بسم الله الرحمن الرحيم


إخواني في الله

استكمالا لحلقات الشعر الرائعة التي تركت أثرا خالدا على جبين أمتنا المعاصرة .. من حرب الطغاة وقتالهم ... نبث لكم هذه القصيدة ذات التأثير العجيب ... ولن يحسها إلا من كان يرددها في سجون الطغاة وهم يسمعون لهيب السياط على ظهورهم ....

ابتهال مؤمن من وسط حلقات التعذيب
إلى شباب الإسلام في كل بقاع الأرض .... وإلى من ضمتهم سجون الطغيان السنين الطوال ... يلقون بين جدرانها أساليب همجية ... فما لانت لهم عزيمة .... وظلوا بحمد الله عمالقة بعقيدتهم ... يقولون للطغاة : لا ... وإلى هؤلاء الذين عجزت سياط الطغاة عن إحناء ظهورهم ...و إلى كل صابر محتسب ...وكل ظامئ لنصرة دين الله ... إلى هؤلاء جميعا ....نترجم أحداث المحنة شعرا يروي تاريخا شهدتها الزنازين مبرءا من الكذب ... وخاليا من التزييف ... سائلين المولى عز وجل ... أن يجعل ذلك في موازين المؤمنين ... والله أكبر ولو كره المجرمون ....




إلهي قد غدوت هنا سجينا **** لأني أنشد الإسـلام دينـا
وحولي إخوة بالحق نادوا **** أراهـم بالقيـود مكبليـن
طغاة الحكم بالتعذيب قاموا **** على رهط من الأبرار فينا
فطوراً مزّقوا الأجسام منّا **** وطورا بالسيـاط معذّبينـا
وطورا يقتلون الحرّ جهراً **** لينطق ما يروق الظالمينـا
وقد لاقى الشهادة يا رفاقي **** رجالا لا يهابون المنونـا
فمهلا يا طغاة الحكم مهلاً **** فطعم السّوط أحلى ما لقينا
سميّة لا تبالي حين تلقـى **** عذاب النّكر يوما أو تلينـا
وتأبى أن تردد مـا أرادوا **** فكانت في عداد الصالحينا
سنبذل روحنا في كل وقت **** لرفع الحقّ خفّاقـا مبينـا
فإن عشنا فقد عشنا لحـقّ **** تدكّ به عروش المجرمينا
وإن متنا ففي جنّات عـدن **** لنلقى إخوة في السابقينـا



جمال فوزي


إخواني في الله ... والله إن نصر الله قادم ... نصر يعز فيه جنده وينصر عباده وتعود شريعتنا الغراء تحكم بلادنا الحبيبة ...
والله أكبر ولله الحمد


منقول