إحكي له قصة كعب

قرأت هذه القصة فأعجبتني


قال: ما هي قصة كعب وكيف أحكيها؟
قلت: ألا تعرف قصة كعب يا صديقي..
إن هذه القصة من أنجح القصص التي تعلم طفلك ترك الكذب.
قال: كيف ذلك ؟

قلت: نعم،
إن القصة لها مفعولها الأكيد في تعديل السلوك السيئ وإحلال السلوك القويم محله،
بل إن الكبار أنفسهم يحبون أن يستمعوا إلى القصص، وكثيراً ما تؤثر القصة في حياتهم.
ولهذا حبانا الله تعالى في كتابه الكريم بمجموعة من القصص
لتكون عبرة لنا ودافعاً لتغيير سلوكياتنا الخاطئة..
قل لي يا صديقي ألا تحب أنت أن تستمع إلى القصص؟

قال لي: نعم أنت محق،
كم أحب أن أستمع إلى القصص التي يحكيها الخطيب في خطبة الجمعة،
بل إن كثيراً منها كان سبباً في تغيير أمور كثيرة في حياتي..
ولكن ما هي قصة كعب؟ وهل تظن أنها ستكون ناجحة في علاج الكذب عند أبنائي؟

قلت: بالطبع،
ولكن لابد أن تحكيها بأسلوب شيّق ومثير وبسيط
وفي نفس الوقت يحقق الهدف في كل لحظة من لحظات القصة..
إننا قد نستمع إلى كثير من القصص ولكن لا تشد انتباهنا ولا تغير سلوكياتنا
لأن من يحكيها للأسف يحكيها بطريقة خاطئة:

• إما أن يغرق في التشويق والإثارة وينسى التركيز على الهدف من القصة.
• أو أن يركز على الهدف بصورة فيها مبالغة كبيرة وتكلف في توصيل العبرة من غير إثارة ولا تشويق.
ولكن الوسط هو مربط الفرس..

قال لي وهو يبتسم: كفانا إذاً تشويقاً يا صديقي، واحكي لي قصة كعب..
قلت له مبتسماً: لا، بل سأعلمك كيف تحكيها..
جلس صديقي منصتاً وهو يتأمل مني القصة..

تابعونا
بإذن الله



منقول من منتديات الطريق إلى الله - جزاهم الله خيرا