من الذي يشعل فتيل معاداة الإسلام في أوروبا؟
ماذا وراء الحملة المفضوحة المعادية للإسلام التي يقودها السياسي الهولندي غيرت فيلدرس الذي يطرق بقوة على باب السلطة في بلاده؟ هل هو مجرد الاستفزاز المتعمد أم يراد لمشروع التعددية الثقافية أن يُغطَى بفكر قومي متشدد ترفرف فوقه رأية كراهية الغير؟ ما هي العواقب عن إشعال فتيل المعاداة للإسلام على مسلمي أوروبا والقارة العجوز نفسها؟



معلومات حول الموضوع:

عرض النائب والسياسي الهولندي الرادكالي جيرت ويلدرز في مجلس اللوردات البريطاني مؤخرا فيلمه القصير "الفتنة" المعادي للإسلام والذي يورد فيه آيات قرآنية بمصاحبة لقطات ارهابية . قدم ويلدرز لفيلمه بكلمة يتلخص مضمونها الأساسي في سب الإسلام وتسويد صفحته والمطالبة بإقامة حاجز امام الخطر الإسلامي الذي يهدد، في اعتقاده وعلى حد تعبيره، الهوية الثقافية لأوروبا. ويُذكر ان البرلمان الأوروبي استنكر فيلم ويلدرز هذا في عام الفين وثمانية فور ظهوره على شبكة الإنترنت. والى ذلك اصدر الإتحاد الأوروبي نداء وصف فيه فيلم "الفتنة" بأنه معاد للإسلام ومهين للمسلمين، وبأنه يروج للعداوة والبغضاء. اما عرض الفيلم في مجلس اللوردات مؤخرا فقد تسبب في فضيحة جديدة وأثار موجة صاخبة من الكتابات عن العلاقات بين الأديان في اوروبا والتي باتت في الآونة الأخيرة في محط اهتمام الخبراء والسياسيين. ويربط المراقبون والمحللون اليوم بين حملة ويلدرز المعادية للإسلام وبين الحظر الذي صدر قبل فترة على بناء المآذن في سويسرا ومكافحة الحجاب في فرنسا. ويحاولون ان يضعوا ايديهم على الأسباب الحقيقية لتصاعد العداء للإسلام والمسلمين في اوروبا.