بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
..........
زكريا بطرس الهامل ، أين أنت لتقرأ ما هو في كتابك المُكدس ، اين اختفيت عن قناة الشياطين ، وأنت يا رشيد الأصفر ، تعال لتقرأ ما هي الحياه التي ينبض بها كتابك الجديد الذي تركت القُرءآن العظيم لتتبعه ، وتمسك بالقرءآن وتقول بأن هذا كتاب ميت ، ثُم تُمسك بالكتاب المُكدس وتقول هذا هو الكتاب الذي ينبع بالحياه ، ولا تنسى أن تُحضر معك بقية القطيع وحيد التيس وسامي الأبله ، ورأفت عماري الخُرافات ، ومؤمنة الحمام أماني بالإضافه لفرخه ولاعقة المُخاط العلماني " وفاء سلطان ".
...............
لا تنسوا وتذكروا دائماً أن هذه التعاليم وهذه الأوامر هي تعاليم وأوامر الرب والإله " يسوع الناصري " الذي من الجليل ومن مدينة الناصره ، لأنه عندهم هو إله العهد القديم ، وهذه تعاليمه لموسى ولبقية أنبياء اليهود.
.....
محرقه ظالمه وتعاليم شيطانيه إجراميه
......
الله أكبر اللهُ أكبر ، العزةُ لله ، ولهذا الدين العظيم الإسلام الحنيف ، الحمدُ لله على نعمة الإسلام .
.....
ما هذه التعاليم ، وما هذه الوحشيه وما هذا الإجرام ، وما هذه البربريه وما هذا الظُلم ، وما هذا التطهير العرقي والذبح الجماعي...... ، حتى البهائم يتم ذبحها ، من أين أستمد مُجرم الحرب " سلفودان ميلوسيفيدش " إجرامه ووحشيته .
.....
ورد في التثنيه{20: 1-17} " إذا خرجت للحرب على عدوك ورأيت خيلاً ومراكب قوماً أكثر منك فلا تخف منهم لأن معك الرب إلهُك الذي أصعدك من أرض مصر.......لأن الرب إلهكم سائرٌ معكم لكي يُحارب عنكم أعداءكم ليُخلصكم........حين تقرب من مدينةٍ لكي تُحاربها إستدعها إلى الصُلح . فإن أجابتك إلى الصُلح وفتحت لك فكُل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويُستعبد لك . وإن لم تُسالمك بل عَمِلت معك حربا فحاصرها . وإذا دفعها الربُ إلهُك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف . وأما النساء والأطفال والبهائم وكُل ما في المدينه كُل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعداءك التي أعطاك الربُ إلهُك . هكذا تفعل بجميع المُدن البعيده منك جداً التي ليست من مُدن هؤلاء الأُمم هُنا . وأما مُدن هؤلاء الشعوب التي يُعطيك الربُ إلهُك نصيباً فلا تستبق منها نسمه . بل تُحرمها تحريماً : الحثيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين . كما أمرك الربُ إلهُك..}

****************
الرب الإله رب الجنود وإله بني إسرائيل " يسوع " ، يأمر بني إسرائيل بإبادة الشعوب وذبحها عن بكرة أبيها ، وحرق مدنها ، بعد نهب كُل ما لديهم ، وهو يُحارب معهم .
......
طبعاً لا يوجد دعوه إلى الله والإيمان به توجه لهذه الشعوب وهذه الأُمم ، ولهدايتها لمعرفة الله وطاعته وعبادته ، أو إتباع ما جاء به موسى عليه السلام وأنبياء بني إسرائيل ، الحياه لليهود فقط لأنهم شعب الله المُختار ، أما غيرهم فيجب أن يُباد ويُحرق .
....
والمدينه أو المملكه التي يتم التوجه لها لإجتياحها واحتلالها ، يُوجه لها الإنذار بالإستسلام والخنوع والخضوع ، وما كلمة صُلح هُنا إلا كلمه في غير محلها أُريد بها باطل ، لأن الصُلح يأتي بعد حرب أو إعتداء ، وهذه الشعوب التي يتم قهرها وإذلالها وذبحها ، لم تعتدي على اليهود بل اليهود هُم المُعتدون ، وهُم من جاءوا لذبحها وإذلالها وإبادتها .
......
إذا إستجابت المدينه أو المملكه واستسلمت ، يُصبح كُل الشعب عبيد لليهود ومُسخرين لهم ، وكُل الخيرات والمُمتلكات تُسخر لهم ، ويتم تسخيرهم لهم أي العمل بالمبدأ الفرعوني الظالم الذي ذاق ما ذاق اليهود بسببه من المذله والمهانه .
......
أما المدينه أو المملكه التي لا تستسلم وترفض المذله والمهانه والتسخير ، فيجب أولاً الحصار ومن هُنا أخذت أميركا الظالمه وأعوانها مبدأ الحصار وتجويع وإذلال الشعوب وقهرها .
.......
بعد الحصار ولا يدري أحد يعلم كم مُدة الحصار حتى يتم تركيع المملكه أو المدينه المُحاصره وتجويعها وتعطيشها ، وإذا أستسلت هذه المدينه نهاية الحصار ، ما الذي سيجري أو يتم ( فيجب ذبح جميع الذكور بحد السيف ) مهما كان العدد ، مئة ألف مائتان نصف مليون لا مُشكله في ذبحهم بحد السيف ، الغايه تطهير عرقي وحرب إباده جماعيه .
......
ما يتبقى من النساء بمُختلف فئاتهن ، والأطفال وأكيد أن المقصود الطفلات ، لأن كُل ذكر تم ذبحه بحد السيف بما فيهم الأطفال الذكور ، وكذلك البهائم وكُل ما يتم وجوده في المدينه ، تُصبح غنيمه لموسى ولبني إسرائيل ، ويجب أكل هذه الغنيمه من اليهود لوحدهم .
.........
هذا كُله يجب أن يُنفذ بحق المُدن والممالك البعيده جداً عن اليهود وبني إسرائيل .
......
ونأتي إلى مربط الفرس ، والذبح الذي على أُصوله ، بما يخص الممالك والمُدن التي تسكن في الأرض التي يتكرر القول حولها " الأرض التي حلف ووعد الربُ إلهُك لآبائك أن يُعطيك إياها " الأرض التي تفيض لبناً وعسلاً ، فلسطين وما حولها .
......
هؤلاء يجب ذبحهم ولا أن يتم إستبقاء أي نسمه منهم " تطهير عرقي شامل " ، بما معنى أن كُل ما يتنفس يجب ذبحه ، البشر من ذكور وإناث وأطفال وشيوخ ونساء...إلخ ، وكذلك البهائم لأنها تتنفس وتتنسم الهواء ، تم تحديد بعض هذه الشعوب التي يجب إبادتها عن بكرة أبيه ومسحها من الوجود وهُم (الحثيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين)
......
كُل هذا وهذه هي أوامر الرب إلهُك " كذبتم أيُها الملاعين "
********************
ولنأتي لهذه المذبحه والمجزره المُصغره
......
قمة الظُلم رجم بالحجاره وحرق بالنار
.......
وفي يشوع{ 7 :1-26} " .... رايتُ في الغنيمه رداءً شنغارياً نفيساً ، ومئتي شاقل فضةٍ ، ولسان ذهبٍ وزنهُ خمسون شاقلاً ، فاشتهيتُها وأخذتُها وها هي مطموره في الأرض في وسط خيمتي ، والفضه تحتها.......فأخذوها من وسط الخيمه وأتوا بها إلى يشوع وإلى جميع بني إسرائيل ..... فأخذ يشوع عخان بن زارح والفضة والرداء ولسان الذهب وبنيه وبناته وبقره وحميره وغنمه وخيمته وكُل ما لهُ ، وجميع إسرئيل معهُ ، وصعدوا بهم إلى وادي عَخور . فقال يشوع – كيف كدرتنا ؟ يُكدرك الرب في هذا اليوم . فرجمهُ جميعُ إسرائيل بالحجاره وأحرقوهم بالنار ورموهم بالحجاره ، وأقاموا فوقه رجمة حجارةٍ عظيمه إلى هذا اليوم ...."
........
قبل أن نأتي للجريمه إذ سُميت جريمه التي أدت لهذا العقاب الوحشي والظالم ليس بحق من أرتكب هذا الخطأ ولكن بحق من تم إشراكهم معه .
........
البقر والحمير والغنم ما الذنب والجريمه التي أرتكبتها حتى تُرجم بالحجاره من قبل كُل بني إسرائيل ، ولا يعلم مدى المُعاناه والتعذيب بهذه الطريقه إلا من رآها ، وبعدها الحرق بالنار ، اللهُ أكبر الحرق بالنار طبعاً أكيد وهذه الحيوانات حيه لانها لا تموت بالرجم ، ثُم رجمها بعد ذلك وتكويم الحجاره فوقها على شكل رجم .
......
ما ذنبُ الخيمه والمُمتلكات التي فيها حتى تُرجم وتُحرق ثُم تُرجم .
......
أبناء وبنات عخان بن رازخ وأكيد زوجته كذلك ، ما دام لم يُستثنى أولاده وبناته ، ما ذنبهم حتى يُرجموا ويُحرقوا ، ثُم الفضه والرداء ولسان الذهب ، لماذا تُرجم وتُحرق ، وهي من نعم الله ، وهي مسروقه من مسروقه .
........
ولنأتي للخطأ أوالجريمه التي تم تنفيذ هذا العقاب الظالم بشأنها
.......
وهي أن " عخانُ إبن كرمي بن زبدي بن رازخ من سبط يهوذا " عندما إجتاح بنوا إسرائيل غدراً ، بقياده يشوع مدينة أريحا واحتلوها وذبحوا أهلها ، وأحرقوها ، دون ذنب ، وبعد أن نهبوا كُل ما فيها ، أي سرقه ونهب وسلب كُل ما في المدينه .
......
قام السارق عخان بسرقة السُراق ، حرامي سرق الحراميه ، فأخذ هذه الأشياء التي ذُكرت لنفسه وأخفاها ولم يودعها في خزانة بيت الرب ، والنفس أماره بالسوء ، ونفسه الرديئه جعلته يعمل ذلك ، ودناءة النفس تعمل أكثر من هذا ، إلا أنه أعترفبما اخذه من أشياء ، وبمكان وجودها ، مع أنه كان باستطاعته عدم الإعتراف ، ولن يعرف أحد بهذا وأمره إلى الله ، لأنها مدفونه تحت الأرض ولا أحد يعلم بوجودها .
.......
ونحنُ نعرف أن عقوبة السارق هو قطع اليد من الرسغ ، أما أن يُرجم ويُرجم معه أهلُ بيته أبناءه وبناته وزوجته ، وبقره وغنمه وحميره وخيمته ، ثُم يُحرق الجميع بالنار ، ثُم يتم رجمهم مره أُخرى ، وتُجمع الحجاره عليهم على شكل رجم من الحجاره ، فهذا ما لايُصدقه عقل ولا يستوعبه فكر بشري ، فكيف تُلصق هذه بالله وبأنها تعاليم من الله ، وتُلصق بفتى موسى عليه السلام يوشع بن نون عليه السلام .
......
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79
........
ونُكرر بأننا نحنُ كُسلمين نُنزه الله سُبحانه وتعالى الرؤوف الرحمن الرحيم الحليم ، صاحب الرحمه الذي وسعت رحمته كُل شيء ، عن هذه التعاليم الإجراميه ، ونُننزه رسله وأنبياء وأطهاره ومن أختارهم لتبليغ رسالته عن كُل هذا الذي نورده وننُناقشه في كتابٍ قالوا إنه مُقدس ، وانه وحي الله وكلمته الحيه ، والصالحه للتعليم ، وأن كُل ما فيه كتبه " قديسوا الله " وهُم مساقون بماذا " بالروح القُدس ".
........
هذا الإله الذي في عهدهم القديم سموه " رب الجنود "[FONT="Tahoma"] وإله " بني إسرائيل [/FONT]" ، وهو ربهم لوحدهم ورب وإله آباءهم ، ومن أسماءه " يهوه " ، هذا الإله كان يُحارب عنهم ومعهم ، ولنتذكر أن كُل هذه الفظائع والمجازر والمذابح التي تُرتكب ، وبمشاركه مُباشره من رب الجنود ، هي أجل تنفيذ " إحتلال واغتصاب الأرض التي وعد الربُ إلهُك أن يُعطيك "
......
ولنتذكر دائماً أن هذا الإله الذي يرد ذكره في العهد القديم ، هو يسوع المسيح نفسه ، لأن يسوع عندهم هو الله ، ولا ندري أي إقنوم هو يسوع من الثلاثه ، هل هو الإقنوم الأول وهو الآب ، لأنهم يقولون بأنه هو الله ، أم هو الاقنوم الثاني وهو الإبن ، لأنهم يقولون إن يسوع هو إبنُ الله .
************************
عمر المناصير....................................... 10 رجب 1431 هجريه