الموضوع: حادثة في طريق دمشق ~ الجزء الثاني

وكان معه رجال وقفوا صامتين يسمعون الصوت (أعمال الرسل 9: الفقرة 7
وإن كانوا لم يميزوا الألفاظ كما جاء في سفر أعمال الرسل الأصحاح 22: الفقرة 9
" ومن القول ( صعب عليك أن ترفس مناخس ) نرّجح [الكنيسة] أن شاول لا بد كان يتساءل في نفسه ( ألا يمكن أن يكون هذا المصلوب هو المسيّا؟ وإلا فكيف يُعلّل تمكنهم بهذا الاعتقاد حتى الموت؟ ) " ومن أعمال الرسل الأصحاح 22: الفقرة 20
تكمل الكنيسة القصة بقولها :" يظهر أن غيرة استفانوس وصبره وشجاعة احتماله لم تكن في مقدوره لو لم تجد قوة سرية تعاونه . كان ضميره ـ تقصد الكنيسة شاءول / بولس ينخسه - وجاءته الدعوة فلّبى بإخلاص ، ووُلد ولادة ثانية . وقد ذكر الحادث لوقا البشير " في أعمال الرسل الأصحاح 9: الفقرات من 3 إلى 32
وكرّر ذكره بولس نفسه مرتين في أعمال الرسل 22: الفقرات من 1 إلى 16
وجاء أيضا في نفس السفر أع: 26: 1-26
توضح الكنيسة بقولها :" وفي رسائله ألمح بولس للموضوع بكل بساطة وإخلاص " الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس ؛ الأصحاح 9: الفقرة 1
و الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس ؛ الأصحاح 15: الفقرات من 8 إلى 10
و رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية الأصحاح 1: الفقرات من 12 إلى 16
و رسالة بولس ال رسول إلى أهل أفسس الأصحاح 3: الفقرات من 1 إلى 8
ورسالة بولس الرسول إلى أهل فِيلبي ؛ الأصحاح 3: الفقرات 5 إلى 7
وكما جاء في رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس الأصحاح الأول : الفقرات من 12 إلى 16
و وكما جاء في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس الأصحاح الأول : الفقرات 9 إلى 11
وتؤكد الكنيسة بقولها :" مما يثبت حقيقة الموضوع ويبدّد كل شك فيه. وانه من المؤكد ، أيضاً ، أن الرب يسوع لم يتكل فقط مع بولس بل أيضاً ظهر له فرآه رؤي العين ( أعمال الرسل الأصححاح 9: الفقرة 17
أعمال الرسل الأصحاح 9: الفقرة 27
و أعمال الرسل الأصحاح 22: الفقرة 14
أعمال الرسل 26: الفقرة 16
و رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس : الأصحاح 9: الفقرة 1
ومع التشكيك الظاهر في قول الكنيسة إذ تقول : " وبينما لا يتّضح الشكل الذي رآه بولس فيه " ، تعود بيقين فتقول :" إلا أنه كان أكيداً وواضحاً مما جعله يتحقق أن يسوع هو ابن الله الحي ، فادي البشرية ( أعمال الرسل 26: الفقرة 19
فلم يكن شاول تحت آي تأثير عقلي أو تخيل هستيري بل سمع فعلاً ورأى فعلاً ، ثم عاش طويلاً يردد ويوضح اقتناعه ، وقاسى ما قاسى برضى وثقة وصبر : رسالة بولس لرسول الاثنية إلى تيموثاوس ؛ الأصحاح 4: الفقرتان 7 و 8
إلى آخر أيامه. أنتهت عبارات الكنيسة .
أقول : لا يوجد ما يبرر قول الكنيسة : " لم يكن شاول تحت آي تأثير عقلي أو تخيل هستيري(*) " إذ لديها القناعة التامة أن قديسهم سليم العقل فائق الذكاء يملك قدرات في الخطابة وإدارة الحوار بليغ اللسان ملم بثقافات الشعوب ، وقولها هذا أوقعها في شبة مَن وصفه بها فحاولت أن ترد بدون وعي منها فتثبتت الشك ورفعته إلى درجة اليقين .

الجزء القادم :
حادثة في طريق دمشق :
الملاحظات والاختلافات في رواية حادثة في طريق دمشق ....
ـــــــ
المراجع والهوامش :
(1.) السواح؛ فراس ، ص 133 ، الوجه الآخر للمسيح موقف يسوع من اليهود واليهودية وإله العهد القديم ومقدمة في المسيحية الغنوصية ، منشورات دار علاء الدين ، سورية ~ دمشق ط1 ، 2004 .
(2.) راجع : سِفر أعمال الرسل : 9/ 1-21 ، وأيضاً أعمال الرسل :22/ 6- 16 ، وكذلك أعمال الرسل: 26/ 12-18.
(3.) ما بين العلامتين [" "] هو عين النص المثبت في "الموسوعة العربية المسيحية"، أمانة النقل تلزمني ذكر التاريخ فكان يوم الأثنين 05 من يوليو 2010م .
(*) د. إنج؛ عميد كلية القديس بولس بإنجلترا ذهب إلى أن بولس كان "يعاني من مرض جسماني غامض وخمن أنه يعاني من الصرع" وسنتعرض لهذه ال جزيئة بالتفصيل في الجزء القادم.
ــــــــ
الأربعاء 25 رجـب 1431 هـ ~ 17 يونيو 2010م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقتباس

بواسطة د.الرمادي
ومع التشكيك الظاهر في قول الكنيسة إذ تقول : " وبينما لا يتّضح الشكل الذي رآه بولس فيه " ، تعود بيقين فتقول :" إلا أنه كان أكيداً وواضحاً مما جعله يتحقق أن يسوع هو ابن الله الحي ، فادي البشرية ( أعمال الرسل 26: الفقرة 19
فلم يكن شاول تحت آي تأثير عقلي أو تخيل هستيري بل سمع فعلاً ورأى فعلاً ، ثم عاش طويلاً يردد ويوضح اقتناعه ، وقاسى ما قاسى برضى وثقة وصبر : رسالة بولس لرسول الاثنية إلى تيموثاوس ؛ الأصحاح 4: الفقرتان 7 و 8
إلى آخر أيامه. أنتهت عبارات الكنيسة .
أقول : لا يوجد ما يبرر قول الكنيسة : " لم يكن شاول تحت آي تأثير عقلي أو تخيل هستيري(*) " إذ لديها القناعة التامة أن قديسهم سليم العقل فائق الذكاء يملك قدرات في الخطابة وإدارة الحوار بليغ اللسان ملم بثقافات الشعوب ، وقولها هذا أوقعها في شبة مَن وصفه بها فحاولت أن ترد بدون وعي منها فتثبتت الشك ورفعته إلى درجة اليقين .

كما توقعت منكم أخي الفاضل د. الرمادي
وكما توصلت أنا معكم لهذا الاستنتاج
حيث مازالت الشكوك والهواجس تلعب برأس
الكنيسة وتشغل حيز كبير من تحاليلها وتفكيرها في شخصية
وما جاء به رسولها المقدس بولس والا ما نفت عنه
الشبهات وأكدت مدي صدقه وكمال عقله
مما يوحي للنفس بالقاء الشبهة ومحاولة البحث والتقصي
حول شخصية بولس ولو كان صادقا وقديسا بحق
ما كان لزاما علي الكنيسة التأكيد علي صدقه
أكرر أخي الحبيب أن أطروحتك وما توصلت اليه
وما سيأتي من استنتاجات لهي في غاية الاهمية
كل تحية وتقدير
بارك الله فيكم

أخي الكريم د. محمد عامر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم أولاً: اهتمامكم لما أكتب،
ثانياً : الحمد لله الودود المنان، الذي جمعني بكريم فضيل مثلكم
ثالثاً الحمد لله على صحة استنتاجكم واسجد للخالق شكرا أن وفقنا معا لهذه النتيجة
رابعاً أشعر بألم وأسى لحالة الـــــلاوعي التي أصابت أمة بأكملها تدعي التدين والغياب الـــــعقلي المقصود في مسائل تحلها الصبيان وتدركها الغلمان فما بالك برجال الكهنوت ورجال الطب والهندسة والعلوم حين يسجدون لحجر أو يتمسحون بخشب أو يؤمنون بأن ربهم نزل وحشر نفسه في موضع الدم والنجس وخرج كما قيل من مخرج البول ، فالحمد لله على نعمة العقل والإدراك و نعمة الإسلام والإيمان ، وأظنهم يعقلون فلما لا يهتدون غير أن العادة جرت عليهم فاغفلوا العقل والدليل وتنسكوا بإيمان الأجداد فتبلد لديهم الإحساس ولكن كما قال د. أحمد شلبي .

أخي الحبيب الغالي أريدك كمرآة لي فيما أبحث ؛ خشية الزلل أو الغرور، وأخيرا وليس أخر الحمد لله الذي جعل لي إخوانا دون صلب رجل أو صلة رحم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .