تنبيهات مهمة لجميع المسلمين و خاصة المهتمين بأخبار و أحوال المسلمين

أرجو قراءتها و فهمها :
الأول : عدم التعلق أكثر من اللازم بشخص من الأشخاص .....
سواء كان عالما أو قائدا مجاهدا أو مفكرا أو مدافعا عن الإسلام أو غيره ، فإن ذلك قد يخرج عن الحدود الشرعية فيسبب التعصب له و نسيان أخطائه ( و هذا خطأ بذاته ) و جعله غاية و ليس وسيلة نتعلم منها ما يقربنا إلى الله و يسبب تعطل المسيرة بعد وفاته ، فالوحيد الذي عصمه الله من الخطأ هو النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم فهو الوحيد الذي لا يعوض مصابنا بفقده بأبي هو و أمي صلوات الله عليه و آله و تسليمه ، أما من عداه فيمكن تعويضه بالكسب و الأخذ بالأسباب سواء كان عالما أو مجاهدا أو غير ذلك .
و نذكر بعض الأمثلة : في المسائل الفقهية التي يسوغ فيها الخلاف بالدليل الشرعي ( و ليس بالهوى و اتباع الرأي ) قد تجد من يتعصب لرأي شيخه و يرد و يرفض الأقوال الأخرى مع وجود الدليل عليها ، فينتج عنه فئة أخرى تتعصب لقول شيخها حتى لو لم يوجد عليه دليل أو كان دليله مرجوحا و ينتج عنه تفرقة غير مسببة لصفوف المسلمين ، ثم إذا مات العالم أو الشيخ توقف تلامذته عن تلقي العلم و الدعوة و حمل الأمانة لأن التعلق بالشيخ كان أكثر من اللازم ( و لا نقول أن هذا كثير أو موجود لكننا نضرب أمثلة )
مثال في جهاد الكفار : تجد الناس يتعلقون بسيرة بطل من المجاهدين أو قائد منهم و ترتبط القضية في أذهانهم بهذا الشخص حتى يكون هو كل اهتمامهم و ينسون أخطاءه و ينسون ما وراءه مما أصاب أصحابه من المجاهدين معه و ينسون ما يحدث للمسلمين في البلد التي يوجد فيها بل إن الأكثر ممن يتابعون أخباره يصابون بالفتور بخصوص القضية التي كان يتصدى لها و الأمثلة على ذلك كثيرة مثلا في أفغانستان الناس تتعلق بأسامة بن لادن و الظواهري و تتوجه أنظار المسلمين إلى بعض الأشخاص و ينسون القضية الأساسية و هي الحرب الصليبية و الإبادية للمسلمين في أرض مسلمة و ينسون انتهاك الأعراض و قتل و تشريد الآمنين و نشر الكفر و التنصير و غير ذلك و تصير القضية كلها في شخص أسامة بن لادن أو الظواهري حتى أنه لو لم يذكروا لما سأل أحد عن أهل أفغانستان و مثلهم الزرقاوي في العراق و القائد خطاب في الشيشان - نسأل الله أن يرحم الجميع و يتجاوز عنهم و يجعل عملهم جميعا خالصا لوجهه الكريم و موافقا لهدي نبيه صلى الله عليه و آله و سلم و في موازين حسناتهم - حتى إن من وراءهم نفسهم أو من يحذون حذوهم قد يتأثرون بهم و يفترون و يتكاسلوا عن العمل ( فضلا عمن يتابع من بعيد ) و هذا خطأ بل خطر عظيم و الواضح أن وراء هذه المشكلة هو الإعلام العدو أو العميل من راديو أو فضائيات يخدعوننا بها مثل قنوات العربية و الجزيرة اللتان يتابعهما للأسف أكثر المسلمين و يتأثرون بهما غاية التأثر مع أنهما لا تنشران أخبار انتصارات المجاهدين المتاحة لهما لكن تنشران ما يحبط المسلمين و يوقعهم في المشكلة السابق ذكرها .
فننبه إخواننا في كل مكان للانتباه و الحذر من الوقوع في هذا الخطأ .

التنبيه الثاني : إلى الذين يرسلون الرسائل للتحذير من المواقع التي تسب الإسلام أو النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم أو التي تطرح الشبهات فالرجاء عدم تمرير هذه الرسائل و استبدالها بمواقع إسلامية تعليمية و دعوية حيث أن أعداء الإسلام قد عملوا على نشر الجهل و البعد عن العلم الشرعي في المسلمين و أكثر من ذلك الغرور بالعقل و النفس و قوة الإيمان – على الجهل الشديد و كثرة المعاصي - فهم الذين يقومون بإنشاء هذه المواقع التي يتم التحذير منها ثم يقومون بإرسال هذه الرسائل التحذيرية إلى أكبر عدد من المسلمين الذين يقومون بالتالي بتمريرها إلى غيرهم و هكذا ، فيقوم مستقبل الرسالة بدافع الفضول بفتح المواقع ثم بسبب الغرور يقرأ ما فيها من فتن شبهات تعصف بقلوب الجاهلين – مع بيان و وضوح بطلان هذه الشبهات لمن عنده علم شرعي و لو قليل – ثم بسبب الجهل و تشبع القلب بالفتن قد ينقلب على عقبيه فيرتد عن الإسلام أو يشك في دينه أو يبتعد عنه و هو المقصود من هذه الرسائل ، حيث أن القلب مثل الإسفنجة قد يشرب الفتن و الشبهات مع بطلانها و لا يتشرب الرد عليها مع وضوحه و قوة حجته لأن القلب قد امتلأ بالوسخ و الدنس و لم يعد فيه مكان للنظافة و الطهارة ، فالواجب في هذه الحالة أن يستبدل مستقبل التحذير هذه الرسالة بأخرى للدعوة لمواقع إسلامية بها علم شرعي سليم يحفظ القلب من الشبهات و أخرى وعظية لتقوية العبادة فتحفظ القلب من فتن الشهوات ، فالشهوات تسقط الدرع الواقي عن القلب فيصير فريسة سهلة لسهام الشبهات و المطلوب تحصين القلب من الشهوات و الشبهات معا و الله المستعان .

التنبيه الثالث : لمن يقومون بإرسال رسائل عاجلة للمسلمين للتصويت في استفتاء عن شيء يخص بالإسلام و المسلمين مثل هل الدين الإسلامي متحضر أو لا ، و مثل نشر الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم ، أو أن المسلمين متحضرين و يستخدمون النت و دخولهم على الموقع المطلوب هو المقياس أو...........إلخ .
لتعلمو أيها الأحباب أن المقصود من هذا هو تضييع وقت المسلمين و شغل أوقاتهم فيما لا ينفع و بعثرة هممهم إلى الشتات و التفاهات ، فهم لا ينتظرون مشاركاتنا ليعرفوا منها شيئا أو ليبنوا عليها فعلا إنما هي من سبيل التسلي بأوقات المسلمين و لكن لنعلم أن عظمة ديننا لا تبين لهؤلاء الكلاب بهذه الطريقة فديننا أعظم من ذلك و هم يعلمون لكننا نحن لا نعلم و أيضا هم لو أرادوا نشر ما يسيء للإسلام أو النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم لما انتظروا منا التصويت كما أن النبي عظمته و قدره عند الله و في قلوب المؤمنين لا يعلمه الكلاب الذين ليس لهم حظ في الآخرة ، فهم لا يريدون بهذه التصويتات إلا شغلنا عن القضية الرئيسية و هي تعلم ديننا و نشره ، و انظروا كم من الهمم و الأوقات ضاعت في مثل هذه الأمور و كان الأولى لها أن تنفق في العلم و الدعوة ، و لو حدث ذلك لحصل بها العلم و الخير الكثير ، فنرجو الاهتمام بالعلوم و الدعوة و جزاكم الله خيرا .
و الله تعالى أعلى و أعلم .
منقووووووووول


محاضرة عن الحقد الصليبي في إندونيسيا الذي هو صورة مما يحدث في كل مكان للمسلمين من الكفار
http://www.emanway. com/play_ droos.php? cid=32&id=235
__._,_.___