منهج الرسول في الحفاظ على سمعة الإسلام

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

منهج الرسول في الحفاظ على سمعة الإسلام

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: منهج الرسول في الحفاظ على سمعة الإسلام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,741
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    12:49 AM

    افتراضي منهج الرسول في الحفاظ على سمعة الإسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    من منهج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القضايا العامة حرصه على سمعة الإسلام، وتنزيهه عن الأقوال والأفعال التي قد تسبب تشويهه أو وصمه بصفات هو منها بريء.

    وهذا المنهج النبوي واضحٌ وجليٌّ لكل من تأمل في السيرة العطرة.

    والأمثلة على هذا متعددة، ومن النماذج:

    منهج النبي - عليه الصلاة والسلام - في احتواء المشكلات داخل المدينة المنورة، وتجاوزه عن بعض أفعال المنافقين والزنادقة الذي يتظاهرون بالإسلام ويعيشون في جنبات المدينة النبوية؛ رغم ما كان يصدر عنهم من مواقف الخيانة العظمى، إلى الحد الذي جعل الصحابة يضيقون ذرعاً بأولئك الأفراد، ويطالبون النبي - عليه الصلاة والسلام - بقتلهم في أكثر من من مرة، غير أن النبي - عليه الصلاة والسلام - كان متشبثاً بمنهجية الإغضاء، ويعلل ذلك بقوله: { لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه }، رواه البخاري ومسلم.

    وفي واقعة أخرى يحدث جابر بن عبد الله يقول: { لما قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غنائم هوازن بين الناس بالجعرانة قام رجل من بني تميم فقال: اعدل يا محمد! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: { ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل؟! لقد خبت وخسرت إن لم أعدل }، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ألا أقوم فأقتل هذا المنافق؟ قال: { معاذ الله أن تتسامع الأمم أن محمداً يقتل أصحابه }، ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: { إن هذا وأصحاباً له يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم }. رواه أحمد وأصله في صحيح البخاري.

    وفي روايات أو مناسبات أخرى عندما كان الصحابة يرون أن أشخاصاً ممن يعيشون في كنف الدولة الإسلامية ارتكبوا أعمالاً شنيعة، مما يطلق عليه اليوم في قوانين الدول { الخيانة العظمى } نحو أوطانهم، ويطالب الصحابة ومنهم كبار وزراء ومستشاري النبي الكريم - عليه الصلاة والسلام -، بتنفيذ الحكم الحاسم نحوهم، إلا أنه كان يرد عليهم: { أكره أن يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه }، وبقوله: { فكيف إذا تحدث الناس يا عمر أن محمداً يقتل أصحابه }.

    وتوضيحاً لهذه السياسة النبوية: فإن المجتمع الإنساني آنذاك وهو يشاهد هذا الدين الجديد وهذه الدولة الوليدة على أساسه وتشريعاته فإنهم يرمقون اتجاهات قائدها ويراقبون قراراتها، إلى الحد الذي سبروا معه تاريخ هذا القائد منذ مولده وطبيعة تعاملاته وأخلاقه، بل وتاريخ أجداده، كما جاء في الحوار الشهير بين اثنين من أكبر قادة وساسة ذلك العصر وهما القائد القرشي أبو سفيان والملك الرومي هرقل.

    وفي ضوء ذلك كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدرك أن الناس من حوله لن يتفهموا سبب الحكم بالإعدام الذي تقضي به الدول نحو من يخونها من رعاياها، فترك ذلك رعايةً لمصلحة أعلى وهي حماية سمعة الرسالة الخاتمة التي كلفه الله بإبلاغها للثقلين.

    ولم يزل النبي - صلى الله عليه وسلم - محافظاً على منهجية حماية سمعة الإسلام، وبخاصة لدى التعامل مع الدول وأهل الملل الأخرى، عملاً بالتوجيهات الربانية، كما في قوله سبحانه: ﴿ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ ﴾ [الأنفال:59].

    ويوضح هذه الآية الكريمة ما رواه سليم بن عامر قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد، وكان يسير نحو بلادهم، حتى إذا انقضى العهد غزاهم، وفي رواية: فأراد ان يدنو منهم فإذا انقضى الأمد غزاهم، فجاء رجل على فرس أو برذون وهو يقول: الله أكبر الله أكبر، وفاء لا غدر. فنظروا فإذا عمرو بن عبسة رضي الله عنه، فأرسل إليه معاوية فسأله؟ فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: { من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحلها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء }، فرجع معاوية بالناس. رواه أحمد وأبو داود والترمذي.

    وكان النبي - عليه الصلاة والسلام - يوصي من يعينهم من القادة والسفراء ومن يتفاوض مع غير المسلمين ويقول لهم: { إذا أرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله }، رواه مسلم.

    قال العلماء: الذمة هنا: العهد، ومعنى: تخفروا، أي نقض عهدهم، والمعنى لا تجعلوا العهد منسوباً إلى الله أو إلى نبيه فإنه قد ينقضه من لا يعرف حقه، وينتهك حرمته بعض الأفراد. ولكن يكون العهد باسم القائد حتى يكون مسؤولاً عنه هو.

    وعند النظر في الحملات الجائرة لتشويه تراث الأمة وتاريخها والتي يتبناها اليوم أقوام جعلوا هدفهم الأكبر الصد عن دين الإسلام ومنع الناس من تقبله، وسلكوا في سبيل ذلك مسلك التشويه والافتراء، مستغلين أخطاء بعض من ينتسبون للإسلام، فراحوا يضخمونها ويسخرون لها وسائل الإعلام والاتصالات ليؤكدوا للعالم مزاعمهم نحو الإسلام ونحو نبي الرحمة - عليه الصلاة والسلام -، على غرار ما تابعناه في الفترة الأخيرة من حملات محاولة الإساءة للنبي الكريم - عليه الصلاة والسلام -، إن ذلك كله ليفرض علينا أهل الإسلام أن نجعل من أولويات التعامل مع غير المسلمين مبدأ (حماية سمعة الإسلام) و(حماية سمعة النبي - صلى الله عليه وسلم -) وأن نوضح الصورة الحقيقية للإسلام وأن نعرف بهدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي قال الله عنه: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾. [الأنبياء:107].

    والله غالب على أمرِه ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,741
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    12:49 AM

    افتراضي

    اقتباس
    على غرار ما تابعناه في الفترة الأخيرة من حملات محاولة الإساءة للنبي الكريم - عليه الصلاة والسلام -، إن ذلك كله ليفرض علينا أهل الإسلام أن نجعل من أولويات التعامل مع غير المسلمين مبدأ (حماية سمعة الإسلام) و(حماية سمعة النبي - صلى الله عليه وسلم -) وأن نوضح الصورة الحقيقية للإسلام وأن نعرف بهدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي قال الله عنه: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ . [الأنبياء:107].

    والله غالب على أمرِه ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون.
    الله المستعان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

منهج الرسول في الحفاظ على سمعة الإسلام

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرفق منهج الإسلام في العبادات والمعاملات
    بواسطة نعيم الزايدي في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-04-2018, 08:41 PM
  2. منهج الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحوار مع النصارى
    بواسطة فداء الرسول في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-06-2016, 02:31 AM
  3. السلفية منهج الإسلام و ليست دعوة تحزب وتفرق وفساد
    بواسطة ابو وسيم في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-02-2012, 03:45 PM
  4. منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الحوار مع النصارى
    بواسطة دفاع في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-02-2010, 10:37 PM
  5. صرصار يهدد سمعة مطعم شهير!! ... ارحمنا يا رب
    بواسطة دفاع في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-07-2008, 10:27 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

منهج الرسول في الحفاظ على سمعة الإسلام

منهج الرسول في الحفاظ على سمعة الإسلام