غصة ألندم سلسلة اهوال اليوم المعلوم 12
مرت أحداث الدنيا سريعه ،ولم يستشعر الانسان فداحة ألخطر حينما يلقى ربه،فألحساب جد صعب وخطير،فكيف بهذا ألإنسان ألمغرور حينما يواجه عند خروجة من القبر أحداث جسام وهو واقف على قدميه أعواما تعد بالألاف وعلى حسب عمله فلامأكل ولامشرب ولا راحه ولو للحظة واحده وهو شاخص ببصره ينتظر الحساب ،ويخرج من مشهد مريع يفتت أصلد الصخور ، فكيف بك بهذه المشاهدعلى القلوب ،وفى أخر مطاف هول أحداث ألقيامه ،يجد نفسه امام قاهر كل شىء يحاكم على كل عمل عمله حتى ولوكان مثقال ذره،(وما ربك بظلام للعبيد)وهذه المحكمه لانقض فيها والحاكم لاتخفى عليه خافيه ، ولايجدى الكذب ، ولا تنفع فيه الحيلة والتحايل ، والقاضى سريع الحساب،وكل من فى السموات والارض يحاسبهم كنفس واحده،فهوالقاهر فوق عباده ، فتطاير الصحف آنذاك له عبروآيات فكل أمة برسولها تأخذ كتابها فمنهم من يأخذ كتابه بيمينه ومنهم من يأخذ كتابه بشماله ومنهم من يأخذ كتابه من وراء ظهره أما الذى سيأخذ كتابه من وراء ظهره فلا حساب ،إنما تلتقطهم النار كما يلتقط الطائر الحب، أما الذين يأخذون كتابهم بشمالهم فسيدخلون النار بعد الحساب العسير فمنهم من يلقى فى النار إلى أجل لايعلمه إلا الله ومنهم من ينظر الله اليه ويقضى فيه أمرا كان مفعولا ،وأما من يأخذ كتابه بيمينه فعن صفوان بن محرز المازنى قال:بينما ابن عمر رضى الله عنه يطوف،إذعرض له رجل،فقال:ياأباعبد الرحمن :اخبرنى ماسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فى النجوى؟ قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:يُدنى ألمؤمن من ربه حتى يضع عليه كَنَفَه(المرادقرب الله تعالى ودنو رحمته وفضله من العبد )فيقرره بذنوبه-تعرف ذنب كذا وكذا؟ فيقول:أعرف يارب،أعرف يارب مرتين فيقول:سترتها عليك فى الدنيا،وأغفرها لك أليوم،ثم تطوى صحيفة حسناته،وأما الاخرون-أو ألكفار أو ألمنافقون فينادى بهم على رؤس ألخلائق:هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألالعنة الله على الظالمين)أخرجه ألبخارى ومسلم ،والمؤمن يعطى كتابه بيمينه فى ستر من الله فيقرأ سيئاته،فكلما قرأ سيئه تغير لونه، حتى يمر بحسناته،فيقرؤها، فيرجع إليه لونه ،ثم ينظر فإذا سيئاته قد بدلت حسنات،فعند ذلك يقول متهللافرحا:هاؤم إقرأوا كتابيه،فما أقسى ألفضيحة على ألملأ،وما أخزاها على عيون ألجموع ،أما عين الله فكل خافية مكشوفه لها فى كل آن وحين،ولكن لعل ألإنسان لايشعر بهذا حق الشعور وهو مخدوع بستور ألارض فها هو ذا يشعربه كاملا وهو مجرد فى يوم القيامه،أما ألصراط أخى ألمسلم فقد قال :رسول الله صلى الله عليه وسلم:يضرب ألصراط بين ظهرانى جهنم فأكون أول من يجوز من ألرسل بأمته،ولا يتكلم يومئذ أحد إلا ألرسل، وكلام ألرسل يومئذ سلم سلم،وفى جهنم كلاليب مثل شوك ألسعدان (شوك ترعاه ألإبل) هل رأيتم شوك ألسعدان قالوا نعم: قال :فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لايعلم قدر عظمها إلا الله تعالى تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق (أى يسقط بعمله)ومنهم من يخردل(أى يخدش )ثم ينجوا)رواه البخارى ومسلم ،لى هنا وقفة خشوع وتدبر لقد أقسم الله ألعظيم فى كتابه العزيز منذ1430 عام بآيه لم يستطع العلم على مستوى العالم كله مدى عظمتها وروعة مافيها من عظمة الاقتدار الالهى إلا فى قرب أواخر القرن ألعشرين فقد قال تعالى (وَاْلبحرِاْلمَسْجور*إنَّ عَذَابَ ربِّك لَواقع)سورة الطور ايه 6، 7 هذه الايات فيها قسم من الله يؤيدحتمية وقوع العذاب على المكذبين ولكن نسأل أنفسنا ماهو البحر المسجور؟؟؟ وهل يوجد بحر مسجور؟(أى مشتعل)فالمعروف أن ألماء تطفىء النار وكل النظريات العلميه والتى يستجيب لها العقل بل يؤكدها ان الماء هى الخامده للنار ،ولكن حينما يسبق القرآن العلم وتطفو هذه الايه العظيمه فوق سطح جميع الحقائق إذن ولابد هذا ليس من عند أحد إلا من عند خالق هذا الكون والعالم بكل شىء فقد إكتشف العلماء صدوعات تحت مياه المحيطات فى اعماق تتراوح مابين 65 كم الى 150 كيلومتر والتى يتركز اغلبها فى قيعان البحار والمحيطات من رحمة الله بنا،هذه الصدوع جعلت قيعان كافة محيطات الارض مسجره باندفاع الصهارة الصخريه فى درجات حرارة عاليه،والماء على كثرته لا يستطيع ان يطفىء جذوة هذه الحراره العاليه ولا الحرارةعلى شدتها(اكثر من الف درجه مؤيه)تستطيع ان تبخر هذا الماء، وهذا الاتزان هو من اكثر ظواهر الارض إبهارا للعلماء ولقد كان العلماء الذين لايؤمنون بعلوم القرآن قبل إكتشاف هذا الحدث العلمى ينادون وينشرون بان القران يرَّوج الاكاذيب وانه لايمكن ان يوجد بحر مستعر ابدا والغريب ان إكتشاف هذه الايه العظيمه كانت على ايدى الذين كانوا يكذبون وحين إكتشافها آمن كثير من هؤلاء العلماء بل سجدوا بخشية وبكاء واحسنو إيمانهم ، كما سجد السحره امام اية الله حين ابتلعت عصاة موسى حبالهم وعصيهم وكشفت الايه زيف مقدرة السحر امام آيات الله رب العالمين هذه الايات الكثيرة التى يؤكدها كتاب الله يااخى تجعلك على يقين من الحق ومنتمسكك بكل حرف فى كتاب الله فأنت على الحق مادمت مصدقا ومتمسكا بعلوم القرآن فهو لايشبع منه العلماء ،فقد اصبحنا على ابواب اخر الزمن ومن مات فقد دخل اول باب من منازل الاخره ودخل عاريا مجردا من كل شىء لينتظر الحساب وقد ذهبت عنه الدنيا وزينتها ليقوم عند النفخة الاولى ليبدأ رحلة العذاب أوليبدأرحلة النعيم فنحن سننتظر جميعا بداية رحلة الخلو د الى نعيم او إلى جحيم
ولعل هذه تذكرة لنا جميعا لمراحل مشاهد اهوال القيامه وإلى تكملة هذه السلسلة إنتظرونى فى الرسالة القادمه بإذن الله تعالى إن كان لى فالعمر بقيه
ساديكو