لاشك ان بولس ممن ساهموا فى تاسيس الديانة النصرانية لكن ما تعجبت منه هو ماذكره فى رسالته الاولى لكورنثوس
يقول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 8 : 5 " وقد يَكونُ في السَّماءِ أَو في الأَرضِ ما يُزعَمُ أَنَّهم آِلهة، بل هُناكَ كَثيرٌ مِنَ الآلِهَة كَثيرٌ مِنَ الأَرباب، وأَمَّا عِندَنا نَحنُ، فلَيسَ إِلاَّ إِلهٌ واحِدٌ وهو الآب، مِنه كُلُّ شَيءٍ وإِلَيه نَحنُ أَيضًا نَصير، ورَبٌّ واحِدٌ وهو يسوعُ المسيح، بِه كُلُّ شيَءٍ وبِه نَحنُ أَيضًا "
ينفى هنا الالوهية تماما عن الجميع الا الاب اما بخصوص لفظ الرب فقد يطلق على غير الله والامثلة كثيرة فى الكتاب المقدس لكن عند الرجوع لتفسير انطونيوس فكرى تجد انه غض الطرف نهائيا عن هذه العبارة فليس لنا الا اله واحد هو الاب
يقول انطونيوس
ية 5 :- لأنه و ان وجد ما يسمى الهة سواء كان في السماء او على الارض كما يوجد الهة كثيرون وارباب كثيرون.

الوثنيون عبدوا الشمس والقمر والنجوم والحيوانات، وكان لهم آلهة لها أسماء كثيرة (زيوس وأبولوس..) ولكن كل هؤلاء ليسوا آلهة بل شياطين.

آية 6 :- لكن لنا اله واحد الاب الذي منه جميع الاشياء و نحن له و رب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء ونحن به.

الآب أوجد كل شئ بالرب الواحد يسوع المسيح بحسب كون المسيح هو حكمة الله. ونحن له = خلقنا لنمجده. ونحن به = هو خلقنا وفدانا كلنا. ولا يستطيع أحد أن يقول أن المسيح رب إلاّ بالروح القدس (1كو 12 : 13). فالروح القدس عمله الآن أن يشهد فينا للإبن

فقد اغفلها رغم انها من الاهمية بمكان اذا ان من يقرأ العبارة لا شك اول ما يتبادر الى ذهنه هو نفى الالوهية عن يسوع وكأن القس انطونيوس فكرى لم يجد مبررا او تفسيرا روحانيا لهذه العبارة
بل لم يكتفى بولس بهذ النص بل يقول
في رسالته إلى أهل أفسس الاصحاح الاول
16 لا أنقطع عن شكر الله لأجلكم وعن ذكركم في صلواتي،
17 حتى يهبكم إله ربنا يسوع المسيح، أبو المجد، روح حكمة وإلهام: لتعرفوه معرفة كاملة
ونجد انطونيوس فكرى هنا يحاول ان يجمل الصورة فيقول
صلاة يطلب فيها الرسول المعرفة والاستعلان لأهل أفسس لإدراك دقائق أسرار الفداء الذى تم، وهذه لا ندركها بعقولنا فقط. إله ربنا يسوع المسيح: المسيح بسبب تجسده دخل البشرية كمخلوق، فالله هو إلهه بسبب وضع الجسد
فهل انتفت الوهية يسوع وسيادته بعد التجسد ام انها محاولة فاشلة لقلب الصورة بعد ان ظهرت جلية واضحة