عصمة القران الكريم وجهالات المبشرين

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

عصمة القران الكريم وجهالات المبشرين

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى ... 2 3
النتائج 21 إلى 29 من 29

الموضوع: عصمة القران الكريم وجهالات المبشرين

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ويستنكر عبد الفاضي استخدام القرآن الكريم لصيغة "إلياسين" (بدل "إلياس") في قوله عز شأنه في الآية 130 من "الصافات" : {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) .... (129) سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} ، وكذلك صيغة "سِينين" (بدل "سيناء") في قوله سبحانه في الآية الثانية من سورة "التين" : {وَطُورِ سِينِينَ} قائلاً إن الصيغتين المذكورتين هما صيغتا الجمع من "إلياس" و"سيناء" ، "فمن الخطأ لغوياً تغيير اسم العَلَم حباً في السجع المتكلًَّف" (ص 109). والواقع أن الأمر أبسط من هذا كله ، إذ معروف أن الأعلام حين تنتقل من لغة إلى أخرى تعروها عادةًَ تحويرات في حروفها وضبطها ونَبْرها كما في "يوحنا" مثلاً ، الذي حوًره اللسان العربي فصار "يحيى".
    وقد يغدو للعَلَم أكثر من نطق في اللغة التي انتقل إليها كما هو الحال عندنا بالنسبة لـ "أرسطو" و"أرسطوطاليس" و"رسطاليس" ، و"جبرائيل" و"جبرئيل" و"جبريل" و"غبريال".
    وفي ضوء هذا فإن من السهل الإشارة إلى أن العرب ينطقون اسم شبة الجزيرة التي تقع في شمال شرق مصر بعدة صور : "سِينا" و"سِيناء" و"سَيْناء" و"سَيْنِين" و"سِينين". والشيء ذاته يقال في اسم النبي الكريم الذي نحن بصدده. إذ يقولون : "إلياس" و"إلياسين". وقد اختار القرآن الكريم في كل من الموضعين اللذين نحن بصددهما الصيغة التي تناسب السياق ، أما في غير ذلك فقد استخدم الصيغة الأشيع ، وهي "سَيْناء" و"إلياس" ، فليس في الأمر جمع ولا تكلف سجع ولا يحزنون.
    ومثل "إلياس" فذلك اسم حَمِى موسى ، الذي ورد في بعض الترجمات العربية للكتاب المقدس "يِتْرو" ، وفي بعضها الآخر "يثرون" ، فهل نقول مثلما قال هذا الأحمق إن "يثرون" هي جمع مذكر سالم لـ "يترو"؟ إننا أعقل من ذلك. لكن الأدهى أن يتكرر في الكتاب المقدس لدى اليهود والنصارى ذكر الشخص الواحد بعدة أسماء مختلفة كتسمية حَمِي موسى هذا : "رعوئيل" مرة ، و"يثرون" مرة أخرى ، و"حوباب بن رعوئيل" مرة ثالثة. وفي سفر "أخبار الأيام الأول" أسماء أعلام تخالف لفظ الأسماء المذكورة في غيره من أسفار الكتاب المقدس. وقد حاول شُرًاح ذلك الكتاب بطريقتهم البهلوانية تفسير هذه الظاهرة المضحكة بأن اللفظ قد تغيَّر على مرَّ السنين ، أو أنه كان للشخص الواحد عدة أسماء ، أو أن الأمر مجرد ألفاظ مترادفة. فهذه هي المصيبة حقاً ، أما الوقوف عن "إلياس" و"إلياسين" فهم تنطعَّ فارغ. وفي النهاية المطاف ألفت نظره ، إن كان عنده نظر ، إلى التناقض الرهيب في اسم عيسى عليه السلام بين سفر "نبوءة أشَعْيا" وبين إنجيلَيْْ متَّى ولوقا ، إذ جاء في "أشَعْيا" (7 /14 ، و9 /6 - 7) أن العذراء ستلد لله ابناً وتسميه "عمّانوئيل" ، بينما في "متًّى" (1/21) أنها ستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع ، وهو نفسه ما جاء على لسان جبريل عليه السلام حسب رواية "لوقا" (1/3) ، وإن انتكس الكلام عنده عقيب ذلك إذ يعود فيقول : "هذا كله لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل : هو ذا العذراء تحمل وتلد ابناً ويدعون اسمه عمًانوئيل ، الذي تفسيره : الله معنا". وبطبيعة الحال لم يُسَمً المسيح عليه السلام يوماً "عمًانوئيل".
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وفي قوله تعالى في الآية 59 من سورة "آل عمران" : {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} يعترض الفاضي مؤكداً إنه "كان يجب أن يُعْتَبر المقام الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول : قال له : كن ، فكان" (ص 110). وواضح إنه ، لجهله وحرمانه من المقدرة على تذوق الأساليب الأدبية الرائعة وما تتميز به من مفاجأة القارئ أو السامع في كثير من الأحيان بما يهزّه ويوقظه ويخرجه من النزعة الآلية التي تستولي علينا من كثرة ما نرى الأمور تجري على وتيرتها المعهودة ، يظن إنه لا يوجد إلا طريقة واحدة في التعبير عن كل معنى. وهذه طفولية لغوية وأدبية ، وإلا فكيف فاته أن عبارة "كن ، فيكون" ، وإن استُعْمِلت هنا في الكلام غن خلق آدم في الماضي ، فإنها تمثل مبدأ عاماً لا يتقيد بزمن ، فأُبْقِيَتْ من ثَمّ على حالها التي وردت بها في المواضع الأخرى من القرآن الكريم ، وكلها تقريباً مما لا يتقيد بزمن. فهذه نكتة بلاغية رهيفة لا يقدر على التقاطها بُلَداء الذهن والذوق. ومن أمثلة عطف المضارع على الماضي في الشعر الجاهلي قول تأبط شراً يصف عراكه مع الغول :
    بأنّي قد لقِيتُ الغول تسعى ... بسُهْبٍ كالصحيفة صحصحانِ
    فآخذُه فأضربها فخرًتْ ... صريعاً لليدين وللجِرانِ
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبالمثل يخلق أحمقنا برعونته مشكلة أخرى لا وجود لها إلا في عقله ، إذ يقول إن "سلاسل" و"قوارير" في الآيتين 4 ، 15 من "الإنسان" : {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا} ، {وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا} قد نُوَّنتا رغم إنهما ممنوعتان من الصرف أي أن في الآيتين خطأ نحوياً (ص 110 - 111). وصواب القول إن هاتين الكلمتين في المصحف الذي بين أيدينا غير منونتين. كل ما في الأمر أنهما كتبتا بالألف ، ومعروف أن إملاء المصحف يختلف عن إملائنا الحالي بعض الاختلاف. ولكن حتى لو نُوَّنتا ، وهناك قراءة تنونهما فعلاً ، فليس في تنوينهما من بأس ، إذ من العرب قديماً من كان ينوَّن الأسماء كلها ما عدا "أفعل التفضيل". صحيح أننا الآن لا ننوَّن أشياء كثيرة من بينها ما كان من الجمع على وزن "مَفاعِل" و"مفاعيل" ، لكن هذا لا يعدو أن يكون جانباً واحداً من المسألة ، أما الجانب الآخر فهو أن المنع من الصرف لم يكن لغة كل العرب بل غالبيتهم فقط. ونحن نميل حالياً إلى التزام القواعد العامة وترك اللهجات القبلية التي لا تجرى مع هذه القواعد. إلا أن هذا شيء ، والمسارعة بجهل إلى تخطئة أصحاب اللغة الأصلاء الذين منهم أخذنا قواعدنا وإياهم نحتذي فشيء آخر. فليكن الجهلاء على بينَّه من هذا حتى لا يَضِلوا ويُضِلوا! والشواهد الشعرية على صَرْف ما تعوّدنا على منعه من الصرف كثيرة في النصوص القديمة ، والأمر فيه ليس أمر ضرورة شعرية فقط كما قد يُظَنً ، بل هو لغة من لغات العرب كالمنع من الصرف سواء بسواء.
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ويأخذ المتنطع الفارغ العقل على قوله جلّ من قائل في الآية 196 من "البقرة" عمّن تمتّع بالعمرة إلى الحج ولم يتيسر له شراء هَدْى : {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} أن كلمة "كاملة" لا لزوم لها لأنها توضح ما لا يحتاج إلى توضيح ، وإلا فمن ذا الذي يظن العشرة تسعة؟ (ص 11). وهذا تنطع بلغ الغاية في السُّخْف والتفاهة. إن المتنطع التافه لا يعجبه العجب : فإذا رأى حذفاً قال : لماذا كان هناك حذف؟ وإذا رأى توكيداً قال : لا داعي ...
    وهذا كقول النابغة الذبياني مثلاً :
    قالت : ألا لَيْتَمَا هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا أو نصفه ، فَقَدِ
    فحسَّبوه فألْفَوْه كما حَسَبَتْ ... تسعاً وتسعين لم تنقص ولَم تزِد
    وقوله أيضاً :
    أسائل عن سُعْدَى وقد مرَ بعدنا ... على عرصات الدار سبعً كواملُ
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ومن "عشرة كاملة" إلى لغة "أكلوني البراغيث" كما يسميها النحاة. ذلك أن الجاهل المتغشمر يظن بعقله الضيق أن هناك غلطة نحوية في قوله تعالى في الآية 3 من "الأنبياء" : {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ}؟ ، إذ يزعم أن الصواب يقتضي حذف "الواو" من "أسرّوا" فيكون الكلام : "وأسرَّ النجوى الذين ظلموا" (ص 111). وهذا اعتراض يدل على تفاهة عقله ، ذلك أن الآية تخلو تماماً مما يمكن أن يؤخذ عليها ، فالتركيب عربي سليم مائة في المائة ، ولو كان فيه أدنى شيء ما سكت عليه العرب. أما إذا أردنا توجيهه فنحن بالخيار : فإما أن يكون تقدير الكلام : "وأسرَّوا النجوى ، (أعني) الذين ظلموا : هل هذا إلا بشرَّ مثلكم؟" ، وإما أن يبقى الكلام على حاله دون تقدير ، وتكون "واو الجماعة" في "اسرَّوا" حرفاً يدل على جمع الذكور (لا فاعلاً) كما تدل التاء في "أقبلتْ فاطمة" على المفردة المؤنثة ، أو تكون "واو الجماعة" هي الفاعل ، و"الذين ظلموا" بدلاً منها.
    وعلى أية حال فقد وردت شواهد على هذا التركيب في الشعر العربي القديم. يقول عروة بن الورد :
    وأحقرهم وأهونهم عليه ... وإن كانا له نَسَبٌ وخِيرُ
    ويقول أُحَيْحة بن الجراح :
    يلومونني في اشتراء النخيـ ... ـل أهلي ، فكلهم يَعْذِلُ
    وكذلك هذا الشاهد :
    نصروك قومي فاعتززتَ بنصرهم ... ولو إنهم خذلوك كنتَ ذليلاً
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ومن اعتراضاته الحمقاء قوله : "كيف يكون القرآن عربياً مبيناً وبه كلمات أعجمية كثيرة من فارسية وأشورية وسريانية وعبرية ويونانية ومصرية وحبشية وغيرها؟". وقد أتبع هذا السؤال الصبياني بقائمة من الألفاظ التي يقال إنها أعجمية (ص 175 - 177) .
    وقبل أن أبين ما في كلام هذا الأحمق من سخفٍ جاهلٍ أشير إلى وجهات نظر علمائنا القدامى في هذه المسألة : فبعضهم يقول إن هذه الألفاظ المنسوبة إلى اللغات الأعجمية هي أيضاً الألفاظ عربية ، وقد وردت هنا وهناك من باب الإتفاق وتوارد الخواطر. وهذا الرأي
    يقول به الطبري والرازي وكثير من العلماء. وقد كنت أستغرب في البداية هذا الكلام ، إلى أن تنبهت إلى أن كثير من هذه الألفاظ منسوب لهذه اللغة السامية أو تلك إلى جانب العربية ، فمن الطبيعي إذن أن تكون موجودة في لغتنا وفي تلك اللغات في ذات الوقت لأنها كلها منحدرة من م واحدة هي اللغة السامية ، مثلما توجد ألفاظ كثيرة مشتركة بين اللغات المتفرعة من اللاتينية. وهناك رأي آخر مُفَاده أن هذه الألفاظ الأعجمية قليلة لا يُعْتَدً بها ولا تُخْرِج القرآن من ثم من عروبته. وهذا القول منسوب إلى ابن عباس وعكرمة وغيرهما. أما الرأي الثالث فيتلخّص في أن العرب قد عَلِقَتْ هذه الألفاظ في أثناء سفرها إلى البلاد المجاورة ، لكنهم عرّبوها ، أي أعطَوْها شكلاَ عربياً حتى جرت مجرى العربي الصريح. ومن أصحاب هذا الرأي أبو القاسم عبيد بن سلام.
    وكعادتي في التسليم بما يقول صويحبنا سوف أفترض أن كل هذه الألفاظ هي فعلاً ألفاظ أعجمية ، فهل هذا يُخْرِج القرآنَ عن عروبته؟ أبداً لأنه ما من لغة من اللغات إلا وفيها ألفاظ كثيرة جداً من اللغات الأخرى. بل إن اللغة العالمية الأولى في عصرنا الحالي ، وهي الإنجليزية ، مفعمة بالآف الألفاظ والعبارات المأخوذة بنصها من اللاتينية والفرنسية والعربية والألمانية والفرنسية واليونانية. وفي الأسبانية ، وهي أيضاً إحدى اللغات العالمية ، عدد هائل جداً من الكلمات العربية ، ولا يقدح ذلك في إسبانيتها. وقل مثل ذلك في الفارسية والتركية والسواحلية والأوردية ، ولم يدّع أحد أن هذه اللغات قد فقدت هويتها بسبب ما غزاها من جيوش الألفاظ والعبارات العربية. إن الظن بأن هناك لغة نقية من الألفاظ الأجنبية هو كالظن بأن هناك جنساً من الأجناس البشرية لم تخالط دماءه أية دماء أجنبية قط ، وهو ظنًّ طفوليًّ لا يقول به إلا أحمق متنطع كصاحبنا. والعبرة على كل حال بقواعد اللغة وتراكيبها وطرائقها الخاصة بها في التعبير والتصوير وما إلى ذلك.
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    194
    آخر نشاط
    22-02-2011
    على الساعة
    08:09 PM

    افتراضي

    [QUOTE]{إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا}[/QUOTE]

    يقول بن مالك - رحمه الله - في ألفيته المسماة الخلاصة :

    ولاضطرار أو تناسب صرف . . . ذو المنع والمصروف قد لا ينصرف

    قال بن عقيل - رحمه الله - في شرحه للألفية :

    "يجوز في الضرورة صرف ما لا ينصرف وذلك كقوله 320 ( تبصر خليلي هل ترى من ظعائن ... )
    وهو كثير وأجمع عليه البصريون والكوفيون.
    وورد أيضا صرفه للتناسب كقوله تعالى ( سلاسلا وأغلالا وسعيرا ) فصرف سلاسل لمناسبة ما بعده" اهـ .

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بارك الله فيكم اخي الحبيب احمد ... واتمنى ان تزيدنا من تعليقاتك المثرية
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    194
    آخر نشاط
    22-02-2011
    على الساعة
    08:09 PM

    افتراضي

    اقتباس
    {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ}
    في وجه إعرابي آخر وهو :

    الذين : اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ مؤخر وصلته - ظلموا- لا محل لها من الإعراب .

    أسروا : فعل ماض مبني على الضمة لاتصاله بواو الجماعة
    واوا الجماعة : ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل .

    والجملة الفعلية "أسروا النجوى" مبنية في محل رفع خبر مقدم

    فإذا قدمنا وأخرنا في الأية يصبح : الذين ظلموا أسروا النجوى *وكفى الله النصارى شر خوضهم فيما لا يحسنون*

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى ... 2 3

عصمة القران الكريم وجهالات المبشرين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رد افتراءات المبشرين على آيات القرآن الكريم
    بواسطة فداء الرسول في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-12-2012, 11:38 AM
  2. شبهة مسيحي عن عصمة القرآن الكريم
    بواسطة abo_younis في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 18-11-2009, 10:46 AM
  3. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18-08-2006, 03:13 PM
  4. الحوار التاسع ... حول عصمة القرآن الكريم ... الأخ زيد جلال و العضو سارو
    بواسطة الشرقاوى في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 23-02-2006, 01:24 PM
  5. الفرق بين ضياء الشمس ونور القمر فى القران الكريم, إشارة علمية فى القران الكريم
    بواسطة heshamzn في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-05-2005, 03:36 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

عصمة القران الكريم وجهالات المبشرين

عصمة القران الكريم وجهالات المبشرين