مقدمة:
هي أحد أركان الايمان المسيحي المبنية عليها عقيدة الصلب والفداء والتي ملخصها أن الله قد تجسد في يسوع وصلب لغفران الخطيئة الاصلية المتعلقة بآدم و حواء والتي تسري في كل ذنوبنا وخطايانا.
إن قضية الفداء والصلب تتطرح مجموعة تسائلات نحاول أن نجيب عليها إن شاء الله من خلال الموضوع وهذه التسائلات هي:
1-هل الخلاص مشروط أم انها منحة محبة من الله ومسيحه؟
2-هل يشمل الخلاص بني يهود الذين أرسل اليهم المسيح أم البشرية جمعاء التي هي مسربلة بهذه الخطيئة؟
أصل كل إنسان وأفعاله:
-حزقيال 20:18-21
اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ
فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ
تثنية 24:16
لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ
آرميا 29:31-30
فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: [الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ
بَلْ: (كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ) كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ
آرميا 32:19
عَظِيمٌ فِي الْمَشُورَةِ وَقَادِرٌ فِي الْعَمَلِ الَّذِي عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَانِ عَلَى كُلِّ طُرُقِ بَنِي آدَمَ لِتُعْطِيَ كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ طُرُقِهِ وَحَسَبَ ثَمَرِ أَعْمَالِه
هذا الامر يأتي واضحا في سفر حزقيال 18:17
وَرَفَعَ يَدَهُ عَنِ الْفَقِيرِ وَلَمْ يَأْخُذْ رِباً وَلاَ مُرَابَحَةً, بَلْ أَجْرَى أَحْكَامِي وَسَلَكَ فِي فَرَائِضِي, فَإِنَّهُ لاَ يَمُوتُ بِإِثْمِ أَبِيهِ. حَيَاةً يَحْيَا
الانجيل يظهر لنا هذه الحقيقة الواضحة وضوح الشمس فيما يتعلق بمفهوم الثواب و العقاب حيث أنه من الواضخ أن كل شخص يحمل وزر أعماله.
قصة الخطيئة الاصلية من العهد القديم والجديد:
تنبيه الله لآدم بعدم الاكل من شجرة معرفة الخير و الشر في تكوين 2:17
وَامَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَاكُلْ مِنْهَا لانَّكَ يَوْمَ تَاكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ
لعل هناك من يتسائل أن حواء هي من بدأت بالاكل من الشجرة فهل كانت تعرف أنها محرمة؟
الجواب في تكوين 2:3-3
فَقَالَتِ الْمَرْاةُ لِلْحَيَّةِ: مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَاكُلُ
وَامَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لا تَاكُلا مِنْهُ وَلا تَمَسَّاهُ لِئَلَّا تَمُوتَا
لكن حواء رغم ذالك لم تستمع للتنبيه وقامت بالأكل من الشجرة
تكوين 3:6
فَرَاتِ الْمَرْاةُ انَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلاكْلِ وَانَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وَانَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَاخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَاكَلَتْ وَاعْطَتْ رَجُلَهَا ايْضا مَعَهَا فَاكَلَ.
كان لموضوع عصيانهما لله مجموعة نتائج:
1-إنفتاح أعينهما لعريهما
تكوين 3:7
فَانْفَتَحَتْ اعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا انَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا اوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لانْفُسِهِمَا مَازِرَ.
2-عقوبة الله للحية
فَقَالَ الرَّبُّ الالَهُ لِلْحَيَّةِ: «لانَّكِ فَعَلْتِ هَذَا مَلْعُونَةٌ انْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعِينَ وَتُرَابا تَاكُلِينَ كُلَّ ايَّامِ حَيَاتِكِ.
3-عقوبة الله لحواء
تكوين 3:16
وَقَالَ لِلْمَرْاةِ: «تَكْثِيرا اكَثِّرُ اتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ اوْلادا. وَالَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ».
4-عقوبة الله لآدم
هي عى جزئين:
*عقوبة عاجلة:
تكوين 17:13-19
وَقَالَ لِادَمَ: «لانَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَاتِكَ وَاكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي اوْصَيْتُكَ قَائِلا: لا تَاكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ الارْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَاكُلُ مِنْهَا كُلَّ ايَّامِ حَيَاتِكَ.
وَشَوْكا وَحَسَكا تُنْبِتُ لَكَ وَتَاكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ.
بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَاكُلُ خُبْزا حَتَّى تَعُودَ الَى الارْضِ الَّتِي اخِذْتَ مِنْهَا. لانَّكَ تُرَابٌ وَالَى تُرَابٍ تَعُودُ
*عقوبة آجلة
أن الله حذر آدم كما في تكوين 2:17 بالموت و هناك بعض الاشخاص ممن يفسرونها أنه موت روحي و تعني إنقطاع علاقته بربه و هذا غير صحيح فإن الله عاقب آدم على عصيانه
لفهم هذه النقطة سوف نذهب الى 2بطرس3:8
وَلَكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هَذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَنَّ يَوْماً وَاحِداً عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ
مما نستنتج هنا أن اليوم عند الله كألف سنة و ألف سنة كيوم و نحن نعلم من سفر التكوين 5:5 أن آدم عاش 930 سنة.
نلاحظ أن الله قال لادم يوم تأكل منها وتعني في نفس اليوم فمما يتضح أن آدم قد عوقب على ذنبه الذي إقترفه و المفروض أن هذه نهاية القصة و لكن رأي إخواننا النصارى هو غير ذالك.
إن بولس ايضا ذكر الخطيئة الاصلية وكان صادقا فيما ذكر في رسالته الى رومية 5:12
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.
ولم يذكر أحد موضوع الخطيئة الاصلية في هذه النقطة الواحدة غير بولس الرسول
تعاليم يسوع فيما يتعلق بموضوع الثواب والعقاب
أن المسيح قد قال في يوحنا 22:15-24 عن موضوع الخطيئة الاصلية
لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ جِئْتُ وَكَلَّمْتُهُمْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ وَأَمَّا الآنَ فَلَيْسَ لَهُمْ عُذْرٌ فِي خَطِيَّتِهِمْ.
اَلَّذِي يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضاً.
لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي
فإن المسيح قد أدانها وانه لم يكن يعلم شيئا عن موضوع الخطيئة الاصلية وإن النص لا يتحدث عن أي خطيئة سابقة و الحجة عليهم الان اذا لم يؤمنوا بعد إتيانهم بالمعجزات والبراهين
ونقرأ في يوحنا 19:18-21
فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ.
أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ.
لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟ اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هَؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا»
هذا أكبر دليل على أن يسوع لم يعلم بموضوع الخطيئة الاصلية فهو لم يدرس عنه و لم يبشر بغفرانها بين تلاميذه في العلن بل أنه جاء يبشر بمملة السماء و يوم الحساب كما جاء في إنجيل مرقس 14:1-15
وَبَعْدَ مَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ اللَّهِ
وَيَقُولُ: «قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ».
وقد قال يسوع في إنجيل متى 16:24
حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي
والصليب عند المسيحيين هو رمز الخطيئة حيث علق المسيح و تحمل اللعنة بالنيابة عن البشرية وقول المسيح هنا لمن يتعمق فيه يعني أن كل واحد يحمل نتيجة أعماله خيرا او شرا ولم يقل شيئا انه سوف يحمل الصليب بالنيابة عن الجميع.
وقد كان يسوع أكثر من واضح في تعاليمخ حين قال في إنجيل متى 9:13
فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».
فهو قد قسم بني البشر الى خطاة وتوابين فأين الصلب والفداء من بين ذالك والخطيئة الاصلية هل تكون للتوابين؟
وكيف يكون هناك أبرار والمسيح لم يصلب بعد
يسوع ايضا قد أعفى الاطفال من موضوع الخطيئة الاصلية في أكثر من موقع فهم غير مسربلين بالخطيئة الاصلية ولو كانوا فإنهم لا يستحقون هذا الثناء
انجيل متى 19:14
أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ».
إنجيل متى 3:18-4
وَقَالَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.
فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هَذَا الْوَلَدِ فَهُوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.

الابرار في العهد القديم والجديد:
إن هناك ذكرا لابرار في العهد القديم لم تكبلهم الخطيئة الاصلية التي تحدث عنها النصارى و نحن قلنا سابقا أنه لا يجتمع البر مع الخطيئة.
إن الانبياء الذين ذكرتهم التوراه لم يتدنسوا بالخطيئة الاصلية ولو كانوا تأثروا فإنهم لن يكونوا أهلا لهداية الناس فإن مايقال قد عفي عنهم غير صحيح حيث من سيعفوا عن باقي الانبياء و الناس.
-من تلك الامثلة نبي الله أخنوخ في تكوين 5:24
وَسَارَ اخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لانَّ اللهَ اخَذَهُ
-هناك مثال نوح الذي كان رجلا بارا كاملا في أجياله كما في تكوين 6:9
هَذِهِ مَوَالِيدُ نُوحٍ: كَانَ نُوحٌ رَجُلا بَارّا كَامِلا فِي اجْيَالِهِ. وَسَارَ نُوحٌ مَعَ اللهِ
-هناك أيضا ابراهيم في تكوين 15:1
بَعْدَ هَذِهِ الامُورِ صَارَ كَلامُ الرَّبِّ الَى ابْرَامَ فِي الرُّؤْيَا: «لا تَخَفْ يَا ابْرَامُ. انَا تُرْسٌ لَكَ. اجْرُكَ كَثِيرٌ جِدّا».
ايضا في تكوين 24:1
وَشَاخَ ابْرَاهِيمُ وَتَقَدَّمَ فِي الايَّامِ. وَبَارَكَ الرَّبُّ ابْرَاهِيمَ فِي كُلِّ شَيْءٍ
-إيليا في سفر 2ملوك 2:11
وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ
-أيوب عليه السلام إمتدحته التوراه وكان بلا إثم
سفر أيوب 33:8
إِنَّكَ قد قُلْتَ في مَسَامِعِي وَصَوْتَ أَقْوَالِكَ سَمِعْتُ
قُلْتَ: أَنَا بَرِيءٌ بِلاَ ذَنْبٍ. زَكِيٌّ أَنَا وَلاَ إِثْمَ لِي
-يسوع يقول عن يوحنا المعمدان في متى 11:11
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ.
وأيضا قال لوقا عنه في 1:15
لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الرَّبِّ وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ
كل هؤلاء لم يتسربلوا بالخطيئة الاصلية أو يتأثروا بها مع أنهم من ذرية آدم والانجيل يعلن صلاحيتهم وعد إحتياجهم للخلاص بدم المسيح
والتوراة اثنت ايضا على الكثير من الاشخاص و أنهم غير متسربلين بالخطيئة الاصلية مثل هابيل إبن آدم الذي هو أولى بأن يحمل ذنب أبيه
تكوين 4:4
وَقَدَّمَ هَابِيلُ ايْضا مِنْ ابْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا. فَنَظَرَ الرَّبُّ الَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ
وقد تقبل الله من هابيل ذبيحته لصلاحه ولم يتأثر قربان هابيل بالخطيئة الاصلية و هو ايضا ما أكده بولس الرسول في عبرانيين 11:4
بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ لِلَّهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ، فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ اللهُ لِقَرَابِينِهِ. وَبِهِ، وَإِنْ مَاتَ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ!
إن الناجين من قوم نوح هم أيضا من الابرار إذ يذكر سفر التكوين 6:12
وَرَاى اللهُ الارْضَ فَاذَا هِيَ قَدْ فَسَدَتْ اذْ كَانَ كُلُّ بَشَرٍ قَدْ افْسَدَ طَرِيقَهُ عَلَى الارْضِ.
وايضا نقرأ القصة كاملة في تكوين 6:23
شهد المسيح أيضا لعازر فقد مات المسكين وحملته الملائكة الى حضن إبراهيم كما نقرأ في لوقا 20:16-25
وَكَانَ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ الَّذِي طُرِحَ عِنْدَ بَابِهِ مَضْرُوباً بِالْقُرُوحِ
وَيَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ السَّاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ بَلْ كَانَتِ الْكِلاَبُ تَأْتِي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ.
فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَمَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضاً وَدُفِنَ
فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الْهَاوِيَةِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ
فَنَادَى: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ارْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللهِيبِ.
فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا ابْنِي اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ وَكَذَلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ.
أسئلة للمسيحيين:
إن بولس ايضا ذكر الخطيئة الاصلية وكان صادقا فيما ذكر في رسالته الى رومية 5:12
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.
كلمة فكأنما هي تشكيك في حصول الامر
-كيف بدأت هذه الخطيئة؟
كيف تحملها وزرها الناس؟
-هناك نصوص أن الذي صلب قد حمل اللعنة وأصبح ملعونا بسببنا فهل افتداه أحد من هذه اللعنة؟
-أن المسيح قد مات لثلاثة أيام فماذا كانت خطيئته التي مات من أجلها؟
من غفرها له؟
-كيف إبليس مازال حيا و هو أصل الخطيئة؟
مافائدة الفداء والصلب إذا أصل الخطيئة مازال حيا؟
-كيف مازال الناس يموتون حتى الآن عقوبة لخطيئة آدم فأين الفدء والصلب؟