حقائق الكتاب المقدس ومقارنتها بالقرآن العظيم 1

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

حقائق الكتاب المقدس ومقارنتها بالقرآن العظيم 1

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: حقائق الكتاب المقدس ومقارنتها بالقرآن العظيم 1

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    31
    آخر نشاط
    11-05-2020
    على الساعة
    05:24 PM

    افتراضي حقائق الكتاب المقدس ومقارنتها بالقرآن العظيم 1

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأفضل المرسلين سيدنا محمد النبي العربي الأمي الامين
    بعد طول تفكير قررت الكتابة في هذا الموضوع الهام والذي هو من الحساسية بمكان لدى المسلمين والمسيحيين ولكني إن شاء الله أتوخي الموضوعية والحرص والله هو الموفق.
    سوف تكون المقارنة إن شاء الله على شكل نقاط متتايعة منفصلة للتسهيل على القارئ المتابعة وفهم الموضوع.
    أتمنى من الإخوة المسلمين التصحيح لي إن أخطأت والاخوة المسيحيين يعني بصراحة الرجاء الرد الموضوعي إذا كنتم عايزين تردوا وبلاش قلة الادب وتربية الزرايب وغرف المراحيض والسباب والشتائم.
    1-الإسم بين القرآن والانجيل
    من البديهي بمكان أنه عندما ينزل الله كتابا على رسول من رسله أن يكون إسم ذالك الكتاب موجودا ضمن نصوصة كدليل معجز على التنزيل وأنه من عند الله.
    ينطبق هذا الكلام على القرآن في أكثر من موضع مدعمة بدليل على إعجازه فمثلا أنى إسم القرآن بعد الحروف المقطعة في أكثر من موضع وأتى منفردا في مناسبات أخرى.
    هناك نثلا سورة النمل الآية الاولى(طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ) حيث جائت كلمة القرآن بعد الحروف المقطعة كدليل إعجاز وبيان أن الله أنزل القرآن.
    هناك أيضا من سورة الرحمن آية واحد الى آية إثنين(الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2)
    حيث أن إسم القرآن مذكور صراحة وواضح كدليل على إعجاز الكتاب وصدقه.
    بل إن لفظة القرآن الكريم وهي مايطلق المسلمون على القرآن تجليلا وإحتراما له وهي لفظة واردة في أكثر من موقع.
    هناك مثلا سورة الواقعة آية 77(إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ) حيث اللفظة كما نرى هناك مذكورة صراحة.
    إن المسلمين لم يبتدعوا شيئا من تسمية القرآن الكريم أو القرآن فهي كلها تسميات منزلة من عند الله لأنها مذكورة في نص الكتاب.
    طبعا كتاب المسيحيين له تسميات مختلفة فمنها الانجيل وتعني البشارة والكتاب المقدس ولكنها جميعا غير مذكورة نصا بما يفهم منها أنها الكتاب الذي بين أيدينا والمسمى بالمقدس ومعناها مجازي أدبي.
    إن كلمة إنجيل أو ايفغيليون Evanghilion هي كلمة يونانية مركبة من لفظتين وهما Eu بمعنى جيد مرحى حقيقي و إنغليون وهي بمعنى البشارة أو التبشير بالفعل,فالمعنى الصحيح للكلمة هو التبشير بالسعادة الحقيقية وهي تعبر عن فكرة معنوية ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بالتقديس والتنزيل من عند الله.
    إن معنى كلمة إنجيل بالسريانية هو سبر Swar وهو المطابق لكلمة صبر بالعربية فإن الدين الذي أشداه المسيح للعالم كان عبارة عن الأمل والصبر
    نريد أن نلاحظ نقطة للأسف أهملها الكثيرون أو تغاضوا عنها عمدا وهي أن يسوع لم يكن يتكلم اليونانية بل هناك تسائلات عن مستوى تعليم يسوع بلغته الآرامية أو العبرية من قبل النقاد الغربيين أنفسهم.
    2-هل يحفظ الله كتابه من التحريف؟
    إن القرآن واضح وصريح في ذكر ذالك في آية سورة الحجر الآية9(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
    وقد جاء في تفسير إبن كثير أن الله تعالى قال أنه هو الذي أنزل الذكر، وهو القرآن، وهو الحافظ له من التغيير والتبديل.
    ومنهم من أعاد الضمير في قوله تعالى: { لَهُ لَحَافِظُونَ } على النبي صلى الله عليه وسلم، كقوله: { وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } [المائدة: 67] والمعنى الأول أولى، وهو ظاهر السياق، [والله أعلم]
    وقد جاء في تفسير القرطبي(قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ} يعني القرآن. {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} من أن يزاد فيه أو ينقص منه. قال قتادة وثابت البناني: حفظه الله من أن تزيد فيه الشياطين باطلا أو تنقص منه حقا؛ فتولى سبحانه حفظه فلم يزل محفوظا، وقال في غيره: {بِمَا اسْتُحْفِظُوا} [المائدة: 44]، فوكل حفظه إليهم فبدلوا وغيروا.)
    إن هذا تماما مايوافق المذكور في الكتاب المقدس نفسه من أنه محرف أشد التحريف وذالك في سفرآرميا 8:8 (كَيْفَ تَقُولُونَ: نَحْنُ حُكَمَاءُ وَشَرِيعَةُ الرَّبِّ مَعَنَا؟ حَقّاً إِنَّهُ إِلَى الْكَذِبِ حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ الْكَاذِبُ.) وأيضا في نفس السفر 23:26(أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.)
    قلم الكتبة الكاذب وهو قلم النساخين الذين بدلوا وحرفوا وغيروا لأهوائهم الشخصية أو لتثبيت معتقد ديني أو إيماني معين أو لاخفاء معتقد مخالف.
    هناك أيضا سفر تثنية الاشتراع 4:2(لا تَزِيدُوا عَلى الكَلامِ الذِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ وَلا تُنَقِّصُوا مِنْهُ لِتَحْفَظُوا وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمُ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا.) حيث يذكر هنا على لسان موسى وصيته لبني إسرائيل بعدم تحريف الشريعة ووصايا الرب وهو ماكان فقد حرفوا وبدلوا وغيروا.
    هناك أيضا سفر أعمال الرسل 7:53(الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ؟.) وهذا للرد على عباد الخشبىة وأبناء كراسي الاعتراف ومسح زيت النيرون بأن الله تعهد بحفظ الانجيل الذين أخذه حكماء الشريعة ولم يحفظوه فبدلوا وغيروا وحرفوا.
    ولكن هل الله يلام على هذا كما يحاول بعض أصحاب النفوس المريضة أن يوحي فمثلا نرى في رومية 2:3-4(كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ
    فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ اللهِ؟
    حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ)
    هناك أيضا رسالة بولس الى تيطس حيث يذكر أنه كان هو مؤتمنا على كلمة الله في 1:3(وَإِنَّمَا أَظْهَرَ كَلِمَتَهُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ، بِالْكِرَازَةِ الَّتِي اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيْهَا، بِحَسَبِ أَمْرِ مُخَلِّصِنَا اللهِ).
    نقتبس أيضا من رسالة بولس الرسول الثانية الى أهل كورنثيوس 2:17( لأَنَّنَا لَسْنَا كَالْكَثِيرِينَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، لَكِنْ كَمَا مِنْ إِخْلاَصٍ، بَلْ كَمَا مِنَ اللهِ نَتَكَلَّمُ أَمَامَ اللهِ فِي الْمَسِيحِ.)
    إن القرآن كان واضحا في الآية المذكورة أعلاه من سورة الحجر بان الله هو من نزل القرآن وأنه حافظه وقد بينا فيما سبق أن الله لم يتعهد بحفظ الانجيل ولكن السؤال هل الله نزله؟
    لوقا1:1(إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا)
    إن هذا النص واضح وصريح بأن ماكتبه لوقا على سبيل المثال هو مؤلف من عنديات وليس بإيحاء من الروح القدس كما يفترون.
    إني قرأت قليلا وكثيرا في هذا الكتاب الشاهولي فلم أجد دليلا واحدا على موضوع الروح القدس التي أوحت بالكتاب,كلنا نعرف من أدلة القرآن والستة أن تنزل الروح القدس(جبريل) على رسول الاسلام محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم كان بأعراض شديدة يعرف فيها أنه جبريل وحتى المحيطين به حيث أنه بعدما أوحي إاليه في المرة الاولى أنه كان حتى كاد ينقطع نفسه ورجع الى زوجه خديجة رضوان الله عليها قائلا:زملوني زملوني).
    إن هذا غير موجود في الانجيل فكلام لوقا مؤلف بل وبطلب شخصي من صديقه العزيز ثاوفيلس وبطرس في رسالته الاولى 5:12 غير متأكد من كاتبها( بِيَدِ سِلْوَانُسَ الأَخِ الأَمِينِ، كَمَا أَظُنُّ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ بِكَلِمَاتٍ قَلِيلَةٍ وَاعِظاً وَشَاهِداً، أَنَّ هَذِهِ هِيَ نِعْمَةُ اللهِ الْحَقِيقِيَّةُ الَّتِي فِيهَا تَقُومُونَ).
    إن التحريف والتغيير الذي كان منتشرا الى درجة دفعت كاتب سفر الرؤيا الى التحذير الشديد من هذا الموضوع وربطه بعقوبات صارمة في رؤيا يوحنا اللاهوتي 18:22-19
    (لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هَذَا يَزِيدُ اللهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هَذَا الْكِتَابِ
    وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هَذِهِ النُّبُوَّةِ يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هَذَا الْكِتَابِ.)
    إن الكلام عن أدلة التحريف من الانجيل قد تطول وأنا أحب أن أنتقل إلى نقطة أخرى وهي ماذكر القرآن من تحريف أهل الكتاب لمايدعون أنها كتبهم المقدسة.
    إن هناك إجماعا من المسلمين على وقوع التحريف في الانجيل بقسميه العهد الجديد والعهد القديم وذالك بالتبديل والتغيير وتحريف المعاني بقصد أو بغير قصد,إن هناك بقايا من وحي الهي في الانجيل ولكن لاسبيل لمعرفتها الى بمقارنتها لمدى إتفاقها للقرآن والسنة.
    إن القرآن قد ذكر كثيرا عن تحريف النصارى واليهود لكتبهم وهناك عدة أمثلة.
    *سورة الآنعام آية 91
    وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ
    وقد جاء في تفسير الجلالين عن الآية التالي:
    "وَمَا قَدَرُوا" أَيْ الْيَهُود "اللَّه حَقّ قَدْره" أَيْ مَا عَظَّمُوهُ حَقّ عَظَمَته أَوْ مَا عَرَفُوهُ حَقّ مَعْرِفَته "إذْ قَالُوا" لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ خَاصَمُوهُ فِي الْقُرْآن "مَا أَنْزَلَ اللَّه عَلَى بَشَر مِنْ شَيْء قُلْ" لَهُمْ "مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَاب الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ يَجْعَلُونَهُ" بِالْيَاءِ وَالتَّاء فِي الْمَوَاضِع الثَّلَاثَة "قَرَاطِيس" أَيْ يَكْتُبُونَهُ فِي دَفَاتِر مُقَطَّعَة "يُبْدُونَهَا" أَيْ مَا يُحِبُّونَ إبْدَاءَهُ مِنْهَا .
    "وَيُخْفُونَ كَثِيرًا" مِمَّا فِيهَا كَنَعْتِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "وَعَلِمْتُمْ" أَيّهَا الْيَهُود فِي الْقُرْآن "مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ" مِنْ التَّوْرَاة بِبَيَانِ مَا الْتَبَسَ عَلَيْكُمْ وَاخْتَلَفْتُمْ فِيهِ "قُلْ اللَّه" أَنْزَلَهُ إنْ لَمْ يَقُولُوهُ لَا جَوَاب غَيْره "ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضهمْ" بَاطِلهمْ
    *سورة القرة آية 79
    فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ
    وقد جاء في تفسير الجلالين عن الآية التالي:
    "فَوَيْل" شِدَّة عَذَاب "لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَاب بِأَيْدِيهِمْ" أَيْ مُخْتَلَقًا مِنْ عِنْدهمْ "ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْد اللَّه لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا" مِنْ الدُّنْيَا وَهُمْ الْيَهُود غَيَّرُوا صِفَة النَّبِيّ فِي التَّوْرَاة وَآيَة الرَّجْم وَغَيْرهمَا وَكَتَبُوهَا عَلَى خِلَاف مَا أُنْزِلَ "فَوَيْل لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهمْ" مِنْ الْمُخْتَلَق "وَوَيْل لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ" مِنْ الرِّشَا جَمْع رِشْوَة
    أن وسائل تحريف الانجيل هي كثيرة مما لايتسع به الموضوع ولكن لمن يريد الرجوع والاستزادة فعليه بكتاب الاخ ابو أيوب الانصاري وهو البيان(2)
    3-وصف الله في كتبه المقدسة وإعتبار عيسى الله أو إبن الله
    إن واحدا من أهم عناصر إعتبار كتاب من وحي الكلمة الإلهية بل وأهمها على الاطلاق بدون مبالغة هو كيف وصف الله تعالى نفسه أو وصف الله تعالى في ذالك الكتاب على إعتبار أنه هو من أوحى به.
    إن هناك مواضع عديدة في القرآن تعلق بوصف الله جل جلالة وتنزيهه عن كل مالصق به زورا وبهتانا من قبل عباد النصارى واليهود,لكن واحد من أهم الآيات ألا وهي سورة الإخلاص التي تختصر مايكون عليه حال الله جل وعلا وضع معيارا لدراسة صفات الله في الكتب المقدسة الاخرى والحكم عليها اذا كانت كلمة إلهية.
    قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
    قد جاء في تفسير الجلالين لهذه السورة مايلي:
    قُلْ هُوَ اللَّه أَحَد " سُئِلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَبّه فَنَزَلَ " قُلْ هُوَ اللَّه أَحَد " فَاَللَّه خَبَر هُوَ وَأَحَد بَدَل مِنْهُ أَوْ خَبَر ثَانٍ
    " اللَّه الصَّمَد " مُبْتَدَأ وَخَبَر أَيْ الْمَقْصُود فِي الْحَوَائِج عَلَى الدَّوَام
    لَمْ يَلِد " لِانْتِفَاءِ مُجَانَسَته " وَلَمْ يُولَد " لِانْتِفَاءِ الْحُدُوث عَنْهُ
    " وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد " أَيْ مُكَافِئًا وَمُمَاثِلًا , وَلَهُ مُتَعَلِّق بِكُفُوًا , وَقُدِّمَ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ مَحَطّ الْقَصْد بِالنَّفْيِ وَأُخِّرَ أَحَد وَهُوَ اِسْم يَكُنْ عَنْ خَبَرهَا رِعَايَة لِلْفَاصِلَةِ .
    وقد أطال إبن كثير جزا الله عنا وعن المسلمين كل خير في شرحه لهذه السورة الكريمة من القرآن الكريم وأورد مقتطفات مما ذكر:
    *سبب النزول:
    قال الإمام أحمد: حدثنا أبو سعد محمد بن مُيَسّر الصاغاني، حدثنا أبو جعفر الرازي، حدثنا الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعب: أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد، انسب لنا ربك، فأنزل الله: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُو لَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ " (2)
    *فضائل السورة
    حديث آخر: قال البخاري في كتاب الصلاة: "وقال عُبَيد الله (6) عن ثابت، عن أنس قال: كان رجل من الأنصار يَؤمَهم في مسجد قُبَاء، فكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح ب " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " حتى يَفرُغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة. فكلَّمه أصحابه فقالوا: إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تُجزئُك حتى تقرأ بالأخرى، فإما أن تقرأ بها، وإما أن تدعها وتَقرأ بأخرى. فقال: ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم. وكانوا يَرَونَ أنه من أفضلهم، وكرهوا أن يَؤمهم غيره. فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر، فقال: "يا فلان، ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك، وما حملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟ ". قال: إني أحبها. قال: "حُبك إياها أدخلك الجنة" (7)
    وقد وصفها عليه الصلاة والسلام في الحديث التالي بأنها تعدل ثلث القرآن
    حدثنا إسماعيل، حدثني مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صَعْصَعَة، عن أبيه، عن أبي سعيد. أن رجلا سمع رَجُلا يقرأ: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " يرددها، فلما أصبح جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، وكأن الرجل يتقالّها، فقال النبي (3) صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن
    أن سورة البقرة آية 255 تذكر بشكل واضح لا لبس فيه صفات الله تعالى المتصف بها وهذه الآية هي أيضا معيار يطبق على كل كتاب يقال عنخ أنه من عند الله من ناحية صفات الله في ذالك الكتاب.
    اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
    وقد جاء في تفسير الجلالين عن هذه الآية:
    "اللَّه لَا إلَه" أَيْ لَا مَعْبُود بِحَقٍّ فِي الْوُجُود "إلَّا هُوَ الْحَيّ" الدَّائِم بِالْبَقَاءِ "الْقَيُّوم" الْمُبَالِغ فِي الْقِيَام بِتَدْبِيرِ خَلْقه "لَا تَأْخُذهُ سِنَة" نُعَاس "وَلَا نَوْم لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الْأَرْض" مُلْكًا وَخَلْقًا وَعَبِيدًا "مَنْ ذَا الَّذِي" أَيْ لَا أَحَد "يَشْفَع عِنْده إلَّا بِإِذْنِهِ" لَهُ فِيهَا "يَعْلَم مَا بَيْن أَيْدِيهمْ" أَيْ الْخَلْق "وَمَا خَلْفهمْ" أَيْ مِنْ أَمْر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة "وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمه" أَيْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا مِنْ مَعْلُومَاته "إلَّا بِمَا شَاءَ" أَنْ يُعْلِمهُمْ بِهِ مِنْهَا بِأَخْبَارِ الرُّسُل "وَسِعَ كُرْسِيّه السَّمَاوَات وَالْأَرْض" قِيلَ أَحَاطَ عِلْمه بِهِمَا وَقِيلَ الْكُرْسِيّ نَفْسه مُشْتَمِل عَلَيْهِمَا لِعَظَمَتِهِ لِحَدِيثِ : (مَا السَّمَاوَات السَّبْع فِي الْكُرْسِيّ إلَّا كَدَرَاهِم سَبْعَة أُلْقِيَتْ فِي تُرْس) "وَلَا يَئُودهُ" يُثْقِلهُ "حِفْظهمَا" أَيْ السَّمَوَات وَالْأَرْض "وَهُوَ الْعَلِيّ" فَوْق خَلْقه بِالْقَهْرِ "الْعَظِيم" الْكَبِير
    وقد تكلم عنها إبن كثير بتفصيل ونختصر مما ذكر مايلي:
    هذه آية الكرسي ولها شأن عظيم قد صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل آية في كتاب الله. قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق حدثنا سفيان عن سعيد الجريري عن أبي السليل عن عبد الله بن رباح، عن أبي -هو ابن كعب-أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله: "أي آية في كتاب الله أعظم"؟ قال: الله ورسوله أعلم. فرددها مرارًا ثم قال أبى: آية الكرسي. قال: "لِيَهْنك العلم أبا المنذر، والذي نفسي بيده إن لها لسانًا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش" وقد رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن الجريري-به (1) وليس عنده زيادة: "والذي نفسي بيده..." إلخ.
    حديث آخر: عن أنس قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن الحارث حدثني سلمة بن وردان أن أنس بن مالك حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رجلا من صحابته فقال: "أي فلان هل تزوجت"؟ قال: لا وليس عندي ما أتزوج به. قال: "أوليس معك: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } " ؟ قال: بلى. قال: "ربع القرآن. أليس معك: { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } " ؟ قال: بلى. قال: "ربع القرآن. أليس معك { إِذَا زُلْزِلَتِ } " ؟ قال: بلى. قال: "ربع القرآن أليس معك: { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ[وَالْفَتْحُ] (6) } " ؟ قال: بلى. قال: "ربع القرآن. أليس معك آية الكرسي: { اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ (7) } " ؟ قال: بلى. قال: "ربع القرآن" (8) .
    هناك أيضا سورة الصافات آية 4-5
    إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5)
    ومما جاء في التفاسير كالجلالين وإبن كثير مايلي:
    أنها آية مكية وكانت موجهة الى أهل مكة بعبادة الإله الواحد الاحد وقد تفرد النسائي بذكر الحديث التالي:
    قال النسائي: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، حدثنا خالد -يعني ابن الحارث-عن ابن أبي ذئب قال: أخبرني بن عبد الرحمن، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا (2) بالتخفيف، ويؤمنا بالصافات. تفرد به النسائي (3) .
    حكم الحديث:صحيح الاسناد وحكمه حسن عن طريق المحدث الالباني
    هناك أيضا الآية 30 من سورة التوبة وهي تدين اليهود والنصارى معا بشركهم وترد على من يقول بأن الديانة اليهودية هي ديانة توحيدية والله أعلم.
    وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
    وقد شرح إبن كثير على الآية تفصيلا ورأيت أن أورد شرحه لما له من أهمية وهو كالتالي:
    فأما اليهود فقالوا في العُزَير: "إنه ابن الله" ، تعالى [الله] (1) عن ذلك علوا كبيرا. وذكر السدي وغيره أن الشبهة التي حصلت لهم في ذلك، أن العمالقة لما غلبت على بني إسرائيل، فقتلوا علماءهم وسَبَوا كبارهم، بقي العزير يبكي على بني إسرائيل وذهاب العلم منهم، حتى سقطت جفون عينيه، فبينا هو ذات يوم إذ مَرّ على جبانة، وإذ (2) امرأة تبكي عند قبر وهي تقول: وامطعماه! واكاسياه! [فقال لها ويحك] (3) من كان يطعمك قبل هذا؟ قالت: الله. قال: فإن الله حي لا يموت! قالت: يا عزير فمن كان يُعلم العلماء قبل بني إسرائيل؟ قال: الله. قالت: فلم تبكي عليهم؟ فعرف أنه شيء قد وُعظ به. ثم قيل له: اذهب إلى نهر كذا فاغتسل منه، وصَلِّ هناك ركعتين، فإنك ستلقى هناك شيخا، فما أطعمك فكله. فذهب ففعل ما أمر به، فإذا شيخ فقال له: افتح فمك. ففتح فمه. فألقى فيه شيئًا كهيئة الجمرة العظيمة، ثلاث مرات، فرجع عُزَير وهو من أعلم الناس بالتوراة، فقال: يا بني إسرائيل، قد جئتكم بالتوراة. فقالوا: يا عُزَير، ما كنت كَذَّابا. فعمد فربط على إصبع من أصابعه قلما، وكتب التوراة بإصبعه كلها، فلما تراجع الناس من عَدُوّهم ورجع العلماء، وأخبروا بشأن عزير، فاستخرجوا النسخ التي كانوا أودعوها في الجبال، وقابلوها (4) بها، فوجدوا ما جاء به صحيحا، فقال بعض جهلتهم: إنما صنع هذا لأنه ابن الله.
    وأما ضَلال النصارى في المسيح فظاهر؛ ولهذا كَذَّب الله سبحانه الطائفتين فقال: { ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ } أي: لا مستند لهم فيما ادعوه سوى افترائهم واختلاقهم، { يضاهئون } أي: يشابهون { قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ } أي: من قبلهم من الأمم، ضلوا كما ضل هؤلاء، { قَاتَلَهُمُ اللَّهُ } وقال ابن عباس: لعنهم الله، { أَنَّى يُؤْفَكُونَ } ؟ أي: كيف يضلون عن الحق، وهو ظاهر، ويعدلون إلى الباطل؟
    كتاب النصارى المسمى مقدس جعل عيسى مرة الله ومرة إبن الله وأشركوا مع الله وبالله في العهدين القديم والجديد سوف نذكر من كثير الامثلة فيما يلي ذكره إن شاءالله.
    إن أساس معتقدات النصارى الشركية هو عقيدة التثليث أو الثالوث الاقدس وهو الاب والابن والروح القدس هي صفات او مميزات الله التي كشفها للبشرية.
    الاب تعني وجود الله منذ الازل الى الابد,اي ان الله موجود بذاته من الازل الى الابد.
    الابن تعني كلمة الله الحية التي تجسدت في جسد يسوع البار, وهذه الكلمة هي التي كانت تقول للاشياء كن فيكون.
    الروح القدس اي ان الله حي بروحة, وهذا هو الروح اللذي نفخ به ادم فاصبح حياة جديدة.
    وقد جاء رد القرآن على موضوع التثليث واضحا لا لبس فيه في سورة النساء آية 171 (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا)
    أيضا في سورة المائدة آية 72(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ)
    هناك ايضا جاء في القرآن الكريم سورة المائدة آية 75 عن رسولية عيسى (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)
    ذكر الجلالين في تفسير لهذه الآية مايلي:
    خَلَتْ" مَضَتْ "مِنْ قَبْله الرُّسُل" فَهُوَ يُمْضِي مِثْلهمْ وَلَيْسَ بِإِلَهٍ كَمَا زَعَمُوا وَإِلَّا لَمَا مَضَى "وَأُمّه صِدِّيقَة" مُبَالَغَة فِي الصِّدْق "كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَام" كَغَيْرِهِمَا مِنْ النَّاس وَمَنْ كَانَ كَذَلِكَ لَا يَكُون إلَهًا لِتَرْكِيبِهِ وَضَعْفه وَمَا يَنْشَأ مِنْهُ مِنْ الْبَوْل وَالْغَائِط "اُنْظُرْ" مُتَعَجِّبًا "كَيْفَ نُبَيِّن لَهُمْ الْآيَات" عَلَى وَحْدَانِيّتنَا "ثُمَّ اُنْظُرْ أَنَّى" كَيْفَ "يُؤْفَكُونَ" يُصْرَفُونَ عَنْ الْحَقّ مَعَ قِيَام الْبُرْهَان
    وهذه المعتقدات الباطلة مردودة عليهم كالتالي حسب النقاط المذكورة تسلسلا:
    *يسوع هو رسول الله
    وهذه آية من آيات كثيرة وقد قال المسيح عن نفسه أنه هو رسول مرسل كما جاء في يوحنا17:3 (وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.)
    أيضا هناك دليل آخر من يوحنا 17:21(لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.)
    من الواضح تماما من كل ماسبق ذكره أن المسيح لم يكن الا رسول مرسل من عند الله وليس الله أو أنه أحد الاقانيم الثلاثة وكل ما سوف نذكره هو ينفي أية صفة إلهية عن يسوع
    *يسوع محدود القدرة
    يوحنا5:30(انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني)
    متى 19:26(فنظر اليهم يسوع وقال لهم.هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الله كل شيء مستطاع)
    إن يسوع كما هو واضح مما ذكرنا انما هو محدود القدرة وكل المعجزات التي يعملها هي من عند الله وليس من حدود قدرته التي يصفها النصارى باللامحدودة.
    وحيث انه في متى 13:58(وَلَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ قُوَّاتٍ كَثِيرَةً لِعَدَمِ إِيمَانِهِمْ) حيث نرى هنال صورة يسوع العاجز أو الله العاجز والعياذ بالله..
    هناك أيضا قصة إحياء اليعازر حيث رفع المسيح رأسه الى السماء وسأل الله العون ولو كان هو الله او ابن الله ماكان ليفعل هذا.
    *هل كان يسوع بلا خطية؟
    إن يسوع نفى عن نفسه صفة الصلاح حينما سال عن ذالك ولو كان هو الله أو إبن الله في متى 10:18(فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ.)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    63
    آخر نشاط
    22-06-2010
    على الساعة
    02:50 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اخي bassan_1 موضعك رائع وجميل

    لكن كما قالوا "الخط الجميل يزيد الحق وضوح" وبما اننا في منتدى

    فاسمح لي ان اقول لك "التنسيق يزيد الحق وضوح"

    فانصحك اخي ان تقوم بتنسيق الموضوع وترتيبه لانه موضوع جميل ويبدو انك تعبت عليه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخوك ابو فادي

حقائق الكتاب المقدس ومقارنتها بالقرآن العظيم 1

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حقائق الكتاب المقدس ومقارنتها بالقرآن العظيم 3
    بواسطة bassan_1 في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-05-2010, 10:26 PM
  2. حقائق الكتاب المقدس ومقارنتها بالقرآن العظيم 2
    بواسطة bassan_1 في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-05-2010, 10:24 PM
  3. أسد الجهاد.. حقائق القرآن....وحقيقة الكتاب المقدس
    بواسطة أسد الجهاد في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 25-11-2008, 09:03 AM
  4. تجسد الله بالقرآن المأخوذ من الكتاب المقدس
    بواسطة خادم المسيح في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 24-08-2008, 12:29 PM
  5. إذاعة حقائق عن الكتاب المقدس !
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-11-2007, 08:00 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

حقائق الكتاب المقدس ومقارنتها بالقرآن العظيم 1

حقائق الكتاب المقدس ومقارنتها بالقرآن العظيم 1