ما المنهج وكيف نطبقه مع الأطفال ؟

علمنا الأستاذ/ عبد الله ناصح علوان فى كتابه «تربية الأولاد فى الإسلام» أن وسائل تربية الأطفال خمسة :
تربية الأطفال بالموعظة ، تربية الأطفال بالقدوة ، تربية الأطفال بالعادة ، تربية الأطفال بالملاحظة ، تربية الأطفال بالعقوبة.


- لا مانع من الاتفاق مع الأطفال على شعار للشهر، وفى خلق الصدق يمكن أن يكون الشعار ( الصدق طمأنينة ، و الكذب ريبة) ، ويمكنك كتابته وتعليقه فى مكان بارز فى المنزل.
- عمل مسابقة بين الأطفال فى حفظ بعض الآيات التي تحض على الصدق مع شرح الآيات المختارة فى الجلسة التربوية ، وقد تكون المسابقة فى الحفظ والشرح مع تخصيص هدية بسيطة للفائزين ، والآيات التي يمكن حفظها لخلق الصدق (المائدة: 119 البقرة: 177) ، وفيها معنى عملي لصفة الصدق.
- إجراء مسابقة كذلك فى حفظ بعض الأحاديث التي تحض على الخلق ، ويمكنك إدخال الابتكار على المسابقة بأن تكتبي كلمات الحديث على أوراق منفصلة وتخلطي الورق ، وتعملي منه عدة نسخ بحسب عدد الأطفال ، وأيهم يرتبها أولاً يفوز ، ويمكنك استغلال المناسبات كنجاح الأطفال وغيرها لعمل حفل وتوزعين فيه جوائز الحفظ ، ويتلون ما يحفظون من أناشيد وأحاديث كفقرات فى الحفل.
- استغلال حكاية قبل النوم فى سرد الحكايات عن الخلق مع استخدام أسلوب الإثارة والتشويق كأن تتركي الأطفال يتوقعون نهايتها ، وإذا كانوا يعرفون معظم القصص التي تعرفينها عن الخلق ، فخصصي جائزة لمن يأتيك بقصة لا تعرفينها ، فهذا يشجع الأطفال على البحث والقراءة.
- عمل برنامج لتطبيق هذا الخلق وحتى تشجعي الأطفال على الإلتزام به أخبريهم أنك ستلتزمين به معهم ، وبالفعل تعمدي أن يروك ، وأنت تجيبين عن أسئلة البرنامج.


- احرصي على ربط الأطفال بالصحابة وجعلهم قدوة لهم بكثرة حكاياتك وتوفير الكتب التي تتحدث عنهم.
- احرصي أن تكوني قدوة للأطفال فى الخلق الذي تربينهم عليه.
- يمكنك تعويد نفسك والأطفال على صيام يوم من أيام النافلة وقبل المغرب اجمعيهم للدعاء وتضرعوا إلى الله أن يرزقكم خلق الصدق ، ويا ليت زوجك يشارككم الدعاء ، ويمكنك أن تدربي الأطفال على الدعاء وتؤمنين وراءهم أنت ووالدهم.


- يمكنك الاتفاق مع إحدى صديقاتك اللاتي تثقين بهن ممن يكون لها أطفال فى مثل سن أطفالك أن يقضى الأطفال عندها يومًا من أيام إجازتهم ، وكذلك يفعل أطفالها ، فصديقتك تستطيع أن تنقل لك صورة عن سلوكيات الأطفال ومدى ما وصل إليه منهجك التربوي معهم ، وكذلك تفعلين مع أطفالها.
- قد تسنح لك الفرصة لأن تعرفي الأحداث الحقيقية لموقف حدث مع الأطفال ، استفسري عنه منهم لتقيسي مدى صدقهم معك.


- عودي الأطفال دائمًا أن الصدق منجاة أي أنهم إذا قالوا الصدق ، فإنك لن تعاقبيهم ، أو إذا كان الأمر يستدعى العقوبة فإن قولهم الصدق سيجعلك تخففينها ، أما إن كذبوا فستكون العقوبة مضاعفة ؛ لأنهم جمعوا عصيانًا وكذبًا ، واحرصي على أن تفي بوعدك لهم.


- عوّدى الأطفال على أن يكون بينكم وقت معين يوميًا ولو عشر دقائق يحكون لك ما مر بهم فى يومهم ، فإن الحوار بينك وبين الأطفال له فوائد كثيرة منها أنه يساعدهم على الانفتاح عليك وفتح قلبهم لك فتأتيهم الشجاعة لقول الصدق وإن أخطئوا وأخيرًا لا تنسى الدعاء ، ثم الدعاء ، ثم الدعاء والتضرع إلى الله أن يهدى الأطفال ويصلحهم ويبعد عنهم رفقة السوء ويرزقهم الصحبة الصالحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه.



م.ن




منقول