بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى وبعد،،،،،،،

ان ما سوف اطرحه اليوم هو هل شك التلاميذ حقا فى يسوع كما قال مرقس فى 27:14 وهل يمكن ان يفسر انكار بطرس على انه هو شك التلاميذ؟ وهل يصح حقا انكار بطرس ليسوع ؟

وقبل البداية فى التفصيل فى هذا يجب ان اقول ان هذه النقاط قد طرحها استاذنا الدكتور منقذ السقار فى كتابه (( هل افتدنا المسيح على الصليب )) ولما لاهمية تلك النقاط فى قصة الصلب المنسوبة للمسيح عليه السلام رايت ان افصل فيها واوضح ولا اعتبر هذا تعديل على الدكتور لا سامح الله ولكن اعتبره تبسيط وشرح لما وعيته من كلامه .

ان مرقس ينقل لنا فى انجيله ان المسيح فى اثناء العشا ء الاخير قال للتلاميذ قبل ان

Mk / انجيل مرقص إ 14 ع 27
وقال لهم يسوع: ((إن كلكم تشكون في في هذه الليلة ))
لو نظر فى الاربع اناجيل من بعد هذا القول وحتى الموت المزعوم للمسيح على الصليب لا نجد اثر واحد لشك التلاميذ فى معلمهم .

فهل هم لم يشكوا ولم تتحق نبؤة يسوع ؟

ام انهم شكوا واخفى كتبه الاناجيل هذا الشك لانه يتعارض مع معتقدهم ؟

اما ما تذكره الاناجيل عن انكار بطرس فما هذا الانكار وليس شك فقد ينكر الانسان بسانه وقلبه مطمئن ولا يشك وهذا هو الذى حدث مع بطرس فانه بعد ان انكر يسوع المرة الثالثه وصثاح الديك ثانيا تذكر قول يسوع وبكى بحسب روايه مرقس

Mk / انجيل مرقص إ 14 ع 72
وصاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع: «إنك قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات». فلما تفكر به بكى..

Mt / انجيل متى إ 26 ع 75
فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له: «إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات». فخرج إلى خارج وبكى بكاء مرا..

ان بكاء بطرس يوكد ندمه على مافعل مما يوكد انه كان على ثقه ولم يشك بل بكى ندما .

هل تصح قصة انكار بطرس ؟
ان هذه القصة هى الشىء الوحيد الذى يستند اليه النصارى فى تفسير نبؤة المسيح عن شك التلاميذ فيه فهل تصح هذه القصة من الاساس ، ان هذه القصة لا تصح من اساسها وهذا لعدة وجوه
1 – يوجدالعديد من التناقضات فى قصة انكار بطرس للمسيح




كم مرة صاح الديك
(( صاح مرة واحدة )) ( انجيل متى )
74:26فابتدأ حينئذ يلعن ويحلف: «إني لا أعرف الرجل!» وللوقت صاح الديك.. 75 فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له: «إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات». فخرج إلى خارج وبكى بكاء مرا..


( صاح مرتين ) ( انجيل مرقس )
72:14وصاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع: «إنك قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات». فلما تفكر به بكى..
(صاح مرة واحدة) ( انجيل لوقا )
61:22فالتفت الرب ونظر إلى بطرس فتذكر بطرس كلام الرب كيف قال له: «إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات»..
(صاح مرة واحدة ) ( انجيل يوحنا)
27:18فأنكر بطرس أيضا. وللوقت صاح الديك..




كم شخص عرف بطرس؟
( رايته جاريتن ) ( انجيل متى )
69:26 أما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار فجاءت إليه جارية قائلة: «وأنت كنت مع يسوع الجليلي».. 70 فأنكر قدام الجميع قائلا: «لست أدري ما تقولين!».71 ثم إذ خرج إلى الدهليز رأته أخرى فقالت للذين هناك: «وهذا كان مع يسوع الناصري!».



( راته نفس الجارية مرتين) ( انجيل مرقس )
66:14وبينما كان بطرس في الدار أسفل جاءت إحدى جواري رئيس الكهنة..67 فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت إليه وقالت: «وأنت كنت مع يسوع الناصري!».68 فأنكر قائلا: «لست أدري ولا أفهم ما تقولين!» وخرج خارجا إلى الدهليز فصاح الديك.. 69
فرأته الجارية أيضا وابتدأت تقول للحاضرين: «إن هذا منهم!».

( راته جارية وراجل ) ( انجيل لوقا )
56:22فرأته جارية جالسا عند النار فتفرست فيه وقالت: «وهذا كان معه»..57 فأنكره قائلا: «لست أعرفه يا امرأة!». 58 وبعد قليل رآه آخر وقال: «وأنت منهم!» فقال بطرس: «يا إنسان لست أنا!».






ان هذا التناقض فى الرويات يشكك فى ثبوت القصة نفسها .

2 – ان بطرس هذا له ملكوت السموات و رئيس الكنيسة وما يحله على الارض يكون فى السماء وكذلك ما ربطه .
Mt / انجيل متى إ 16 ع 17
فقال له يسوع: «طوبى لك يا سمعان بن يونا إن لحما ودما لم يعلن لك لكن أبي الذي في السماوات.. 18 وأنا أقول لك أيضا: أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.. 19 وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات»..

كيف هذا الشحض ان ينكر ربه ومعلمه وسيده ويسب ويلعن هذا خارج عن العقل ، وهذا بالاضافة الى ان المسيح قد دعا وطلب لبطرس ان يثبت ايمانه ويثبت اخوانه


Lk / انجيل لوقا إ 22 ع 32
ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك. وأنت متى رجعت ثبت إخوتك»..

هل كان طلب المسيح لبطرس عبث ولعب ام كذب


3- ان وقوع هذه يجعل بطرس ملعون ولا يدخل الملكوت ويخالف تعاليم يسوع
ان رويات الاناجيل الاربعة التى تحكى لنا قصة انكار بطر تقول انه فى المرة الثالثة لانكار بطرس للمسيح عليه السلام اخذ يحلف ويسب لست اعرف هذا الرجل .
Mk / انجيل مرقص إ 14 ع 71
فابتدأ يلعن ويحلف: «إني لا أعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه!».

ان التعاليم المسيحة تنهى وتمنع الحلف
Mt / انجيل متى إ 5 ع 34
وأما أنا فأقول لكم: لا تحلفوا البتة لا بالسماء لأنها كرسي الله. 35 ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم 36 ولا تحلف برأسك لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة واحدة بيضاء أو سوداء 37 بل ليكن كلامكم: نعم نعم لا لا. وما زاد على ذلك فهو من الشرير..
و بطرس اخذ يحلف انه خالف تعاليم المسيح بل والاكثر من هذا انه كان يحلف بالكذب مخالف بذلك تعاليم الناموس
Lv / اللاويين إ 19 ع 12
ولا تحلفوا باسمي للكذب فتدنس اسم الهك. انا الرب..
و بذلك يكون مخالف الناموس ولم يقم كلماته مما يجعله ملعون

Dt / التثنية إ 27 ع 26
ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها. ويقول جميع الشعب: آمين»..

ان هذه القصة لا تصح باى حال من الاحوال ولو صحت لهدمت عهد مابعد يسوع لانه كان هو رئيس الكنيسة وهو العهد الذى عرفوا فيه بالوهية يسوع بعد حلول الروح القدس بزعم النصارى

اسال الله ان ينفع به ويتقبل منا ويرزقنا الاخلاص فى القول والعمل ...

oOo Wael Muslim oOo