اقتباسسلام ومحبة من ملك السلام الله المحبة لكي أختي العزيزة
أولاً أشكرك علي أسلوبك الراقي والمتفهم والهادف لمعرفة الحق وليس لسبب أخر
أما بعد .
أتكلم عن المحبة وأنها طريق الملكوت والنعيم السماوي والحياة الأبدية .
صدقيني أن هذا الكلام تعلمته من الإنجيل وليس من ذاتي وقد أوردت الآيات في الموضوع التي عرفت أنا منها ذلك أمثال
1- أن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة وكان لي إيمان حتي أنقل الجبال ولكن ليست لي محبة فقد صرت نحاساً يطن أو سنجاً يرن .
2- أن غاية الوصية هي المحبة .
3- إن فعلتم كل البر فقولوا أننا عبيد بطالون .
4- حب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك
5- يا إبني أعطيني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي
هذه آيات وليس كلامي .
ثم أوردتي قولك ( و لكن كتابك يؤكد على أمر ألا و هو شروط أساسية لتدخل الحياة الأبدية )
وذكرتي أيضاً آية من أنجيل المسيح حسب البشير يوحنا - اصحاح 3
وأشكرك علي أنك تعرفين أن الإنجيل هو إنجيل واحد كتبه أناس مختلفون فقلت أنجيل المسيح حسب البشير يوحنا ولم تقولي إنجيل يوحنا . هذا يعني أنك تتكلمي بفهم وما فهمتيه لا تعودي تتناسيه .
وأوردتي نص الآية وهو ( .18 الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. ) .
وهذا الكلام صحيح طبعاً ولكنه لات يخالف ما قلته أنا مقتباسه من الإنجيل أيضاً وهذا أيضاً صحيح ولكن كيف يكون ما قلته وما ورد بالآية التي أوردتيها حضرتك متوافقين معاً . أكيد هذا ما تودين السؤال عنه .............. حسناً سأجيبك .
نعم الإيمان بالمسيح لا يجعل الإنسان يدان ومن لم يؤمن به قد دين هذا صحيح
لأن المسيح من وجهة نظر الإيمان المسيح هو الله ( ولاحظي أختي العزيزة ) أنني قلت في موضوعي أن ( الله محبة ) وهذه أيضاً آية وليست مقوله وأنا نوهت عن ذلك في موضوعي . وقلت شرحاً لهذه الآيه أنها تعني أن الله = محبة
وعليه فأن الله = محبة = المسيح
فمن عرف المسيح = عرف المحبة = عرف الله
وإليك آية توضح هذا المعني فيقول الإنجيل المقدس .
من لم يحب أخاه ويقول أنه يحب الله فهو كاذب وليس الحق فيه لأن الله محبة
والآية واضحة وصريحة إذ تقول أن الله محبة وأن من يحب أخاه لابد أولاً أن يعرف المحبة ومن قال أنه يحب الله ولا يحب أخاه فهو لم يعرف المحبة وعليه لا يعرف الله
وهذا ما وددت أن أقول فإن أمنت بالمسيح يسوع ( أي عرفته وقبلته وتعلمت منه وحفظت وصاياه ) وهو المحبة الكاملة وهو دليل المحبة التي قدمها الله للإنسان
إذ يقول الكتاب المقدس أيضاً : ( انه هكذا أحب الله العالم حتي بذل إبنه الوحيد - يسوع المسيح - لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الآبدية ) .
وهذه الآية توضح أن دليل محبة الله لبني البشر هو تقديمه لإبنه الوحيد فدية عن العالم
( المسيح يسوع ) فالمسيح هو دليل المحبة ومن عرف المسيح عرف مدي حب الله للإنسان و وكيف أحب الله الإنسان . بل ذهبت إلي أبعد من ذلك بل أخذتنا مباشرة إلي فائدة هذه المحبة ونتيجة دور المسيح في حياتنا ، إذ قالت لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الآبدية ( لاحظي أختي العزيزة - تكون له الحياة الأبدية )
وعليه فأن من يؤمن بالمسيح أنه الفادي الذي أرسله الله كدليل محبة الله لبني البشر وقبل تقدمة المحبة هذه من يد الله نال النتيجة الحتمية لذلك وهي الحياة الأبدية أي السماء بالمنطق الإسلامي . ........................ فما وجه الغرابة هنا .
* ثم توردين أن هناك شرط أخر وهو العماد حتي لا يدان الإنسان ويكون في الجحيم
وأوردتي ( "أكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها من أمن وأعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن"
) وهي آية من إنجيل مرقس ( لماذا لم تقولي أنجيل المسيح بحسب مرقس فهذا هو النطق الصحيح لهذه المقوله كما اشرت بعاليه ) لآبد أنه سهو - اصحاح 16 : 15
وأكيد هنا تريدي أن تشير إلي شرط العماد .
ولكن هذا لا يجعل كلامي خطأ أيضاً و ولتقرأي التالي
ما هو العماد - الإيمان بالمسيح قد أنتهينا منه في الفقرة بعاليه -
ولكن ما هو العماد
العماد أختي العزيزة هو قبول العمل الذي قام به المسيح
حيث صلب ومات وقام من الأموات واهباً لنا الحياة وهذا من قبل محبة الله لنا كما أوردت الآية بعاليه
فالمسيح صلب ولماذا صلب ليموت ولما مات عوض عن الناس أي مات بدلاً عنهم
لأن الإنسان يفعل الخطيئة والخطيئة تنشئ موت للإنسان فقام الرب يسوع المسيح بإجتياز الموت عوضاً عنا لأنه الوحيد القادر أن يموت عن العالم كله ويستطيع أن يقيم نفسه بعد الموت فيبقي حياً حتي بعد الموت . وعليه كان الوحيد الذي يصلح لهذا العمل
أي الموت عن العالم
وفي العماد نقول نحن الذين إعتمدنا أن هذا العماد هو قبول موت المسيح عنا
ونقوم نحن بالموت مع المسيح في المعمودية ثم يقيمنا المسيح بقيامته من الأموات
فنصير أحياء بعد أن كنا أموات ( أعني عنا بلفظ الموت ليس الموت الجسدي ولكن الموت الروحي أي موت الخطيئة عندما يقترف الإنسان الخطيئة )
فمن لم يعتمد لا يعترف بموت المسيح عنه ولم يمت مع المسيح في المعمودية
وعليه لا يقيمه المسيح معه في المحبة فالمسيح مات بمحبة عن البشر لأنه يحب البشر
وقام بهذا العمل ليحيي البشر في محبة بعد ان يتخلصوا من الخطيئة التي هي معرفة البغضة والكره لأنها من صنع الشيطان أبوالبغضة والكره وكل شر .
هذا هو العماد .... فما الغرابة في هذا القول عن ماقلته عن المحبة وأنها تدخل ملكوت السماوات .
* ثم أوردتي رؤيا يوحنا اللاهوتي ٢٠׃۱٥׃ وكلّ من لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة طُرِحَ في بحيرة النار
يعني حسب كتابك فنحن جميعاً هنا في النار
ليس كلنا يا أختي العزيزة فالآية تقول كل من لم يوجد في سفر الحياة طرح في بحيرة النار .
وسفر الحياة هذا يقول عنه الكتاب المقدس وفي سفر الرؤيا نفسه ( سفر حياة الخروف ) وغني عن التعريف أن الخروف ( المعني به الرب يسوع نفسه الذبيح الذي جاء لكي يذبح علي مذبح العدل الإلهي عوضاً عنا كلنا ) .
وهذا السفر كتب فيه اسم كل من قبل الرب يسوع ( المحبة ) وصار علي طريقه ( طريق المحبة ) وعمل أعماله ( أعمال المحبة - فلم يفعل الرب يسوع قط عمل ليس فيه محبة ) حتي طرده لباعة الحمام وتقليب موائد الصيارفه في الهيكل كان فيه محبة
وربما تعرفي معني كلامي هذا ولكن أوضحه أيضاً
لأنه بفعله هذا وأخراجه لباعة الحمام والصيارفة من الهيكل كان لمحبته لهم حتي لا يقع عليهم العقاب الإلهي لأن الهيكل بيت الله وقد قال هو نفسه هذا فيما كان يطردهم
إذ قال بيتي بيت صلاة يدعي وأنتم جعلتموه مغارة لصوص .
أتظني سيدتي أن الله لم يكن ليحاسب هؤلاء علي كونهم لا يبالون بقدسية المكان
فما هو إذا وجع السوط الذي ضرب به المسيح هؤلاء إذا قورن بين عقابهم في جهنم الله نظير تهاونهم هذا . أنها لضربة أب يربي أبنه حتي يصير أفضل ولا جدال أن ضرب الأب لإبنه لهو علامة محبة وليس علامة كره فمن من الأباء يكره إبنه .
إن هذا السفر هو سفر المحبة ومن كتب فيه عرف المحبة وعمل بها
المحبة الحقيقية ( الرب يسوع ) وليس محبة العالم ومحبة المال ومحبة الشهرة ........... إلخ .............. إن هذه الشروط الثلاثة هي شروط الإيمان بالمحبة
وقبول عمل المحبة الذي قام به الله و إظهار محبة لله عوضاً عن محبته لنا
فيقول الكتاب : نحن نحبه لأنه أحبنا أولاً .
ونقدم محبة لكل من حولنا غير مفرقين بين أحد لا صاحب ولا غريب
ولا محب ولا عدو كدليل علي أننا قبلنا المحبة وغرفناها وها نحن نطبقها في حياتنا
فما الغرابة في ذلك كله ولما يختلف عن ما قلت .
أخيراً أشكرك مرة أخري علي أسلوبك المؤدب الوقور
وأخيراً وليس آخراً سلام الله المحبة أهدي إليك
اخيك : عبدالله عبدالسيد عبدالله
كلام في كلام
لا اعرف هل انت هنا مبشر!
ثم سلام ايه ومحبة ايه
انا لا اؤمن بيسوعك
اذن انا في بحيرة الكبريت
فعن اي سلام او محبة تتحدث!!
المفضلات