بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد اشرف الخلق وامام الحق
الموضوع:مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَ
عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
قالت عائشة أو بعض أزواجه إنا لنكره الموت.
قال: ليس ذاك ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته
فليس شيء أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه
وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته
فليس شيء أكره إليه مما أمامه كره لقاء الله وكره الله لقاءه " البخاري
قال ابن حجر في فتح الباري:
قوله (بشر برضوان الله وكرامته) في رواية " بشر برحمة الله ورضوانه وجنته "
وفي رواية " ولكنه إذا حضر فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم
فإذا بشر بذلك أحب لقاء الله والله للقائه أحب".
وعند عبد بن حميد من وجه آخر عن عائشة
مرفوعا " إذا أراد الله بعبد خيرا قيض له قبل موته بعام ملكا يسده ويوفقه
حتى يقال مات بخير ما كان فإذا حضر ورأى ثوابه اشتاقت نفسه فذلك حين أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه
وإذا أراد الله بعبد شرا قيض له قبل موته بعام شيطانا فأضله وفتنه حتى يقال مات بشر ما كان عليه.
فإذا حضر ورأى ما أعد له من العذاب جزعت نفسه فذلك حين كره لقاء الله وكره الله لقاءه )
وقال ابن الأثير في النهاية: المراد بلقاء الله هنا المصير إلى الدار الآخرة وطلب ما عند الله فمن ترك الدنيا وأبغضها أحب لقاء الله
ومن آثرها وركن إليها كره لقاء الله لأنه إنما يصل إليه بالموت.
وقال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام : المذموم من ذلك إيثار الدنيا والركون إليها وكراهية أن يصير إلى الله والدار الآخرة.
ومما يبين ذلك أن الله تعالى عاب قوما بحب الحياة
فقال :(إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون اولئك مأواهم النار) يونس
نسال الله ان يختم لنا بالباقيات الصالحات
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اختكم الفقيرة الى الله المذنبة (ام غزلان وهاجر)
المفضلات