الإسلام ليس صلاة وصوم فقط

الطفل المسلم يجب أن يكون أبن صالح وأبن بار وعمل نرجو وندعو الله أن يتقبله فالإسلام لا ينحصر فى تعليم الطفل الصلاة أو الصوم أو قراء ة القرآن بل عليك تعليم الطفل حب الله ورسوله وذكر الله والذكر في هذه المرحلة لا يكون فقط باللسان وإنما بالقلب.
والله تعالى يقول:"اذكروني أذكركم" ، فهنيئاً لذاكر الله تعالى بالخير والرحمة والبركة والمغفرة ، فإن من نسيه الله صار مغموراً ضائعاً لا ذكر له في الأرض ولا في الملأ الأعلى.


- وهو أدب يتعلمه الطفل من خلال الصيام ، ثم نقويه لدى الطفل من خلال رواية بعض القصص الواقعية التي حدثت معنا وآثرنا فيها رضا الله حتى ولو لم يكن أحد يرانا غيره.


من المفيد أن يعلم الطفل أنه إذا نوى بكل ما يفعله مرضاة الله تعالى ؛ فإنه سينال عظيم الأجر على كل ما يمارسه من أمور حياته :
- فيروِّح الطفل عن نفسه لكي يقوى على الطاعة.
- يمارس الطفل الألعاب الرياضية ليكون مسلماً قوياً.
- يأكل الطفل باعتدال ليكون مسلما صحيحاً معافى في نفسه وبدنه.
- يذهب الطفل إلى الأماكن الخلوية والمتنزهات ليتفكر في خلق الله ويَذْكره بين أناس غافلين.
- يتعلم الطفل العلم الدنيوي والشرعي ليفيد المسلمين وغيرهم بعلمه ؛ ولا يضر الطفل نفسه وغيره بجهله ، ولأن العلم في الإسلام فريضة على كل مسلم ومسلمة.
- ويتعلم الطفل اللغات ليأمن مكر أعداءه وليدافع عن دينه ، ويدعو إليه.
- ويستمع الطفل إلى الأخبار المحلية والعالمية ليهتم بشؤون غيره من المسلمين ؛ ويحاول مساعدتهم ولو بالدعاء.


- ينبغي أن يعرف الطفل فضل والديه والمراحل التي لم يرها من عمره وهو جنين ، ثم وليد ، ثم رضيع ، من خلال القصص المشوقة ، ومن خلال من يراهم ممن حوله من أبناء الأقارب والجيران وغيرهم.
- هذا بالإضافة إلى أن نكون قدوة للأطفال ، فنبر نحن آباءنا ليبرنا أبناءنا كما ينبغي أن نعلم الأطفال الدعاء للوالدين في حياتهم وبعد مماتهم.
- وأن نعلم الأطفال أن رضا الوالدين من رضا الله سبحانه ، وأن الإحسان إليهما مقترن بطاعة الله تعالى ، لقوله سبحانه:" واعبدوا اللهَ ولا تُشركوا به شيئاً ، و بالوالدين إحسانا".


- كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحرص على تعليم الغلمان من أولاد الصحابة كيف يتوكلون على الله حق التوكل.
- فقد كان يركب وراءه ذات مرة ابن عباس ، فقال له: "يا غلام إحفظ الله يحفظك ، إحفظ الله تجده تجاهك ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت لينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وأن الأمة لو اجتمعت ليضروك بشيء فلن يضرونك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رُفعت الأقلام وجفت الصحف". فما أعظمه من حديث ، لذا ينبغي أن يعلق في إطار على الحائط ليراه أهل البيت ويبث فيهم روح اليقين في الله ، والرضا بقضاءه ، والشجاعة والإقدام وحسن التوكل عليه تعالى.
- من المهم أن نشرح للطفل أن التوكل يعني الأخذ بالأسباب بالجوارح مع التوكل على الله بالقلب ، أي التيقن من أن تحقيق الغاية لن يتم إلا بأمر الله ؛فإذا لم يكن هناك أسباب يمكن اتخاذها فالأمر لله ، وهنا ينبغي التضرع والدعاء له تعالى لتحقيق تلك الغاية ، مع الثقة في حكمته وأن كل ما يأتي به الله خير.





م.ن




منقول