مقتل حفظة القرآن


قال المقدسي عابد الصليب :

اقتباس
مقتل حفظة القران في موقعة بئر معونة وفي معركة اليمامة كانت السبب الاساسي في جمعهم للقران . اضف الى ذلك ان نبي الاسلام وقد ترك الأمة بعد وفاته بقرآن مشتت مبعثر هنا وهناك بعضه كتب في رقاع ، وبعض كتب على اللخاف وبعضه كتب على العسب والرقاع وقطع الاديم والاقتاب والكرانيف . وقد كانت ملقاة في بيوت الصحابة ، وجملة منه في صدور القرّاء وهكذا، والنتيجة أن نبي الاسلام ترك الأمة الإسلامية بلا مصحف مجموع ولا كتاب مرتب يحوي القرآن ، وحيث كان بعض الصحابة يحفظونه وكان عدد كبير منهم قُتِلوا في حرب اليمامة ، فخيف ضياع كثير من القرآن مما حفظ هؤلاء القتلى، فـأُمـر بجمعه فجمع .
الرد على سؤالك هو :

إنه الكذب والجهل والتدليس والتزوير يا عزيزي ، ليتك كنت أميناً في أقوالك ، ولكنك من أين ستأتي بالصدق ويسوعك كان يكذب ويقول إني لن أصعد للعيد ، ثم يتخفى ويصعد متخفياً

يو 7:8
اصعدوا انتم الى هذا العيد . انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد .

يو 7:10
ولما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضا الى العيد لا ظاهرا بل كانه في الخفاء


لقد اعتنى النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة القرآن عناية بالغة للغاية ، فكان كلما نزل عليه شيء منه دعا كتبة الوحي - منهم: علي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ومعاوية بن أبي سفيان- فأملاه عليهم، فكتبوه على ما يجدونه من أدوات الكتابة المتوفرة بالجزيرة العربية حينئذ مثل: الرقاع، اللخاف، والأكتاف، والعسب .

ثم تقول : وقد كانت (الرقاع، اللخاف، والأكتاف، والعسب ) ملقاة في بيوت الصحابة .

واللهِ الذي لا إله إلا هو إنك لكاذب ، ولا توجد رواية أو حديث صحيح أو ضعيف يقول أن الرقاع، اللخاف، والأكتاف، والعسب التي كتب عليها نزول الوحي كانت ملقاه في بيوت الصاحبة .

ثم تتحفانا بقولك : والنتيجة أن نبي الاسلام ترك الأمة الإسلامية بلا مصحف مجموع ولا كتاب مرتب يحوي القرآن


فيالها من عقول ، إن القرآن لم ينزل جملة واحدة بل نزَّل مفرقاً، ولم يكن ترتيب الآيات والسور على ترتيب النزول، ولو جُمِعَ القرآن في مصحف واحد وقتئذ لكان عرضة للتغير المصاحف كلها كلما نزلت آية أو سورة ، قال: ثنا مهران، عن سفيان عن عاصم، عن أبي رزين، عن ابن عباس قال: لما نزلت { إذَا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَالْفَتْحُ } علم النبيّ أنه نُعِيتْ إليه نفسه، فقيل له: إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة.

إنّ امتداد زمان جمع القرآن إلى ما بعد حروب اليمامة، كما نطقت به الروايات، أثارت الشبهة لدى الكثيرين لحقدهم، فعن الثوري أنّه قال: "بلغنا أنّ أُناساً من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كانوا يقرأون القرآن، أُصيبوا يوم مسيلمة، فذهبت حروف من القرآن".

إنّ حقيقة جمع القرآن في عهد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) تُعدّ من الحقائق التاريخية الناصعة، التي لا تحتاج إلى مزيد من البحث والاستقصاء وإثارة الشبهات، وتعدّ أيضاً ضرورةً ثابتةً تاريخياً دامغةً لكلّ الأقاويل والشبهات، ولكل ما دُسّ من الأخبار والروايات حول هذه المسألة.


قال المقدسي عابد الصليب :

اقتباس
مقتل حفظة القران في موقعة بئر معونة وفي معركة اليمامة كانت السبب الاساسي في جمعهم للقران .ويقول مناقضاً كلامه السابق لينكشف كذبه : راعت هذه الكارثة العظيمة عمرَ فهرع إلى ابو بكر ، وطلب منه أن يسرع إلى حفظ الكتاب بجمعه مكتوبًا، حتى لا يذهب بذهاب حُفَّاظه. فمع موت كثيرٍ من الحفاظ، أصبح من الْمخوف الْمحتمل ضياع بعض القران .
الرد على سؤالك هو :

فتارة يدعي بأن الحفظة باجمعهم ماتوا ، وتارة أخرى ينفي أنهم جميعاً ماتوا بل اكثرهم ... إنه التلاعب بالألفاظ يا عزيزي .

فعن زيد بن ثابت قال: أرسل إليَّ أبو بكر، مقتلَ أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني، فقال : إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت لعمر : كيف تفعل شيئاَ لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هو والله خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك شاب عاقل، لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتّبع القرآن فأجمعه - فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليّ مما أمرني به من جمع القرآن- قلت كيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! قال: والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح به صدر أبي بكر وعمر. راجع : صحيح البخاري 6 : 314 | 8 .

قال المقدسي عابد الصليب :

اقتباس
إنّ موضوع جمع القرآن من الموضوعات التي أُثيرت حولها الشبهات قال الرافعي : ( ذهب جماعة من أهل الكلام …. إلى جواز أن يكون قد سقط من القرآن شيءٌ حملاً على ما وصفوه من كيفية جمعه). اعجاز القرآن : 41
الرد على سؤالك هو :

إذن بحثنا عن الكلامات التي حذفها يا عزيزي ووضع بدلاً منها نقاط نجد قول الرافعي هو الآتي : "ذهب جماعة من أهل الكلام ممّن لا صناعة لهم إلاّ الظنّ والتأويل واستخراج الأساليب الجدلية من كلِّ حكمٍ ومن كلِّ قول إلى جواز أن يكون قد سقط عنهم من القرآن شيءٌ حملاً على ما وصفوه من كيفية جمعه" اعجاز القرآن: 41..


رأيت الان انك مهمتك هي الكذب والتدليس فقط ؟

انتهى الرد على الجزء الرابع .