شدة. هذا - وإن للعقل وحده الصلاحية في إدراك الدين الحق والتصديق بصحته، والقلوب مستعدة دائماً بفطرتها ومهيأة بطبيعتها لحب الحقائق والميل الوجداني إليها . فمن الضروري إذاً الحصول على العقل المهذب المثقف بالعلم والتربية ، والوجدان الطاهر المشغوف بحب الخير والشعور المعتاد للمحاسن والفضائل .وانني أقول عن نفسي أنني اشتغلت مدة طويلة بالبحث الديني والدرس حسب الأصول المتبعة ، وتخرجت في سلك الرهبان ، واني أعد نفسي سعيداً بأنني لا أزال إلى اليوم محترماً مكرماً لدى أشراف الملة الأثورية التي أفتخر بالانتساب إليها ، ولدى رؤسائها الروحانيين أيضاً. وإني أؤكد بوجداني ان الأسس الدينية التي اتخذتها ليست إلا ثمرة تلك الحرمة والمكانة مع الدرس والبحث العقلي. ولقد تجشمت ترك أموالي ودياري في سبيل الدين الذي اعتنقته إذ اعتقدته حقاً ، ولم تـثـن عزمي تلك الشدائد التي اعترضتني في تلك الثماني أو التسع السنين الأخيرة التي قضيتها في القسطنطينية ولا أزال دائباً على مزاولة مهمتي بكل سكون وسكينة .
    إن نتيجة تتبعاتي وأبحاثي الدينية هي انه لما كان الصليب هو موضوع الأناجيل وأساس الدين المسيحي في الحال الحاضر كانت علوياته الدينية عبارة عن التثليث والتجسد الإلهي ، ومقدساته المذهبية عبارة عن الكهنوت الكفارة أي انه عبارة عن الاعتراف بأن في الألوهية ثلاثة أقانيم حائزة على صفات مخصوصة إلهية ، تعامل نوع البشر على الأرض بالعفو والمغفرة . ويدعون أن الأقنوم الثاني الإلهي الذي تجسد قد خلص الإنسان من الخطيئة ومن أسر الشيطان بصيرورته فداء على الصليب كما يحق عدل الأقنوم الإلهي الأول. فالنصرانية إذاً تقيم التثليث والثالوث مقام التوحيد والوحدانية ، وتستعيض عن المساواة والاخوة والعدالة الصارمة الكافلة لتأمين السعادة الحقيقية بين الناس على الأرض بالعفو والمغفرة الحاصلة من مصلوب متخيل، وتستعيض عن النبي العام الممتاز بتأسيس السلام والمسالمة على الأرض بالإله المتجسد المقتول مصلوباً محقراً .
    إن قضية صلب المسيح وقتله المدعاة هي من أهم المسائل التي تأصل الخلاف فيها بين الإسلام والنصرانية .ولو اعتبرت المسألة المذكورة كواقعة تاريخية لما كان لها من أهمية دينية قط لأن الكثير من الأنبياء العظام قد ارتحلوا إلى دار البقاء بجريمة القتل . ولو كان المسيح صلب وقتل حقيقة لما عد ذلك واقعة فوق العادة ولا شيئاً فوق الإمكان، فقد قتل شهيداً من قبل بأيدي الكفار كل من أرميا ويحيي وزكريا وكل مولود يموت ، ولكن كيفية شهادة المسيح وصلبه لم يتناقش فيها بهذا الاعتبار، فإن الصليب في نظر النصارى ومن حيث تمثيله التثليث هو أساس قواعد الدين ، اي ان النصرانية قائمة على الصليب ، فالصليب عندهم مذبح عليه ذبح المعصوم . والصليب في زعمهم أكبر واقعة فجيعة في الكائنات ، والصليب أساس الكنيسة تماماً ، والصليب عماد الإنجيل ، كما أن الصليب في اعتقادهم علامة يوم الحشر فالذي يؤمن به لا يهلك أبداً بل تكون له الحياة الأبدية ... !
    وهنا نجد أنه يجب علينا أن نوضح هذه العبارات التي تترك علماء الأمة الإسلامية والمتفكرين من أهل الحياد في حيرة .أساس العقيدة النصرانية ان أبوينا الأولين آدم وحواء عليهما السلام لما كانا في جنة عدن فوسوس إليهما إبليس الذي كان في شكل الحية وأغراهما فأكلا من الشجرة المحرمة عليهما فلما عصيا ربهما وارتكبا ما نهى عنه طردا وأخرجا من الجنة المذكورة ، وكانت نتيجة شؤم العصيان أن وصم جميع النوع البشري يالذنب المغروس وهكذا فإن نسل آدم المتسمم بهذا الذنب أصبح مستحقاً لعذاب نار جهنم الأبدي .إن العدالة الإلهية حكمت على مجموع النوع الآدمي الذي تعدى حدود الشريعة بالهلاك الأبدي ولكن رأفة الله وإحسانه اقتضيا تخليصه وتبرئته ، فالجاني الذي خرق قانون العدالة بارتكابه الجريمة يجب عليه أن يرتق الخرق الذي أحدثه ، فكذلك كان على نوع البشر أيضاً أن يقدم ترضية للقانون الإلهي . فالجاني المحكوم عليه بالموت يمكنه ان يحصل على إرضاء الشريعة بتقديم دم نفسه بالذات أو بفداء من غيره بدلاً عن نفسه .وإذا كان هلاك بني آدم قانونياً وشرعياً فإن الرحمة الإلهية أوجدت لخلاصهم علاجاً قانونياً أيضاً ، أي أن الله سمح بتضحية كلمته المسيح على الصليب كفارة عنهم وهاهي ذي آيات الإنجيل العجيبة تؤيد هذه البيانات التي ذكرناها وتصدقها فمن ذلك قوله "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أعطى ابنه الوحيد * لكي لا يهلك من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" انجيل يوحنا 3 : 16، "بل وجدتم خلاصاً بفداء الحمل الخالص من العيب والدنس يعني بالدم الثمين للمسيح" بطرس 19:1. إن هذا السر اللاهوتي الذي كان مكتوماً عن كل الأنبياء والصالحين السابقين قد خيل وكأنما كشف للكنيسة بواقعة صلب المسيح ، كما أن هوية الأقانيم الثلاثة وأسرارها التي كان يجهلها أكابر الأنبياء كإبراهيم وموسى وداود وعيسى عليهم السلام قد صارت من مبادئ معلومات كل غلام مسيحي فضلاً عن القسيسين والرهبان .وهكذا أصبح الصليب كاشفا للأسرار اللاهوتية ! ما أغربه من أنموذج لتجليات الأديان ، إن الكنيسة التي تعلن الحرب على الأصنام هي بذاتها تعبد صليباً مصنوعاً من معدن أو خشب ، بدعوى أنه كشف سر التثليث ومثله كل النصارى - ما عدا البروتستانت - يرسمون الصليب بأصابعهم الثلاثة الأولى الأمامية على وجوههم وصدورهم ، ويسجدون للثالوث الشريف ويمجدونه قائلين"باسم الآب والابن والروح القدس". وإن كان أحد العيسويين لا يرسم الصليب على وجهة أو لا يقبل الصليب المصنوع من الخشب أو المعدن ، لا تقبل عبادته ويعد رافضاً ومرتداً لدى كل الكنائس ، وأما البروتستانت فإنهم وإن لم يعبدوا الصليب فإنهم على كل حال معتقدون وقائلون إنه بواسطته انكشف التثليث وألوهية المسيح لنوع البشر .
    ما الثالوث ؟ ومن هو ؟ أركان التثليث الإلهية عبارة عن الآب والابن والروح القدس. فالآب : وهو الأقنوم الأول من الذوات الإلهية ، مع كونه والد الأقنوم الثاني فهو مكوّن الكائنات .والابن : وهو الأقنوم الثاني مع كونه ولد الأقنوم الأول وإبنه الوحيد فإنه قد خلص العالم من الخطيئة .وأما ا لروح القدس وهو الأقنوم الثالث ، فإنه يصدر عن ركني التثليث الآخرين بصورة دائمة وأبدية ، ومهمته عبارة عن إعطاء الحياة . إن الأقانيم الثلاثة ليست ثلاثة آلهة ، بل هم يدعون وجود إله واحد ، باعتبار أن الواحد من الثلاثة وأن الثلاثة واحد !تدعي الكنيسة أن الثالوث الشريف لم يتشكل من ثلاثة آلهة ، ولكنها ما دامت تعترف بوجود نسبة بين الأقانيم ، وان لكل منها صفات وأفعال ليست للآخرين ، فالأقانيم الثلاثة لا يمكن أن تكون إلهاً تاماً لا على الانفراد ولا بالإجتماع ، أي أن الآب الوالد لا يمكن أن يكون هو الابن ولا أن يكون الروح القدس ، وبناء على ذلك لا يمكن أن يكون الله إلهاً تاماً لأنه مقيد بالانضمام إلى الركنين الآخرين ، وهكذا الأقنوم الثاني والثالث .تقول النصرانية ان في الألوهية أبوة وبنوة ، بيد أنه لا يمكن أن يكون الله أباً وإبناً معاً في وقت واحد ، ويلزم من كونه واحداً ألا يمكن أن يكون أباً لنفسه ، ولا أن يكون ابن نفسه، إذن فلا ريب في أن العقيدة المذكورة قائلة بوجودين مطلقين أو مستقلين في الألوهية ، وكذلك الروح القدس الصادر والمنبثق على الدوام من هذين الوجودين المطلقين أو المستقلين الآب والابن، و لما كان ليس أباً ولا ابناً وجب أن يكون له وجود مطلق ثالث مستقل والحق يقال ان الفرق شاسع بين معبود النصرانية وبين معبود المسلمين الذي يسبحونه جل جلاله .
    إن الأنبياء الذين بلغوا العهد القديم أي التوراة والزبور وكل الكتب العبرانية من الله للناس لم يكن لهم علم ولا خبر عن التثليث ، فموسى عليه السلام وكافة الأنبياء الكرام المأمورين بتأييد شريعته كانوا مكلفين بالدعوة إلى التوحيد و لم يعرفوا التثليث البتة ، وكأن الصليب المعزو إلى المسيح هو الذي كشف وأفشى سر وجود هيئة الأقانيم الثلاثة في الألوهية وأظهر أن "الصليب حمل مذبوح كائن منذ الأزل على عرش اللاهوت في يمين الله قبل تكون كل الكائنات" يوحنا 8:13 فالصليب هو الذي أعلن للعالم انه حين لم يكن في الأزل وجود غير الوجود المطلق أي واجب الوجود كان هناك حمل مذبوح لا مذبوح بايد جالساً على يمين عظمة الله ولنوضح هذا السر على سبيل الاستطراد .إن كان قد وجد في الأزل حمل مذبوح على يمين الله ، فمن يمكن أن يكون الذابح غير الله ؟ إنه لا يتصور وجود آخر في الأزل غير هذين الموجودين . المقصود بالحمل الأقنوم الثاني عيسى المسيح الذي ذبح ، والمقصود بالذبح في لسان التوراة والإنجيل أو فى لسان الكنيس والكنيسة هو القربان والفداء لأجل أن يكون كفارة ، وهنا يتحرك سوية ومشتركاً كاهن ذابح ، ومذبوح برىء معصوم ، وجان مجرم قد حصل على البراءة من الخطيئة وبناء على هذا القصد فالكهنة الذين ألـٌفوا وأوجدوا كتابي وحي يوحنا وإنجيله أسندوا الخالق الذي تمكنوا من إدراكه إلى الكاهن ذابح الذبائح والقرابين ، وأسندوا الحمل إلى ابنه ، فالله الذي رحم الجنس البشري الذي لم يكن خلقه بعد! أراد أن يخلصه من الخطيئة التي علم أنه سيغرق فيها ، فذبح ولده المسمى "حملا" منذ الأزل . ليس بين كل الأديان المعلومة من يصور معبوده بصفة الكهنوت غير الكنيسة ، أي النصارى ، فالآب معبود وهو كاهن ذابح أيضاً ، والابن معبود وكاهن أيضاً. إن الكاردينال "منينغ" الإنجليزي يبين ويشرح هذه العقيدة العجيبة في كتابه المسمى"كهنوت الأبدية" قائلاً :لا تخفى أهمية هذا البحث الموجب للحيرة ، فانه إذا لم تكن وفاة المسيح صلباً حقيقة . فحينئذ يكون بناء عقيدة الكنيسة قد هدم من الأساس ، لأنه إذا لم يمت المسيح على الصليب لاتوجد الذبيحة ولا النجاة ولا التثليث ، فهذا هو علم الكلام الذي يسمونه "ثيولوجيا"، فبولص والحواريون وجميع الكنائس كلهم يدعون هكذا . أي انه إذا لم يمت المسيح لا تكون قيامة أيضاً الخ .
    لقد تتبعت مسألة صلب المسيح قبل عدة سنين ، ورأيت في هذا الباب ما يستوجب الحيرة، وهو عدم رغبة أحد من علماء المسلمين أو النصارى في كتابة رسالة حول هذا الموضوع . إن القرآن يقول "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم" وذلك رغم ادعاء كتب الأناجيل تكراراً أن المسيح قتل وصلب .إن التضاد الصريح الكائن بين هذين الكتابين السماويين اللذين يجب أن يكونا قد نزلا من عند الله وتكذيب أحدهما الآخر لابد وأن سيكون باعثاً للحيرة وموجباً للأسف لأهل كل من الدينين . وحري بالدقة ان نرى الإسلام قد صدق نبوة عيسى عليه السلام وصدق إنجيله الذي بلغه بينما نرى الكنيسة لا تقبل محمداً رسولاً لاحقاً ولا تصدق القرآن . ومن الأمور الطبيعية أن لا يكذب الكتابان - المقبول إسنادهما إلى مصدر واحد -أحدهما الآخر من الأساس ، وما دام التضاد العظيم ظاهراً بينهما في هذا الباب فلا بد لنا من الحكم على أحدهما بالتحريف لامحالة .ولقد كانت نتيجة تتبعاتي وتحقيقي أن اقتنعت وأيقنت أن قصة قتل المسيح عليه السلام وصلبه ثم قيامه من بين الأموات قصة خرافية ، وأن الأناجيل الأربعة مع كونها ليست تأليف المسيح ذاته لم توجد في زمانه بل وجدت بعد وفاة الحواريين بزمن طويل وأنها وصلت إلينا بحالة محرفة ، وقد لعبت بها الأقلام. وبعد هذا كله اضطررت إلى الإيمان والاعتراف من كل عقلي وضميري بأن سيدنا محمد نبي حق ، ولم أستطع التخلف عن ذلك. وكتابي هذا الصغير الذي وضعته من غير كفاءة أمام الأنظار العامة يبحث عن معنىالإنجيل والصليب الحقيقي. والله ولي التوفيق . عبدالاحد داؤود



    الفصـــل الأول
    مـا هـو الإنجيـــــل ؟
    يحمل اسم "إنجيل" كل من الكتب الأربعة الأولى فقط من الأسفار التي وضعت لها الكنيسة عنوان "العهد الجديد" الذي يحتوي على سبع وعشرين رسالة كتبت من قبل عدة كتبة في مباحث مختلفة ، وكما أنه لا يدعي أحد أن بعض هذه الكتب الأربعة المذكورة هو الانجيل الشريف فإنهم لا يبينون من هم مؤلفوها، والنسخ الموجودة باللسان اليوناني تحمل اسم "إنجيل" بصورة العنوان فقط . أما نسختها المكتوبة باللسان السرياني - وهي المعتبرة جداً لدى كل علماء النصرانية - المسماة "بشيطتا" البسيطة فقد وضع فيها اسم "كاروزوتا" أي موعظة محل كلمة إنجيل . وأما الثلاثة والعشرون الباقية من رسائل الكتاب المذكور فقد كتبت بصورة مراسلات خصوصية وبعضها بشكل مكتوبات عامة . وإحدى تلك الرسائل تبحث عن "أعمال الرسل" ورسالة أخرى قد كتبت على طرز رؤيا عجيبة بعنوان "وحي يوحنا" ولا وجود لها في أكثر المجموعات القديمة . فالمواعظ الأربع ترجمت إلى اللغة التركية بالترتيب على الوجه الآتي :
    1. الإنجيل الشريف على ما كتبه متى .2. الإنجيل الشريف على ما كتبه مرقس. 3. الإنجيل الشريف على ما كتبه لوقا . 4. الإنجيل الشريف على ما كتبه يوحنا . ويلقب كل من المؤلفين الأربعة بعنوان "مبشر".
    الكنيسة العامة بقيت 325 سنة بغير ما كتاب
    ان هذه السبعة والعشرين سفراً أو رسالة الموضوعة من قبل ثمانية كتاب لم تدخل في عداد "الكتب المقدسة" باعتبار مجموع هيئتها بصورة رسمية إلا في القرن الرابع بإقرار مجمع نيقية العام وحكمه . لذلك لم تكن إحدى هذه الرسائل مقبولة ومصدقة لدى الكنيسة وجميع العالم العيسوي قبل التاريخ المذكور . ثم جاء من الجماعات العيسوية في الأقسام المختلفة من كرة الأرض ما يزيد على ألف مبعوث روحاني يشكلون المجمع العام بمئات من الأناجيل والرسائل المختلفة كل منهم يحمل نسخة إنجيل أو رسالة على الوجه الذي هو لديها إلى نيقية لأجل التدقيق. وهناك تم انتخاب الأربعة الأناجيل مما يربو عدده على الأربعين أو الخمسين من الأناجيل المختلفة والمتضادة مع إحدى وعشرين رسالة من رسائل لا تعد ولا تحصى، فصودق عليها. وهكذا ثبت العهد الجديد من قبل هيئة عددها 318 شخصاً من القائلين بألوهية المسيح وهم زهاء ثلث عدد أعضاء المجمع المذكور. وهكذا كان العالم المسيحي محروماً من العهد الجديد مدة 325 سنة أي انه كان بغير ما كتاب .
    كاتبوا الرسائل لم يكونوا على علم ما بهذه الأناجيل الأربعة
    يتحقق لدى من أمعن النظر مرة في مطالعة الرسائل السبع والعشرين - أن كاتبي الثلاث والعشرين منها لم يكونوا على علم بوجود الأناجيل الأربعة ، وان كل ما تحكيه الأناجيل من الأمثال والنصوص والوقائع والحكايات والمعجزات تكاد تكون كلها مجهولة لدى كاتبي الثلاث والعشرين رسالة . إذاً فالأناجيل الأربعة لم تكن موجودة في زمن الحواريين الخمسة أو الستة الذين كتبوا تلك الرسائل لأنها لا تبحث عن محتويات هذه الأناجيل قطعاً .
    ربما يدعي مدع أن بولص أشار إلى بحث أو بحثين من الأناجيل، ولكن لا يجوز قطعاً أن يدعي انه اقتبس من الأناجيل أو كتب بالاستناد إليه ، مثلاً أن بولص أيضاً يبحث عما بحثت عنه الأناجيل الثلاثة "السينوبتيكية" من تقديس المسيح الخبز والشراب اللذين شبههما بلحمه ودمه في آخر ليلة من حياته وتوزيعه إياهما على التلاميذ الأثني عشر، ولكن لا نجد في رسائل بولص العبارة الواجب ذكرها كقوله "على الوجه الذي كتب في الإنجيل الفلاني أو إنجيل فلان" فلو وجد كتاب إنجيل في زمن كتابة بولص وبطرس رسائلهما لكان من البديهي أن يبحثا عنه أو يقتبسا منه .إن الكاتب المسلم الباحث عن "أبابيل" أو عن "انشقاق القمر" لا يمكنه أن يكتب خبرهما بدون أن يتذكر القرآن وينقل عنه، فكذلك لا يتصور من كاتب مسيحي يبحث عن واقعة ذكرها الإنجيل ولا يتذكر الإنجيل ويقتبس منه ويستشهد به. إذن فلا شبهة في أن الزمن الذي كتب فيه حضرات بولص وبطرس ويوحنا ويعقوب ويهوذا رسائلهم لم يكن يوجد فيه الأربعة الأناجيل المعزوة إلى متى ومرقس ولوقا ويوحنا ، والتي في أيدينا الآن. فاذا ثبت أنه لم يوجد أي كتاب باسم إنجيل لا هذه الأربعة المواعظ ولا غيرها في زمن الخمسة الرسل مؤلفي الرسائل ، فبأي جرأة تعبر الكنائس - المضطرة إلى الاعتراف بذلك - عن الكتب المذكورة بلفظ "مقدسة" ؟ وأي علاقة للوحي والإلهام بهذه الأناجيل التي لم تكن موجودة في زمن الحواريين ؟ وبأي حياء وجسارة يعبرون عن هذه الأربع المواعظ التي كان يجهلها الخمسة الحورايون بأنها "كلام الله" ويضعون أيديهم عليها يحلفون بها ؟ وأخيراً يدعون أنها كتبت بالهام من الروح القدس ؟ ولما كان من المحقق أن الرسائل التي تحمل أسماء بعض الحواريين أقدم تاريخاً من الأناجيل الأربعة ، فبالطبع يجب أن لا تعتبر الرسائل والأناجيل معاً من زمرة الكتب المقدسة .
    ونحن لا نرى في هذه الرسائل شيئاً عن ولادة المسيح عليه السلام ولا عن طفولته وشبابه ولا عن أفعاله ومعجزاته ، ولا عن مواعظه وتعاليمه ، ولا عن الوقائع أو الأحوال التي كانت في حياته وأثناء صلبه ، ولا ذكر فيها لاسم مريم والدة المسيح عليهما السلام أيضاً . فهي عبارة عن مجموعة من كتابات عن رجل موهوم خيالي يسمى عيسى المسيح قتل مصلوباً ، وبهذه الواسطة تتخذ صيرورته ذبيحة مكفرة قد خلصت نوع البشر من "الذنب المغروس" الموروث أي من الخطيئة الفطرية . وعلى هذا تبحث على طريقة الوعظ والنصيحة بوجوب الإيمان "بالمصلوب" الفادي وعن وجوب محبته وطاعته .ولا شبهة في أن من يقرأ هذه الرسائل ولم يقرأ الأناجيل الأربعة يصرخ متعجباً "حسناً! ولكن من كان عيسى المسيح هذا؟" لأنها لا تبحث عن ترجمة حاله، بل تنوه ببعض الأعمال التخليصيه الفدائية التي قام بها خدمة للإنسانية . فهي عبارة دعوى لسانية لا تزيد عن قولك "بما أن زيداً خلص العالم بدمه من عذاب جهنم ، يجب أن يكون ممدوحاً وعظيماً جداً عند الله والناس" وأن موضـوع كل هــذه الرسائل هو أن شخصاً عالياً سماوياً روح الله بشكل إنسان وإذا كان من الممكن تصوره فهو أكبر من ذلك أي هو الله ابن الله - وحاش لله - قد صلب ومات، وقد وهب بدمه نجاة أبدية للعالم. ويجب أن لا نسأل لماذا لا يبحث فيها عمن هو المسيح ، أم ماذا قال وماذا فعل ، وبأي أحكام وشريعة أتى ، وبمن التقى ؟ مات المسيح وحيا لا غير .
    فثبت إذن انه لم يكن هناك من أنجيل! أهكذا ؟ نعم! إذ ليس لدينا برهان قوي على وجود إنجيل بهيئة كتاب مصدق من قبل عيسى المسيح عليه السلام بل "نزل على المسيح إنجيل" فحسب ، ولكن ماذا كان ذلك الإنجيل ، وماذا صار إليه أمره ؟
    لا علم لمؤلفي بعض هذه الرسائل بما كتبه البعض الآخر
    من الظاهر انه لم يكن لكتاب الرسائل الإنجيلية علم بوجود الأناجيل الأربعة كما أنه لم يكن بعضهم على علم من كتابات البعض الآخر. فإن في هذه الرسائل بعض العقائد والبيانات الغريبة التي يتفرد بها كاتب تلك الرسالة ومن هذا القبيل قول بطرس أن المسيح قضى عقب موته ثلاثة أيام في جهنم بين الأرواح المحبوسة في السجن، ولكن هذه المسألة العجيبة لم تذكرها بقية الرسائل الست والعشرين الأخرى التي تألف منها كتاب العهد الجديد .فكيف يمكن أن يكون الخمسة الحواريون غير واقف أحد منهم على ما كتبه الآخرون مع القول بأنهم كتبوا رسائلهم بتلقي الوحي ملهمين من الروح القدس؟ كيف لا يكون لبطرس الذي كشف الغطاء عن دخول المسيح الجحيم ثلاثة أيام، خبر ولا علم له برسالة يعقوب الذي يدعي أن دعاء الكاهن للمريض المحتضر مع دلكه بالزيت يشفيه وكذلك يغفر ذنوبه بهذه المداواة ؟ وعلى كل حال كان على بطرس وهو رئيس الحواريين أن يفتش ويعاين مؤلفات الرسل الذين هم تحت رئاسته
    لا تسأل عمن هلك كيف هلك ولكن إسأل عمن نجى كيف نجى

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    4,906
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    05-06-2013
    على الساعة
    07:21 PM

    افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيراً أخي الفاضل

    إليكم الكتاب على شبكة بن مريم الإسلامية

    كتاب الإنجيل والصليب - للقس المسلم:عبد الأحد داوود

    والله ولي التوفيق
    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اللهم ارحم أمي وأبي وأخواتي جوليانا وسمية وأموات المسلمين واغفر لهم أجمعين

    يا حامل القرآن

كتاب الإتجيل والصلب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لو كان أنبأهم بالقيامة والصلب فلم لم ينتظره التلاميذ ؟!
    بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-01-2007, 08:16 PM
  2. فكرة الفداء والصلب قائمة على أساس باطل
    بواسطة محمد مصطفى في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-12-2005, 12:06 PM
  3. مناظرة بين وسام ومات حول الفداء والصلب ...أنجليزى .
    بواسطة bahaa في المنتدى منتديات محبي الشيخ وسام عبد الله
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-10-2005, 09:27 PM
  4. وسام مع روميو نيلسون والصلب والفداء بين الحقيقة والخيال
    بواسطة bahaa في المنتدى منتديات محبي الشيخ وسام عبد الله
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-10-2005, 01:18 AM
  5. فكرة الفداء والصلب قائمة على أساس باطل
    بواسطة محمد مصطفى في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-01-1970, 02:00 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

كتاب الإتجيل والصلب

كتاب الإتجيل والصلب