بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتخذت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية عن طريق 37 أستاذًا في الحقوق قرارها بأن رمز الصليب الذي تحمله أعلام 19 دولة أوروبية يعد رمزًا دينيًّا، ويدعو للتفرقة العنصرية، وهذا القرار قد وضع إزالة الصليب من على الأعلام على أجندة أعمال دول أوروبية عديدة؛ مثل "الدنمارك" و"السويد" و"النرويج" و"فنلندة".

بدأت هذه القضية حينما اعترضت سيدة من أصل إيطالي على وجود علم عليه صليب في فصل ابنتها، وتقدمت بطلب لمحكمة حقوق الإنسان الأوروبية عام 2009، وجاءت النتيجة باتخاذ المحكمة لقرارها بأن الصليب رمز ديني وشعار للتفرقة العنصرية.

وعلى هذا أعلن أستاذ الحقوق بجامعة "كوبنهاجن" "أولي ويفر" أن هذا القرار يُعَرِّض الكثير من الدول الأوروبية - وعلى رأسها "الدنمارك" - لخطر تغيير أعلامها؛ حيث قال: بعد هذا القرار سيتم رفع دعوى قضائية على جميع الدول التي تحمل أعلامها رمز الصليب؛ فقد نرى في القريب العاجل دعوى مرفوعة على "الدنمارك" في محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، وفي هذه الحالة لن يبقى لنا حل سوى تغيير شكل علمنا.

وعقب إعلان قرار المحكمة قامت جريدة "B.T" الدنماركية على الفور بتنظيم مسابقة رسم بين قرائها موضوعها: "كيف سيكون علم "الدنمارك" الجديد؟".

وبالفعل بدأت "النرويج" في التحرك بناءً على قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية؛ حيث بدأت النقاش حول شكل علم "النرويج" الجديد، وأعلن رجال الدين النرويجيون أنهم لن يعترضوا على إزالة رمز الصليب من العَلَم.


المصدر
http://www.tanseerel.com/main/articl...7295&menu_id=3