بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

هذا الموضوع يعطى نبذة بسيطة عن الاسلام فى العقيدة والعبادات


ملحوظة

أشكر القائمين والمشرفين على هذا المنتدى العظيم

أن أتاحوا لى الفرصة للمشاركة ببعض المعلومات اليسيرة

للاستفادة والافادة

ونسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا وينفع بنا " آمين "

وندخل بمشيئة الله فى الموضوع

هذا هو الإسلام في العقيدة والعبادات

أما العقيدة

فأساس الإسلام هو ما اجتمعت عليه الرسل عليهم صلوات الله وسلامه مِن إسلام

الوجه والقلب لله جل وعلا، وهو الملخص المختصر في تحقيق الشهادتين

شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وفيهما التوحيد الخالص.

ومعنى شهادة أن لا إله إلا الله أنه لا معبود بحق في ملكوت الله جل وعلا إلا الله جل

جلاله وحده، وكل ما عُبد سوى الله فهو معبود بالباطل

﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ﴾[الحج:62].

ومعنى شهادة أن محمدا رسول الله الإقرار والإعلان قولا وعملا بأن محمدا بن عبد الله

الهاشمي القرشي هو آخر رسل الله صَلَّى اللهُ وسلم عليهم، وأنه مرسل إلى الناس

كافة بشيرا ونذيرا، وأنه يجب أن يطاع فيما أمر وأن ينتهي عما نهى عنه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ

والسَّلاَمُ، وأن لا يعبد الله إلا بما شرعه هو عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ، لا بالأهواء والبدع

والمحدثات.

والإسلام عقيدة يتلخص في أركان الإيمان الستة: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله

واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره من الله تعالى،


وذلك لقوله تعالى ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ

مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ

وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا﴾
[البقرة:285]،

وقال أيضا جل وعلا ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾[القمر:49].

ومعنى الإيمان بالله هو الإيمان بوحدانية الله جل وعلا:

• في كونه ربا واحدا متصرفا في هذا الكون.

• في كونه إلها واحدا مستحقا للعبادة وحده دون ما سواه.

• في كونه جل وعلا ذا الأسماء الحسنى والصفات العلى التي لا يماثله فيها

أحد من خلقه وإن اشتركوا في إطلاق الصفة بين الخلق وبين الخالق.

الإيمان بأركان الإيمان الستة هي حقيقة العقيدة بالله جل وعلا، ومن الإسلام عقيدة

الإيمان بالغيب بكل ما أخبر الله جل وعلا به، أو أخبر به رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

والإيمان بالغيب لا يعترضه عقل ولا إدراك متصوَّر ولا قياس مثلي ولا قياس جزئي،

وذلك لأن أمور الغيب مبناها على التسليم وعلمها عند الله جل وعلا، فنؤمن بها كما

أخبر الله جل وعلا بها دون دخول في الكيفية أو دخول في المماثلة، لهذا وصف الله

عباده في أول القرآن بقوله

﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾[البقرة:3]،

فجعلها صفة المؤمنين الخاصة وهي إيمانهم بالغيب الذي أخبرهم به جل وعلا،

إذ لا أحد يخبر بالغيب أعلم من الله جل جلاله.

من أصول الإسلام في العقيدة التسليم للكتاب والسنة ووحدة مصدر التلقي في الاعتقاد

والشريعة وحدة مصدر التلقي في أن مصادر التلقي يجب أن تكون منصوصا عليها،

وبهذا يدخل أساسا في مصدر التلقي الكتاب والسنة وإجماع الأمة والاجتهاد الذي عليه

دليل ومن الكتاب والسنة أو الإجماع.

ويبعد بذلك مصادر التلقي الأخرى كالعقول المجردة من الدليل أو المنامان أو الأحلام أو

المصالح المتوهَّمة المناقضة لما دل عليه الشرع.

من أصول الإسلام في العقيدة أن يُوالى أهل الإيمان موالاة خاصة تقتضي محبتهم

ومودتهم ونصرتهم في مضائقهم كما




﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ﴾[التوبة:71]؛

يعني بعضهم يحب بعضا وبعضهم ينصر بعضا، لهذا جعل علماء الاعتقاد مسألة

الموالاة موالاة المؤمنين جعلوها في مسائل الاعتقاد لا في مسائل الفقه

مع كونها في الفقه.

ومن أصول الإسلام في العقيدة الترضي عن جميع الصحابة الذين أثنى الله جل وعلا

عليهم وعن أمهات المؤمنين والتسليم للعلماء الربانيين وموالاة عباد الله الصالحين

ومولاة جميع المؤمنين على تفاضلٍ في هذه الموالاة بحسب مقتضى الإيمان.

أما من جهة العبادات


فالإسلام بني على خمس

على شهادة أن إله إلا الله وأن محمدا رسول الله

وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام،

وهذه العبادات الأربع الصلاة والزكاة والصيام والحج هي أركان الإسلام العملية العظام

التي من أجمع على تركها وعدم امتثال الله جل وعلا فيها جميعا فهو خارج من الملة،

ومما يلحق بالأركان

الجهاد



والجهاد ستفرد له ندوة في هذا المهرجان إن شاء الله تعالى.



ودمتم سالمين

أحبتى فى الله