منذ عدة سنوات، أذكر أني كنت أشاهد على احدى القنوات الدينية المسيحية اللبنانية حلقة حوارية مع أحد الاطباء للتوسع في دراسة الكفن المقدس الذي ينسبه النصارى الى يسوع الصليب.
و كان هذا الطبيب يستفيض في شرح الكفن ، و الآثار الموجودة عليه و يعرض آخر النتائج التي توصل لها المحللون النصارى حول هذا الموضوع.
و أذكر جيداً أنه قال : "من النتائج التي تم التوصل اليها هي أن المسامير دقّت في المعصمين لا الكفين، و هذا ما تشير اليه تحاليل الاشعة"
و كانت المفاجئة أن أحد المتصلين النصارى أتصل و خرج على الهواء ليسأل:
"تقولون بأن المسامير دقت في المعصمين !! فكيف تظهر الجروح المقدسة عند ميرنا الأخرس و أمثالها في الكفين؟ "
عندها تلعثم المقدم (الأب رحمة) و الدكتور، و لم يجيبا الى أن انتهت الحلقة.
من هي ميرنا الأخرس:
هي نصرانية سورية، واسعة الشهرة بين مسيحيي الشرق، يقولون بأن العذراء تظهر لها كل فترة، و أنّ هناك جراح غريبة تظهر في جسمها ، يسمونها بالجراح المقدسة و هي آثار تعذيب يسوع و مواضع الحربة و أكليل الشوك و دق المسامير. و يقول النصارى بأن هذه الجراح نعمة الهية لا تظهر الا عند المؤمنين التقاة على شكل معجزة.
و هذه صور ميرنا الأخرس اثناء نوبة الجراح (لاحظوا الجرح على كف اليد على يمينكم في الاسفل)
و هذه صورة لكفن يسوع المزعوم (لاحظوا النقطة السوداء-مكان المسمار-على معصم اليد لا على الكف-في الدائرة الحمراء التي على يمينكم)
الخلاصة:
ان هذا التناقض حير المسيحيين قبل ان يحيّرنا ..لم نفهم أيها النصارى،أي من الحالتين هي الحق؟ الكفن أم الجراح؟ لا يمكن أن تكون الحالتين حق مع هذه التناقضات!!
اما اعلنوا زور الكفن المزعوم و اما كذب ميرنا التي باتت الشغل الشاغل لنصارى لبنان و سوريا
نرجوا التوضيح و الاجابة...
المفضلات