-
نهاية يهوذا الاسخريوطي بين انجيل متى واعمال الرسل
بالنسبة لموضوع نهاية يهوذا الاسخريوطي بين انجيل متى واعمال الرسل نجد عدة تناقضات تستعصي على التوفيق ، لنقرأ نص متى:
مت-27-3: حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ،ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ
مت-27-4: قائلا: ((قد أخطأت إذ سلمت دما بريئا)). فقالوا: ((ماذا علينا؟ أنت أبصر!))
مت-27-5: فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ،ثم مضى وخنق نفسه.
مت-27-6: فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: ((لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم)).
مت-27-7: فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء.
مت-27-8: لهذا سمي ذلك الحقل ((حقل الدم)) إلى هذا اليوم.
مت-27-9: حينئذ تم ما قيل بإرميا النبي القائل : ((وأخذوا الثلاثين من الفضة ،ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني إسرائيل،
مت-27-10: وأعطوها عن حقل الفخاري ،كما أمرني الرب)).
اع-1-18: فإن هذا اقتنى حقلا من أجرة الظلم وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها.
اع-1-19: وصار ذلك معلوما عند جميع سكان أورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم ((حقل دما)) (أي: حقل دم).
اع-1-20: لأنه مكتوب في سفر المزامير: لتصر داره خرابا ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر.
التناقضات :
مصير الفضة: في متى يهوذا يلقي الفضة في الهيكل في اعمال الرسل يهوذا يشتري بها حقل
من الذي اشترى الحقل: في متى رؤساء الكهنة في اعمال الرسل لم يكن يهوذا لآنه ألقاها
كيف مات يهوذا: في متى خنق نفسه في اعمال الرسل وقع فانشق بطنه
سبب تسميه الحقل: في متى لآنه كان ثمن دم في اعمال الرسل لآن يهوذا مات فيه حيث اندلقت امعائه
إشكال آخر:
يستشهد متى بالعهد القديم فيقول ان نبوءة الثلاثين قطعة من الفضة موجودة في سفر إرمياء النبي ، ولكنها في الحقيقة ان ما ذكر في إرمياء كان 17 قطعة من الفضة:
ر-32-9: فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث ووزنت له سبعة عشر شاقلا من الفضة.
أما الثلاثين قطعة من فضة فهي في زكريا :
زك-11-12: فقلت لهم: ((إن حسن في أعينكم فأعطوني أجرتي وإلا فامتنعوا)). فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة.
زك-11-13: فقال لي الرب: ((ألقها إلى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به)). فأخذت الثلاثين من الفضة وألقيتها إلى الفخاري في بيت الرب.
وهكذا أخطأ متى في استشهادة بسفر إرمياء
-
مُداخله
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
..........
.......
جزاك الله كُل خير أخينا في الله " مجدي فوزي " ، ولتسمح لنا بهذه الإضافه والتوضيح
.....
3 نصوص مُتناقضه في الأناجيل للتغطيه على إختفاء يهوذا الإستخريوطي
.............
ولنأتي على ثلاثة نصوص تتعلق باللص يهوذا الإستخريوطي الخائن ، وُضعا للتغطيه على إختفاءه ، لنجد التناقض والتأليف والتحريف الغير موفق الذي تم لهذا الأمر ، والذي تم بغباء ما بعده غباء ، للتغطيه على إختفاء الخائن يهوذا الإستخريوطي المصلوب وهو ما ورد في إنجيل متى{27: 1-9} وأعمال الرُسل{1: 15-19} . ولنترك للقارىء الحكم .
.......
النص الأول
......
ورد في متى{27: 1-9} " ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنه وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه . فأوثقوه ومضوا به ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي . حينئذٍ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنهُ قد دين ندم ورد الثلاثين من الفضه إلى رؤساء الكهنه والشيوخ . قائلاً قد أخطأت إذ سلمتُ دماً بريئاً . فقالوا ماذا علينا . أنت أبصر . فطرح الفضة في الهيكل وانصرف . ثُم مضى وخنق نفسه . فأخذ رؤساء الكهنه الفضةَ وقالوا لا يحلُ أن نُلقيها في الخزانه لأنها ثمنُ دمٍ . فتشاوروا وأشتروا بها حقل الفخاري مقبرةً للغرباء....... حينئذٍ تم ما قيل بأرميا النبي القائل......... "
.............
هذه الروايه الكاذبه التي رويت على لسان القديس متى الطاهر ووُضعت في إنجيله(هذا إذا كان هذا هو إنجيله الذي كتبه هو ، أو أنهُ إنجيله وبقي كما هو) ، وهذا الكلام المروي عن الحدث الذي حصل في الصباح ليوم الجُمعه بعد توثيق المصلوب على أنهُ المسيح ودفعهُ إلى بيلاطس البنطي الوالي ، هكذا وُضع النص في إنجيل متى على لسان هذا الطاهر كذباً وبُهتاناً ، ولو وجدنا إنجيله الذي لم يعترفوا به وسموه إنجيل متى الكاذب وهو إنجيله الصادق ، لن نجد فيه هذه الروايه الكاذبه المزوره المُحرفه المؤلفه ، أنهُ بعد رؤية يهوذا أن المسيح قد تم إدانته علماً بأنه لم يُدان بعد لأن بيلاطس لم يُعرض المقبوض عليه عليه ولم يراهُ بعد ليُدينهُ ، دفعوه إليه ولم يصله ويراه بعد ، وبسرعه عاليه وبوقت وجيز ، لا يتعدى عدة ساعات ، ندم صاحب التقوى والأخلاق العاليه ، ومن شدة أمانته وأخلاقه العاليه رد الثلاثين من الفضه (هذا إذا حدث من هذا شيء) ، هذا مع أنه كان يخون المسيح ومُتخصص بسرقة واختلاس أموال الاعشار ، المُحترم يعترف بأنهُ أخطأ لأن المسيح بريء مما وشى به عنه وتآمره عليه .
............
إذا ندم لماذا لم يذهب ويعترف أمام بيلاطس بما أقدم عليه ويُنقذ إذا أستطاع مُعلمه عما هو مُقبل عليه ، إذا كان مُعلمه هو من قُبض عليه وأنه بريء وسلم دماً بريئاً ، وأنه هو الطليق ولهُ القُدره على ذلك ، بدل أن يطرح الفضه في الهيكل وينصرف ، وبدل أن يذهب ويخنق نفسه ، ويموت هو قبل أن يُصلب من قُبض عليه ويموت .
............
كيف يُموِت نفسه خنقاً قبل أن يُصلب ويموت المقبوض عليه ، والمقبوض عليه لم يمثل بعد أمام بيلاطس وما يُدريه أن بيلاطس وغيره سوف يُدينونه ، والمُضحك في هذه الروايه أن المقبوض عليه لم يُحاكم ولم يُعرض ولم يُدان بعد من قبل بيلاطس ، وربما لا يُدان ولا يُصلب ولا يموت وربما يُعفى عنه من قبل بيلاطس ، وقد ورد في متى{27: 19} " وإذ كان جالساً على كُرسي الولايه أرسلت إليه إمرأتهُ قائلةً إياك وذلك البار . لأني تالمتُ اليوم كثيراً في حُلمٍ من أجله "(هذا إذا كان لهذا حقيقه) ، وما هذه السرعه في الندم ، البارحه قبض الثمن واليوم يجني الندم وتمويت نفسه خنقاً ، لتآمرٍ ووشايه وخيانه أمتدت لزمن طويل ، يندم عليها خلال ساعات ، وربما المقبوض عليه لا يُدان أو قد ينجوا ويُعفى عنه ولا يموت ، أو يُطلق بدل باراباس ، وذاك يهوذا ندم وخنق نفسه ومات( علماً بأن شيئاً من ذلك لم يحدث لأن من دُفع إلى بيلاطس هو يهوذا الإستخريوطي ، الذي لا إختلاف ولا شك عند أحد أنه ليس المسيح ، فهو شبهه في الشكل والصوت ، إلا أنه أهبل لا يُجيد الكلام أو الإجابه عن شيء " أنت قُلت ، أنتم تقولون أو يسكُت ، هل هذه طباع المسيح هل هذه شجاعة وجُرأة المسيح " ولا يُجيد هذا إلا الصُراخ والإستجداء وعلامات الخوف والحُزن والتحسر لإطلاق سراحه ، عندما قلبه الله صوره طبق الأصل عن المسيح ، ليُعاقب يهوذا ويُعاقب من يُعاقب من هؤلاء ، ومن سيأتي من بعدهم ، في إصرارهم على الولوغ والإستمرار في الضلال ) .
بالنتيجه نستنتج أن كاتب النص الكاذب السابق ، يوصلنا أن يهوذا ندم ، وما يهمنا هو رده وتركه للفضه في الهيكل .
..........
بينما النص الكاذب الثاني يتحدث عن أن يهوذا عاش بعدها ، واشترى حقلاً واقتناه ، أي أصبح مُلك لهُ ، ومن أين الثمن من أُجرة الظُلم أي من الرشوه ، بينما النص السابق يُخبر عن تركه للأُجره والثمن والرشوه في الهيكل وأخذ رؤساء الكهنه لها .
***********************
النص الثاني
.......
ولنأتي للنص الكاذب الآخر الذي يُناقض الأول
........
أما ما ورد في أعمال الرُسل{1: 15-20}" وفي تلك الأيام قام بطرس في وسط التلاميذ . وكان عدةُ أسماءٍ معاً نحو مئه وعشرين . فقال أيُها الرجال الأُخوه كان ينبغي أن يتم المكتوب الذي سبق الروح القُدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع . إذ كان معدوداً بيننا وصار لهُ نصيب في هذه الخدمه . فإن هذا إقتنى حقلاً من أُجرة الظُلم وإذ سقط على وجهه أنشق من الوسط فأنسكبت أحشاؤه كُلها . وصار ذلك معلوماً عند جميع سُكان أورشليم حتى دُعي ذلك الحقل في لُغتهم حقل دما أي حقل دم..... لأنه مكتوب في سفر المزامير...." .
..........
أينما تجد مكتوب في الأناجيل عبارة ، ليتم ما هو مكتوب ، أو أنه ينبغي أن يتم المكتوب ، أو لأنه مكتوب في كذا ، أو ما قيل في كذا وكذا ، أو ما شابه ذلك ، فيجب أن تتأكد أنه بدأ التحريف والتأليف من قبل الكتبه الظلمه ، وأن ما قبل ذلك أوما بعده ، يجب أن يكون من التحريف والتأليف في العهد الجديد ، ليؤكد المُحرف صدق ما سيرويه من كذب وتأليف
.........
طبعاً هذا النص الموضوع كذباً على لسان هذا التلميذ الطاهر بطرس رضي اللهُ عنهُ ، يتحدث فيه بطرس كما يُنسب له بعد مُغادرة المسيح لهذه الدُنيا ، يتحدث عن أن(هذا) أي يهوذا أقتنى حقلاً ، والإقتناء يُعني أنهُ عاش وقام بشراء الحقل واستعماله ، من أين أقتناه من الأُجره أو الرشوه التي قبضها ، ثُم يُكمل من وضع هذا الإفتراء على لسان بطرس ، بأن يهوذا بعد أن أقتنى الحقل ، بعد شراءه لهُ واقتناءه واستعماله لهُ سقط على وجهه ، أي أنه لم يخنق نفسه كما ورد في متى ، ولم يُبين هذا النص سبب السقوط على الوجه ، وهذا الإنفلاق أو الإنشقاق أو الإنشلاخ إلى نصفين ولنتذكر هُنا كذبة إنشقاق حجاب الهيكل إلى نصفين ، لنتأكد أن الكاتب هو نفسه نفسه المُتخصص بالإنشقاقات ) .
............
ولنمعن النظر بهذه الفريه والكذبه التي لا يأتي بها المُتخصصون بالكذب ، إنشق من الوسط لو سألت جزار(الشخص المُتخصص بذبح الذبائح) ، أن هُناك شخص سقط على وجهه هل ينشق من الوسط ، سألنا أحد الجزارين فقال أين حدث هذا في فلم كرتون ، فأكملنا لهُ بأن أحشاءه أنسكبت كُلها ، فقال يا لطيف تلطف ، هذا يحتاج لشخص يقطع رأسه أولاً أو يُميته ، ثُم يشق بطنه ويُخرج أحشاءه ولا بُد من مُعاناه لذلك ووقت ، ثُم لا بُد من الحاجه ، للسكين الكبيره ( القطاعه) لكي أستطيع أن أشقه إلى نصفين ، ومن الضروري أن أُعلقه ، حتى يتم لي ذلك ، أي أن أُخرج أحشاءهُ كُلها ، ولا يتم ذلك بسهوله ولا بد من الحاجه هُنا للوقت والجُهد ، ثُم علق هذا الجزار أعتقد أنهُ لو سقط من طائره لن تخرج أحشاءه كُلها( على الأقل إتركوا القلب والرئتين داخل بطنه ) ، أما إنشقاقه إلى نصفين هذه من تأليف الكتبه السُذج ، ثُم تُكمل الروايه الكاذبه بأن الحقل الذي أقتناه يهوذا سُمي فيما بعد حقل الدم .
.............
لم نسمع حتى في أشد حوادث السير والحوادث المروريه المُروعه ، وحوادث سقوط الأشخاص من مُرتفعات عاليه ، أو حتى من طائره عن إنشقاق الشخص إلى نصفين ، أو خروج أحشاءهُ أو أمعاءه كُلها من بطنه بسهوله ، إلا فيما ورد سابقاً ، كيف نستطيع أن نوفق بين الروايتين اللتان تفوحان بالكذب ( ومثل هذا نجده في الأناجيل كثيراً ، وفي (الكتاب المُكدس) .
.............
والصحيح أن اليهود أخذوا ما أعطوه ليهوذا ، بعد أن وجدوا الرشوه معه عندما قلبه الله بصورة وصوت المسيح واشتروا فعلاً حقلاً وسموه حقل الدم لتتم فصول المسرحيه المكشوفه ، وأوردوا هذه الروايات الكاذبه في العهد الجديد للتغطيه على إختفاء عميلهم يهوذا ، بطريقه ساذجه ومكشوفه ، ولأنهم يعلمون لمن يكتبون وكيف هي عقولهم ، ولأنهم يعلمون بكُل ما حصل ، وعندهم علم الكتاب والتلمود وعلم التابوت ، ومرروا المسرحيه لنهايتها ، على أن المسيح صُلب ودفن ، وأكملوا المُفزع منها بالإيهام أنهُ قام من بين الأموات بعد أن سرقوا جُثة يهوذا من القبر ، وتمثيل عملية خنقه وشنقه لنفسه ، صدقت يا إيلي رافاج
..............
والسبب في وضع هذين النصين المُتناقضين ، والغير موفقين هو للتغطيه على إختفاء يهوذا الإستخريوطي ، من لحظة القبض على المقبوض عليه وتنفيذ إهانته ومُحاكمته وصلبه ، حيث تم الشك صباحاً للجُمعه من إختفاء يهوذا ، وزاد التأكد من ذلك بقية نهارالجمعه وليلة السبت ، وفي يوم السبت كان لا بُد لرؤساء الكهنه وللكتبه والفريسيين وغيرهم من اليهود من التصرف بسرعه ، ويكونوا خططوا لذلك ليلة السبت ، لأن من صُلب ومات على الصليب ليس المسيح ، وإنما هو يهوذا وخوفاً من إفتضاح الأمر لإختفاء يهوذا عميلهم السري ، قاموا بسرعه وبحكمه بطلب الحراسه على المقبور والقبر صباح السبت ، من أجل إبعاد تلاميذ المسيح ومُحبيه والمُتعاطفين معه عن المكان والقبر ، وسرقة جُثة المصلوب لليلة الأحد على راحتهم ، وتمثيل شنقه بمعنى أنه خنق نفسه في نفس الليله ومات .
................
لأن المسيح عليه السلام لم يعد لهُ وجود بينهم وعندهم فهو رُفع ليلاً ولم يُشاهد الحدث إلا تلميذه برنابا ، وحل مكانه مسيح تقليدي مُشابه لهُ تماماً في الشكل والصوت ، وهذا قُبض عليه وحوكم وأُهين وصُلب ومات ودُفن ، وبالتالي فلا وجود للمسيح الأصلي ، ولا وجود ليهوذا الإستخريوطي ، وإذا كان المسيح سيعود أو يقوم وحسب آية يونان التي وعد بها ، فليس من هذا المكان وليس لهذا المكان الذي حدثت فيه هذه الأحداث ، ولذلك لا بُد من التصرف وبسرعه .
..............
وفي متى(27: 62 -66 ) " وفي الغد الذي بعد الإستعداد (المقصود بالغد السبت لأن يوم الإستعداد يكون الجمعه) إجتمع رؤساء الكهنه والفريسيين إلى بيلاطس . قائلين يا سيد قد تذكرنا أن ذلك المُضل قال وهو حي إني بعد (بعد وليس قبل أو خلال)ثلاثة أيام أقوم . فَمُر بضبط القبر إلى اليوم الثالث لئلا يأتي تلاميذه ليلاً ويسرقوه ويقولوا للشعب إنهُ قام من بين الأموات . فتكون الضلالةُ ألأخيره أشرُ من الأُولى . فقال لهم بيلاطس عندكم حُراس . إذهبوا وأضبطوا كما تعلمون . فمضوا وضبطوا القبر بالحُراس وختموا الحجر " .
.............
وللكُل مُلاحظه على هذا النص ، قولهم تذكرنا وقولهم بأنه قال بعد ثلاثة(3) أيام أقوم( من دفنه في القبر بنظرهم ، وكان المسيح يقصد مكان آخر لقيامه) ، وليس قبل أو خلال( وبالتالي إذا كان هو المسيح ودُفن مع غروب ليلة السبت ، فبعد ثلاثة أيام يجب أن يقوم بعد الغروب لنهاية يوم الإثنين ، والمُلاحظه الثانيه طلبهم بضبط القبر إلى اليوم الثالث فقط ( وقصدهم وحسب رغبتهم هُم من بداية يوم الجُمعه على أن يوم الجُمعه هو أول يوم ) ، لماذا لم يقولوا لنهاية اليوم الثالث ، أو إستمرار الحراسه للتماشى مع قولهم ( بعد ثلاثة أيام) ، لماذا أختاروا التوقيت ليلاً ( فاختاروا ليلة الأحد(وهي الليله التي هُم بحاجتها) وحتى بداية اليوم الثالث أي فجر الأحد قبل طلوع شمسه).
وأن هُناك تخطيط لسرقة المصلوب ، وهُم يتهمون غيرهم وهُم من سيقومون بذلك(يكاد المُجرم أن يقول خذوني ، والذي على رأسه بطحه يُحسس عليها)
............
في هذه الحاله لا حاجة لهم لنهار يوم السبت ، لأنهم لا يستطيعون تنفيذ خطتهم نهاراً ، لكن لا بُد من هذه الحراسه لمنع أي أحد من الإقتراب من القبر والمقبور ، وحاجتهم فقط هي لليلة الأحد وظلمتها ( ولذلك لم تستغرق الحراسه أكثر من 18 ساعه ، ولنفرض أنها بدأت الساعه 10 لصباح السبت ، بعد طلبها من بيلاطس وموافقته عليها ، وإحضار رؤساء الكهنه للجنود ، والذهاب للقبر ، وكان لا وجود لها قبل فجر وطلوع شمس الأحد ( ولنفرض على أعلى تقدير بعدم وجود حراسه قبل الساعه 4 لفجر الأحد ، ولا حاجة لهم لما بعد ذلك من فجر الأحد وطلوع شمسه وليوم الإحد ، ولذلك سيُخلوا القبر والحراسه ( وربما أُخليت الحراسه بشكل مُبكر من قبل رؤساء الكهنه ، منذُ حلول الظلام لليلة الأحد( لأن حاجتهم هي للعتمه وللظلام ، من اجل الظلام القادم وما سيوجدوه من ضلال ) ، والحراسه تحت أمرهم كما أمر بيلاطس ، وممكن رشوة الجنود أو تهديدهم أو تعاونهم معهم ، كيفما كان الأمر فهم قادرون ومُتمكنون منهُ ، اليسوا يهود والأقوى أليسوا كهنه ، بل والأشد أليسوا رؤساء كهنه ، هل ينسوا كم حقرهم المسيح عليه السلام وازدراهم وهزأهم ، الم يُسميهم بأبناء الأفاعي ، الم يُسميهم بقتلة الأنبياء والرُسل ، هل ينسوا كُل ذلك .
...............
كُل ذلك من أجل سرقة المصلوب من القبر وتمثيل شنقه أو خنقه لنفسه وهو ميت ، في ليلة الأحد ، وكُل ذلك تم ليلاً دون علم أحد ، ولا أحد يعلم بذلك إلا من قاموا بتنفيذ هذا العمل من رؤساء الكهنه ( اليسوا كهنه ، بل رؤساء للكهنه ) ، والقول في اليوم التالي إن يهوذا ندم ورد الرشوه وذهب وخنق نفسه ، وربما عمدوا لتشويه وجهه حتى لا يُعرف لإكمال فصول المسرحيه ، وها هو سقط وتدحرج وتُشوه ، ولا يُستبعد أنهم شقوه إلى نصفين لزيادة تمويه خلقته ، ومن ثم إخلاء الحراسه عن القبر وتركه ربما قبل فجر الأحد بوقت طويل ، بعد أخذ الجُثه ، وبعد ترتيب الكفن وعصابة الرأس ، وترك الحُريه لمن يأتي ليرى أن لا وجود لجُثة المصلوب وأنهُ قام .
..........
ولذلك عندما جاءت المريمان إلى القبر ، كان من الطبيعي أن لا يجدا القبر مُغلق بالحجر ، لأن تركه مفتوح بعد إزالة الختم وإزاحة الحجر من قبل رؤساء الكهنه والجنود ومن تعاون معهم كان مُخطط لهُ ، كالتخطيط لترتيب الكفن وعصابة الرأس ، بعد أخذ جُثة المصلوب ، وكان من الطبيعي أن لا يجدا جُثة المصلوب .
............
أما عن وجود المسيح عند القبر وحدوث الزلزله ، فهذه زلزلة ووجود القلم الكاذب للكاتب التي لم تحدث إلا بما خطه قلمه الظالم ، وعن وجود شخص أو شخصين يلبسان ملابس بيضاء ، إن صح وجودهما إن لم تكُن كذبه أُخرى ، فربما يكونان ملاكان فعلاً ليدلا من يأتي ليُخبر أن المسيح ليس هُنا(لأنه رُفع بأمرٍ من الله مُنتصف ليلة الجُمعه ، لحظة القبض على الشبيه لهُ تماماً في الشكل والصوت يهوذا الإستخريوطي ، وستكون عودته بأمر من الله بعد لجوءه لهُ ليرى أُمه وتلاميذه إلى الجليل مُنتصف ليلة الإثنين ليوفي بآيته 72 ساعه ) ( وهي آية يونان النبي) ، وإن لم يكونا ملكان فهما شخصان وُضعا بترتيب من رؤساء الكهنه ، للتضليل أن المصلوب قام من القبر .
...............
وإشاعة أن المسيح قام من القبر ، بعد خداع وإيهام من جاءوا لرؤية القبر بذلك . " والمسيح قام من الموت ومات وداس الموت بالموت ، وتلولحي يا داليه يا أم الغصون العاليه " .
...........
وكُل الروايات التي وردت في الأناجيل بغير ذلك فهي من التأليف والتحريف ، الذي صنعه اليهود للمسيحيين ولإضلالهم ، كما أعترف بذلك إيللي رافاج وأكتشفه غيره .
............
وهُناك إحتمال أن رؤساء الكهنه ربما سرقوا الجُثه ليلة السبت ليلاً ، بعد إختفاء يهوذا واكتشاف أن الجُثه لهُ ، ولذلك سارعوا بسرقتها ليلاً وبطلب الحراسه من بيلاطس من صباح السبت لمنع اي أحد من تلاميذ المسيح ومؤيديه أو المريمان من الذهاب للقبر ، وافتضاح أمر سرقة الجُثه بشكل مُبكر ومُلفت واكتشاف فُقدان الجثه للمصلوب ، وافتضاح الأمر وعدم تطابق الآيه التي تحدى بها المسيح عليه السلام اليهود .
...............
النص الثالث
.....
في رسالة بولص الأُولى لأهل كورنثوس{ 15: 3-5} " فانني سلمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا : ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب. وانه دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب وانه ظهر لصِفا ثم للاثني عشر }
...............
من هُم الإثني عشر كما يوردهم متى
........
في متى {10: 1-4}" ثم دعا تلاميذه الاثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف . واما اسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه . الاول سمعان الذي يقال له بطرس واندراوس اخوه . يعقوب بن زبدي ويوحنا اخوه. فيلبس وبرثولماوس . توما ومتى العشار. يعقوب بن حلفى ولباوس الملقب تداوس . سمعان القانوي ويهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه " .
**************
في النص الأول في متى{27: 1-9} يهوذا ندم فوراً عند دفع المقبوض عليه لبيلاطس ، ورد الفضه وذهب وخنق نفسه ومات ، أي أنه موت نفسه وخنقها ، قبل موت من قُبض عليه .
.....
في النص الثاني في أعمال الرُسل{1: 15-20} فإن هذا إقتنى حقلاً من أُجرة الظُلم وإذ سقط على وجهه أنشق من الوسط فأنسكبت أحشاؤه كُلها .
..........
في النص الثالث في رسالة بولص الأُولى لأهل كورنثوس{ 15: 3-5}ظهور المسيح ليهوذا الإستخريوطي ورؤيته لهُ ، بعد الإدعاء بأنه قام من القبر ومن بين الأموات ، أي أنه كان موجود مع التلاميذ وبرفقتهم بعد كُل الأحداث بمده طويله ، ولا وجود لندم وإعادة فضه ، والذهاب لخنق نفسه في ذلك اليوم .
.............
عمر المناصير.......... 30 رجب 1431 هجريه
-
جزاك الله خيرا يا أخي العزيز على هذا التعقيب الممتاز ، ولكنهم ربما قالوا ان الاثنا عشر بعد الصلب قد تغيروا بوجود واح آخر بدل يهوذا ، والله المستعان. نسأل الله لهم الهداية.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة صدى الحقيقة في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 43
آخر مشاركة: 03-07-2014, 03:10 AM
-
بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 02-12-2011, 11:19 PM
-
بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 32
آخر مشاركة: 12-03-2010, 11:13 AM
-
بواسطة حارس العقيدة في المنتدى المخطوطات والوثائق المسيحية والكتب الغير قانونية
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 30-07-2008, 12:12 PM
-
بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 16-10-2006, 10:00 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات