اعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

.......
لتخرس يا زكريا بطرس ، وليخرس من جاءوا بهم بديلاً عنك ، وليخرس وينخرس من هُم أمثالكم ومن قالوا بأقوالكم ، ولا تلفظوا أي حرف من هذا القُرآن العظيم ، لئلا يتنجس ذلك الحرف وتلوثه ألسنتكم الوسخه القذره .
.......
الإساءه لرسل الله وانبياءه ومُختاريه كما وردت في سفر التكوين
******************
ولنتذكر دائماً أن هذا الإله الذي يرد ذكره في العهد القديم ، هو يسوع المسيح نفسه ، لأن يسوع عندهم هو الله ، ولا ندري أي إقنوم هو يسوع من الثلاثه ، هل هو الإقنوم الأول وهو الآب ، لأنهم يقولون بأنه هو الله ، أم هو الاقنوم الثاني وهو الإبن ، لأنهم يقولون إن يسوع هو إبنُ الله .
.......
ما علينا يسوع هو الإقنوم الأول والثاني ، أو لنقل لا يوجد إقنوم ثاني ، بعد أن تحول الاقنوم الثاني إلى الإقنوم الأول ، فيسوع عندهم هو الرب وهو الإله وهو الله ، وهو يهوه إله العهد القديم ورب الجنود ، ومن لا يُصدق ، فليسأل " وحيد " و" رشيد" على قناة الخنازير والشياطين .
........
ولنتذكر دائماً أن هذا الباطل وهذا الإفتراء وهذه المخازي ، كتبها كما يدعي المسيحيون قديسوووووووا الله وهُم مُساقووووون بالروح القُدس ، يعني أن من أرشدهم لكتابة هذه المعره وهذا الخزي ، وهذا التعدي على الله ورسله وأطهاره ، هو الإقنوم الثالث وهو " الروح القُدس " .
......
ولا أحد يدري ما هو الروح القُدس ، هل هو روح لله ، أو أنه كائن ثالث مُستقل عن الإقنومين الذين تلاشيا وأصبحا واحد .
.........
وإذا كان هذا عمل وفعل وكتابة من هُم قديسون ، وكتبوا وهُم مساقوووون بالروح القُدس ، فكيف هو عمل وفعل وكتابة من هُم غير قديسون، لو كتبوا وهُم مُساقون بروح الشيطان أو أرواح الشياطين .
..........
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79
..................
سفر التكوين وما ادراكم ما سفر التكوين ، أو هذا الكتاب المُقدس وما ادراكم ما الكتاب المُقدس ، وما هو موجود في هذا الكتاب المُكدس ، أو التوراه وما أدراكم ما في هذه التوراة المُزوره المُحرفه .
.....................
بعد أن تم تناول بعض وابرز ما ورد في سفر التكوين وهو السفر الأول من التوراة المُحرفه ، كمثال من إساءه لله ، فسيتم بحول من الله تناول ما ورد فيه من إساءه لرسله وانبياءه ومُختاريه ، ونُلخصها بما يلي : -
............................................
1- في تكوين{21 :9 -27}
.............
يتم إتهام نبي الله نوح عليه السلام بأنه شرب الخمر وسكر وتعرى ، والذي حسب الإدعاء الذي تم بأنه لعن إبن إبنه " حفيده كنعان" لأن والده " حام" ، والذي هو الأصغر جاء ونظر لعورته ، أي لعن الإبن والذي ربما هو غير موجود بسبب الأب .
..................................................
2- في تكوين{12: 10-20}
............
يتم إتهام نبي الله ورسوله وخليله ، وأبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام ، بأنه ديوث وقواد ، ويُرخص بعرضه ولحمه وزوجته ، وبأنه أظهر أن أُمنا ساره عليها السلام ، ليست زوجته ، وقدم زوجته ساره لفرعون ليتزوجها ، على أنها أُخته وهي في الحقيقه زوجته ، وانكر ذلك ولم يُخبر به فرعون ، ليحيا بسبب ذلك ، وليجني من وراءها خيراً ورزقاً ، ويكون لهُ غنم وحمير .......إلخ .
..................................................
3- في تكوين{19: 30-37}
............
يتم فيه إتهام نبي الله ورسوله سيدنا لوط عليه السلام ، بأنه شرب الخمر ، ثُم زنى ببناته الإثنتين ، وذلك بعد أن نجاهُ الله وبناته من ذلك العذاب الأليم الذي حل بقومه ، حيث يتم إتهام بناته بأنهن أسقيتاه الخمر حتى فقد وعيه ، وبأن إبنتاه فاجرتان وعاهرتان ، خدعتاه واسقيتاهُ الخمر ، وارتكبتا فعل الفاحشه معه .
..............................................
4- في تكوين{20: 1-18}
..........
إتهام سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وهو أبو الأنبياء والرسل وخليل الله ، مرةً ثانيه بأنه ديوث وقواد ، وبأنه كرر ما عمله في المرة الأُولى عند فرعون ، عندما قدم زوجته ساره مرةً أُخرى " لأبيمالك " ملك الفلسطينيين ليتزوجها ، على أنها أُخته وليست زوجته ، وذلك لنفس السبب ليحيا ويكون لهُ خير كثير .
.................................................
5- في تكوين{27: 1-40}
.....
اتهام رسول الله ونبيه سيدنا يعقوب"إسرائيل" عليه السلام " بسرقة البركه من أخيه عيسو ، بعد أن تحايل وخدع والده وبمؤآمره تممها مع والدته " رفقه " وهي زوجة سيدنا إسحق عليه السلام.
....................................................
6- في تكوين{30: 32-43 }
............
إتهام سيدنا يعقوب عليه السلام ، بالغُش والخداع والتحايل والسرقه ، وذلك بسرقة أغنام نسيبه " لابان " والد زوجته الذي أحسن إليه .
....................................................
7- في تكوين{34: 1-24}
...........
إتهام إبنة سيدنا يعقوب عليه السلام " دينه " ، بأن شكيم إبن حمور ضاجعها وزنى معها واغتصبها.
...................................................
8- تكوين {38: 12-30}
............
إتهام يهوذا إبن سيدنا يعقوب عليه السلام ، بأنه زاني ويبحث عن الزنى لمجرد رؤيته لإمرأه تُمارس هذه الرذيله والفاحشه ، وبأنه زنى بكنته " ثامار " زوجة إبنه البكر " عير" ، وهي مُحرمه عليه ، وحبلت من هذا الزنى .
....................................................
9- تكوين{34: 25-31}
............
اتهام ابناء سيدنا يعقوب " شمعون ولاوي " بالمكر وبالغدر والخيانه والقتل ، ونقض العهد ، وبالقتل للأبرياء في المدينة التي منها " شكيم إبن حمور " ، والسرقه والنهب والسلب للأموال وحتى للأطفال والنساء.
.....................................................
10- تكوين {37: 10 }
.............
إتهام نبي الله ورسوله سيدنا يعقوب عليه السلام بالغباء والجهل ، وعدم المقدره على فهم رؤيا إبنه يوسف عليه السلام وتأويلها .
....................................................
11- تكوين{47: 20}
..............
أتهام سيدنا يوسف عليه السلام ، بأنه تعاون مع فرعون ، وتآمر على المصريين ، مُستغلاً جوعهم ، واشترى منهم أرض مصر كُلها لهذا الفرعون .
......................................................
12- تكوين{40: 1-16}
................
ذكر أن حاكم مصر زمن سيدنا يوسف عليه السلام ، كان "فرعون " ، أي أن من كانوا يحكمون مصر هُم الفراعنه ، والحقيقه التاريخيه غير ذلك ، وقد أثبتت أنه كان "ملك " ، أي أحد ملوك الهكسوس الرُعاة ، وكما أورده القُرآن الكريم .
.........................................................
13- تكوين{24: 1-9 } وتكوين {47: 29}
....................
إتهام سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وسيدنا يعقوب عليه السلام ، بأنها كانا يقبلان القسم أو الحلف لليمين ، بمد اليد تحت الفخذ ، والإمساك بما هو هُناك، ولا ندري ما هو الذي تحت الفخذ ويتم الإمساك به للحلف وقسم اليمين لله ، واعطاء الوعد والعهد والوفاء به وبمسك اليد به ، بموجب مد اليد اليه من تحت الفخذ .
.......................................................
14- تكوين{22: 1-19}
.......
التزوير بأن سيدنا إسحق هو الإبن الوحيد لسيدنا إبراهيم عليهما السلام ، وأن العهد ليس بأسماعيل ، بل بأسحق عليهما السلام ، وبأن إسحق هو البكر وهو الذبيح " علماً بأن إسماعيل يكبر أخوه إسحق ب 14 عام " ، وطي صفحة سيدنا إسماعيل من الكتاب المُكدس ، وعدم ذكره وذكر أين ذهب بعد رحيله هو ووالدته هاجر عليهما السلام ، إلى برية فاران ، وهذا تم بتعمد وعن قصد .
............................................................ ..
15- تكوين{18: 6-9}
............
إتهام أن الملائكه تأكل وتشرب ، مثلهم مثل الناس والبشر .

*************************************************
ولنأتي على هذه التُهم الباطله ، وهذه الجرائم واحدةً واحده ، ولنبدأ مع ما ورد في هذا السفر العجيب في تكوين{10: 20-27} بشأن سيدنا نوح عليه أفضل الصلاة والسلام .
......
ورد ذكر سيدنا نوح في القُرآن الكريم 43 مره ، وهُناك سوره كامله بإسم هذا النبي الكريم العظيم ، ولهُ من التبجيل في القُرآن الكريم ، ما لاق به وبدعوته .
....
{سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ }الصافات79
.........
{إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً[/COLOR] وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }آل عمران33
.....
{وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ }الأنبياء76
..........
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ }العنكبوت14
......
{قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً }{فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَاراً }نوح5 -6

**********
ففي تكوين {10: 20-27} " وكان بنو نوح الذين خرجوا من الفُلك ساماً وحاماً ويافث . وحامٌ هو ابو كنعان . هؤلاء الثلاثه هُم بنو نوح . ومن هؤلاء تشعبت كُل الأرض . وابتدأ نوح يكونُ فلاحاً وغرس كرماً .
............
وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه . فابصر حامٌ أبو كنعان عورة أبيه ، وأخبر أُخوته خارجاً . فأخذ سامٌ ويافثُ الرداء ووضعاهُ على أكتافهما ومشيا إلى الوراء . فلم يُبصرا عورة ابيهما . فلما استيقظ نوح من خمرهِ ، علم ما فعل به إبنهُ الصغير . فقال ملعونٌ كنعانُ ! عبدُ العبيد يكونُ لإخوته . وقال مُبارك الربُ إلهُ سامٍ . وليكُن كنعانُ عبداً لهم . ليفتح اللهُ ليافث فيسكُن في مساكن سام ، وليكُن كنعان عبداً لهم .
..........
الهدف والمُستهدف هو هو كنعان من خلال أبيه حام
......
مما ورد سابقاً يفهم كُل من فكر ولو قليلاً ما رمى إليه هؤلاء الشياطين " أبناء القرده والخنازير" ، وهؤلاء الكتبه الظلمه ، الذين ألفوا هذه الفريه والمسبه والتُهمه الباطله لنبي الله ورسوله ، وكأنهم كانوا برفقة سيدنا نوح عليه السلام ، يجلسون معه في خباءه ، الذي مكث يدعو قومه ليلاً ونهاراً لما يُقارب950 عام ، سبوا هذا النبي واتهموه بهذه التُهمه الباطله المكشوفه والتي كذبها واضح وضوح الشمس ، وسنوضح ذلك ولماذا .
............
فما يرمون إليه هو أن كنعان أبو العرب الكنعانيين ملعون ، وأن ذُريته ملعونه ، وأن عليهم أن يكونوا عبيد لليهود الذين هُم كما يدعون من ذُريه سام ، وعبيد لذُرية يافث .
..........
فهؤلاء الكتبه الكذبه الظلمه ، من النص يقولون بأن البشر أبادهم الله بالكامل وكذلك كُل الكائنات الحيه ، ولم يتبقى إلا نوح وابناءه الثلاثه سام وحام ويافث فقط .
.......
يصف هؤلاء الكتبه الظلمه ، بأن سيدنا نوح شرب من الخمر فسكر وتعرى ، لا ندري لماذا تعرى ، وهل من يشرب الخمر ويسكر يتعرى ، وايُ نوعٍ من الخمر أو الخمور هذا الخمر ، ونظن أن هذا الخمر لا يتواجد إلا عند الكتبه الظلمه اليهود ، حيث سيسقون من هذا الخمر ، فيما بعد سيدنا نبي الله لوط عليه السلام ، حيث سيسكر أو يُسكرونه ليزني بإبنتيه الإثنتين ، لكي يتوصلوا للعذر لذبحهم للعمونيين وللمؤآبيين على أنهم أبناءُ زنى محارم ، ليس المُهم إتهام أنبياء الله ورسله بأيٍ تُهمةٍ كانت ، المُهم إيجاد المُبرر لجرائمهم ، ولتحقيق أهدافهم ومصالحهم ، ولكن ماذا تُساوي هذ التُهم وهذه المسبات والإساءات بالنسبه لقتلهم لأعداد كبيره من الأنبياء والرُسل ، فهذا شيء طبيعي بالنسبه لهم .
............
النص الذي كتبه هؤلاء المُحرفون مكشوف كذبه ، وهذا ما أُشتهر به اليهود وهو التحريف الغبي المكشوف الساذج ، فترى مدسوساتهم مكشوفه وبإذنٍ من الله مفضوحه ، لمن أعمل عقله بها وفكر بها ولو قليلاً .
...........
لماذا يتم التطرق بأن سيدنا نوح شرب الخمر وسكر وتعرى ، ما الفائده وما الجدوى ، وخاصةً أن يكون ذلك بعد أن أنجاهُ الله من الطوفان هو ومن معه ، وأن يوضع ذلك في كتاب يُسمونه مُقدس ، مع أن هذا الكلام مُنجس ويُنجس أي كتاب يحتويه ويجب أن يُسمى كلام مُنجس ، وهو ما أوردناه ليتوصلوا إلى ما يُريدون قوله ، بلعن غيرهم ومُباركتهم هُم وحدهم ، ولكن المُفتري لهذه الفريه يورد أن سيدنا نوح شرب وسكر وتعرى ( داخل خباءه ) ، وهُنا يتهمونه بعصيانه لله وبعد أن أنجاهُ الله من الطوفان ، كيف تُقبل هذه .
............
ويبقى السؤال لماذا تعرى
..........
إذا شرب وسكر وتعرى داخل خباءه ولو حدث هذا ، والعياذُ بالله وهُم كاذبون ، كيف أبصر حام عورة ابيه ، ، ولماذا حام بالذات ، وسيدنا نوح عليه السلام نبي ورسول ، وابناءه أبناء نبي ورسول من عند الله ، وبالتالي يكونون مٌربون أحسن تربيه ومن بيت نبوه ورساله ، وابناء رسول ونبي طاهر يتلقى الوحي من الله ، نجا ونجوا معه من الطوفان وهذا يدل على تقواهم وصلاحهم ، وخوفهم من الله ، فهل يُعقل أن هذا الإبن لم يستأذن ويُنادي على والده ، كيف يُباغته ويرى عورته ويُفاجأه ولا يستأذن بالدخول عليه في خباءه .
......
ثُم ما هذا الإبن " حام" الذي يتفاجأ برؤية ذلك ، كيف يذهب لمُناداة إخوانه ، وهل هو من الوقاحه وقلة التربيه وقلة الأدب بهذه السويه ، وهل يستحق أن يكون إبن لهذا النبي والرسول العظيم .
.......
ثُم نرى كيف يتم القفز فوراً إلى " كنعان " وبطريقه مُتعمده ومدروسه ، وكنعان أصلاً كان في علم الغيب وقتها ، ولا وجود لهُ ، فأورد هؤلاء الشياطين " حام والد كنعان " المُهم الوصول لكنعان والكنعانيين .
...........
ولنفرض أن هذا حدث ، فإن إبن شوارع وبلطجي وهامل وسرسري ، وحتى العاق لوالديه ، لا يمكن أن يُنادي على إخوته ليفضح اباه ، ويُريهم عورة أبيه ، فكيف بإبن نبي ورسولٍ كريم " لكن هؤلاء من وصفهم المسيح وابن خالته يحيي المعمدان عليهما السلام ، بأنهم ابناء الأفاعي وابناء الشياطين والمُراؤون......"

**************
ولنأتي إلى ما هو الأهم في كشف هذه الفريه والمسبه اللعينه ( فأخذ سامٌ ويافثُ الرداء ووضعاهُ على أكتافهما ومشيا إلى الوراء revers"" . فلم يُبصرا عورة ابيهما ) .
................
ولنتخيل المشهد سام ويافث وضعا رداء على أكتافهما ، واخذا بالرجوع للخلف " revers" نحو الخباء ، والخباء عادةً يكون مُغلق لأنه خيمه ، ونوح في حالة سُكر شديد أدى به لأن يتعرى ويخلع كُل ملابسه ، ما الجدوى وما الفائده من هذا المشهد المُضحك لإثنان يضعان رداء واحد عليهما ويرجعان للخلف ، نحو والدهما السكران الخمران العاري ، وبالتالي ما يُريد أن يتوصل إليه هذا الكاتب المُجرم أو القلم الكاذب للكتبه اليهود ، هو تبرئة ( سام ويافث ) من رؤية عورة أبيهما ، واتهام أخيهما وتجريمه ، مع أن هذا النص المُفترى والكاذب لم يورد أنهما فعلا أكثر من ذلك .
..................
وأنهما لم يقوما بتغطية عورة أبيهما ، بل على شكل أحد أنواع الرقص الإفريقي ، شخصان يضعان رداء على أكتافهما ويمشيان للخلف ، لئلا يريا عورة أبيهما ، ما الداعي لذلك .
...............
نتمنى من القنوات الفضائيه المسيحيه أن تقوم بتصوير هذا المشهد ، وعندهم الإستخفاف بالأنبياء والرسل ، وتمثيلهم بالأشخاص أو الكرتون ، وعرضه ليراهُ الناس ليضحكوا ، من إثنين يرجعان إلى الخلف " revers" نحو خباء" خيمة" والدهما ويضعان على اكتافهما رداء ، وكُل ذلك لئلا يريا عورة أبيهما السكران الخمران العريان ، علماً بأنهما لم يقوما بعمل شيء غير ذلك ، فلم يورد هذا الكاتب المُجرم أنهما سترا عورة أبيهما .
..............
ثُم نأتي أيضاً لما يُفند هذه الفريه والضلاله وهو ما ورد فيها ". فلما استيقظ نوح من خمرهِ ، علم ما فعل به إبنهُ الصغير . فقال ملعونٌ كنعانُ " .
.....
والسؤال ما علاقة " كنعان " بالذي حدث ، ولماذا تم القفز إليه ، فالكاتب الكاذب قال إن " حام " ، وهو الإبن الاصغر ، هو الذي رأى عورة ابيه ، وهل كنعان مولود في ذلك الوقت ، لماذا يُلعن " كنعان " ، كُل ذلك للوصول للعن الكنعانيين ، وبأن عليهم أن يكونوا عبيد لغيرهم من أبناء سام ويافث .
.................
ونُلاحظ أن الرب المُبارك هو فقط إله سام ، أو إله الساميين، والمُباركه لهُ فقط ، وكنعان عليه هو وذُريته أن يكونوا ملعونين ، وعبيداً لسام أي للساميين ، وليافث .
*********
والخُلاصه كيف تجرأ هؤلاء ، على إتهام أحد أنبياء الله ومُختاريه ومن أصطفاهم من خلقه لحمل رسالته وتبليغها ، وطهرهم وعصمهم لأجل هذا الأمر ، وبأنه وبعد هذه الدعوه الطويله لله ، لما يُقارب 950 عام ، ويحل غضب الله على قومه ، ويُغرقهم الله بالطوفان ويُنجيه ويُنجي معه من أنجى ، يأتي هؤلاء ويتهمونه بشربه للخمر حتى السُكر وفقدان الوعي ، وخلع ملابسه والتعري ، كُل ذلك ليلعنوا أحد أحفاده الذي لا ذنب لهُ ، وبأنه وذريته سيُصبحون عبيد لهم ، ومُسخرين لخدمتهم .
....................
" تباً لمن كتب هذا وتباً لمن قدسه وتباً لمن آمن به وصدقه ، وتباً لمن قال عنهُ بأنه كلمة الله الحيه ، أو من قال أن من كتبوه كانوا مُساقين بالروح القُدس " ، وتباً لمن قال إن ذلك الكلام يصلح للتعليم والتعلم ......إلخ
................
وسنستمر بتناول ما أوردناه من هذه الإساءات ومُحاولة تفنيدها قدر الإمكان .
.........
...........
ورد في الخطاب المفتوح إلى المسيحيين في العالم الذي نشرته مجلة century-- ألأميركيه عدد2 لشهر شباط 1928 للكاتب اليهودي(ماركوس إللي رافاج) قوله موجهاً كلامه للمسيحيين :-
............
(لم تبدأوا بعد بإدراك العُمق الحقيقي لإثمنا ، فنحنُ لم نصنع الثوره البلشفيه في موسكو فقط ، والتي لا تُعتبر نُقطه في بحر الثوره التي أشعلها بولص في روما ، لقد نَفَذنا بشكلٍ ماحق في كنائسكم وفي مدارسكم وفي قوانينكم وحكوماتكم ، وحتي في أفكاركم اليوميه ، نحن مُتطفلون دُخلاء ، نحنُ مُدمرون شوهنا عالمكم السوي ، ومُثلكم العُليا ، ومصيركم ، وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما ، فهما يتعارضان كُليةً مع روحكم الأصليه ، فشتتنا أرواحكم تماماً ، إن نزاعكم الحقيقي مع اليهود ، ليس لأنهم لم يتقبلوا المسيحيه ، بل لأنهم فرضوها عليكم) .
............
(مُقتطفات من إعترافات مُتعدده ، في هذه المجله ، وهُناك الكثير من الوثائق التي تُثبت أن المسيحيه ،بعد المسيح هي صناعة اليهود ، وبولص اليهودي مُشعل الثوره في روما ) .
...........

مُلاحظه :- ( هُناك مثل عربي يقول – خلف الملعون كلبٍ ينبح نبح اباه ، أي أن الكلب الملعون سيُخلف أو سيكون من خلفه ، كلب ينبح بنفس الطريقه التي ينبح بها والده ، بما معنى ان الشخص الشرير والسيء ، لا بُد من ان يكون من خلفه من سيُشبهه في خُلقه وأخلاقه ، وبعد زوال الشيطان زكريا بطرس عن قناة الشياطين ، فقد جاء وحل محله زوج من الخنازير ، ألعن وأخس من الخنزير زكريا بطرس ، أحد هؤلاء الخنازير وهو بالمُناسبه أصلع ، لا شبيه لهُ وبما يطرحه ، إلا بمطحنة الشرايط "مطحنة قطع القماش والملابس الباليه التى تُطحن ، بعد أن لا يُصبح منها فائده " ، وهذا ينطبق عليه المثل العربي " عاقب الشتاء بفروه ، أي جاء ليلبس فره ليُدفئ نفسه بها ، بعد إنقضاء فصل الشتاء )
.....
[COLOR="SeaGreen
"]سائلين الله أن يُري جميع البشر الحق حقاً ويرزقهم إتباعه ، وأن يُريهم الباطل باطلاً ويرزقهم إجتنابه

..................
عمر المناصير...................26 جُمادى الأُولى 1431 هجريه