محاربة شاءول لأتباع السيد المسيح عيسى عليه السلام؛ وسطوه على الكنائس

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | كاهن يعلنها بصدق من داخل الكنيسة : الإسلام أكثر منطقية من المسيحيّة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | إجابة عن سؤال : من نسب لله الصّاحبة و الولد ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | Moses PBUH in the river » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | قـُــرّة العُــيون : حلقة 01 » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

محاربة شاءول لأتباع السيد المسيح عيسى عليه السلام؛ وسطوه على الكنائس

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: محاربة شاءول لأتباع السيد المسيح عيسى عليه السلام؛ وسطوه على الكنائس

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    157
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-07-2012
    على الساعة
    05:45 PM

    افتراضي محاربة شاءول لأتباع السيد المسيح عيسى عليه السلام؛ وسطوه على الكنائس

    {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيم}[الفاتحة:1]
    {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُون}[المائدة:82]
    الفصل الثاني :
    محاربة شاءول لأتباع السيد المسيح عيسى عليه السلام؛ وسطوه على الكنائس؛ وموافقته على قتل القديسين.

    تقصدنا في الفصل الأول من هذا البحث تحت عنوان « مؤسس المسيحية » ؛ التعرض بصورة تفصيلية عن نشأته وتربيته ؛ خاصةً أنه تتلمذَ على يدِ الحاخام الشهير جملائيل (رُسِمَ في الكتاب المقدس : غَمالائيل) وتعرفنا على لغاته التي تعلمها ومستوى ثقافته وصفاته الشخصية لنعطي صورةً واضحةً عن بولس/ شاءول للقارئ ، وهو تلقى تعليماً على يد الرابي "جَملِئيل" الأكبر من أحفاد هيّلل ، والذي يعتبر من أشهر المعلمين ومن كتبةِ التلمود ومدونِيه في المرحلة الثالثة من مراحل تدوين التلمود ؛ وهو أحد التنائيم ( المعلّمون ) من الجيل الأول فيما بين 10 – 80 بعد الميلاد ، وهذه التربية لها دورها الهام في تكوين عقليته وتهذيب نفسيته وفق تعاليم التوراة والتلمود ، فهو يهودي العقلية فريسي الهوية ، تشبع بتعاليم التلمود على يد أستاذه ومعلمه ، وهو اعلن عن ذلك بنفسة ، ويظهر لنا اطلاعه الواسع على الثقافات المتداولة في زمنه وإلمامه بديانات موجودة في بيئته وهي ملل وثنية ؛ وهذه ستأتي بمزيد بيان في موضعها من نقاط البحث .


    تمهيد :

    قامت دعوة المسيح - رسول الله - عليه السلام في فلسطين ، وأقبل الناس على دين الله عز وجل، وكان هناك من لا يرضى بهذا القبول الفطري فحدث إضطهاد وملاحقة وسجن وقتل لأتباع الدين الجديد، وبعد وفاة!!!(1) المسيح كان أتباعه يلقون التعذيب الشديد بتهمة الكفر، وقد ساهم بولس (2) (شاءول) في اتهام أتباع المسيح بالزندقة. ولم يكتفي بهذا بل تتبعهم وسجنهم وكان راضياً بقتلهم، فكان عدواً لـ "عيسى" عليه السلام، وعقيدته وفكره وآرائه، وعدواً لـ " أتباع المسيح " أتباع الـ " نصرانية " الذين آمنوا بعيسى ابن مريم نبياً ورسولا (3). وكما بيَّنا في الفصل الأول من هذا البحث؛ عن شاءول حين تتبعنا سيرته أنه ومنذ صغره تربي على مذهب معين فيقول: «4 مُنْذُ نُعومةِ أَظْفاري ... 5 عِشْتُ على أَضْيَقِ مَذْهَبٍ في دِينِنا ... فَرِّيسيًّا« (سفر أعمال الرسل 26 / 4 - 5). فتربيته كانت على نمط معين فيخبر عن نفسه بالقول: « 13فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَبْلاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ ... 14وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي، إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي. « (رسالة بولس إلى أهل غلاطية؛ الإصحاح الأول 13،14.). ويكمل الصورة وعن تربيته فيخبرنا: أنه تربّى على ممارسة شريعة موسى وفرائض الآباء ممارسة دقيقة، وحسب العادة اليهوديّة، والتربية الفرّيسيّة: (طبعة بشارة: صاحَ بُولسُ: « أَنا فَرِّيسِيٌّ ابْنُ فَرِّيسِيّ« (سفر أعمال الرسل 23/6) (4) . ويحدد كـشابٍ على يدِ مَنْ تربى، ففي "طبعة البشارة" ورد النص؛ حين يتحدث عن تربيته على يد الحاخام اليهودي جماليئل (5)، فيقول : «3إِنّي ... تأَدَّبْتُ بــ"دِقَّةٍ" لدى قدَمَيْ غَمالِئيلَ على ناموسِ آبائِنا؛ وكُنتُ غَيورًا للهِ كما أَنتمُ اليومَ جَميعُكُم« (سفر أعمال الرسل: 22/3)، وبقيادته ـ جمالئيل ـ دخل في الأساليب التأويليّة لدى الرابينيّين، وصار عضوًا في شيعة الفريسيّين: « 5مِنْ جِهَةِ النَّامُوسِ فَرِّيسِيٌّ« (فل3/ 5)، فاهتمّ بممارسة الشريعة وتقليد الآباء ممارسة دقيقة «14وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي، إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي.« (غل 1/ 14)؛ «3أَنَا ... رَبَيْتُ ... مُؤَدَّبًا عِنْدَ رِجْلَيْ غَمَالاَئِيلَ(5) عَلَى تَحْقِيقِ النَّامُوسِ الأَبَوِيِّ. « ( سفر أعمال الرسل 22/3).
    والذي يظهر - لنا - من سرد الخبر إنه مكث مدة طويلة عند معلمه كي يتربى على ممارسة شريعة موسى ويمارس فرائض الأباء ممارسة دقيقة، وبتعلمه الفقه والفلسفة يكون قد حصل على قدر كاف من هذه العلوم، وبتمكنه من اللغة اليونانية والعبرية يكون قادرا على قراءة وفهم المعتقدات والأفكار والآراء والمفاهيم السائِدة في تلك الحقبة التاريخية. وكان متفوقاً على أترابه فيقول: « 14 ... كنتُ أَفوقُ، في المِلَّةِ اليهوديَّةِ، كثيرينَ من أَتْرابي في أُمَّتي« (رسالة بولس إلى أهل غلاطية 1/14، طبعة البشارة )
    ونشأ شاءول من أصل عبراني خالصٍ فيجمع أغلب المؤرخين المسيحيين أنه لم يكن هناك أصل أممي في أجداده أبدا، وأنه روماني الجنسية، يهودي الديانة.
    أردنا من هذا التمهيد أن نعين القارئ على تصور حال إنسانٍ تربى على نمطٍ معين في العبادة ومارس فرائض آبائه بدقة، وكان غيوراً وكأنه قد أُعدَ للقيامِ بدورٍ معين مستقبلي دون أن يدري، ولكنها على كل حال كانت هي التربية التي أرادها له الوالد وبرع فيها وفاق أقرانه، فلا عجب أن يقوم بما سيقوم به من واجب مقدس أملته عليه عقيدته وينفذ ما فعله بما تمليه عليه ديانته من متابعة أتباع السيد المسيح وملاحقتهم وسجنهم وبل الموافقة على قتل الصالحيين منهم.
    فلنبدأ الفصل الثاني من بحث « مؤسس المسيحية « بالأدلة التي وردت في الكتاب المقدس وأقوال العلماء، ونتعمد نقل النصوص كما وردت ونرفع القلم عن كتابة ما يجول في خاطرنا أو إبداء رأي لنا؛ فالأصل في هذه المسألة تتبع ما ورد من أدلة في الكتب المعتبرة عند قومه وإن سمح لنا المقام فنحلل موقفا للوصول لحقيقة يقبلها العقل الفاهم .

    مقدمة الفصل الثاني :
    وباعتباره تلميذاً غيوراً، اكتسب شهرة بين القادة الدينين في أورشليم (القدس)، وأصبح قائداً بين أشد العناصر الأصولية في طائفته، وكان هدفه هو محو كل أثر لفكر جديد أو فساد يمكن أن يعصف بالتقاليد الدينية لشعبه وتفسيرهم للناموس.
    وفي ذلك الوقت كانت تعاليم عيسى المسيح عليه السلام تنتشر في كل المنطقة، وكانت كلماته، كلمات الحق تعارض الرياء والتعاليم المضللة للكهنة اليهود، وعلاوة على ذلك كان الناس بعامة متأثرين بمعجزات السيد عيسى المسيح عليه السلام الحسية.
    ونتيجة لذلك بدأوا في اعتناق تعاليمه التي ـ بالطبع ـ أغاظت القادة الدينيين؛ اليهود. وأصبح الموقف أسوأ بغياب عيسى المسيح. ولكن بوجود العديد من الناس أتباعاً للمسيح الذين صاروا يعرفون بأتباع الطريق : «4.. الطَّرِيقَ « - أزعج جداً الكهنة اليهود.
    فكثف القادة الدينيون (اليهود) جهودهم للقضاء على هذه المشكلة المزعجة، وجندوا أحد شبابهم المتحمسين وانسبهم لهذا الدور، فكان شاءول.
    وفي ذلك الوقت كان شاءول يحتدم بغضا لاتباع المسيح، فكان يعتبرهم أعداء الله القدير، لذلك اعتبر من واجبه الديني أن يستأصلهم ويقضي عليهم بأي ثمن، فكل وسيلة كانت مبررة طالما أنها كانت في سبيل الله وهذا الاقتناع أضاف وقوداً لحماسته.
    تزعم شاول حملة ملاحقة المسيحيين الأوائل للقضاء على الكنيسة في مهدها. (1كور 1 :23، البشارة) الذي كان يكرز بالطابع المؤقّت للشريعة الموسويّة والعبادة اليهوديّة فكان يمقت ويضطهد كل مَن يخالف شريعة آبائه. ولإفراطه في الغيرة على سُنن آبائه فيقول عن نفسه: « إذْ كنتُ أَغارُ بإِفْراطٍ على سُنَنِ آبائي. « (رسالة بولس إلى غلاطية1 : 13. 14) تمت هذه المتابعة والملاحقة والمحاربة فقام شاءول بسجن وقتل أتباع السيد المسيح عليه السلام.
    وهذا ما يوضحه لنا شاءول/ بولس في الفقرات التالية، فأول ما نذكره عن شاءول هو مقتطفات مما كتبه هو عن نفسه، وهذا هو الجزء الأول، أما الثاني فما كتبه عنه تلميذه الحبيب "لوقا"، وبالجزئين معا ننسق (6) بهما تعريفا به، وكيف كان حاله في محاربة الدين الجديد.

    الجانب الأول :
    مقاومة عقيدة وفكر السيد المسيح عيسى عليه السلام :
    قال شاءول: «أُقاوِمَ؛ بكُلِّ وسيلَةٍ؛ اسْمَ يَسوعَ النَّاصِريّ.« (سِفر أعمال الرسل 26 /9)
    فكان معادياً للنصرانية وتفرغ لهذه المهنة في طرسوس (24-34م) وفي هذه الأثناء قامت دعوة المسيح في فلسطين، ووضعت أسس الكنيسة في أورشليم. وتزعم حملة ملاحقة الأتباع الأوائل للقضاء على الكنيسة في مهدها.

    الجانب الثاني :
    مُضطهد الكنيسة يسطو على الكنائس : شاءول "اللص"
    يحكي سفر الأعمال أيضا عن اضطهاد بولس للكنيسة فكان لصاً سارقاً يسطو على الكنائس والمعابد:« 3وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَسْطُو عَلَى الْكَنِيسَةِ. « (سفر أعمال الرسل 8/ 3 ، وكان شاول يسطو/ يعيث في الكنيسة. ( طبعة البشارة : الكلمة هنا يعيث وهناك يسطو: أعمال الرسل 8: 3 « يَعيثُ «.
    وقال عن نفسه في اضطهاد كنيسة الله فجاء في رسالته إلى غلاطية1 :13-14 ما نصه «كُنتُ أَضطهِدُ بإِفراطٍ كنيسةَ اللهِ وأُدمِّرُها«. فهو كان أكبر مضطهد للكنيسة في فلسطين بإفراط ويدمرها. [ جاء في ترجمة أخرى: « أتلفها » والمعنى قريب.]
    ويأتينا الكتاب المقدس؛ الععهد الجديد بوصفٍ دقيق عنه فشاؤول إذ قال: « 6مِنْ جِهَةِ الْغَيْرَةِ مُضْطَهِدُ الْكَنِيسَةِ. مِنْ جِهَةِ الْبِرِّ الَّذِي فِي النَّامُوسِ بِلاَ لَوْمٍ. » (فل 3/ 6 وانظر أيضا طبعة البشارة.)

    مطاردة وملاحقة أتباع السيد المسيح ومن يؤمنون بعقيدته وسجن القديسين :
    صار أتباع عيسى المسيح يعرفون بأتباع الطريق ، وكان شاءول يضطهدهم. فيؤكد ذلك بقوله : « 4وَاضْطَهَدْتُ هذَا الطَّرِيقَ « (سفر أعمال الرسل 22)

    الجانب الثالث :
    مطاردة أتباع السيد المسيح ومن يؤمنون بعقيدته :
    ملاحقتهم :
    فيخبرنا عن هذه الملاحقة بقوله: «وكَثيرًا ما كُنْتُ ، في كلِّ المجامِعِ ، اضْطَرُّهُم بضُروبِ العُنْفِ ، الى التَّجْديف ؛ ولِفَرْطِ حَنقي عَلَيْهِم ، كنْتُ أَتعقَّبُهم حَتَّى في المُدُنِ الغَريْبَة. « (سفر أعمال الرسل 26 / 11.)/ 4.)، وكان شاول يطاردهم من بيت إلى بيت، ويجرهم إلى السجن، كما ورد في الكتاب المقدس. «3 أَمَّا شاوُلُ فكانَ ... يَلِجُ البيوتَ ويَجُرُّ الرِّجالَ والنِّساءَ ويُسْلِمُهم الى السِّجْن« (سفر أعمال الرسل 8/ 3، طبعة البشارة، وفي طبعة آخرى ورد اللفظ هكذا:" ... يَدْخُلُ الْبُيُوتَ وَيَجُرُّ رِجَالاً وَنِسَاءً وَيُسَلِّمُهُمْ إِلَى السِّجْنِ. ، ولم يكتفي بحبس وسجن الأتباع بل أيضا قام :
    بــسجن القديسين : فيخبرنا قائلاً: « ... حَبَسْتُ أَنا بنَفْسي في السُّجونِ كثيرينَ مِنَ القِدِّيسينَ « (سفر أعمال الرسل 26/ 10). وكان هؤلاء الضحايا الأبرياء يضربون أشد الضرب. ويصرح بما لا يقبل الشك أو الإرتياب وباعترافه بالفعل ـ أي فعل حبس الأتباع بنفسه بتفويض وموافقة رؤساء الكهنة فقال:« ولَقد فَعَلْتُ ذلكَ في أُورَشليم؛ وحَبَسْتُ أَنا بنَفْسي في السُّجونِ كثيرينَ مِنَ القِدِّيسينَ، بَعْدَ أَنْ فُوِّضَ اليَّ السُّلطانُ مِنْ قِبَلِ رُؤَساءِ الكَهَنَة«.

    هروب الأتباع إلى دمشق وملاحقتهم :
    الجانب الرابع :
    ضرب الأتباع :
    وكان هؤلاء الضحايا الأبرياء يضربون أشد الضرب، كما جاء في طبعة البشارة: فجاء التعبير هكذا: « ولَقَدِ اضْطَهَدْتُ هذا المَذْهَبَ (لاحظ كلمة الطريق وكلمة المذهب بين الطبعتين) حَتَّى المَوْتِ).
    فكان شاءول يقوم باضطهاد عام كما جاء في سفر أعمال الرسل 7 :
    60
    الجانب الخامس :
    قتل اتباع المسيح :
    « وكُنْتُ مِمَّنْ أَصْدَرَ رَأْيَهُ بِقَتْلِهِم. « (سفر أعمال الرسل 26 )
    أما الجانب السادس من أعماله ضد الدين الجديد فكانت استخدام اسلوب التهديد والقتل تلاميذ الرب (7)::
    «أَمَّا شاوُلُ ، فَإِذ كانَ لا يزالُ يَقْذِفُ على تَلاميذِ الرَّبِّ ، تَهديدًا وقَتْلاً « (سفر أعمال الرسل 9 / 1، طبعة البشارة).
    وقُتل بعضهم لاتهامهم بالارتداد. ولما انتشر الاضطهاد، هرب أتباع الطريق/ المَذْهَب من أورشليم، وكثيرون هربوا إلى دمشق. ولكن لم يكن هذا ليكبح غضب شاءول العنيف فأخذ رسائل توصية من الكهنة في أورشليم ليقدمها لقادة اليهود في دمشق، تخوله القبض على المرتدين(!) وإرجاعهم إلى أورشليم للمحاكمة، فينطق الكتاب المقدس؛ العهد الجديد على لسانه فقال « 4وَاضْطَهَدْتُ هذَا الطَّرِيقَ حَتَّى الْمَوْتِ، مُقَيِّدًا وَمُسَلِّمًا إِلَى السُّجُونِ رِجَالاً وَنِسَاءً، 5كَمَا يَشْهَدُ لِي أَيْضًا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَجَمِيعُ الْمَشْيَخَةِ، الَّذِينَ إِذْ أَخَذْتُ أَيْضًا مِنْهُمْ رَسَائِلَ لِلإِخْوَةِ إِلَى دِمَشْقَ، ذَهَبْتُ لآتِيَ بِالَّذِينَ هُنَاكَ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدِينَ لِكَيْ يُعَاقَبُوا« ( أعمال الرسل 22: 4-5).
    اضطهاد عام2 وحَمَلَ استفانُسَ رِجالٌ أَتقياءُ، وعَمِلوا لَهُ مَناحةً عَظيمة. كان بولس ولا شك من أشد خصوم استفانوس ! فمن هو إستفانوس، يقول الكتاب المقدس عنه :
    استفانس أمام المحفل: 8: أَمَّا استِفانُسُ، المَمْلوءُ نِعْمةً وقُوَّةً، فكانَ يُجري عجائبَ وآياتٍ عظيمةً في الشّعبِ. اع-6-9: فنَهضَ قَومٌ منَ المَجْمعِ المَدْعُوِّ مَجمعَ المُعْتَقِينَ والقَيْرَوانِيِّينَ والإِسْكَنْدرِيِّينَ والذينَ مِن كيليكِيَةَ وآسِيَةَ، يُباحِثونَ اسْتِفانُس؛ (سفر أعمال الرسل : أع 6 :9.) من هنا انطلقت غيرته التي بها حارب الجماعة النصرانية (اع-8-1 «أَمَّا شاوُلُ فكانَ مُوافِقًا على قَتْلِ [اسْتفانُس] « اع 22 :20 «وحِينَ هُدِرَ دَمُ اسْتِفانوسَ شَهيدِكَ ، كُنْتُ حاضرًا، أَنا أَيضًا، أُؤَيِّدُ قاتِليهِ وأَحْفظُ ثِيابَهم. « لذلك ساهم في رجم اسطفانوس رفيقه اول الشهداء. ثارَ في ذلكَ اليومِ اضْطِهادٌ شديدٌ على الكنيسةِ التي في أُورشليمَ، فتشتَّتَ الجميعُ في جَنَباتِ اليَهودِّيَّةِ والسامِرَةِ، ماخلا الرُّسُل.)
    والكنيسة ترد على ما فعله بولس بالأتباع فتقول :" فشاءول/ بولس لم يبدأ حياته الدينية كتابع مكرس، أو كتلميذ يتلقى من السيد المسيح تعالم دينه السماوي؛ بل في الحقيقة لقد بدأ عدوا لدوداً؛ حاقدا أشد الحقد على النصرانية(!)، مشمرا عن ساقه في معاداة هذا الدين الجديد". وهذا اعتراف صريح بنص قول الكنيسة (والكاتب لا تعليق له)

    حبس الأتباع :
    يصرح بما لا يقبل الشك أو الإرتياب وباعترافه بالفعل ـ أي فعل حبس الأتباع بنفسه ـ فيقول: «10ولَقد فَعَلْتُ ذلكَ في أُورَشليم؛ وحَبَسْتُ أَنا بنَفْسي في السُّجونِ كثيرينَ مِنَ القِدِّيسينَ ، بَعْدَ أَنْ فُوِّضَ اليَّ السُّلطانُ مِنْ قِبَلِ رُؤَساءِ الكَهَنَة ؛ وكُنْتُ مِمَّنْ أَصْدَرَ رَأْيَهُ بِقَتْلِهِم. 11وكَثيرًا ما كُنْتُ، في كلِّ المجامِعِ ، اضْطَرُّهُم بضُروبِ العُنْفِ ، الى التَّجْديف ؛ ولِفَرْطِ حَنقي عَلَيْهِم ، كنْتُ أَتعقَّبُهم حَتَّى في المُدُنِ الغَريْبَة «. (سفر أعمال الرسل : 26-10-11.)

    أخذه الرسائل من رئيس الكهنة ورحلته هذه إلى دمشق وكان ذلك حوالي سنة 38 ميلادية :
    حصل على تكليف بملاحقة اتباع السيد المسيح عليه السلام في دمشق وإعادتهم أسرى إلى أورشليم «4وَاضْطَهَدْتُ هذَا الطَّرِيقَ حَتَّى الْمَوْتِ ، مُقَيِّدًا وَمُسَلِّمًا إِلَى السُّجُونِ رِجَالاً وَنِسَاءً ، 5كَمَا يَشْهَدُ لِي أَيْضًا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَجَمِيعُ الْمَشْيَخَةِ ، الَّذِينَ إِذْ أَخَذْتُ أَيْضًا مِنْهُمْ رَسَائِلَ لِلإِخْوَةِ إِلَى دِمَشْقَ ، ذَهَبْتُ لآتِيَ بِالَّذِينَ هُنَاكَ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدِينَ لِكَيْ يُعَاقَبُوا. « (سفر أعمال الرسل 22: 4. كما ورد النص :" اع 22 :5-16 طبعة البشارة ، أعمال الرسل22. 4ـ 5 ." 4 ولَقَدِ اضْطَهَدْتُ هذا المَذْهَبَ حَتَّى المَوْتِ ، مُقَيِّدًا ومُسْلِمًا الى السُّجونِ رِجالاً ونساءً ، 5كما يَشْهَدُ لي بذلكَ رئيسُ الكَهَنَةِ وجَميعُ مَجلِسِ الشُّيوخ ؛ بَلْ أَخَذْتُ مِنْهُم رسائِلَ الى الإِخْوَةِ ، وانْطَلَقْتُ الى دِمَشْقَ لِأَجيءَ أُورَشليمَ بمَنْ هُناكَ [مِن هذا المَذْهَبِ] مُوثَقينَ، فيُعاقَبوا.)
    ثم يؤكد ما فعله بأن رئيس الكهنة يشهد بذلك كما جاء في سفر أعمال الرسل طبعة البشارة فقال: «5 كما يَشْهَدُ لي بذلكَ رئيسُ الكَهَنَةِ وجَميعُ مَجلِسِ الشُّيوخ ؛ بَلْ أَخَذْتُ مِنْهُم رسائِلَ الى الإِخْوَةِ" (سفر اع-22-5.) «12وبيَدي سُلْطانٌ وتَفْويضٌ من رُؤَساء الكَهَنَةِ « ( اعمال الرسل 26 :12) ، ويَلِجُ البيوتَ ويَجُرُّ الرِّجالَ والنِّساءَ ويُسْلِمُهم الى السِّجْن.«
    تختلف هذه الشهادات في التفاصيل، ولكنّها تتّفق على الجوهر. فالنتيجة الحتمية لما أوردناه وسردناه عن هذه الفترة الزمنية في حياته أن شاءول/ بولس أنه كان يضطهد المسيحيّين « 9.. شاوُلُ، ..كانَ .. يَقْذِفُ على تَلاميذِ الرَّبِّ، تَهديدًا وقَتْلاً ،«(أع 9 ) ويذكر الكتاب المقدس العهد الجديد أيضاً « 4ولَقَدِ اضْطَهَدْتُ هذا المَذْهَبَ حَتَّى المَوْتِ « (أعمال الرسل 22 :4)

    وللبحث بقية..
    ــــ
    الهوامش والمراجع :
    (1.) نستسمح القارئ الكريم عذراً، حين نستخدم بعض الألفاظ والمصطلحات والمقاطع والتي ترد في بحثنا هذا، ويكون هناك إختلاف في استخدامها، فقد يحدث – كثيراً - أن لفظ الكنيسة لا يتفق مع لفظ القرآن الكريم – الوحي المُنزل والمحفوظ – أو ألفاظ السنة النبوية المشرفة على صاحبها افضل الصلاة والسلام – وهي وحي مُنزل ومخرجة - .
    (2.) صار شاءول بعد المفاجأة التي حدثت له في الطريق إلى دمشق –وسنتعرض إليها بالتفصيل - : القديس بولس؛ رسول الأميين، أحد الأنبياء الذين أرسلهم - كما سنرى - السيد المسيح!؟ ليكرز (يبشر) باسمه في المحافل والتجمعات.
    (3.) ينبغي أن نعلم أن لفظة " المسيحية " كمصطلح إذا اطلقَ يقصد به فئة معينة تدين بدين لم تكن مستخدمة في ذلك الوقت ـ وقت محاربة بولس (شاؤول) لأتباع السيد المسيح بل هي مسمى جاء متأخراً.
    (4.) وانظر د. أحمد شلبي، سلسلة مقارنة الأديان، 2-المسيحية، ص: 111، طبعة العاشرة ؛ 1998م، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة.
    (5.) يلاحظ القارئ الكريم عند ذكر اسم هذا الحاخام اليهودي التأرجح بين حرف وبين آخر يقتربان من حيث المخرج، وهذا يعود للمترجم، فقط لوحظ أن السادة المترجمين من أهل الشام يستخدمون الـ "غين" وأبناء وادي النيل يستخدمون حرف الـ "جيم"، وتوجد قواعد للترجمة ودقة تحويل أحرف الأسم من الأصل إلى لغة الترجمة فينظر في موضعه.
    (6.) هذا التقسيم أوردته وفق ما جاء في الكتاب المقدس " الإنجيل "، فهذه الألفاظ مستوحاة من الفقرات حسب ورودها. وهذه الدقة في التقسيم تعمدتها، فالمسألة بحث وفق الكتاب المقدس وليس إلقاء تُهم على شخص دون قيام دليل صحيح على ما أقول !.
    (7.) نستخدم هذه اللفظة: " تلاميذ الرب "(!!) كما وردت في الإصحاح دون تغير. (اع-9-1)، فأمانة البحث تستلزم نقل النص كما ورد في مصدره.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,432
    آخر نشاط
    17-01-2017
    على الساعة
    12:30 PM

    افتراضي

    ا
    لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بحث صادق يستحق الاشادة والمتابعة
    واني دائما ما اتسائل كيف لشخص شاؤول
    (بولس )وبهذه الشراسة والقسوة والتعطش
    لسفك دماء أبرياء لقولهم (لا اله الا الله عيسي عبد ورسول الله)
    وتعقبهم والوقوف لهم بالمرصاد أن يصطفي كرسول
    (كما يزعم ) ومن من؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ممن حارب دعوته وحاول النيل منه ومن أتباعه وتلاميذه
    رغم عدم رؤيته له.................يا سبحان الله
    وفي لحظات تحول الي رسوله المبشر
    فكم هي أسرار النفس البشرية غريبة
    وكم هي أمارة بالسوء
    ونحن ورغم ذلك لا نتعجب من كل هذا فما يزعمونه كتاب
    مقدس تطاول علي انبياء الله ووصفهم بالعهر والزنا
    فلا نتعجب من تحول قاتل وآثم وسفاح الي رسول ومبشر
    لاحول ولا قوة الا بالله
    بارك الله فيكم أخي الحبيب د/الرمادي
    ومتابع باقي البحث بل واني أحتفظ بنسخة منه
    أسأل الله العلي العظيم أن يوفقكم ويبارك فيكم
    وينفعنا بكم وبعلمكم...............آمين
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    157
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-07-2012
    على الساعة
    05:45 PM

    افتراضي

    الحبيب الغالي أخي في الإسلام وتوأمي في العقيدة ومرافقي لدخول الجنة برحمة الله الغفور الرحيم، الحمد لله الذي جعلنا من عباده العاملين بكتابه والمتسنين بسنة خاتم أنبياءه ورسله صلى الله عليه وآله وسلم ، قراءتك لكلماتي وما خطت يدي شرف لي ووسام أضعه على صدري ، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضاه سبحانه وتعالى عنك ومن بعد عني ، حفظكم الله سبحانه وتعالى وحفظ أهل بيتكم ومن حولكم.
    أخي الكريم !
    لقد أثنيت على ما كتبت وجعلتني في مقام المسائلة فادعو ـ أخي الحبيب د. محمد ـ لي اللهَ سبحانه وتعالى أن يثبتنا ويرشدنا وأن نحسن العمل دون رياء أو سمعة.
    أخوك في الله :
    محمد.

محاربة شاءول لأتباع السيد المسيح عيسى عليه السلام؛ وسطوه على الكنائس

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 01-07-2012, 02:28 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-01-2011, 12:24 AM
  3. إعجاز القرآن الكريم في ذكر ولادة السيد المسيح عليه السلام
    بواسطة نوران في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-03-2010, 01:13 PM
  4. هذا ايضا ما حدث مع المسيح عيسى بن مريم عليه السلام !!!
    بواسطة om miral في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-03-2010, 11:57 AM
  5. إعجاز القرآن الكريم في ذكر ولادة السيد المسيح عليه السلام
    بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-12-2009, 12:31 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

محاربة شاءول لأتباع السيد المسيح عيسى عليه السلام؛ وسطوه على الكنائس

محاربة شاءول لأتباع السيد المسيح عيسى عليه السلام؛ وسطوه على الكنائس