بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معجزة القرآن وتأثير المسجد (1-2)
سعد بن جمهور السهيمي
تمتلكني السعادة وأنا أشاهد بين الحين والآخر في بعض المساجد إعلان اعتناق أشخاص الإسلام، ونسمع عبارات تلقين الشهادة لذلك المسلم الجديد الذي ما إن ينتهي منها، ويصبح مسلما حقا، إلا وتتدافع الأصوات مرحبة بهذا الأخ الجديد الذي يعتنق الإسلام، وقبل أسابيع كنت في مسجد ويدخل رجل من جنسية عربية مصطحبا عاملا من الجنسية الهندية، ويتقدم إلى الإمام ويخبره برغبة الرجل في اعتناق الإسلام، وبالفعل ينطق الرجل الشهادتين بعد أداء الصلاة، وتعم الفرحة داخل المسجد بإسلام الرجل، وفي الحال يبادر أحد جماعة المسجد ويصطحب الرجل إلى أحد المكاتب الدعوية لتوعية الجاليات ليربط الرجل به، وأصبحت أشاهد هذا المسلم الجديد وهو يعيش سعادة كبيرة، وسئل عن الفرق بين وضعه السابق ووضعه الحالي بعد الإسلام فكان يقول إنه حاليا يشعر بسعادة منقطعة النظير، مع طمأنينة في النفس، انظروا كيف غير الإسلام حياة الرجل من التعاسة إلى السعادة الأبدية، وقصص المسلمين الجدد تبين عظم هذا الدين والمكانة العلية التي يمثلها. ولعل مما يذكر من قصص عجيبة عن اعتناق الإسلام ما حدث في إحدى ندوات الدكتور زغلول النجار بإحدى جامعات بريطانيا قال إن معجزة انشقاق القمر على يد الرسول صلى الله عليه وسلم تم إثباتها حديثا ثم حكى قصة أثبتت ذلك:
قال أحد الإنجليز من المهتمين بالإسلام اسمه داود موسى بيتكوك إنه أثناء بحثه عن ديانة أهداه صديق ترجمة لمعاني القرآن بالإنجليزية فتحها فإذا بسورة القمر فقرأ (اقتربت الساعة وانشق القمر) فقال هل ينشق القمر؟ ثم انصرف عن قراءة باقي المصحف ولم يفتحه ثانية.
وفي يوم وهو يجلس أمام التلفاز البريطانى ليشاهد برنامجا على ال بي سي يحاور فيه المذيع ثلاثة من العلماء الأمريكان وكان يعتب عليهم أن أمريكا تنفق الملايين بل المليارات في مشاريع غزو الفضاء في الوقت الذي يتضرر فيه الملايين من الفقر فظل العلماء يبررون ذلك أنه أفاد كثيرا في جميع المجالات الزراعية والصناعية...إلخ .
ثم جاء ذكر إحدى أكبر الرحلات تكلفة التي كانت على سطح القمر وكلفت حوالي 100 مليار دولار فسألهم المذيع لكي تضعوا علم أمريكا على سطح القمر تنفقوا هذا المبلغ؟؟ رد العلماء أنهم كانوا يدرسون التركيب الداخلي لهذا التابع لكي يروا مدى تشابهه مع الأرض ثم قال أحدهم: فوجئنا بأمر عجيب هو حزام من الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه إلى جوفه إلى سطحه فأعطينا هذه المعلومات إلى الجيولوجيين فتعجبوا وقرروا أنه لا يمكن أن يحدث ذلك إلا أن يكون القمر قد انشق فى يوم من الأيام ثم التحم وأن تكون هذه الصخور المتحولة ناتجة من الاصطدام لحظة الالتحام ثم يستطرد داود موسى بيتكوك: فيقول قفزت من على المقعد وهتفت معجزة حدثت لمحمد عليه الصلاة والسلام من أكثر من 1400 سنة في قلب البادية يسخر الله الأمريكان لكي ينفقوا عليها مليارات الدولارات حتى يثبتوها للمسلمين، أكيد أن هذا الدين حق:
وكانت سورة القمر سببا لإسلامه بعد أن كانت سببا فى إعراضه عن الإسلام، إنها معجزة هذا الدين العظيم يكتشفه الآخرون بعد سنوات طويلة، فما أعظم هذا الدين الذي ختم الله به كل الأديان! وللحديث بقية.
صحيفة الإقتصادية الالكترونية - الجمعة 10 ربيع الثاني 1431 هـ. الموافق 26 مارس 2010 العدد 6010
المفضلات