الموضوع: خواطر معتمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت منذ أيام إلى وطنى بعد آداء العمرة تقبلها الله منى ومن كل من أداها إبتغاء وجهه الكريم
وأردت أن تشاركونى بعض الخواطر التى تجيش بها نفسى فأنتم إخوانى فى الله
فوضعتها تحت عنوان خواطر معتمر.

خواطر معتمر
بدأت رحلتى بالمدينة
بعد حوالى 15 ساعة من السفر والإجراءات عبر البلدين مصر والسعودية وقد بلغ منا التعب والجهد ما بلغ- فالساعة الآن حوالى الواحدة والنصف صباحا – قلت فى نفسى عندما أصل إن شاء الله سأرتاح قليلا وأتناول كوب من الشاى ثم أذهب إلى الحرم .
وما أن بدت لنا مآذن المسجد النبوى تتلألأ من بعيد حتى نسينا التعب والعطش والجوع.... واشوقاه يارسول الله.
صدق من قال : نظرة من عين محمد تسوى الدنيا وما فيها.
وضعت أمتعتى فى الفندق وهرولت إلى حبيبى.
"لعل القدم تقع على القدم"
وصلت إلى المسجد أين رسول الله ؟ أين حبيبى ؟؟؟؟؟
أفيقى يا أختى اللقاء هناك عند الحوض فاعملى.
عندما ذهبت إلى الروضة الشريفة وقفت أتأمل هنا كانت تلقى المواعظ من رسول الله.
هنا كانت تأتى الوفود مسلَّمة طائعة.
هنا كانت تُجَيَّش جيوش النصر والعزة.
يا الله يارب يامالك السموات والأرض أعد هذه الجيوش مرة أخرى.
أُحد جبل يحبنا ونحبه
هنا دارت معركة إنتصر المسلمون فيها أول الأمر ثم إنسحب منهم هذا النصر بسبب معصية واحدة
هل علمنا لماذا لاننصر اليوم؟
بل لماذا لا نحارب أصلا؟
أللهم اهدينا وردنا إليك مردا جميلا آمين
إنتهت أيام المدينة وداعاً؟؟؟ لا بل إلى لقاء
مكة أحب بقاع الله إلى الله
فى الطريق مررنا بأبيار على الميقات وهنا لابد من عقد نية الإحرام
نويت الإحرام إذا لبى .... إنتظرى لاتتعجلى ...إنصتى إستمعى هاهو سيدنا إبراهيم على الجبل يقول " يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا"
ردى أجيبى دعوة أبيك إبراهيم
لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك"
لبى ولبى ولبى ساعا ت وساعات حتى نصل إلى مكة
وصلتى مكة ضعى الحقائب ... إجرى.
لاتعب ولا إرهاق شوق لاحدود له.
دخلت من باب الملك عبد العزيز
هذا الباب أمام الكعبة مباشرة
بمجرد دخولك تقع عينك على الكعبة الشريفة " اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة وأمناً، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً وبِراً"
الكعبة
أحبك لأن الله أمرنا بحبك
أعظمك لأن الله أمرنا بهذا
أستلم الحجر أطوف أسعى سبعا طاعة لك يارب
أنا مسلمة لك
الطواف
"وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [البقرة:125]"
هنا كانت الأصنام تملأ المكان
كان الكفار يطوفون عراه
أنظرى هناك كان أبو لهب وأبو جهل والوليد بن المغيرة يجتمعون ضد رسول الله
لمحاربة الإسلام
أين هم الآن
أين أنتم يا كفار قريش
أنظروا كل هؤلاء الموحدين
إسمعوا صوت الباكين الخاشعين المتذللين للواحد القهار
ياله من مشهد
كل هؤلاء جاءوا إليك يارب
جاءوا من بلاد بعيدة
تركوا الأهل والأولاد والمال
جاءوك راجين رضاك ومغفرتك
فهل تردهم خائبين وأنت الكريم
هل تردهم خاسرين وانت الرحيم
لاوالله فأنت الرحيم الرؤف الغنى الكريم.
طواف الوداع
يا كعبة أحبك والله لكن ... حبى لله أشد
أشتاق إليك ولكن ... شوقى لله أكبر
أشتاق إليك فآتيك لأراك
ولكنى أشتاق لربى أكثر ولن أجده إلا فى قلبى ولن أراه إلا فى الآخرة
يارب كما تفضلت علينا بالنظر إلى الكعبة الشريفة ِمنّ علينا بالنظر إلى وجهك الكريم
آمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
لكل مسلم خمس صلوات كل يوم