الحمد لله وبعد :

يقول الإمام السخاوي في كتابه "الجواهر و الدرر " في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر (العسقلانى) - رحمهما الله - ج-1 - ص - 48 .

(( وقد أفاد صاحب الترجمة فيما قرأته بخطه أن التلقب بالإضافة إلى الدين ، إنما حدث في أول دولة الترك ببغداد ، الذين طرأُوا على الدّيلم . وكانوا في زمن الدّيلم يضيفون الألقاب إلى الدولة . فكان من أواخرهم جَلال الدولة ابن بويه وكان أول ملوك الترك طغرُل بك فلقبوه نصرة الدين ، ثم انتشرت الأَلقاب من يومئذ ، ولم يكثر إلا بعد ذلك بمدة مديدة )) اهـ

حكمها :


جاء في "السلسلة الصحيحة "للشيخ الألباني - رحمه الله - [رقم : 216]ما نصه :

(( قال الطبري : " لا ينبغي التسمية باسم قبيح المعنى ، و لا باسم يقتضي التزكية له ، و لا باسم معناه السبُّ ، و لو كانت الأسماء إنما هي أعلام للأشخاص ، لايقصد بها حقيقة الصفة ، لكن وجه الكراهة أن يسمع سامع بالاسم ، فيظن أنه صفة للمسمَّى ، فلذلك كان ( صلى الله عليه وسلم ) يحوَّل الاسم إلى ما إذا دُعي به صاحبه ؛ كان صدقا "

قال :


"و قد غيَّر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عدة أسماء " .

ذكره في " الفتح " ( 10 / 476 ) .


قلت : و على ذلك ؛ فلا يجوز التسمية بـ (عز الدين) و (محي الدين) و (ناصر الدين)... و نحو ذلك )) اهـ




فتوى للشيخ العثيمين - رحمه الله - من "فتاوى نور على الدرب "رقم الشريط [347 - أ ] التفريغ في موقع الشيخ ، في الدقيقة : 16:27.

(( فضيلة الشيخ ما حكم التسمي بهذه الأسماء (شمس الدين) ، (محي الدين) ، (قمر الدين) ، وغير ذلك من الأسماء؟ ))


فأجاب - رحمه الله - (( هذه الأسماء كلها حادثة لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولا في عهد أصحابه ، والذي وجد سيف الله أو أسد الله أما الأوصاف التي تنم عن ديانة فهذه إنما حدثت أخيراً وقد تصدق على من تسمى بها وقد لا تصدق فالذي أرى العدول عن هذه الألقاب كما أن فيها مفسدة أخرى وهي أن الملقب بها قد يزهو بنفسه ويعجب بها ويترفع بهذا اللقب على غيره)) اهـ



منقـــــــــــــــــــــــول