الإتقان في تحريف القران .. الجزء الثامن والعشرون

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الإتقان في تحريف القران .. الجزء الثامن والعشرون

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الإتقان في تحريف القران .. الجزء الثامن والعشرون

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي الإتقان في تحريف القران .. الجزء الثامن والعشرون




    اقتباس
    الإتقان في تحريف القران
    نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة


    روايات البسملة

    أوّلا: ما يدلّ على أنّ البسملة

    آية من سور القرآن

    عن عبد اللّه بن عباس قال: (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ)، آية.

    الدرّ المنثور 1 / 7.

    عن طلحة بن عبيداللّه قال : قال رسول اللّه : ((من ترك (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ) فقد ترك آية من كتاب اللّه)). الدرّ المنثور 1 / 7. تذكرة الحفاظ ص 90، وهدية العارفين 1 / 75. جوامع السيرة ص 281؛ وتذكرة الحفاظ ص 109؛ تقريب التهذيب 1 / 379.

    عن الصحابي أنس، قال: بينا رسول اللّه ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثمّ رفع رأسه متبسما، فقلنا: ما أضحكك يا رسول اللّه؟ قال: أنزلت عليّ آنفا سورة، فقرأ: (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَينَاكَ الكَوثَر..). صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب (حجة من قال: أنّ البسملة آية من كلّ سورة سوى براءة) الحديث 53، وسنن النِّسائي، كتاب الافتتاح، باب قراءة البسملة؛ وسنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب من لم ير الجهر بالبسملة 1 / 208؛ ومسند أحمد 3 / 102؛ وسنن البيهقي 1 / 43.

    عن ابن عمر، قال: نزلت (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ) في كلّ سورة. الدرّ المنثور 1 / 7. هدية العارفين 2 / 692.

    عن ابن عمّ النبيّ؛ ابن عباس: أنّ النبي كان إذا جاءه جبريل فقرأ (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ)، علم أنّها سورة.

    عن ابن عباس قال: كان النبيّ لا يعرف فصل السورة، وفي لفظٍ، خاتمة السورة حتّى ينزل عليه (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ). زاد البزار والطبراني: فإذا نزلت عرف أنّ السورة قد ختمت واستقبلت أو ابتدأت سورة أُخرى. مستدرك الحاكم 1 / 231، الدرّ المنثور 1 / 7، سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب من جهر بها 1 / 209؛ وسنن ومستدرك الحاكم 1 / 232، و1 / 231 ـ 232؛ مجمع الزوائد للهيتمي 6 / 310؛ و 2 / 43؛ الدرّ المنثور 1 / 7؛ ومصنف عبد الرزاق 2 / 92. تذكرة الحفاظ ص 76 ـ 77؛ وتقريب التهذيب 1 / 292.

    بعد إيراد روايات وجوب قراءة البسملة نستعرض في ما يأتي الروايات المناقضة لها.

    الروايات المناقضة

    روايات وجوب قراءة البسملة

    مع كلّ الروايات التي دلت أنّ النبي والخلفاء وجمعا من الصحابة والتابعين أجهروا بقراءة البسملة في الصلاة ، نجد في كتب صحاح الحديث روايات تناقض الروايات السابقة مثل رواية مسلم في صحيحه والنِّسائي في سننه وأحمد في مسنده عن قتادة عن أنس بن مالك، قال: صلّيت مع رسول اللّه وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ). صحيح مسلم، كتاب الصلاة، الحديث رقم 50 و52؛ وسنن النِّسائي، باب ترك الجهر بالبسملة من كتاب افتتاح الصلاة 1 / 144؛ ومسند أحمد 3 / 177 و 273 و 278.

    عن أنس أنّه قال: صلّيت خلف النبيّ (ص) وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد للّه ربّ العالمين لايذكرون (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ) في أوّل قراءة، ولا في آخرها.

    عن يزيد بن عبد اللّه، قال: سمعني أبي وأنا أقول (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ)، فقال أي بني إياك. قال: ولم أر أحدا من أصحاب رسول اللّه كان أبغض إليه حدثا في الاسلام منه، فإنِّي قد صلّيت مع رسول اللّه ومع أبي بكر وعمر ومع عثمان فلم أسمع أحدا منهم يقولها فلا تقلها. إذا أنت قرأت فقل: الحمد للّه ربّ العالمين. صحيح مسلم، كتاب الصلاة، الحديث 52؛ وسنن النِّسائي، كتاب افتتاح الصلاة، الباب 20؛ ومسند أحمد 3 / 203 و 205 و 223 و 255 و 273 و 278 و 286 و 289 و 4 / 85 . راجع سنن الترمذي 2 / 43؛ والمصنف لعبد الرزّاق 2 / 88.

    اختلاف الفقهاء في شأن

    البسملة

    من الطبيعي أن يؤدِّي تناقض الروايات الانفة في شأن البسملة إلى اختلاف في وجوب قراءة البسملة أو عدمه، وفي الجهر بها أو عدمه. فقد قال الشافعي : إنّها آية من أوّل سورة الفاتحة ويجب قراءتها معها. وقال مالك والاوزاعي: انّه ليس من القرآن ولا يقرأ لا سرّا ولا جهرا إلاّفي قيام شهر رمضان.

    وقال أبو حنيفة: تقرأ ويسرّ بها، ولم يقل: إنّها آية من السورة أم لا. قال يعلى: سألت محمّد بن الحسن عن (بِسْمِ اللّهِ...) فقال ما بين الدفتين قرآن، قال: قلت فَلِمَ تسرّه ـ أي تقرأه سرّا ـ قال فلم يجبني. في بحوث من تفسير الرازي 1 / 194؛ وكتاب الاُم للشافعي 1 / 107؛ ومختصر المزني ص 14؛ والعدّة للصنعاني 2 / 410؛ والاتقان في علوم القرآن ـ طبعة بيروت 1 / 78 ، 79؛ والبيان للسيِّد الخوئي ط. 3، ص 467 ـ 468 و 552؛ والمنتقى 1 / 151؛ وسُبل السلام في شرح بلوغ المرام للكحلاني 1 / 172.

    سؤالنا هنا هو : اذا كان المسلمين قد اختلفوا في البسملة أن كانت من القران أم لا . ماذا نقول نحن الغير مسلمين ؟ إلا يحق لنا التشكيك بها كما شكك الصحابة والتابعين رضي الله عنهم وأرضاهم ؟ .

    لنفرض أن فريقا من العلماء قطعوا بجزئية جملة من القرآن ، فمن ينفي جزئيتها من القرآن سيكون في نظرهم مخطئا لأنه أنقص من القرآن ما هو منه ، وكذلك من نفى جزئية تلك الجملة من القرآن يرى من أثبتها للقرآن قد زاد فيه ما ليس منه .

    فالنافي يعتقد أن المثبت محرّف بالزيادة والمثبت يعتقد أن النافي محرّف بالنقص والحذف منه ، والمعلوم بديهيا أن تلك الجملة إما أن تكون من السور فيلزم التحريف بالنقص لمن أنكرها لأنه يرى عدم جزئيتها منها، وإما ألا تكون جزءًا من السور فيلزم التحريف بالزيادة لمن ألحقها ، وذلك لاستحالة كون الجملة جزء من سور القرآن وليست منها في آن واحد ، فلا يخلو الأمر من ثبوت التحريف لأحد من الطرفين سواء بالزيادة أو النقص .

    أو قل إن تلك الجملة إما قرآن وإما غيره فإن كانت قرآنا في الواقع فمن نفاها كان محرفا بالنقص والحذف وإن لم تكن قرآنا فإن من أثبتها كان محرفا بالزيادة .

    نستخلص مما سبق أن من ذهب إلى عدم كون البسملة في أوائل السور من القرآن هم الإمام مالك وأبو حنيفة وأصحابـهما والأوزاعي وداود وأحمد ين حنبل على رواية .

    والصحابة الذين قالوا أنـها جزء من أوّل كل سورة عدا براءة هم ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو هريرة وعلي ومن التابعين عطاء وطاوس وسعيد بن جبير ومكحول والزهري وعبد الله بن المبارك وكذلك الإمام الشافعي وأحمد بن حنبل على رواية أخرى، وإسحاق بن راهويه وأبو عبيد القاسم بن سلام .

    وعلى هذا الاختلاف بين أكابر علمائهم بالإثبات والنفي ، يتضح أن صغرى القياس : ( حصل الاختلاف بين علمائهم في جزئية جملة ما لسور القرآن بالإثبات والنفي ) صحيحة ، وتلك الجملة هي البسملة (وحصول الاختلاف بالإثبات والنفي في جزئية جملة ما لسور القرآن يلزم منه التحريف بالنقص أو بالزيادة ) فيستنتج تلقائيا وبالضرورة :

    ( حصول الاختلاف بين علمائهم في جزئية البسملة لسور القرآن يلزم منه التحريف بالنقص أو بالزيادة ) ، فإما أن تكون من القرآن في أوائل السور فيثبت التحريف بالنقص لمن نفاها من علمائهم ، وإما أن لا تكون منه فيثبت التحريف بالزيادة لمن أثبتها منه ، وعليه لم تتضح الحقيقة الكاملة للقرآن عند المسلمين ، فهم في ريب وشك في آيات منه .

    صحيح مسلم، كتاب الصلاة، الحديث 52؛ وسنن النِّسائي، كتاب افتتاح الصلاة، الباب 20؛ ومسند أحمد 3 / 203 و 205 و 223 و 255 و 273 و 278 و 286 و 289 و 4 / 85 . راجع سنن الترمذي 2 / 43؛ والمصنف لعبد الرزّاق 2 / 88.وسنن النِّسائي، باب ترك الجهر بالبسملة من كتاب افتتاح الصلاة 1 / 144؛ ومسند أحمد 3 / 177 و 273 و 278. بحوث من تفسير الرازي 1 / 194؛ وكتاب الاُم للشافعي 1 / 107؛ ومختصر المزني ص 14؛ والعدّة للصنعاني 2 / 410؛ والاتقان في علوم القرآن ـ طبعة بيروت 1 / 78 ، 79؛ والبيان للسيِّد الخوئي ط. 3، ص 467 ـ 468 و 552؛ والمنتقى 1 / 151؛ وسُبل السلام
    الرد على هذا الكلام :-
    التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 21-06-2007 الساعة 07:28 PM
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي الرد على : روايات البسملة



    قال المقدسي عابد الصليب والشمس:

    اقتباس
    سؤالنا هنا هو : اذا كان المسلمين قد اختلفوا في البسملة أن كانت من القران أم لا . ماذا نقول نحن الغير مسلمين ؟ إلا يحق لنا التشكيك بها كما شكك الصحابة والتابعين رضي الله عنهم وأرضاهم ؟ .
    الرد على هذا الكلام :

    يا عزيزي المشكلة إن حضرتك تتحدث فيما تجهله ، وهذا هو العامل الأساسي .

    فلو لك عين ترى بها وقلب غير مختوم عليه ستجد أن الروايات التي ذكرتها أنت ترد على كلامك .

    الرواية التي قدمتها جنابك تقول : الروايات المناقضة / مع كلّ الروايات التي دلت أنّ النبي والخلفاء وجمعا من الصحابة والتابعين أجهروا بقراءة البسملة في الصلاة ، نجد في كتب صحاح الحديث روايات تناقض الروايات السابقة مثل رواية مسلم في صحيحه والنِّسائي في سننه وأحمد في مسنده عن قتادة عن أنس بن مالك، قال: صلّيت مع رسول اللّه وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ (بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ). صحيح مسلم، كتاب الصلاة، الحديث رقم 50 و52؛ وسنن النِّسائي، باب ترك الجهر بالبسملة من كتاب افتتاح الصلاة 1 / 144؛ ومسند أحمد 3 / 177 و 273 و 278

    وهنا تجد ان هذه الرواية توضح لك أن قراءة البسملة يمكنك أن تكون جهراً أو سراً .. وليس كما تدعي بأن هناك خلاف في قراءتها ... فأنت تتحدث من خلال باب (ترك الجهر بالبسملة) .. فقيل (الجهر) وعكس الجهر (سراً) وليس (الترك) .... فهمت يا مقدسي ؟ لا أعتقد

    والنصوص في ذلك متواترة، أما عن طريق العامة فهنالك روايات كثيرة تدل على ذلك:

    1. عن ابن جريح عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: ((وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي))، قال:" فاتحة الكتاب ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))" - وقرأ السورة، قال ابن جريح: "فقلت لأبي: لقد أخبرك سعيد عن ابن عباس أنه قال: ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) آية؟" قال:"نعم"[راجع الذهبي - ص 257 - ج 2.].

    2. ما صح عنه أيضاً قال: "كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ))، فإذا نزلت ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) علموا أن السورة قد انقضت."[صحح الذهبي في التلخيص].


    3. ما صح عن نعيم المجمر قال: "كنت وراء أبي هريرة فقرأ ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) ثم قرأ بأم الكتاب حتى بلغ ((وَلاَ الضَّالِّينَ))، قال: 'آمين'، فقال الناس: 'آمين'، فلما سلم قال: 'والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)."[ لذهبي في تلخيصه]

    وعن أبي هريرة أيضاً، قال: "كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يجهر في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم."[ وأخرجه البيهقي في السنن الكبيرة، كما ذكره الرازي في تفسيره - ج 1 - ص 105]

    4. ما صح عن أنس بن مالك قال: "صلى معاوية بالمدينة فجهر فيها بالقراءة، فقرأ فيها ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) لأم القرآن، ولم يقرأ ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة، فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين والأنصار من كل مكان: 'يا معاوية، أسرقت الصلاة أم نسيت؟' فلما صلى بعد ذلك قرأ ((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) للسورة التي بعد أم القرآن." [وأورده الذهبي في تلخيصه، وصححه على شرط مسلم]، وأخرجه غير واحد من أصحاب المسانيد كالشافعي في مسنده.[ راجع مسند الشافعي] وعلق على ذلك بقوله: "إن معاوية كان سلطاناً عظيم القوة شديد الشوكة فلولا أن الجهر بالبسملة كان كالأمر المقرر عند كل الصحابة من المهاجرين والأنصار لما قدروا على إظهار الإنكار عليه بسبب ترك التسمية."[ نقله الرازي في التفسير الكبير - ج 1 - 105]

    5. ما صح - أيضاً - عن أنس بن، قال: "سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يجهر في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم."[ أورده الذهبي في باب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وقالا رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقاة]

    6. ما صح عن محمد بن السري العسقلاني، قال: "صليت خلف المعتمر بن سليمان ما لا أحصي صلاة الصبح والمغرب، فكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قبل فاتحة الكتاب وبعدها للسورة. وسمعت المعتمر يقول: 'ما آلوا أن أقتدي بصلاة أبي، وقال أبي: ما آلوا أن أقتدي بصلاة أنس بن مالك.' وقال أنس بن مالك: 'ما آلو أن أقتدي بصلاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)"[ تلخيص الذهبي، وقد نصا أن رواته عن آخرهم ثقاة]


    7. وقد ذكر الرازي أن البيهقي روى الجهر بالبسملة في سننه عن عمر بن الخطاب وابن عمر وابن الزبير ثم قال الرازي: "وأما علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) كان يجهر بالبسملة فقد ثبت بالتواتر ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى، والدليل عليه قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): 'اللهم أدر الحق مع علي حيث دار.'"[ التفسير الكبير - ج 1 - 105]


    ومن المشهور المأثور عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع[الجامع الصغير للسيوطي - حرف الكاف - ج 2 - ص 91، كنز العمال - ج 1 - ص 193] أو أبتر أو أجذم."[ التفسير الكبير للرازي - ج 1 في تفسير البسملة] فهل يمكن أن يكون القرآن وهو أفضل ما أوحاه الله إلى أنبيائه أقطع؟ وهل يمكن أن تكون الصلاة وهي خير العمل بتراء جذماء؟

    أما المخالفون فقد اجتهدوا لتقرأ جهراً أم سراً ، وهذا لا يُغير من مضمون القرآن شيء ، فقد جاء ( في دار الإفتاء بالفتوى برقـم مسلسل: 4080 ) بقولهم : إن مسألة الجهر بالبسملة من المسائل المختلف فيها بين العلماء ؛ فالشافعية يرون مشروعية الجهر بها ، وغيرهم من العلماء يرون أن الإسرار بها هو الأفضل ، وهذا الأمر معدود من هيئات الصلاة التي لا ترقى إلى درجة السنن المؤكدة ؛ فالخلاف فيه قريب والشأن فيه واسع ، ومن المقرر شرعًا أنه إنما ينكر ترك المتفق على فعله أو فعل المتفق على تركه ، ولا ينكر المختلف فيه ، فمن جهر بالبسملة فهو حسن ومن أسر بها فهو حسن ، ولا يجوز أن تكون أمثال هذه المسائل الخلافية مثار فتنة ونزاع وفرقة بين المسلمين ، بل يسعنا فيها ما وسع سلفنا الصالح من أدب الخلاف الذي كانوا يتحلَّون به في خلافاتهم الفقهية واختياراتهم الاجتهادية .
    والله سبحانه وتعالى أعلم


    وهنالك روايات أخرى ذكرها السيوطي نتركها خوف الإطالة، فمن أن أحب فليراجع الكتاب المذكور[راجع الدر المنثور - ج 1 - ص 7، 8 - ط دار المعرفة - بيروت].



    التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 21-06-2007 الساعة 07:43 PM
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

الإتقان في تحريف القران .. الجزء الثامن والعشرون

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الإتقان في تحريف القران .. الجزء الرابع والعشرون
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-01-2008, 12:13 PM
  2. الإتقان في تحريف القران .. الجزء السادس والعشرون
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-06-2007, 06:46 PM
  3. الإتقان في تحريف القران .. الجزء الثالث والعشرون
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-06-2007, 12:55 AM
  4. الإتقان في تحريف القران .. الجزء الثاني والعشرون
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-06-2007, 12:54 AM
  5. الإتقان في تحريف القران .. الجزء الثامن عشر
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-06-2007, 09:52 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الإتقان في تحريف القران .. الجزء الثامن والعشرون

الإتقان في تحريف القران .. الجزء الثامن والعشرون