محام أمريكي يتهم الفاتيكان بالتزام الصمت حيال كاهن اغتصب فتاة قاصرا

آخر تحديث: الخميس 15 ابريل 2010 11:36 ص بتوقيت القاهرة

- ميامي - الفرنسية

اتهم محام أمريكي متخصص في الدفاع عن ضحايا الاستغلال الجنسي أمس الأربعاء الفاتيكان بعدم الرد على مراسلات أم اغتصب كاهن كاثوليكي ابنتها القاصر في فلوريدا ولا يزال في السلك الكهنوتي يمارس مهامه في إيطاليا.

وأكد جيف أندرسون المحامي، أن والدة الفتاة التي تعرضت للاغتصاب في يونيو 2006 طلبت من البابا بنديكت السادس عشر المساعدة ورجت الفاتيكان التدخل، لكنها لم تلق أي رد على مراسلاتها بعد أكثر من 3 سنوات على الحادثة.

وقال اندرسون وكيل عائلة الضحية التي تؤكد أن الكاهن الهندي الأصل فيجايا باسكار جودوجونورو اغتصبها، إن "الصمت والتغيب هما الطريقة النمطية التي يتعاطى فيها الفاتيكان مع قضايا الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها أفراد السلك الكهنوتي".

يُذكر أنه وجهت إلى هذا الكاهن تهمة اغتصاب الفتاة أثناء مزاولته عمله الكهنوتي في بونيفاي بفلوريدا، واقر بذنبه في 2007 أمام محكمة حكمت عليه بترحيله إلى بلده وبعدم الاختلاط بالقاصرين، غير أن المحامي اندرسون أكد أن الكاهن جودوجونورو يزاول اليوم مهامه الكهنوتية علنا في إيطاليا، داعما أقواله بوثائق.

وبحسب المحامي فإن أسقف منطقة بينساكولا- تالاهاسي في فلوريدا أعلن في 2007 أنه "على اتصال مباشر بالفاتيكان في ما خص قضية جودوجونورو وأنه جمع وثائق تفصيلية عن الحادث بغية إرسالها إلى المسئولين الروحيين".

كما أشار المحامي إلى أن والدة الفتاة أرسلت في أغسطس 2006 من الموقع الالكتروني لمكتبه للمحاماة بريدا الكترونيا إلى الفاتيكان تشرح فيه الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له ابنتها، إلا أنها لم تتلق أبدا ردا على رسالتها.

وتأتي هذه الفضيحة في إطار سلسلة من الفضائح هزت الكنسية الأسابيع الماضية تتعلق باستغلال أطفال جنسيا في ألمانيا و ايرلندا والولايات المتحدة من الرهبان، واتهام البابا بنديكت الـ16 بالتستر عليهم عندما كان رئيسا لمجمع العقيدة والإيمان، وذلك قبل انتخابه رأسا للكنيسة الكاثوليكية.

http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=210764