هكذا هي دائما .. قصة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هكذا هي دائما .. قصة

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: هكذا هي دائما .. قصة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    22
    آخر نشاط
    27-06-2007
    على الساعة
    01:29 AM

    هكذا هي دائما .. قصة

    هذه الرواية من تأليفى وأرجو أن تحوز إعجابكم
    وأرحب بالنقد البناء

    إهداء ..


    إلى كل من علمني حرفا ، أو غرس بداخلي قيمة سامية ..
    إلى الأحباء الراحلين ...
    الذين لطالما افتقدتهم في حياتي ..
    إلى كل صابر ومحتسب ..
    أهدي هذه الرواية ..
    المأخوذة من ...
    واقع الحياة ...
    ********************
























    كلمة ..

    الإنسان ..
    عجيب هو ذلك الكائن .. عجيبة هي مشاعره المختلفة والمتضاربة تبعا لاختلاف الظروف .. والأعجب هو صبره وتحمله لمآسي الحياة وصدماتها ، أو دفن نفسه ليغرق فيها فيزهد
    الحياة بأسرها ..
    دائما ما تشدني التجارب الإنسانية والأحداث الحياتية للبشر..
    أستمع إليها وأندهش .. أحللها بعيني خبير تارة ، وأدهش لها بعيني طفل بريء قليل
    الخبرة تارة أخرى ..
    وبين ما رأيته وما سمعته أنقل إليكم منها ما أظنه قد يفيدكم
    أو يضيف إلى خبرتكم في ذلك البحر الهائل المتلاطم الأمواج.. الحيـــــــاة ..

    ************************











    خطوات امرأة حديدية ..

    ************************
    1 ) (

    جذبتني هذه السيدة من الوهلة الأولى وجذبني فيها ما سمعته عن كفاحها الطويل و صبرها على الأقدار..
    فلقد أنجبت الكثير من الأبناء وحرصت على تعليمهم والوصول بهم لبر الأمان رغم سفر والدهم الدائم ثم وفاته بعد ذلك ..
    كان أكبر ابن لها يريد السفر للخارج بل ويصر عليه بعد خطبته لإحدى الفتيات وذلك لإتمام الزواج بصورة لائقة، ولتوفير حياة كريمة لأسرة تخطو خطواتها الأولى في عالم الزواج..
    ولم يكن أمام الأم - التي لم تكن قليلة الحيلة- إلا الموافقة .. فقط لعلمها بصعوبة الحياة في ظل الظروف الراهنة ومشاكل البطالة و...........
    لا ..لم تكن أما عاملة مثقفة ،تعلمت في المدارس الأجنبية ،أو حتى الحكومية ؛ بل كانت ربة بيت من أصل صعيدي ، تعلمت اليسير من القراءة والكتابة ثم كفت عن ذلك بعد أن جرفها تيار الحياة ومشاكل الأبناء..
    إنها واحدة من تلكم السيدات المتشبعات بالفطرة ، بوجه أسمر محبب وطرحة سوداء منسدلة ، أخذت من النيل الكثير .. العطاء ، الجمال وإنكار الذات .. خط الزمن على وجهها المتغضن خطوطا عميقة ..غائرة ، أعطت للحياة أكثر مما أخذت ..
    كانت تكره السفر، الغربة .. تلك الكلمة الجافة الباردة ، كرهت بعد الإنسان عن أهله وأحبائه، من أقوالها التي دائما ما أعجبتني " الغربة تربة"..
    ما أصدق تلك المقولة .. فعلا .. إنها تربة المشاعر والعواطف ، لن تشعر بذلك الإحساس إلا بعد أن تسافر بعيدا .. بعيدا عن أهلك وأسرتك ، بعيدا عن منزلك الدافئ ووجه طفلك الممتلئ بالبراءة ويده الصغيرة التي تمتد إليك ، ترجوك ألا تذهب ..
    تفاصيل صغيرة لا نهتم بها كثيرا ، يدركها جيدا ويفتقدها ذلك الطير المسافر " المغترب" ..
    وجه البقال الطيب الذي دائما ما يداعب صغيرك ويعطيه الحلوى دون أن يأخذ الثمن ،
    كانت امرأة قوية الشخصية ذو إرادة صلبة وحماس لا يفتر - لم أجده في أكثر الشباب تحمسا في الواقع - ، سمحت لابنها بالسفر وتحملت لوعة وألم الفراق لتواسيها بعض رسائله التي كان يرسلها من وقت لآخر ..
    ولم تكن تملك رفاهية الحزن فقد التفتت إلى باقي الأبناء لتشاركهم حياتهم وتحل مشكلاتهم بحكمة لا تعرفها أكثر النساء العاملات ..
    كانت مدرستها : الحياة ، ومعلمها: الزمن ، واستعانتها : بالخالق وتوكلها عليه سبحانه ..
    وبعد مرور السنين ، ووفاة الأب وتزوج البنات لم يبق لها إلا شابين هما قرة عينها ظلت تحلم بيوم عرسهما ، كما لم تنس الابن الأكبر – الذي قلت رسائله نوعا في الواقع - ..
    وهاهي تستعد لزفاف ابنها الأوسط " إمام " بزغاريد الفرحة المنطلقة من قلبها ، وطيور السعادة تحفر في ملامح وجهها لوحة بديعة مبهجة، بعد أن ظنت أن الحزن والشقاء قد ولّوا عنها أخيرا ..
    ولكن..
    هل ولّوا حقا؟؟
    من يدرى؟؟
    *********************************



    " أسرعي يا أحلام .. المدعوون على وشك الوصول "
    " نبيلة .. هل أنهيت صنع الطعام ؟؟"
    " نادية .. أحضري بذلة أخيك"
    " أحمد .. اذهب لأخيك ،لعله يحتاج شيئا و خذ المزيد من الشربات لتوزيعه على المدعوين"

    ألقت الأم بتعليماتها وهي تتحرك كالمكوك لإنهاء ما يجب إنهاؤه ، وذهبت كل بنت من بناتها لتنفيذ ما أمرت به الأم بهمة ونشاط ، وفرح ومزاح ، تعالت الضحكات في البيت الكبير و..........
    انحدرت دمعة من عيني الأم وهي تجهز فطائر العرس لترسله للعروسين .. تذكرت الابن الغائب .. ليته كان معنا ؛ ليشهد فرحتنا ويشاركنا فيها ، ليأكل من الفطائر المتنوعة التي صنعتها بيديها والتي لطالما أحبها .. كم افتقدته وكم تشعر بالحنين إليه.. إنها دائما ما شعرت أنه سندها في الحياة ؛ بعد موت زوجها و .......
    " لماذا تبكين يا أماه ؟؟"
    مسحت دموعها بسرعة قبل أن يربت "أحمد" على خدها بحنان ، وبابتسامة مشفقة قال :
    - " أهذا وقت البكاء؟؟"
    أجابت :
    - " لو أن أخاك معنا الآن.........
    قاطعها قائلا:
    - هذه ظروف عمله يا أمي ، ثم إنه قد اتصل بنا وكلمنا فردا فردا وبارك لــ"إمام" واعتذر له عن عدم الحضور لظروف خارجة عن إرادته ..
    قالت وقد عادت الدموع لتنساب من بين أهدابها :
    - كيف تسعد الأم وتكتمل فرحتها وابنها غائب ؟؟
    فأجاب مازحا :
    - ألا نكفيك إذا … رجلان وثلاث بنات وأولادهن ، صدقيني لن يتسع البيت لأكثر من هذا ..
    ابتسمت قائلة :
    - بارك الله فيكم يا أبنائي وحفظكم من كل سوء ولكني أشعر بالألم لغيابه عن عرس أخيه.
    " هل تتسامرون هنا كيمامتين والبيت مقلوب رأسا على عقب ؟؟ "
    هتفت بها أحلام وهي تجذب يد والدتها قائلة :
    - " كل شيء جاهز .. تعالي لتطمئني بنفسك "
    لاحظت أن هناك شيء ليس على ما يرام ولكنها تجاهلت الموقف لتمازح أخيها قائلة :
    - " هل افتقدت أمك إلى هذا الحد ؟؟ لقد جاء أصدقائك من الجامعة هيا لترحب بهم .."
    ************************
    يتبع
    انتظر تعليقاتكم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    22
    آخر نشاط
    27-06-2007
    على الساعة
    01:29 AM

    افتراضي

    الأفراح في مصر مثلها مثل أي بلد آخر ؛ تختلف من بلدة لأخرى ، بل ومن أسرة لأخرى أيضا ..
    هناك من يصر على أن يبدأ حياته الجديدة بالمعصية واللهو الماجن الذي يختلط فيه الرجال بالنساء ، والصغير بالكبير..
    لكن أسرة الحاجة " فتحية" ليست كذلك .. إنها أسرة صعيدية تربت على الأخلاق والاحتشام قبل أن تعرف حتى الحلال من الحرام..
    ولذلك كان طبيعيا أن تجلس النساء في الطابق العلوي ، والرجال في الطابق السفلي ليصعد العريس أخيرا ويأخذ العروس لعش الزوجية وسط البهجة وأغاني العرس :

    أفراح أفراح أفراح أفراح وورود
    والدنيا بتضحك للعرسان والفرحة ماليها حدود
    والدنيا تقول يا سلام على الفرح مع الإسلام
    أفراحنا جميلة وطاهرة حلال والناس للدين بتعود
    *****************
    تتعالى الزغاريد وتتجسد البهجة

    ودي حكمة من المنان ازاي خلق الإنسان
    من نقطة مايه جعله عينين وكمان شفتين ولسان
    لو ترجع قبل سنين تلاقيه كان لسه جنين
    شوف كبر ازاي واهو بقى عريس سبحان رب المعبود
    أفراح أفراح أفراح أفراح ورود
    *********************
    اتسعت ابتسامة الأم عند هذا المقطع ونظرت لابنها في حنان
    والبنات ينشدن:
    ياللا يا إخواننا بينا نزف أختنا الغالية نحيي سنة نبينا شريعة المولى العالية
    إسلامنا والله ده كله حياة في الدنيا سعادة والآخرة نجاة
    سنة نبينا بتنادي فينا
    إن بإسلامنا نحقـــ ق كل ما يرضيــنا

    *******************
    تم الزفاف وسط بهجة الأهل والأقارب ، والجيران والأصحاب ، وأحضان الأم لابنها الغالي الذي لطالما تمنت أن تشهد يوم عرسه وها قد تحقق حلمها ..
    إنها لا تشعر أن ابنها قد خطف منها ؛ بالعكس إنها تنظر لزواجه على أنه أمنية من أمانيها قد تحققت وتمنت زواج الابن الأصغر " أحمد" كما لم تنس أيضا الابن الغائب " عادل".. لا تدري لماذا عندما تذكرته أحست بقبضة باردة تعتصر فؤادها بعنف ، استعاذت بالله من الشيطان الرجيم وصرفت الأمر من ذهنها كلية وذهبت لترتاح قليلا قبل صلاة الفجر؛ بعد أن عادت كل بنت من بناتها إلى بيوتهن، ولم يبق معها إلا الابن الأصغر " أحمد " الذي آوى إلى فراشه بعد إرهاق يوم طويل ..
    وما إن أغمضت عيناها حتى تعالى رنين الهاتف بشكل مزعج مما جعلها تقوم من سريرها مرة واحدة لتنظر في الساعة التي تعدت الثانية صباحا ،ورفعت السماعة ليفاجئها صوت ابنتها مليء بالقلق تقول:
    - أمي .. هل سمعتي نشرة الأخبار ؟؟ هناك حرب أهلية في البلد الذي سافر إليه أخي " عادل" ..
    وسقط قلب الأم بين قدميها..
    وبمنتهى العنف ..

    **************************
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    08:13 AM

    افتراضي

    اشكرك كل الشكر اختي ابنة صلاح الدين الأيوبي على هه القصة الجميلة

    الام مصدر حب وعطاء وحنان ومهما قلت عليها فاني

    لن اوفي لها حقها فهي من تتعب على راحت اولادها

    وتسهر الليالي فى اوقات المرض واذا سافروا الابناء الى الخارج دائما تفكر بهم وتشيهل همهم
    جزاك الله خيرا اختي الكريمة
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    22
    آخر نشاط
    27-06-2007
    على الساعة
    01:29 AM

    افتراضي

    بوركتى حبيبتى رونيا
    أسعدنى مرورك
    وعلى فكرة هذه قصة حماتى وهى قصة حقيقية وانتظرى المفاجئات فى باقى الأحداث
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    22
    آخر نشاط
    27-06-2007
    على الساعة
    01:29 AM

    افتراضي

    جلس أحمد في أحد أركان المسجد بعد صلاة الفجر ؛ ليذكر الله تعالى ويقرأ ورده اليومي من كتاب الله ، وعلى الرغم منه عادت ذاكرته للوراء ..
    عندما علمت أمه بما حدث في البلد الذي سافر إليه " عادل" انتابتها موجة من الحزن والبكاء المتواصل ، وظلت من خلال دموعها ونشيجها تقول .." كنت أعلم .. كنت أشعر أن أمرا ما سيجري.. يا رب احفظ ابني من كل سوء ، وأعده لي سالما يا أرحم الراحمين .. ثمرة فؤادي يا رب .. ثمرة فؤادي يا رب"
    وظلت ترددها وتبكي ..
    كم آلم أحمد بكاء أمه بهذه الطريقة ، أخذ يهدئها قائلا :
    - " سيكون عادل بخير إن شاء الله يا أمي .. "
    هتفت قائلة:
    - " اتصل به يا بني .. ابحث عن رقمه واتصل به ، لن يطمئن قلبي إلا بعد سماع صوته"
    رد أحمد بخفوت :
    - " أنت تعلمين أن "عادل" لا يستقر بمكان يا أمي .. وهو الذي يتصل بنا دائما ؛ لتعذر وجوده بمدينة بعينها "
    ثم استطرد :
    - " لعله الآن في مكان بعيد عن تلك الحروب .. لا تقلقي سيتصل بنا إن عاجلا أو آجلا "
    أحنت الأم رأسها وسلمت أمرها لله ، وهي تدعوه باكية أن يحفظ لها ابنها من كل سوء..
    تنهد أحمد ودعا الله أن يستجيب دعاء أمه التي انفطر قلبها من البكاء قلقا على أخيه ..
    كانت حزينة .. كأن وجهها ينطق أسى ..
    من يراها الآن لا يصدق أنها نفس المرأة التي كانت تزغرد وتغني مع ابنها الآخر في عرسه منذ ساعات، فقد ضاعت ملامح اللوحة البديعة وتبدلت بلوحة حزينة مشجية ، ينفطر لها القلب وتنهمل من رؤيتها العبرات لوحة مليئة بالحزن واللوعة و..........
    " فيم أنت شارد يا صديقي ... هل تحلم بليلة العمر مثل أخيك ؟؟"
    قالها " حسام" مازحا ليجلس بجانب " أحمد " الذي ابتسم لرأياه قائلا:
    - " كيف حالك يا حسام ؟؟"
    رد حسام :
    - " بخير والحمد لله .. لم تجبني ، فيم أنت شارد ؟؟
    حكي له " أحمد" ما حدث ، فانتابه الأسف وقال:
    -" قدر الله وما شاء فعل .. هذا حال المغتربين ، يجدون أنفسهم وسط أحداث جسيمة لا ناقة لهم فيها ولا جمل .. ولكن أبشر يا أخي ، بإذن الله سيكون بخير "
    قال" أحمد " :
    - " ولكنه لم يتصل ليطمئنّا عليه حتى الآن "
    رد " حسام" :
    - " إنها حرب يا أخي .. لابد أن بالخطوط بعض الأعطال ، فلا داعي لكل هذا القلق "
    ودع " أحمد" صديقه ورجع للمنزل ؛ ليطمئن على والدته ، وتمنى أن يراها بخير ..
    دخل المنزل برفق مستخدما مفتاحه ، فوجدها نائمة فحمد الله ، حيث أنها لم ترتاح منذ أيام طويلة كانوا يستعدون فيها لعرس أخيه..
    استلقى أحمد على سريره مفكرا في أخيه .... لا .. ليس "عادل" ..... بل " إمام" ..
    ماذا سيكون شعوره عندما تدخل عليه أمه باكية حزينة في اليوم الثاني من زواجه .. يوم " الصباحية"..
    ترى هل ستخبر والدته " إمام" بما حدث؟؟
    هذا هو السؤال....
    ***********************
    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    08:13 AM

    افتراضي

    اقتباس
    أفراح أفراح أفراح أفراح وورود
    والدنيا بتضحك للعرسان والفرحة ماليها حدود
    والدنيا تقول يا سلام على الفرح مع الإسلام
    أفراحنا جميلة وطاهرة حلال والناس للدين بتعود
    *****************
    تتعالى الزغاريد وتتجسد البهجة
    ان شاء الله ايامكم تكون كلها افراح وبهجة وسعادة



    اقتباس
    ماذا سيكون شعوره عندما تدخل عليه أمه باكية حزينة في اليوم الثاني من زواجه .. يوم " الصباحية"..
    ترى هل ستخبر والدته " إمام" بما حدث؟؟
    هذا هو السؤال....
    لا اظن الوالدة ستخبر ابنها بما حدث وتفسد صباحية وفرحة ابنها باين من حديثك عنها حماتك تحب اولادها كثيرا

    متابعة قصة مشوقة
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    22
    آخر نشاط
    27-06-2007
    على الساعة
    01:29 AM

    افتراضي

    بوركتى حبيبتى رونيا
    ورفع الله قدرك ونفع بك


    يسعدنى مرورك

    *****************

    كانت شخصية "أحمد " مختلفة –نوعا ما- عن باقي إخوته .. كان بالرغم من اجتماعيته أميل للعزلة والانطواء في مزيج عجيب ومحير قلّما تجده .. ورغم أن أسرة الحاجة " فتحية" متدينة ، إلا أن " أحمد " كان أكثرهم تدينا وتمسكا بتعاليم دينه منذ صغره ..
    سخّر الله له بعض أساتذته في المدرسة ثم الجامعة فيما بعد ، ليتأثر بهم ويتزود منهم ..
    حفرت كلماتهم الخالدة على جدران عقله فوعاها ، وجعلها نبراسا مضيئا في الحياة ..
    ومنهم " د. سيف الدين " أستاذ التاريخ الإسلامي بالجامعة .. الذي لطالما استمتع بمحاضراته ، وكان من عباراته التي لا يفتأ يرددها على مسامع طلابه :
    - ( " لا شك أنكم اطّلعتم على كثير من تواريخ الأمم التي ارتفع شأنها بعد انحطاطها ، ورأيتم أن الشباب هم الذين أقاموا عمادها وانتشلوها من وهدة الدمار والانحطاط .. فاعلموا يا أبنائي أن الأمة بحاجة إلى أفراد يسعون لصالحها ، كما يسعون لصالح أنفسهم ، متحدين متعاونين ، وأنتم ذخيرة هذا الزمن ، وكأني بالأمة وهي تنتظركم انتظار المريض للطبيب ؛ لتقوّم بكم ما اعوج من أمورها فكونوا معها لا عليها ")

    (إن تقدم بلادكم مرتبط بكم وأنتم زهرة الأمة ، فانشروا رائحتها الذكية ، يشمها القاصي والداني ، ولا تتهاونوا أو تتكاسلوا في أمرها استصغارا لقدركم ، أو استخفافا بأنفسكم ، وليكن في علمكم أن تأخر الأمة تسألون عنه كما يسأل أكبر الكبراء ، فكونوا في أمتكم بمثابة الخطباء المذكرين بمجد أجدادهم ، حاثّين على اتّباع الفضائل ونفي الرذائل ، وبذلك تقوى عصبيتكم ، فأنتم أحوج للتعاون والتضافر منه إلى الشقاق والتنافر ، ولا تفرّقوا فتذهب ريحكم ، ودونكم تاريخ الأندلس كيف تفرّقوا شذر مذر ، كأنهم ما كانوا ، حين انقسموا طوائف وأحبوا الرئاسة ، وتركوا الدين وراء ظهورهم ، ففتك بهم الغير بما تشق له المرائر ، وتتفتت الأكبدة ،وانظروا إلى الأمم التي نجحت في رفع شأنها ولا تستبعدوا الطريق ، فمن جد وجد ، ومن لجّ ولج ، ومن سار على الدرب وصل ) ..
    كم يحب " أحمد" تلك الكلمات ، وكم أثرت في حياته ، رغم استهزاء بعض الطلاب بها ، وإطلاقهم على محاضرة الدكتور " سيف" ( محاضرة المواعظ) ، لكنه يقدّر كلماته ، يشعر بها ، تتحول بداخله لطاقة خلاّقة تدفعه لفعل شيء من أجل أمته .. إنه لا يدري متى سيفعل ذلك الشيء ، ولا أين ، ولكنه حتما يدرك أنه سيفعله ..
    كان " أحمد" يدرس التاريخ .. وجد نفسه في كل سطر منه ..
    رأى نفسه في حطين ، وعين جالوت ..... تصور نفسه في القسطنطينية يوم فتحها السلطان " محمد الفاتح" .. في الأندلس ، أرض الفردوس المفقود ، يوم كانت منارة تشع بالعلم لتضيء جنبات العالم ..
    باختصار كان " أحمد " عاشقا للتاريخ ، متأثرا به .. وكانت دراسته للتاريخ متعة لا يضاهيها شيء ..
    " أحمد .... أما زلت مستيقظا ؟؟"
    نطقت بها والدته فاعتدل قائلا :
    - " نعم يا أمي ، كنت مستلق فقط .... كيف حالك "
    وحاول أن يداعبها كعادته علها تنسى حزنها :
    - " صباحك نادي يا جميل .."
    ابتسمت ابتسامة علقت بها آثار الحزن قائلة :
    - " لقد صليت الفجر وانتظرتك ، لكنك تأخرت "
    قال باسما :
    - " جلست في المسجد منتظرا صلاة الضحى كعادتي يوم العطلة .."
    لاحظ أنها استيقظت رابطة الجأش نوعا ما .. كانت كأنها تتحاشى الحديث عن " عادل " ولم تحاول حتى سماع نشرة الأخبار في الإذاعة كعادتها وكأنها نوت أمرا ...
    - " ألا تنام قليلا قبل الذهاب لإمام ؟؟"
    قال :
    - " لا أظن ... سأحضر إفطارا رائعا ، وبعد أن نتناول إفطارنا معا سأذاكر دروسي .. دعواتك يا حاجّة "
    اقتربت منه وربتت على رأسه قائلة :
    - " لم يعد لي سواك .. حفظك الله "
    انزعج " أحمد " وقال :
    - " لم تقولين ذلك يا أمي .. كلنا بجانبك .. " إمام" يسكن قريبا منّا ، و" أحلام " و"نادية " و "نبيلة " .. باختصار كل أبناءك وبناتك بجانبك .."
    وقبل أن ترد استطرد بسرعة :
    - " أما عن " عادل" فلا تقلقي عليه .. أخبرني صديقي "حسام" أن الخطوط تكون متعطلة في هذه الظروف ، وحين يتمكن من محادثتنا فلن يتأخر .. أنا واثق "
    تنهدت قائلة :
    - " يفعل الله ما فيه الخير ... المهم أن تنبّه إخوتك ألا يذكروا شيئا عن "عادل" وظروفه لـ "إمام " ، فلا نريد إفساد فرحته يا بني ، على الأقل في الأيام الأولى من زواجه.. "
    رد باسما :
    - " علم وسينفذ "
    ابتسمت وهي تراقبه ينصرف .. شردت وهي تفكر في المستقبل .. ترى ما الذي تحمله لها الأيام ؟؟
    *******************************
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    08:13 AM

    افتراضي

    اقتباس
    بوركتى حبيبتى رونيا
    ورفع الله قدرك ونفع بك


    يسعدنى مرورك
    جزاكي الله خيرا
    اشكرك كثيرا لدعائك ليا ولكي بالمثل اختي العزيزة
    صدقيني انا سعيدة جدا بقرأت قصة حماتك واولادها ربنا يخليكم لبعض سؤال لو سمحتي
    هل انتي هي العروسة ؟؟؟؟؟؟؟؟
    متابعة

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1
    آخر نشاط
    13-10-2011
    على الساعة
    07:20 PM

    افتراضي

    بوركتى حبيبتى رونيا
    لااااااااااااااااااااااااااااااا
    لسة بدرى عليا
    تابعينى واعذرينى عشان الامتحانات
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

هكذا هي دائما .. قصة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. انتى الاجمل دائما
    بواسطة مريم في المنتدى قسم العناية بالبشرة والصحة والجمال
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-07-2010, 10:33 PM
  2. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30-05-2008, 08:17 PM
  3. دائما نتساءل لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    بواسطة Drsalah_hanie في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 26-02-2007, 04:07 PM
  4. حاذر و أنت تقرأ هذه القصة(هكذا أنت دائما)تأليف:محمد سنجر
    بواسطة محمد عبد المحسن سنجر في المنتدى الأدب والشعر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-05-2006, 12:33 PM
  5. خير الناس أنفعهم للناس ـ مواضيع عامة تجدد دائما ـ
    بواسطة المتواضع في المنتدى مائدة المنتدى
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 05-09-2005, 06:56 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هكذا هي دائما .. قصة

هكذا هي دائما .. قصة