صدقوا ما عاهدوا

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | () الزوجة الصالحة كنز الرجل () » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | مغني راب أميركي يعتنق الإسلام بكاليفورنيا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

صدقوا ما عاهدوا

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: صدقوا ما عاهدوا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    248
    آخر نشاط
    22-03-2011
    على الساعة
    10:48 AM

    افتراضي صدقوا ما عاهدوا

    أحببت أن نبدأ سلسلة جميلة نتعلم منها القدوة الصالحة ونتدارس معا ً سيرة الصحابة وكل منا يعلق على شخصية الأسبوع والدروس المستفادة من القصة
    والموضوع متاح للجميع وله حرية وضع الشخصية بشرط ان يتاح اسبوع لدراسة كل شخصية على حدة واسمحوا لى أن أبدأ بسيدنا البراء بن مالك


    سيدنا البراء بن مالك

    { شعاره : الله, والجنة }

    البراء بن مالك هو أخو سيدنا أنس بن مالك خادم رسول الله عليه السلام.
    عاش حياته العظيمة المقدامة, وشعاره:
    " الله, والجنة"..ومن كان يراه, وهو يقاتل في سبيل الله, كان يرى عجبا يفوق العجب..
    فلم يكن البراء حين يجاهد المشركين بسيفه ممن يبحثون عن النصر, وان يكن النصر آنئذ أجلّ غاية.. انما كان يبحث عن الشهادة..
    كانت كل أمانيه, أن يموت شهيدا, ويقضي نحبه فوق أرض معركة مجيدة من معارك الاسلام والحق..
    من أجل هذا, لم يتخلف عن مشهد ولا غزوة..
    وذات يوم ذهب اخوانه يعودونه, فقرأ وجوههم ثم قال:
    " لعلكم ترهبون أن أموت على فراشي..
    لا والله, لن يحرمني ربي الشهادة"..!!ولقد صدّق الله ظنه فيه, فلم يمت البراء على فراشه, بل مات شهيدا في معركة من أروع معارك الاسلام..!!
    **

    ولقد كانت بطولة البراء يوم اليمامة خليقة به.. خليقة بالبطل الذي كان عمر بن الخطاب يوصي ألا يكون قائدا أبدا, لأن جسارته واقدامه, وبحثه عن الموت..لا تولو البراء جيشا ً مخافة أن يهلكه بإقدامه .!!! كل هذا يجعل قيادته لغيره من المقاتلين مخاطرة تشبه الهلاك..!!
    وقف البراء يوم اليمامة وجيوش الاسلام تحت امرة خالد تتهيأ للنزال, وقف يتلمظ مستبطئا تلك اللحظات التي تمرّ كأنها السنين, قبل أن يصدر القائد أمره بالزحف..
    وعيناه الثاقبتان تتحركان في سرعة ونفاذ فوق أرض المعركة كلها, كأنهما تبحثان عن أصلح مكان لمصرع البطل..!!
    أجل فما كان يشغله في دنياه كلها غير هذه الغاية..
    حصاد كثير يتساقط من المشركين دعاة الظلام والباطل بحدّ سيفه الماحق..
    ثم ضربة تواتيه في نهاية المعركة من يد مشركة, يميل على أثرها جسده الى الرض, على حين تأخذ روحه طريقها الى الملأ الأعلى في عرس الشهداء, وأعياد المباركين..!!

    **

    ونادى خالد: الله أكبر, فانطلقت الصفوف المرصوصة الى مقاديرها, وانطلق معها عاشق الموت البراء بن مالك..
    وراح يجندل أتباع مسيلمة الكذاب بسيفه.. وهم يتساقطون كأوراق الخريف تحت وميض بأسه..
    لم يكن جيش مسيلمة هزيلا, ولا قليلا.. بل كان أخطر جيوش الردة جميعا..
    وكان بأعداده, وعتاده, واستماتة مقاتليه, خطرا يفوق كل خطر..
    ولقد أجابوا على هجوم المسلمين شيء من الجزع. وانطلق زعماؤهم وخطباؤهم يلقون من فوق صهوات جيادهم كلمات التثبيت. ويذكرون بوعد الله..
    وكان البراء بن مالك جميل الصوت عاليه..
    وناداه القائد خالد تكلم يا براء..
    فصاح البراء بكلمات تناهت في الجزالة, والدّلالة, القوة..
    تلك هي :
    " يا أهل المدينة ..
    لا مدينة لكم اليوم ..
    انما هو الله والجنة" ..
    كلمات تدل على روح قائلها وتنبئ بخصاله.
    أجل..
    انما هو الله, والجنة..!!
    وفي هذا الموطن, لا ينبغي أن تدور الخواطر حول شيء آخر..
    حتى المدينة, عاصمة الاسلام, والبلد الذي خلفوا فيه ديارهم ونساءهم وأولادهم, لا ينبغي أن يفكروا فيها, لأنهم اذا هزموا اليوم, فلن تكون هنلك مدينة..
    وسرت كلمات البراء مثل.. مثل ماذا..؟
    ان أي تشبيه سيكون ظلما لحقيقة أثرها وتأثيرها..
    فلنقل: سرت كلمات البراء وكفى..
    ومضى وقت وجيز عادت بعده المعركة الى نهجها الأول..
    المسلمون يتقدمون, يسبقهم نصر مؤزر.
    والمشركون يتسلقطون في حضيض هزيمة منكرة..
    والبراء هناك مع اخوانه يسيرون لراية محمد صلى الله عليه وسلم الى موعدها العظيم..
    واندفع المشركون الى وراء هاربين, واحتموا بحديقة كبيرة دخلوها ولاذوا بها..
    وبردت المعركة في دماء المسلمين, وبدا أن في الامان تغير مصيرها بهذه الحيلة التي لجأ اليها أتباع مسيلمة وجيشه..
    وهنا علا البراء ربوة عالية وصاح:
    " يا معشر المسلمين..
    احملوني وألقوني عليهم في الحديقة"..
    ألم أقل لكم انه لا يبحث عن النصر بل عن الشهادة..!!
    ولقد تصوّر في هذه الخطة خير ختام لحياته, وخير صورة لمماته..!!
    فهو حين يقذف به الى الحديقة, يفتح المسلمين بابها, وفي نفس الوقت كذلك تكون أبواب الجنة تأخذ زينتها وتتفتح لاستقبال عرس جديد ومجيد..!!

    **

    ولم ينتظر البراء أن يحمله قومه ويقذفوا به, فاعتلى هو الجدار, وألقى بنفسه داخل الحديقة وفتح الباب, واقتحمته جيوش الاسلام..
    ولكن حلم البراء لم يتحقق, فلا سيوف المشركين اغتالته, ولا هو لقي المصرع الذي كان يمني به نفسه..
    وصدق أبو بكر رضي الله عنه:
    " احرص على الموت..
    توهب لك الحياة"..!!

    صحيح أن جسد البطل تلقى يومئذ من سيوف المشركين بضعا وثمانين ضربة, أثخنته ببضع وثمانين جراحة, حتى لقد ظل بعد المعركة شهرا كاملا, يشرف خالد بن الوليد نفسه على تمريضه..
    ولكن كل هذا الذي أصابه كان دون غايته وما يتمنى..
    بيد أن ذلك لا يحمل البراء على اليأس.. فغدا تجيء معركة, ومعركة, ومعركة..
    ولقد تنبأ له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه مستجاب الدعوة..
    فليس عليه الا أن يدعو ربه دائما أن يرزقه الشهادة, ثم عليه ألا يعجل, فلكل أجل كتاب..!!

    ويبرأ البراء من جراحات يوم اليمامة..
    وينطلق مع جيوش الاسلام التي ذهبت تشيّع قوى الظلام الى مصارعها.. هناك حيث تقوم امبراطوريتان خرعتان فانيتان, الروم والفرس, تحتلان بجيوشهما الباغية بلاد الله, وتستعبدان عباده..
    ويضرب البراء بسيفه, ومكان كل ضربة يقوم جدار شاهق في بناء العالم الجديد الذي ينمو تحت راية الاسلام نموّا سريعا كالنهار المشرق..
    **

    بطولة البراء فى حرب الفرس
    وفي احدى حروب العراق لجأ الفرس في قتالهم الى كل وحشية دنيئة يستطيعونها..
    فاستعملوا كلاليب مثبتة في أطراف سلاسل محمأة بالنار, يلقونها من حصونهم, فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا يستطيعون منها فكاكا..
    وكان البراء وأخوه العظيم أنس بن مالك قد وكل اليهما مع جماعة من المسلمين أمر واحد من تلك الحصون..
    ولكن أحد هذه الكلاليب سقط فجأة, فتعلق بأنس ولم يستطع أنس أن السلسلة ليخلص نفسه, اذ كانت تتوهج لهبا ونارا..
    وأبصرالبراء المشهد لإاسرع نحو أخيه الذي كانت السلسلة المحمأة تصعد به على سطح جدار الحصن.. وقبض على السلسلة بيديه وراح يعالجها في بأس شديد حتى قصمها وقطعها.. ونجا أنس وألقى البراء ومن معه نظرة على كفيه فلم يجدوهما مكانهما..!!
    لقد ذهب كل ما فيهما من لحم, وبقي هيكلهما العظمي مسمّرا محترقا..!!
    وقضى البطل فترة أخرى في علاج بطيء حتى بريء..
    **

    أما آن لعاشق الموت أن يبلغ غايته..؟؟
    بلى آن..!!
    وهاهي ذي موقعة تستر تجيء ليلاقي المسلمون فيها جيوش فارس
    ولتكون لـ البراء عيدا أي عيد..

    **

    احتشد أهل الأهواز, والفرس في جيش كثيف ليناجزوا المسلمين..
    وكتب امير المؤمنين عمر بن الخطاب الى سعد بن أبي وقاص بالكوفة ليرسل الى الأهواز جيشا..
    وكتب الى أبي موسى الأشعري بالبصرة ليرسل الى الأهواز جيشا, قائلا له في رسالته:
    " اجعل امير الجند سهيل بن عديّ..
    وليكن معه البراء بن مالك"..


    والتقى القادمون من الكوفة بالقادمين من البصرة ليواجهوا جيش الأهواز وجيش الفرس في معركة ضارية..
    كان الاخوان العظيمان بين الحنود المؤمنين.. أنس بن مالك, والبراء بن مالك..
    وبدأت الحرب بالمبارزة, فصرع البراء وحده مائة مبارز من الفرس..
    ثم التحمت الجيوش, وراح القتلى يتساقطون من الفرقين كليهما في كثرة كاثرة..
    واقترب بعض الصحابة من البراء, والقتال دائر, ونادوه قائلين:
    " أتذكر يا براء قول الرسول عنك: ربّ أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له, لو أقسم على الله لأبرّه, منهم البراء بن مالك..؟
    يا براء أقسم على ربك, ليهزمهم وينصرنا"..
    ورفع البراء ذراعيه الى السماء ضارعا داعيا:

    " اللهم امنحنا أكنافهم..
    اللهم اهزمهم..
    وانصرنا عليهم..
    وألحقني اليوم بنبيّك"..


    ألقى على جبين أخيه أنس الذي كان يقاتل قريب امنه.. نظرة طويلة, كأنه يودّعه..
    وانقذف المسلمون في استبسال لم تألفه الدنيا من سواهم..
    ونصروا نصرا مبينا.

    **

    ووسط شهداء المعركة, كان هناك البراء تعلو وجهه ابتسامة هانئة كضوء الفجر.. وتقبض يمناه على حثيّة من تراب مضمّخة بدمه الطهور..
    لقد بلغ المسافر داره..
    وأنهى مع اخوانه الشهداء رحلة عمر جليل وعظيم,:


    ( ونودوا أن تلكم الجنة, أورثتموها بما كنتم تعملون)....الأعراف 43
    قال الحَسَنُ البَصْرِي
    ابْحَثُوا عن حلاوةِ الإيمانِ في ثلاثةِ أشياء:

    في الصلاة، وفي الذِّكر، وفي قراءةِ القُرآن ..

    فإن وجدتُم حلاوةَ الإيْمَانِ في قُلوبِكم،

    وإلاَّ فاعلَمُوا أنَّ البابَ بينَكم وبين اللّهِ تعالى مُغْلَق

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    6
    آخر نشاط
    27-07-2020
    على الساعة
    08:57 AM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله بركاتة
    تسلم ايدك على المقال ده بجد حسيت انى واقف بتفرج عليهم وهما فى المعركة
    الهم الحقنا بالبراء ونبيك

صدقوا ما عاهدوا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. من المؤمنين رجال صدقوا
    بواسطة عاشق المسجد الحرام في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-06-2010, 05:20 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

صدقوا ما عاهدوا

صدقوا ما عاهدوا