كل شيئ عن البروتستانتية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | كاهن يعلنها بصدق من داخل الكنيسة : الإسلام أكثر منطقية من المسيحيّة ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | إجابة عن سؤال : من نسب لله الصّاحبة و الولد ؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | Moses PBUH in the river » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | قـُــرّة العُــيون : حلقة 01 » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

كل شيئ عن البروتستانتية

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 11 إلى 16 من 16

الموضوع: كل شيئ عن البروتستانتية

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    7,400
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-06-2012
    على الساعة
    09:48 PM

    افتراضي

    مكرر
    "سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    2,809
    آخر نشاط
    27-09-2010
    على الساعة
    06:34 AM

    افتراضي

    من كتاب أستاذ ياسر جبر كل شئ عن المسيحية أنقل لكم الخلاصة


    نشأة طائفة البروتستانت.
    كتب القمص "زكريا بطرس" في كتابه"تاريخ انشقاق الكنائس".
    كنيسة روما وجهت كل مجهوداتها نحو السياسة والسيطرة على الأباطرة وإخضاعهم تحت سلطانها فأدى هذا إلى نزاع شديد بين السلطتين الدينية والسلطة الحاكمة كان نتيجته ضعف البابوية وانحلالها.

    نتج عن هذا الوضع بعض الحركات الإصلاحية المعارضة كان أبرزها حركة" مارتن لوثر" في القرن السادس عشر. وهو الذي انشق عن الكنيسة الكاثوليكية وكون الكنيسة البروتستانتية.
    كان "لوثر" راهباً كاثوليكياً وأستاذاً لعلوم الدين في جامعة ويتنبرج بألمانيا وراعياً لكنيستها أعلن معارضته للبابا وخروجه عن الكنيسة الكاثوليكية.
    ثم أعلن فيما بعد أن البابوية ليست ذات مصدر إلهي. وعندما استدعاه البابا إلى روما رفض ذلك. ثم زاد في عناده فكان من جراء هذا أن جرمه البابا سنة 1526م وأمر بإحراق كل كتاباته.


    كان أهم اعتراضين عند "مارتن لوثر":
    1- الاستحالة ( القربان المقدس )- أكل الذبيحيه الإلهيه - "سر الإفخارستيا":
    وهي من الشعائر المسيحية حيث يقوم الراهب باختيار رغيف من الخبز ثم تلاوة صلوات عليه ويعتقد المسيحيون أن السيد المسيح ( ربهم ) , يتجسد في الخبز تجسدا" كاملا" فمن يأكل الخبز فقد أكل جسد السيد المسيح "الرب " ليثبت فيه.
    كما أن من يشرب الخمر في القداس فقد شرب من دم الرب, فيكون الرب فيه يعطيه قوة وينير له الطريق.( لا تزال بقية الطوائف عدا البروتستانت تمارس هذا الطقس.)


    2- صكوك الغفران:
    كتب القمص زكريا بطرس في كتاب "تاريخ انشقاق الكنائس".
    أصدر البابا "ليو العاشر" غفراناً شاملاً للعالم أجمع 1517م , ويتمتع بهذا الامتياز كل من يشتري صك الغفران وكان الغرض من هذا العمل هو الحصول على المال اللازم لبناء كنيسة "القديس بطرس" في روما, فكان من يدفع للكنيسة يحصل على صك غفران من الخطايا!.


    لجأ كثير من الناس إلى المذهب البروتستانتي الجديد هربا" من الضرائب وهربا" من سيطرة الكنيسة والبابا على الأفكار والعلم. كما نشطت هجرة "البروتستانت" إلى العالم الجديد " أمريكا" فشكلوا نسبة كبيرة من المجتمع الأمريكي.
    اتخذ "مارتن لوثر" ثلاثة وسائل لجذب الناس إلى معتقده:
    نشر كتاب حرض فيه الأمراء على اختلاس أوقاف الأديرة وتحويل الأديرة إلى مدارس ومستشفيات عقلية وبهذا جذب الأمراء إلى جانبه.
    أراد حاكم "هيش" أن يتزوج بإحدى النساء التي هام بها رغم أن زوجته حية فصرح له لوثر أن يكون له امرأتان معاً وبهذا كسب وده فصرح له بإقامة شعائره الجديدة.
    ولكي يستميل الكهنة والرهبان (الذين ضاقوا ذرعاً بالرهبنة) جعل نفسه نموذجاً لهم فاعتدى على راهبة تدعى "كاثرين" ثم تزوجها وهو الراهب!! فأهان الإسكيم الملائكي وتزوج بعد أن كاهناً فأساء إلى أبوة الكهنوت ثم عاش مع زوجته في البناء الذي كان قبلاً ديراً له!!! حتى مرض بالفالج وتوفى سنة 1546م.[6]

    أس
    سالمذهب البروتستانتي :-
    1- الكتاب المقدس هو المصدر الأعلى وليس تعاليم الباباوات.
    2- الكتاب المقدس يفسر حرفيا" وليس مجازيا".
    3- يتاح لكل مسيحي تفسير الكتاب المقدس.
    وينقسم البروتستانت إلى العديد من الطوائف مثل معمدانية ومنهجية ومتحدة وأسقفية ولويثرية ومشيخية ومورمونية وإصلاحية وسبتية وغيرها.




    أهم الخلافات بين الارثوذكس( الكنيسة الشرقية) والكاثوليك ( كنيسة روما) فهي:
    1-يعتقد الكاثوليك بالطبيعيتين والمشيئتين في السيد المسيح.( الارثوذكس طبيعة واحدة ومشيئة واحدة).
    2- يؤمن الكاثوليك بانبثاق الروح القدس من الآب والابن ( الارثوذكس من الآب فقط ).
    3-القربان عند الكاثوليك ( التناول ) من الفطير فقط , ليس فيه خمر.( الأرثوذكس بالخمر).
    4-يعتقد الكاثوليك أن العذراء نفسها وُلدت وهى لا تحمل الخطيئة الأصلية (عقيدة الحبل بلا دنس), عكس الأرثوذكس الذين يقولون أن الروح القدس طهرها ولكن كان يلزم لها الفداء أيضا".
    5- يغالي الكاثوليك في السيدة العذراء ( عن باقي الطوائف ) ويؤمنون أن العذراء شريكة في عمل الفداءأنه لا تأتى نعمة إلى البشر إلا عن طريق العذراء ويسمونها "سيدة المطهر"ويؤمنون بعصمة العذراء الكاملة من الخطأ.
    6-يؤمن الكاثوليك بعصمة البابا وبرئاسة روما للكنائس المسيحية في العالم كله وهذا ما لا يقبله الأرثوذكس وغيرهم من الطوائف.
    7- قام الكاثوليك بتبرئة اليهود من دم المسيح ( المجمع الفاتيكاني الثاني سنة 1965 ).


    أهم الخلافات بين الأرثوذكس ( الكنيسة الشرقية) والبروتستانت:
    1- يعتقد البروتستانت بالطبيعيتين والمشيئتين في السيد المسيح. مثل الكاثوليك وخلافا" عن الأرثوذكس.
    2- يؤمن البروتستانت بانبثاق الروح القدس من الآب والابن مثل الكاثوليك وخلافا" عن الأرثوذكس.
    3- لا يؤمن البروتستانت بالاعتراف على يد كاهن ويعترفون لله مباشرة خلافا" للكاثوليك والارثوذكس .

    4- لا يؤمنون بسر الافخارستيا ( التناول- الاستحالة), فلا قداس ولا ذبيحة إلهيه ولا إيمان بتحويل الخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح (خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس).
    5- حذفوا بعض الأسفار (الأسفار الثانية) من طبعتهم الخاصة للكتاب المقدس ودعوها ابوكريفا.
    7 - يؤمنون بالحكم الألفي. ( أي أن المسيح سيعود ليحكم ألف سنة) خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
    8 - لا يؤمنون باستمرار عذرية السيدة العذراء.( عندهم السيدة العذراء تزوجت وأنجبت. ) خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
    9- لا يؤمن البروتستانت بسلطة البابا, ويعتقدون أن الكتاب المقدس يفسر حرفيا" ومن حق كل مسيحي تفسيره خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.
    10- لا يطبق البروتستانت الطقوس والصيام الغير موجودة بالكتاب المقدس خلافا" للكاثوليك والأرثوذكس.

    تداعيات ظهور طائفة البروتستانت:
    نتيجة لظهور المذهب البروتستانتي الذي لا يعترف بسلطة البابا, شن الباباوات حروب على معتنقي هذا المذهب
    حصدت عشرات الملايين كان من ضمن الحروب:
    1- الحروب الدينية في فرنسا زهاء ما يزيد على أربعين عاما" متتاليةخلال القرن السادس عشر.وكان من ضمنها مذبحة "سانت بارتليميو" في 24 أغسطس عام 1572 "St. Bartholomew's Day massacre"حيث انقض الكاثوليك بمباركة البابا "جريجوري الثالث عشر" (Pope Gregory XIII ) على البروتستانت أثناء إحدى الأعياد, وذبحوا منهم الآلاف, وشنقوا العديد على أغصان الشجر.
    وتحدد مصادر البروتستانت عدد القتلى في هذه المذبحة 30 ألف قتيل, أما الكاثوليك فيدعون أن عدد القتلى ألفين فقط.
    [7]
    2- حاول الإنجليز إخضاع أيرلندا دينيا" بفرضالمذهب البروتستانتي اعتبارا" من 1536 واستمرت الحروب بين الكاثوليك والبروتستانت حتى القرن الثامن عشر, ولا تزال أثار العنف تظهر في بعض المناسبات الدينية.
    3- حرب الثلاثين عاما" الدينية بين البروتستانت والكاثوليك في ألمانيا من (1618-1648) التي تعدى ضحاياها الملايين.
    4- الحرب الأهلية في أسبانيا (1936-1939) تعد من أخر الحروب التي نشأت بين الكاثوليك والبروتستانت وقد بلغ عدد القتلى فيها 306 ألف شخص, وتم ذبح رجال الدين الكاثوليك فقتل في الحرب 6845 رجلدين كاثوليكي. [8]

    كما تزامن مع ظهور البروتستانت عمل تراجم للكتاب المقدس, وظهور آلات الطباعة, ونتيجة للمبادئ التي نادى بها البروتستانت وأهمها حق القراءة والتفسير للكتاب المقدس, أصبح بذلك العهد القديم ( الذي كان حبيس الأديرة والصوامع قرون عديدة ) أصبح المرجع الأعلى لفهم العقيدة النصرانية وبلورتها.
    وكنتيجة لطباعة وقراءة الكتاب المقدس, تسربت الروح العبرية اليهودية إلى الفنون والآداب وحلت قصص وتفسيرات العهد القديم محل المسرحيات التي كانت تمثل حياة القديسين.
    ونتج عن هذا تسرب الأدبيات اليهودية للفكر والعقيدة المسيحية ومنها:
    1- اليهود شعب الله المختار.
    2- هناك ارتباط وميثاق إلهي بين اليهود وبين فلسطين منذ عهد الله لإبراهيم حتى قيام الساعة.
    3- ربط الإيمان المسيحي بعودة السيد المسيح بقيام دولة صهيون, أي بإعادة تجميع اليهود في فلسطين حتى يظهر المسيح فيهم.
    [9]

    كتب
    "مارتن لوثر" ( منشئ البروتستانت ) في كتابه " المسيح ولد يهوديا".
    "اليهود هم أبناء الرب ونحن الضيوف الغرباء ...وعلينا أن نرضى بأن نكون كالكلاب التي تأكل مما يتساقط من فتات مائدة أسيادها, تماما" كالمرأة الكنعانية". [10]


    ( بالإنجيل أن امرأة كنعانية طلبت من السيد المسيح الشفاء لابنتها فقال لها السيد المسيح "لم أبعث إلا إلى خراف بني إٍسرائيل" فقالت له ولكن الكلاب أيضا" تأكل مما يتساقط من مائدة أسيادها, أي أنالأسياد هم اليهود والكلاب هم غير اليهود).

    متى 15 : 22وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «رْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «صْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ». 25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!» 26فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». 27فَقَالَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». 28حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.

    الجدير بالذكر, يشكل ( معتنقي البروتستانت60 – 62 % ) من نسبة سكان أمريكا, و( الكاثوليك 25-27 %) و(الأرثوذكس 1% ) و(اليهود 2 % ) و( المسلمين2 % ).[11]


    قال الله تعالى
    قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ [المائدة : 77].


    [1] الكتاب المقدس- الأسفار القانونية الثانية- مكتبة المحبة- القاهرة- ص 6.

    [2] المصدر السابق - ص 7.

    [3] شرح الأصول الثلاثة- ابن عثيمين. ص94-95 .بتصرف.

    [4] ابن كثير- مقدمة التفسير – ج1 .ص4- طبعة الحلبي- بتصرف

    [5] المسيحية د. أحمد شلبي - ص 167.

    [6] تاريخ انشقاق الكنائس – القمص زكريا بطرس – ص 15.

    [7]معجم الحروب-د.فردريك-جروس برس- ص -323.

    [8]معجم الحروب-د.فردريك-جروس برس- ص- 228.

    [9] ( كيف تطورت العلاقة بين اليهود والنصارى- سليمان الخراشي-عن الأصولية الإنجيلية ص44-45- بتصرف).

    [10] الأصولية المسيحية في أمريكا—عادل المعلم ص 90 .

    [11]الأصولية المسيحية في أمريكا – عادل المعلم- عن معهد جالوب 1990.



    أهم شئ على الإطلاق هو قوله :

    كتب "مارتن لوثر" ( منشئ البروتستانت ) في كتابه " المسيح ولد يهوديا".
    "اليهود هم أبناء الرب ونحن الضيوف الغرباء ...وعلينا أن نرضى بأن نكون كالكلاب التي تأكل مما يتساقط من فتات مائدة أسيادها, تماما" كالمرأة الكنعانية".



    تحية للمسيحيين ال....ال.... والله لا أقدر أن أقولها ولكن هذا هو الدين المسيحي !!!!
    المسيحيون يستمعون لما يودون ان يصدقوه ولو كانوا متأكدين بكذبه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    لسان حال المسيحيين يقول : يا زكريا بطرس والله إنك لتعلم اننا نعلم انك كذاب لكن كذاب المسيحية خير من صادق الاسلام

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    2,809
    آخر نشاط
    27-09-2010
    على الساعة
    06:34 AM

    افتراضي

    الكتاب كامل في الموقع الرئيسي لإبن مريم قسم الكتب
    المسيحيون يستمعون لما يودون ان يصدقوه ولو كانوا متأكدين بكذبه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    لسان حال المسيحيين يقول : يا زكريا بطرس والله إنك لتعلم اننا نعلم انك كذاب لكن كذاب المسيحية خير من صادق الاسلام

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,820
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    19-03-2024
    على الساعة
    12:38 AM

    افتراضي






    لوثر والثورة على الكاثوليكية


    كانت الكنيسة آنذاك تبيع صكوك غفران الذنوب وصكوك التوبة، بل إن بعض الرهبان كانوا يحددون المدة التي سيقضيها الإنسان المخطئ في النار قبل أن يمنحوه صكوك الغفران التي تعتقه وتسمح له بالمرور إلى الجنة!

    وقد أثرت تلك الصور كثيرا في نفسية مارتن لوثر المتحمس فأحس بالغبن وقرر إصلاح الكنيسة وتقويض سلطة البابا.

    قام مارتن لوثر بتعليق احتجاج صارخ على باب كنيسة مدينة فيتنبرج في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 1517 تضمن 95 نقطة طالب فيه بإلغاء النظام البابوي لأنه يمنح قدسية كبيرة للبشر قد يسيؤون استعمالها تماما كما كان شائعا في الكنيسة الكاثوليكية آنذاك.

    كما رفض لوثر أن يبقى القسيس بلا زواج مدى الحياة، فأقدم على الزواج من الراهبة كاترينا فون بورا وأنجب منها ستة أطفال.

    وكانت من بين مطالب لوثر أيضا المساواة بين الإكليروس "رجال اللاهوت المسيحي" والمسيحيين العاديين. غير أن ما سيؤثر على مستقبل الكنيسة الكاثوليكية بشكل عام كان دعوة مارتن لوثر إلى جعل الكتاب المقدس المصدر الوحيد للإيمان تأثرا بنظرية القديس بطرس التي تقول ما معناه أن الإنسان الذي لوثته الخطيئة لا يمكن أن يطهره من تلك الخطيئة سوى الإيمان الذي يتجلى في رحمة الرب وإرادته.

    ودعا لوثر إلى إلغاء الوساطة بين المؤمنين والرب بمعنى إقامة علاقة مباشرة بين العبد والمعبود دون المرور عبر البابا أو أي شخص آخر.

    وكان أخطر ما حملته مطالب لوثر دعوته للعودة إلى كتاب التوراة العبرانية القديمة وإعادة قراءته بطريقة جديدة بالإضافة إلى اعتماد الطقوس العبرية في الصلاة عوضا عن الطقوس الكاثوليكية المعقدة.


    بداية تهويد المسيحية


    أرسل مارتن لوثر رسالة إلى البابا ليو العاشر في روما سنة 1520 اتهمه فيها باستعمال الكنيسة الكاثوليكية لتحقيق مصالح شخصية له وللحاشية التي تحيط به، مؤكدا أنه لن يتخلى عن نضاله لتقويض تلك الكنيسة مادام حيا.

    فجاء رد فعل الكنيسة الكاثوليكية قاسيا حيث اعتبرت لوثر من الخارجين عن الكنيسة وطردته من الديانة المسيحية واتهمته بالهرطقة، وهي تهمة كانت عقوبتها آنذاك الحرق على الملأ.

    لجأ لوثر بعد ذلك إلى العمل السري وعمل على استمالة بعض اليهود الذين كان لهم نفوذ كبير في المجتمع عن طريق التأكيد على أن مذهبه الجديد يعيد الاعتبار لليهود الذين كانوا يعانون من ازدراء الكنيسة الكاثوليكية.

    أصدر لوثر كتابه "عيسى ولد يهوديا" سنة 1523 وقال فيه إن اليهود هم أبناء الله وإن المسيحيين هم الغرباء الذين عليهم أن يرضوا بأن يكونوا كالكلاب التي تأكل ما يسقط من فتات من مائدة الأسياد.

    ويرى الكثير من الكتاب والمؤرخين أن هذه الفترة تعد الولادة الحقيقية والفعلية للمسيحية اليهودية.

    وتقوم المسيحية اليهودية على تفضيل الطقوس العبرية في العبادة على الطقوس الكاثوليكية بالإضافة إلى دراسة اللغة العبرية على أساس أنها كلام الله.

    ووصلت محاولة استمالة لوثر لليهود من أجل الدخول في مذهبه حدا قال فيه يوما أمام عدد من اليهود الذين كانوا يناقشونه "إن البابوات والقسيسين وعلماء الدين -ذوي القلوب الفظة- تعاملوا مع اليهود بطريقة جعلت كل من يأمل أن يكون مسيحيا مخلصا يتحول إلى يهودي متطرف وأنا لو كنت يهوديا ورأيت كل هؤلاء الحمقى يقودون ويعلمون المسيحية فسأختار على البديهة أن أكون خنزيرا بدلا من أن أكون مسيحيا".

    "
    تقوم المسيحية اليهودية على تفضيل الطقوس العبرية في العبادة على الطقوس الكاثوليكية بالإضافة إلى دراسة اللغة العبرية على أساس أنها كلام الله
    "


    وتشير الكثير من المصادر التاريخية إلى أن رغبة مارتن لوثر الجامحة في إعادة الاعتبار لليهود و"تمسيحهم" كانت تعود لإيمانه العميق بضرورة وجودهم في هذا العالم تمهيدا لعودة المسيح.


    واعتبرت دعواته تلك انقلابا على موقف الكنيسة الكاثوليكية التي كانت تنظر لليهود على أنهم حملة لدم المسيح عيسى بعدما صلبوه.

    حيث دأبت الكنيسة الكاثوليكية على تحميل اليهود المسؤولية الكاملة عن مقتل المسيح. وكان بعض المسيحيين في أوروبا يحتفلون بمقتل المسيح عن طريق إحياء طقوس عملية الصلب، بل وكان سكان مدينة تولوز الفرنسية يحرصون على إحضار يهودي إلى الكنيسة أثناء الاحتفال ليتم صفعه من قبل أحد النبلاء بشكل علني إحياء لطقس الضرب الذي تعرض له المسيح من قبل اليهود.

    كما أن هناك نصا في إنجيل متى يحمل اليهود مسؤولية مباشرة عن مقتل المسيح ويذكر بالتفصيل كيف غسل بيلاطس الحاكم الروماني للقدس آنذاك يديه بالماء معلنا براءته من دم المسيح الذي كان اليهود على وشك صلبه قبل أن يصيح فيه اليهود قائلين "ليكن دمه علينا وعلى أولادنا".

    وهذه العبارة الأخيرة تطبع الاعتقاد المسيحي الكاثوليكي بشكل مرير ظهر جليا في الشعبية الكبيرة التي نالها فيلم "آلام المسيح" للمخرج المسيحي ميل غبسون الذي حصد مئات الملايين من الدولارات عدا حالات الإغماء الكثيرة التي شهدتها قاعات السينما التي عرضت الفيلم في الولايات المتحدة لرجال ونساء مسيحيين لم يستطيعوا تحمل التفاصيل المليئة بالألم التي حفل بها الفيلم.


    علاقة الكنيسة البروتستانتية بالصهيونية المسيحية


    المسيحية هي ديانة سماوية ورسالة حملها المسيح وتعد أكثر الأديان انتشارا في العالم، حيث يفوق عدد معتنقيها ملياري نسمة. وجذور المسيحية هي الديانة اليهودية التي تتشارك وإياها الإيمان بالتوراة.

    والصهيونية اختصارا هي أيديولوجية تؤيد قيام دولة قومية يهودية في فلسطين بوصفها أرض الميعاد لليهود. وصهيون هو اسم جبل في القدس وتقول بعض المصادر إنه اسم من أسماء القدس.

    أما الصهيونية المسيحية فهي الدعم المسيحي للفكرة الصهيونية، وهي حركة مسيحية قومية تقول عن نفسها إنها تعمل من أجل عودة الشعب اليهودي إلى فلسطين وسيادة اليهود على الأرض المقدسة. ويعتبر الصهيونيون المسيحيون أنفسهم مدافعين عن الشعب اليهودي خاصة دولة إسرائيل، ويتضمن هذا الدعم معارضة وفضح كل من ينتقد أو يعادي الدولة العبرية.


    تقوم فلسفة الصهيونية المسيحية على نظرية الهلاك الحتمي لليهود. وهناك الكثير من الدراسات اللاهوتية في هذا المجال خلاصتها أن هلاك يهود الأرض قدر محتوم وضرورة للخلاص من "إرث الدم" الذي حمله اليهود على أكتافهم بعدما صلبوا المسيح وهم سيتحولون إلى المسيحية بعد عودته ولن يبقى شيء اسمه اليهودية.

    ومارتن لوثر الذي تحدثنا عنه أعلاه عمل على تهويد المسيحية عندما أصر على اعتماد التوراة العبرانية بدلا عن كتاب "العهد الجديد". وقد قام عدد من رجال الدين البروتستانت مثل القس الإنجليزي جون نلسون داربي بإعادة قراءة العقائد المسيحية المتعلقة باليهود، ومنحهم مكانة متميزة حتى أصبحت الكنيسة البروتستانتية هي حاملة لواء الصهيونية المسيحية أينما حلت.

    وقد حصل انشقاق داخل الكنيسة البروتستانتية نفسها بسبب اليهود. فبينما أعرب بعض البروتستانت الإنجليز عن اعتقادهم بأن اليهود سيعتنقون المسيحية قبل أن تقوم دولتهم في فلسطين، ذهب بعض البروتستانت الأميركيين إلى أن اليهود لن يدخلوا في المسيحية حتى لو قامت إسرائيل وأن عودة المسيح هي الشرط النهائي لخلاصهم وتوبتهم ودخولهم في الدين الذي جاء فيهم أصلا.

    وقد تزعم القس نلسون داربي هذا الفريق وينظر إليه على أنه الأب الروحي للمسيحية الصهيونية قبل أن يعمل العشرات من القساوسة على نشر نظريته تلك. ونشر وليم باكستون الذي كان من أشد المتحمسين الأميركيين لأطروحة داربي كتاب "المسيح آت" سنة 1887 وترجم الكتاب إلى عشرات اللغات وركز فيه على حق اليهود التوراتي في فلسطين. وبلاكستون كان وراء جمع 413 توقيعا من شخصيات مرموقة مسيحية ويهودية طالبت بمنح فلسطين لليهود وتم تسليم عريضة التوقيعات للرئيس الأميركي آنذاك بنيامين هاريسون.

    أما القس سايروس سكوفيلد فيعتبر من أشد المسيحيين الصهيونيين تشددا وقام بوضع إنجيل سماه "إنجيل سكوفيلد المرجعي" نشره سنة 1917 وينظر إليه اليوم على أنه الحجر الأساس في فكر المسيحية الأصولية المعاصرة.

    كتاب "اليهود وأكاذيبهم"

    "
    كتب مارتن لوثر في آخر أيامه كتاب "اليهود وأكاذيبهم" أعرب فيه عن خيبة أمله من اليهود وأقر بالفشل في استقطابهم لعقيدته الجديدة
    "


    تتباين المراجع التاريخية في تقييم ما قام به مارتن لوثر، فهناك من ينظر إليه على أنه ثائر إصلاحي خلص الكنيسة الكاثوليكية من الكثير من الأساطير اللاهوتية التي أفسدتها، وهناك من يرى أنه أفسد العقيدة المسيحية بمنحه اليهود مكانة رفيعة جعلتهم يستعملون المذهب البروتستانتي لتحقيق أهدافهم الخاصة، غير أن الكثير من المصادر تتجاهل حقيقة عودة مارتن لوثر عن الكثير من مواقفه وآرائه خاصة تلك المتعلقة منها باليهود.

    وقد كتب مارتن لوثر في آخر أيامه كتاب "اليهود وأكاذيبهم" أعرب فيه عن خيبة أمله من اليهود وأقر بالفشل في استقطابهم لعقيدته الجديدة. كما أقر في شبه استسلام تلقفه اليهود قبل غيرهم بأن دخول اليهود في الدين المسيحي لن يتم إلا عبر عودتهم لأرض فلسطين وعودة المسيح الذي سيسجدون له ويعلنون دخولهم في الدين المسيحي حتى يعم السلام العالم.

    المصدر
    التعديل الأخير تم بواسطة أسد الدين ; 04-06-2007 الساعة 07:26 PM

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    7,400
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-06-2012
    على الساعة
    09:48 PM

    افتراضي

    بسم الله ما شاء الله , البحث يبدو أنه في ثراء مستمر
    كنت سأمكث أسابيع لكتابة ما كُتب حتى الآن

    أزيدونا يا أخوة بارك الله فيكم
    "سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,820
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    19-03-2024
    على الساعة
    12:38 AM

    افتراضي

    صكوك الغفران

    هناك نوعان

    1- صكوك الغفران للأحياء. وكان على كل من يريد الحصول على هذا الصك ان يندم على خطاياه وان يعترف بها امام الكاهن ثم ينفذ العقوبات التي يفرضها عليه الكاهن بعد الاعتراف لكي يكفر عن ذنوبه المرتكبة.

    2- النوع الثاني الصكوك للأموات: وهو الحصول على صك لتحرير نفس مطهريه من المطهر وكان يمكن الحصول على هذا الصك كتابة وينص الصك على عدد السنين التي يريد الطالب ان يعفى منها النفس المطهرية في المطهر. وكان لك صك ثمن معين سواء في التضحيات الشخصية أو الآلام أو دفع مبلغ من المال... ولكن ما كان يهم تتزل، هو ان ترن النقود في صندوق الجمع.....



    لقد كلف تتزل (Tetzel) بان يعظ عن صكوك الغفران في الولايات الألمانية التابعة لرئيس الأساقفة ألبرت وحدها دون غيرها لأن بعض الامارات الأخرى لم تقبل الاتفاق الذي تم بين البرت والبابا ليون العاشر. وبناء على ذلك منعت الصكوك فيها، مثل مدينة فيتمبرج* وبما ان الملك فردرك قد منع بيع هذه الصكوك في ولايته ساكس** فلقد ذهب كثيرون عبر الحدود لشرائها من المناطق التي كانت تباع فيها. وهنا وجد لوثر نفسه امام مشكلة عقائدية خطيرة.

    ويبدو انه تقابل مع عدد لا بأس منه من الذين كانوا يعترفون له في كرسي الاعتراف، وعندما كان يطلب منهم التوبة الحقيقية والندم الصادق، كانوا يخرجون من جيوبهم صكوك الغفران ضاحكين مستهزئين قائلين نحن لا نحتاج الآن إلى هذه النصائح، ويلوحون بها في وجهه. ماذا يعمل لوثر؟!!!.

    لابد وان لوثر- رجل الصلاة- قضى أوقات طويلة جدا امام عرش الله في الصلاة والتأمل قبل ان يقوم بكتابة هذه الاحتجاجات. لقد عاش هذا الامر قبل ذلك، وعلم عنه عدة مرات، فلماذا لا يلخص عظاته وتأملاته وأفكاره في عدة جمل قصيرة ضد بيع صكوك الغفران؟!!! وفعلا جلس لوثر وبدأ يكتب عدة نقاط احتجاج على هذه التعاليم الخاصة بصكوك الغفران، ووصلت هذه النقاط التي كان يسجلها بقلمه إلى خمس وتسعين نقطة. وكانت هذه النقاط مكتوبة بأسلوب سريع وهادئ. ثم علقها على باب كاتدرائية فيتمبرج في يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1517[1].

    وتوجد عدة حقائق جديرة بالذكر فيما يخص هذه البنود.

    1- الامر الاول تاريخ تعليق هذه الاحتجاجات:

    علق لوثر هذه في يوم 31 أكتوبر سنة 1517، وهو عشية عيد جميع القديسين[2] ولقد اعتاد الشعب ان يأتي من كل حدب وصوب من ولايات ساكسونيا للاحتفال بهذا العيد في أول نوفمبر (تشرين الثاني) للحصول على الغفران الذي يحصل عليه الزائرون لهذه الكاتدرائية المليئة بذخائر القديسين الغنية بالغفران والجدير بالملاحظة ان الهجوم ضد صكوك الغفران، لم يكن موجها ضد تتزل وحده، بائع الصكوك، بل ان لوثر بجسارته هذه هاجم أيضا في نفس الوقت كل من يحميه أو يناصره أي الملك فردريك نفسه[3] وخاصة لأن هذا الملك كان قد اعد مجموعة ضخمة من ذخائر القديسين وصلت إلى ما يقرب من 17000 ذخيرة يمكنها ان تمنح ما يقرب من 127.000 سنة إعفاء من عذابات المطهر[4].


    2- الامر الثاني هو ان تكون اللغة التي كتب بها لوثر هذه الاحتجاجات. هي الألمانية لغة الشعب، لكنه كتبها باللغة اللاتينية لغة المثقفين والمتعلمين. وكأنه يدعو أولا وقبل كل شيء الاكليروس كله والعلماء والمثقفين لمناقشة هذا الامر العقائدي الخطير بهدوء وبطريقة علمية مدروسة وصحيحة. لقد كان يدعوا أولا العلماء والمعلمين (اللاهوتيين) لدراسة هذا الموضوع وتحميلهم المسئولية الثقيلة.


    3- الامر الثالث، المكان: لقد وضع لوثر هذه الاحتجاجات على باب الكاتدرائية في فيتمبرج. ومع انه علقها في المكان الذي كانت تعلق فيه إعلانات الكنيسة والجامعة الا ان هذا المكان بالذات كان يخص الكنيسة أكثر من الجامعة.

    فقد أراد لوثر بهذه الحركة ان يعلن للكنيسة عامة بأنه في الكنيسة، بل ومن اجلها يقوم بهذا العمل. ولم يسمح لنفسه بان يهاجم الكنيسة. ولم يخطر على باله حتى تلك اللحظة أو في أي لحظة ان يترك الكنيسة أو يهاجمها أو ان يندد بتعاليمها. بل كان يحبها ويحترمها. ولهذا السبب فقد كتب في هذه الاحتجاجات يقول: (ونحن لا نريد ان نقول أي شيء أو نعتقد بأي شيء- لا يتفق وتعاليم الكنيسة الكاثوليكية[5] وبما ان لوثر لم يفكر قط في الانفصال عن الكنيسة ولم يكن يريد الا إصلاحها من الداخل فقد قام بكتابة هذه النقاط كما انه قام أيضا في نفس اليوم الذي علق فيه هذه الاحتجاجات بكتابة خطاب في غاية الأدب والرقة والاحترام والخضوع الكامل وأرسله إلى رئيس أساقفة ماينس يشرح فيه سوء استعمال صكوك الغفران ويتوسل إليه ان يتدخل سريعا ويأمر بإيقاف هذه العملية[6]

    كان لوثر يجهل الاتفاق الذي تم بين ليون العاشر وألبرت وبنك فيكر. بل كان يعتقد بان رئيس الأساقفة لا يعلم بهذه الاتفاقية. لذلك فقد رأى انه من الواجب عليه ان يلتمس منه باسم الرب يسوع ان يتدخل سريعا لحسم الأمور، وإبعاد هؤلاء الوعاظ ومنعهم من الوعظ. ولقد أرسل مع خطابه هذا نسخة من الاحتجاجات.

    وكان ينتظر لوثر رد على هذا الخطاب، ولكن للأسف طال الانتظار. لأن البرت أرسل خطابه وصورة من الاحتجاجات إلى روما[7].

    وقد سبق ان اشرنا إلى ان المصلح قد كتب هذه الاعتراضات باللغة اللاتينية داعيا بذلك العلماء والأساقفة والكهنة لأن يناقشوا معه هذه البنود. ولم يتحرك احد من المسئولين. بل بالعكس قام بعض الطلاب- رغم رغبة لوثر- بترجمة هذه الاحتجاجات الخمس والتسعين إلى اللغة الألمانية[8] وحالا تناولتها المطابع وقامت بطبعها ثم ترجمت إلى لغات أخرى، وفي خلال أسبوعين انتشرت داخل ألمانيا وخارجها. بفضل اللذين جاءوا لكي يحتفلوا بعيد جميع القديسين.

    فلقد جاء هؤلاء للحصول على صكوك الغفران فرجعوا إلى بلادهم حاملين معهم احتجاجات المصلح المدعمة من الكتابات المقدسة ضد هذه الصكوك.



    ما هي محتويات هذه الصكوك


    بما ان بائعي هذه الصكوك ادعوا انها تمنح الحياة الأبدية للتائبين وتخرج النفوس المطهرية من المطهر، فان لوثر قدم في أول احتجاج الطريقة السليمة التي يستطيع بها الإنسان الخاطئ التائب ان يحصل على الحياة الأبدية، وهي التوبة الحقيقية وانسحاق القلب (مر 17:51)، وليست بشراء صك الغفران ثم الانغماس في الحياة الشريرة.

    ذكر وتحليل بعض الاحتجاجات الخمس والتسعين أو ما قصد لوثر ان يعلمه عن طريقها:


    الاعتراض الأول: (عندما قال ربنا وسيدنا يسوع المسيح "توبوا" أراد بذلك ان تكون حياة المؤمن كلها توبة مستمرة وقد قال لوثر في مكان آخر: (المؤمن هو البار الخاطئ)[9]

    الاعتراض الخامس: (لا يستطيع البابا- حتى لو أراد- ان ينقذ الإنسان من عقوبة قانون الا ما سنه هو نفسه بمحض إرادته.

    الاعتراض السادس: (ليس في سلطان البابا ان يزيح أو يلاشي عن الإنسان عقاب خطيئته أو يغفر له، وإنما يعلن للخاطئ ان خطاياه قد غفرت).

    الاعتراض الحادي والعشرون: (ضل الذين يقولون بأنه متى رنت النقود في صندوق الجمع تخلص النفس من المطهر منطلقة إلى السماء).

    الاعتراض الثاني والثلاثون: (ضل الذين يتوهمون بأنهم في أمان بسبب الغفران، فانهم مع تعاليمهم هالكون).

    الاعتراض السادس والثلاثون: (ان المسيحي الحقيقي، الذي يترك خطاياه بقلب منسحق نادم، تغفر خطاياه ولا حاجة له إلى صكوك غفران).

    الاعتراض الثلث والأربعون: (على المسيحي ان يفهم حقيقة ان الذي يحسن إلى مسكين أو يقرض محتاجا يقوم بعمل أفضل من شراء صكوك الغفران)

    ولابد ان لوثر يشير بهذا الاعتراض الأخير إلى ما قد ادعته الكنيسة في استخدام بيع استحقاقات القديسين لكنز لها وتحت تصرفها. ان الكنز هو انجيل المسيح يسوع المحرر وهو قوة الله للخلاص لكل من يؤمن (رو16:1-17)



    ويمكننا ان نلخص محتويات هذه الاحتجاجات في الآتي:

    الاحتجاجات من (1-29) : مجموعة من الاحتجاجات ضد صكوك الغفران للنفوس المطهرية، وحاول لوثر ان يبين ان سلطان البابا لا يمتد لأبعد من الأرض وليس له سلطان على الأرواح في المطهر، ثم يرجع إلى متى 19:16 ليبين ان سلطان الحل والربط نافذ المفعول هنا على الأرض فقط وليس في السماء.

    الاحتجاجات من (30-86) : مجموعة أخرى يتكلم فيها عن الصكوك الخاصة بالأحياء. ويشرح لوثر ان الشرط الأساسي للحصول على الغفران هو التوبة الحقيقية.

    الاحتجاجات من (69-90) : في هذه المجموعة من الاعتراضات يحذر المصلح الذين يرتكبون الخطايا والموبقات بدعوى انهم حصلوا على صكوك غفران. كما انه يتكلم عن المبالغة في سلطان البابا.

    الاحتجاجات من (91-95): ويختم المصلح الألماني هذه الاحتجاجات بتحذير الشعب من الأنبياء الكذبة الذين ينادون للشعب بالسلام، ولا سلام حقيقي (خر 10:13-16) ويعلن للشعب ان دخول السماء أو الحصول على الخلاص ليس طريقا سهلا هينا لينا، يشترى ويباع بالمال، بل كما هو مكتوب"انه بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت السماوات (أع 22:14) ان دخول ملكوت السماوات لا يتم بالوعود الكاذبة وغير الحقيقية، بل بالتوبة الحقيقية وانسحاق القلب وقبول الرب يسوع المسيح كمخلص. ويمكننا ان نقول ان الإصلاح قد بدأ فعلا في ألمانيا يوم 31 أكتوبر اليوم الذي تحتفل به كل الكنائس القديمة وبعض الكنائس الإنجيلية المصلحة الآن. كنقطة انطلاق للإصلاح وبدايته.

    الاحتجاجات كاملة باللغة الانجليزية هنا

    ________________________________
    الهوامش


    [1]Daneil Oliver, P.14.

    [2] A. Greiner, Um Passionne P.30-32.

    [3] G. Casalis. P. 52;

    [4] Greiner Bio. P.54.

    [5] G. Casalis. P.53.

    [6] WBrl, 48.

    [7] E. Sing Master P. 46-49.

    [8] E. Singmaster, 49, WBr 62, P. 152,1,10. Luther a Scheurl

    [9] H. Strohl, P. 253.

    ________________________________

    المصدر
    التعديل الأخير تم بواسطة أسد الدين ; 04-06-2007 الساعة 10:40 PM

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

كل شيئ عن البروتستانتية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الكنيسة البروتستانتية وعلاقتها بالمسيحية الصهيونية
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-02-2007, 03:20 PM
  2. الأب الأعلى للكنيسة العالمية البروتستانتية (الإنجيلية) في طرسوس التركية يشهر إسلامه
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 22-11-2006, 07:07 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

كل شيئ عن البروتستانتية

كل شيئ عن البروتستانتية