الحقيقة لفت نظري احد النصرانيين بدفاعه عن منطقية مفهوم الخطيئة الاولى والتجسد (من وجهة نظرهم) .
أن الله لم يحكم على نسل ادم بأنهم خطاة من خطيئة ادم ....
وأن الأرواح كلها من زمن ادم الى نهاية حياة يسوعهم قد ذهبت للهاوية .....
ولدفاعه عن الهاوية لكى لا نتصورها مظهر من مظاهر العقاب .....
قال انها مكان لتجمع الأرواح ...... لرفع الظلم عن ربه ... وأن الأرواح كانت في وضع طبيعي تنتظر ....
ولم يذكر أن الأرواح كانت مسجونة .... بل مجتمعة ....
وكأن هذا الاجتماع اختياري من الأرواح !!!!!!!!

ولقد قرأت أن هناك العديد من الاناجيل المترجمة وصفت الهاوية أنها جهنم ..... وأن هناك منهم من تنبه لخطر الاحراج فقرروا استبدال كلمة جهنم بكلمة الهاوية .....

لا علينا ......
المهم أن ذلك النصراني يقول :
ان ادم حينما فعل الخطيئة الاولى تحول جسمه (بيولوجيا) الى طبيعة خاطئة .... فانبثق نسله من تلك الطبيعة الخاطئة بغريزتها .....
أى أن الانسان مهما عمل من الخير (سيكيولوجيا) فان روحه الطيبة لن تشفع له ما دام جسمه (بيولوجيا) يسري فيه جراثيم تجعله يفكر بالخطيئة !!!!!!!!!!
وكل ذلك كان من خطيئة ادم ......

والسؤال هنا ......
هل ملائكة الرب في نظرهم يخطئون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقصد طبعا "ملاك الرب" الذي كان ينزل على الأنبياء .... والملائكة التي نزلت على يسوع في البستان لتقويه وهو يتصبب عرقا ويصلي لدنو ساعته .
في الغالب .... سيجيبون : لا .
نسألهم .... لماذا تميلون بالجزم أن ملاك الرب لا يخطىء ؟

هل لأن الرب قد خلقه بطبيعة طاهرة ومعصومة ؟؟؟؟؟؟
ماذا يجيبون ياترى ؟

وبناءا عليه نسألهم .....
على أى طبيعة خلق الرب ادم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل حماه الرب بأن يكون معصوما مثل ملاك الرب ؟
اذا قالوا نعم انه كان معصوما ....
فنقول لهم أن عصمة ربكم كانت : (فشنك) ....

واذا قالوا لا لم يكن معصوما .....
قلنا لهم .... اذا لماذا يلومه الرب على طبيعة كانت بالأصل فيه منذ أن تم خلقه من الرب .
وسأدعوهم لتبني ذلك الفرض , ان ادم ما كان معصوما عن الخطأ بحجة أن الرب قد نبهه أن يأكل من شجرة الموت ووضح له العقاب .
اذا ان الرب يعلم أنه قد خلق ادم بطبيعة تشتهي ....
كما أنه قد ينسى .... وقد يضعف .... لذا فهو من الأصل فيه طبيعة خطاءة ..... أليس ما أكتبه منطقيا .... أليس كذلك يا أصحاب العقول ؟؟؟؟؟؟؟

الحقيقة فكرت ذلك التفكير بالأمس وأنا أهم باغماض عيني لأنام ليلتي ..... حين تذكرت ذلك الذي رد في منتدى (انجيلي) وكأنه يعلمنا كيف نفهم ......

ولاحظوا معي .....
انهم يدعون ان ادم ارتكب الخطيئة فأصبحت طبيعته خطاءا .... وأورث نسله طبيعة جديدة , وكأنها ما كانت قبل أن يخطىء ادم !!!!!!
والان لنناقش ماذا فعل يسوع بتجسد وصلبه المزعوم ....
ظلت طبيعة نسل ادم كما هي .... فلا زال النصارى يخطئون ..... ومنهم من كانوا رجال دين يتبارك فيهم غيرهم بدعوى أنه ممتلىء من بركة الروح القدس !!!!
وحين يكتشف النصارى نزوات من ظنوا أنه ممتلىء ببركة الروح القدس ..... يغمى عليهم من الصدمة !
تماما كما حدث مع القس الأمريكي (تيد هاجارد)الذي كان يرتعش وهو مغمض عيناه ليسمع الحضور أن يسوع في تلك اللحظة يلمسه ... بينما الحضور في شبه اغماء خاشع لتلك الشخصية المباركة منتظرين أن يباركهم هم أيضا .....
وكم كانت صدمتهم حين علموا أن ذلك الذي كان يباركهم وينامون ليلتهم وهم معتقدين أن ملائكة الرب تحفظهم .... كان له حياة سرية ..... فقد اعترف أنه منذ زمن يمارس اللواط (والعياذ بالله) .....
ونتوقف هنا .....
اذا كان ادم قد أدخل الطبيعة الخاطئة على طبيعته الأصلية الطاهرة قبل الخطيئة .....
فان يسوع بتجسده الأعظم وموته المزعوم على صليب اللعنة ..... عجز أن يخرج تلك الطبيعة المكروهة من أجساد البشر .....
أى ادم كان قادرا بخطيئته أن يدخل شيئا ما استطاع الرب بتجسده أن يخرجه من ادم ليعود كما كان !!!!!!

فماذا فعل الصلب برأيكم ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
لازال البشر يخطئون ..... كما كان ادم يخطىء .....
وكل المطلوب من النصارى الاعتراف بتجسد الرب ونزوله وموته وقيامته من أجلهم !!!!!!!!!!!!!
شر البلية ما يضحك .....
تي تي .... زي ما رحتي زى ما جيتي ......
المهم أن نشهد بأنه تيتي زي ما رحتي زى ما جيتي ....

فهل الرب كان متعطشا ليرى دما عظيما فاختار دمه لكي يقبل أرواح النصارى بطبيعتهم الخطاءة التي ورثها ادم اليهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اذا المشكلة في ربهم ..... يريد دما..... ليقبل التغيير الذي طرأ على خلق ادم !!!!!!!!!!!
يريد شهادة بأنه هو من دفع الدم عنهم !!!!!!!!!
وياليت ذلك الدم غير تلك الطبيعة .....
أتدرون لماذا يا أصحاب العقول ؟
لأن ادم بالأصل عندما خلقه الله ..... كان فيه تلك الطبيعة في الأصل ..... ولهذا حذره .... وهدده بالعقاب .... منذ أن كان في جنته قبل الخطيئة الاولى ...
فلو مان معصوما .... ما الحاجة للتحذير والتهديد ....
فالرب يعلم أنه قد خلق ادم بطبيعة معينة .....
طبيعة خلقها للاختبار ..... خلقها للعبادة ليباهي بها الملائكة المعصومين ..... بأن هناك من البشر من هزم شهواته التي في أصل خلق طبيعته .... ليعبد الله ويخلص له .....
وهذه قصة الخلق المنطقية ضمن الشريعة الاسلامية ....
هي المنطق .... ان الله خلق ادم من الأصل ليختبره ....
ادم لا يملك تغيير طبيعته .... بل التصرف ضمن طبيعة حددها له الخالق عز وجل .....
لذلك كان الله قابل التوبة من النادم المخلص .....

وليس أن ادم أدخل طبيعة جديدة فيه بالخطيئة لدرجة أن ما أدخله دخل جيناته وورثه لنسله !!!!!!!
فالطبيعة هي خلق الله ..... والعمل هو عمل الانسان ....

الله يهديكم يا نصارى ......
فكروا قبل فوات الأوان .......
ذلك النصراني يتهمنا أننا لا نفهم الأمور لأننا لا نريد أن نفهم !!!!!!!!!!! ليته هو يفهم بأنه لا زال لا يريد أن يفهم منطق الحق ......
يريدنا أن لا نقول أن الله غاضب على نسل ادم لأنهم مذنبين بخطيئته .... بل لأنهم تلوثوا بطبيعة لا يقبلها الرب !!!!!!! ما هذا الهراء !!!!!!!!!
فهل استطاع الرب أن يرفع ذلك التلوث حين كلف خاطره وتكبد ولادة بشرية ومعيشة طفل وكبر ووعظ وعمل المعجزات ثم مات على خشبة اللعنة .... لا لم يغير تلك الطبيعة .... وما كلفه ذلك الا أنه غير طبيعته فاختلط بالناسوت ..... وغير تقدسه بأن لوث نفسه بتدنسه لأنه عاشق ليعود ادم الى ما كان عليه قبل الخطيئة الاولى ....
أتدرون ماذا كان ؟؟؟؟ كان بطبيعة ليست معصومة مهيأة لتخطىء !!!!!! فهل ندم الرب أنه خلقه بتلك الطبيعة ولم يجعله معصوما كملاك الرب ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!

فالمسألة يا نصارى يا من يفهموكم بأننا لا نفهمكم ....
بأن الرب قد حذر ادم من شجرة الموت وهدده بالعقاب لأن الطبيعة التي ورثها لنسله هي ذاتها قد كانت فيه .....
فكفاكم هراءا من أن الخطيئة قد ورثت نسل ادم طبيعة جديدة ......
بل ان المشكلة كانت بالخطأ ذاته .... والخطأ قد غفره الله بالتوبة .... أما الطبيعة مادمنا لا نستطيع تغييرها بالطاعة كما تدعون أنها تغيرت في الخطيئة .....
لا يملك لأحد تبديلها بعمل من صنع البشر مهما كان ....
لأن ادم خلقه الله بطبيعة لا زالت موروثة بنسله .....
طبيعة مهيأة لاختبار .... هذا ما كتبه الله لادم ونسله .... النزول الى الأرض للاختبار .... ولهذا بدأ الاختبار عندما وضع خلق الله ادم بطبيعة تصلح لذلك الاختبار ......
هذا هو الحق .....
فلو كان العمل البشري هو الذي يغير الطبيعة البشرية المورثة .... لكنا بعمل الخطيئة التي غيرت طبيعتنا .... قادرين على عمل الطاعة لنعيد طبيعتنا كما كانت ....
ولكنها مشيئة الله سبحانه وتعالى .....
أن يخلق الله الانسان بطبيعة لا يمكن تغييرها من أحد ....
لأن الطبيعة تم خلقها لتصلح للمثول أمام أول اختبار ....
وأمام الشجرة كان النزاع في طبيعة ادم بين الطاعة والمعصية .... تلك طبيعة ادم منذ خلقه ...
ولعدل الله .... فانه حذر ادم من نتيجة عدم الطاعة وتركه للاختبار ..... لأجل هذا خلق الله ادم ونسله .... للاختبار....
ولم يخلقه ليكون بلا خطيئة .... والا لخلقه معصوما بطبيعته كملاك الرب .... له طبيعة ومهام محددة لا تصلح للاختبار .... أليس كذلك يا أصحاب العقول ؟؟؟؟؟
ولم يكن الرب ظالما .... كي يعاقب ادم الذي اعترف كتابكم المقدس أنه كان قبل الخطيئة الاولى لا يعرف التمييز بين الخير والشر !!!! هل ربكم ظالم لهذه الدرجة ؟؟؟!!!
راجعوا أموركم بمنطق عقلكم .....
فان ما كتبته أقلام البشر هي التي يمكن أن يعريها منطق العقل ..... ان قضيتكم قضية ايمان موروث ....
قارنوا بين ما ورد لدينا عن قصة الخلق وبين ما تؤمنون به .... وستعرفون أين المنطق .... الذي يشهد لله بعدله ومحبته .....

فهل كنتم تتخيلون أن ملاك الرب الذي نزل على يسوع ليقويه في البستان .... قد حذره الرب أن يتأخر في مهمته بانشغاله بشىء اخر ؟ ستقولون لا .....
لأن ملاك الرب سواء هو في السماء لدى تلقيه الأمر ....
أو أنه فوق أرض المعاصي والشهوات ..... يظل ملاكا ... يعمل حسب طبيعته التي خلقه الله عليها .... معصوما عن أى خطأ .....
وهذا مالم يتوفر لادم لهذا أخطأ لان طبيعته المخلوق فيها مهيأة لاختبار مكتوب من الله عليه ولأ
جل هذا خلقه منذ البدء بتلك الطبيعة .....
فادم ما غير طبيعته وما كان بمقدوره ولن يكون بمقدور نسله من بعده .....
لأن الطبيعة البشرية هكذا خلقت وعلى هذا نموت .....
وما كان ادم بلاهوت وناسوت على الأقل كزعمكم بيسوع ....
لقد كان بناسوت كامل .... ولهذا أخطأ ..... اه لو تفهمون الحق وتلك الحجج التي هداني الله لها فأيقظ النوم من عيني ليلة أمس .....

فالحق يستحق أن نفتح عيوننا عليه .... وأن نسهر الليل لأجله .....

أدعو الله لكم بخير الهداية الى الحق .....

أرجو أن يكون مقالي هذا يرد على كل من يحاول تبرير اللامنطق بلامنطق أعظم منه .... فالأمر بات مكشوفا وواضحا لا يحتاج الا لقبول لاستئناس العقل به .

أطيب الأمنيات للجميع .


تحليل واستنتاج أخوكم / نجم ثاقب (طارق) .