الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وعلى آله وصحبه ومن بهداه أقتفى .
أما بعد .........

البشارة الثامنة :-
ففي سفر حبقوق 3 :2 - 4, الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران . سلاه . جلالهُ غطى السموات والأرض امتلأت من تسبيحه . وكان لمعان كالنور . له من يديه شعاع وهناك استتارُ قدرته .
إن هذه النبوءة التي نطق بها حبقوق تشير الى النبي محمد :salla-s: فقوله [ الله جاء من تيمان ] تشير إلى بلد في جنوب شرقي تبوك قرب المدينة النبوية . وقولهُ [ القدوس من جبل فاران ] إنما هي مكة المكرمة . وقد بينتُ ذلك أنفاً ان جبال فاران في مكة المكرمة وهي المكان الذي سكن فيه قيدار ابن إسماعيل والذي يرجع نسب النبي محمد:salla-s: إليه . ولايوجد نبي من بني إسرائيل بعث من جبال فاران من جزيرة العرب قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في كتابه[ الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ] [فإن أنبياء بني إسرائيل كانوا يكونون من ناحية الشام ] وهذا واضح وبين لمن إستقرء قصص أنبياء بني إسرائيل ويصرح بذلك ج . هيستنج صاحب [قاموس مصطلحات الإنجيل ] كما نقله عنه الشيخ عودة الدعجة صاحب كتاب [الكتاب المقدس تحت المجهر] ان تيمان هي واحة شمال المدينة المنورة حيث تقع آبار بدر .
وقوله [جلاله غطى السموات ] وهو الأذان الذي يدعى به المسلمون للصلاة خمس مرات في اليوم يكبر المؤذنون بأعلى أصواتهم ليدوي التكبير في السماء والأرض وهذا الأمر ليس من صنيع لليهود لأنهم يستخدمون البوق وللنصارى لأنهم يستخدمون الجرس .
أما قوله [ وكان لمعان كالنور . له من يده شعاع وهناك استتار قدرته ] فهو نور الإسلام وتلاوة القرأن وتسبيح المسلمين لله الواحد القهار في الليل والنهار .

البشارة التاسعة :-
ففي سفر حجي 2 : 6 -9 , قال رب الجنود . هي مرةٌ بعد قليل فأُزلزل السموات والأرض والبحر واليابسة . وأزلزل كل الأمم ويأتي [[مشتهى]] كل الأمم فأملأُ هذا البيت مجداً قال رب الجنود . لي الفضة ولي الذهب يقول رب الجنود . مجدُ هذا البيت الأخير يكون أعظم من مجد الأول قال رب الجنود وفي هذا المكان أُعطي السلام يقول رب الجنود .
هذه البشارة صريحة بمحمدٍ خير البرية :salla-s: فكلمة [مشتهى ] بالعبرية [حمدوت ]وفي النسخ العبرية الحالية المشكولة تجد الترجمة الحرفية لهذا النص [وأحمد كل الأمم يأتون ].
هذا ماذكره . د . محمد توفيق صدقي في كتابة [بشائر عيسى ومحمد في العهد القديم والعهد الجديد] .وهو:salla-s: محمود كل الأمم .أما قوله [ أزلزل السموات والأرض والبحر واليابسة وأزلزل كل الأمم ] وهذا فيه أشارة واضحة كالشمس في النهار لجهاد المسلمين وغزواتهم والفتوحات الأسلامية التي أخرجوا فيها الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد وأحقاق السلام في الأرض وزلزلوا عروش الأمم . . أما قوله[ مجدُ هذا البيت ] فلم يكون مجداً لبيت ولم يعمر إلا بزمن الصحابة الكرام وفتح عمر رضي الله عنه له وقام المسلمين بتعظيمه وأعماره بالصلوات الخمس وغيرها فهل فعل اليهود والنصارى مما فعل المسلمون من الأمن والأمان والسلام

وأعلم يامن تبحث عن الحق أن هذا النص لايكون بحق عيسى عليه السلام . لأنه لم يزلزل السموات والأرض والبحار ولم يدخل في حروب بل يدعي النصارى أن اليهود تغلبوا عليه وصلبوه .
وللموضوع بقية ان شاء الله