كيف يتعلم الأطفال تحت ضربالنار


نقرأ الكثير في مراجعنا التربوية والتعليمية عن ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للطفل من خلال التوجيه والإرشاد اللازمين لتقويم سلوكه ولكن !!! كيف بي كمعلم وأنا واقف في الفصل وصوت الرصاص يئز من بين الجدران وصوت ارتطامه بالنوافذ والأبواب يصم الآذان ونظرات الفضول على عيون طلابي ( لا تستغربوا من كلامي ) فالمتوقع الخوف أو الرعب مثلاً بدل الفضول ولكن هذه الحقيقة يا سادة فطلابي في رفح فضولهم فيمن سيصاب هذه المرة ومن الذي عليه الدور في الإصابة أو من سيجرح من المعلمين ففي كل مرة يصاب طالب أو معلم ونناشد الجميع ونبرق رسائل عاجلة ونترجى ونبكي ولكن ليس هناك من مجيب أين لجان حقوق الإنسان وأين منظمات العفو أو من يرعى نفسية هؤلاء التلاميذ الغلابة والمعلمين البسشطاء الذين ( وأنا منهم ) أذهب كل يوم للمدرسة مودعاً أهلي وأطفالي لعلي لا أرجع لهم أنا أريد فقط أن أعرف كيف سأتصرف مع كل هؤلاء التلاميذ في الفصل المواجه بالكامل للثكنة العسكرية التي تطلق الرصاص فقط للتسلية ( أي والله ) على جدران المدرسة والفصول أصابت قبل أيام مدرس وطالب يدرسه المعلم والإثنان ناما على سريرين متجاورين في المستشفى يعلمه المعلم وهم راقدين مش هيك بدهم اليهود واحنا كمعلمين نطالب أن يكون لدينا مجلس أعلى لحمايتنا أناشدكم وأناشد كل التربويين في العالم يا جماعة نحن المعلمون في فلسطين نتعرض والواضح أنه تعمد واضح لأبشع هجمة من الصهاينة إنهم يستهدفون أرواحنا ويستهدفون عزيمتنا وأطفالنا ومبانينا ونحن نقف عاجزين عن حماية أنفسنا فما بالك بالأطفال الصغار الذين ينظرون إلينا وكلهم أمل أن ننقذهم من هذا الوضع المأساوي يا إخوان أنا كمعلم تعبت ليس من التدريس ولكن من نظرة الخوف في عيون طلابي وأنا شخصيتي كمعلم تنهار أمامهم لأني بالفعل ليس قادر على حمايتهم ولكن والحمد لله نحن في المدرسة من إدارة ومعلمين وطلاب نتفهم ظروفنا جيداً أعددنا لهم خطة إخلاء كامل أو جزئي بهدف حمايتهم قدر الإمكان ولكن ليس كل مرة تسلم الجرة والسلام يمكن لا استطيع المرة القادمة أن القاكم يمكن اكون مصاب او شهيد والله أعلم. شاكرين لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


م.ن





منقول