الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق لله محمد اما بعد .

البشارة الثانية :-
سفر التكوين 17 :18 -20 . وقال إبراهيم لله ليت إسماعيل يعيش أمامك . فقال الله بل سارة أمرأتك تلد لك ابناً وتدعو اسمه إسحق وأُقيم عهدي معهُ عهداً أبدياً لنسلهِ من بعده . واما إسماعيل فقد سمعت لك فيه . ها أنا أُباركه وأُثمرهُ وأكثرهُ كثيراً جدا .أثني عشر رئيساً بلد وأجعلهُ أمةً كثيرة .

فهذه البشارة أن الله قال لإبراهيم انه استجاب لدعوته في ولده إسماعيل وأنه سيباركه ويجعله أمة كبيره ويثمره . ومن المعلوم أن هذه المباركة كانت في امة العرب والثمره هنا هي نبيٌ من العرب ويكون هذا النبي من نسله عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وان الأمة لم تكن كبيرة ولا معظمة إلا بعد بعثت النبي محمد:salla-s: ودخول الناس الى دين الأسلام . وهذا واضح لمن يستقرء التأريخ .
فأن قال القوم لما تقولون مالكم في إسماعيل ولاتتكلمون عن الشطر الأول في البشارة في إسحق .
أقول وبالله التوفيق . أن العهد الذي أقامه الله لإسحق هو أعطاءه أرض كنعان . ففي سفر 17 : 7-8 , وأُقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهداً أبدياً لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك وأُ عطي لك ولنسلك من بعدك أرض غُربتك كل أرض كنعان مُلكاً أبدياً . واكون إلههم .... وكذلك في سفر الخروج 6: 4-5 , وأيضاً اقمتُ معهم عهدي أن أُعطيهم أرض كنعان أرض غُربتهم التي تغربوا فيها . ................... وكذلك في المزمور 105 : 9-11 , الذي عاهد به إبراهيم وقسمه لأسحق فثبته ليعقوب فريضه ولإسرائيل عهداً أبدياً . قائلاً لك أُعطي أرض كنعان حبل ميراثكم .

يتبين لنا من هذه النصوص أن العهد الأبدي لإسحق هو أرض كنعان وأن الثمره ستكون من نصيب إسماعيل وهي ختم المسك محمد .

البشارة الثالثة :-
سفر التكوين 21 : 13 , وأبن الجارية أيضاً سأجعله ُ أمةً لأنه نسلك .
وأبن الجارية هو إسماعيل عليه السلام واصبح أمة أنظروا الأن الى امة الأسلام كم هو العدد وكم أنتشر رغم المحاولات اليائسه لتدميرها ولكن كما ثبت عن نبينا قال [ الأسلام يعلو ولايُعلى عليه]رواه البيهقي وحسنه لغيره شيخ مشايخنا الأباني رحمهم الله في الأرواء.

البشارة الرابعة :-
التكوين 21 :17 - 19ونادى ملاكُ الله هاجر من السماء وقال لها مالك ياهاجر . لاتخافي لأن الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو . قومي واحملي الغلام وشدي يدك به . لأني سأجعلهُ أمةً عظيمةً . وفتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء .

في هذه البشارة ان الله بشر هاجر ان لاتخاف على إسماعيل من الهلاك بسب العطش لأنه سيجعله أمة عظيمة وأعلم أن هذه الأمة لم تكون ذو عظمة إلا بعدما بعث الله النبي محمد :salla-s: برسالة للعالمين وأصبحت هذه الأمةفي ذلك الوقت يهابها الفرس والروم وسوف تعود بأذن لله الى ماكانت عليه بأذن لله بعد رجوع الناس الى دينهم والتمسك بهدي نبيهم. .. و الماءالذي أخرجهُ هو زمزم الذي يستسقي منه الملايين في مواسم الحج وغيرها .
وللموضوع بقية أن شاء الله .