بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاماً على نبيه المصطفى وبعد:
قال عبد المسيح مفتتحاً رده بالقول الآتي :
اقتباس
بسم الأب والأبن والروح القدس
اله واحد موحد الجوهر والصفات ... الاله الأوحد الذي نعبده جميعا .
قلت : إذا كان الأب والإبن (
بهمزة تحت الألف وليس فوقها ) والروح القدس إله واحد فلماذا يحتاج أن يقول بعدها أنهم واحد ؟؟؟
لنوضح تلك النقطة وهي جد مهمة :
النصراني بعادته يقول (
باسم الآب والإبن والروح القدس ) ثم يُعقب بعد ذلك بقوله (
إله واحد ) , لماذا يقول إله واحد ؟؟؟
بكل بساطة لأنه يعلم في عقله أن المعدودين هم ثلاثة وليسوا واحداً , ولو أن هؤلاء الثلاثة واحداً ما احتاج أن يوضح بعد ذلك أنهم واحد !!!
لذا لعلمه أنهم ثلاثة وليسوا واحد فلسان حاله يريد القول أن هؤلاء الثلاثة - الآب والإبن و الروح - الذين ذكرتهم لكم منذ قليل هم ليسوا ثلاثة ولكنهم واحد !!!
أما قوله (
إله موحد الجوهر والصفات ) فتمتمات أقطع بأنه لا يفهم معناها وإنما هي ألفاظ مبتدعة منه ولا معنى لها وفاسدة بطبعها
وما كان فاسد بطبعه لا يحتاج إلى من يفسده , ولا وجود لها أو لمعناها في كتابه .
أما قوله :
اقتباس
ان ما طلبت حول نبؤة محمد ومقايسها من عندنا فهذا مردود لأنه بسبب بسيط نحن لا نقبل اصلا بأنه سيأتي نبي أخر بل نؤمن انه سيظهر انبياء كثيرون يكذبون ويدعون النبؤة
وما بعدها من نصوص فلا معنى لها هنا إذ أن الأخ الفاضل الفيتوري لم يسأله هل يؤمن بأن هناك أنبياء سيأتون بعد يسوع أم لا ؟؟ إنما كان سؤاله هكذا :
اقتباس
سؤال للعضو المناظر حول نبؤة محمد صلى الله عليه وسلم
لسنا نحن من نضع المقاييس التي يتم بناءا عليها اختيار نبي ليكون مبشرا ونذيرا .. فالأمر ليس سهل ابدا.
انما الله تعالى هو من يحدد
لذا علينا ان نأخذ هذه المقاييس من كتابه
وبما اننا نؤمن ان في كتابك خير وبه تحريف
(أي هناك اعداد لا يزال التحريف بعيدا عنها وحجه على اصحابها في كتب النصارى)
نقول ضع لنا المقاييس التي ذكرها كتابك
وبعدها اضع لك المقاييس التي وضعها الله تعالى في كتابه الحق
ونبدأ بناءا عليها .
فاتضح أن سؤال الفاضل (
الفيتوري) هو عن
مقاييس النبوة ودلائلها وليس عن إيمان مناظره بتعاقب أنبياء بعد معبوده يسوع أم لا .
السؤال كان حول المقاييس التي يعتمدها العضو النصراني في كتابه للحكم على أي إنسان في كونه نبي من عدمه .
فكانت إجابته على سؤال غير المطروح للإجابة عليه ولا أدري ما السبب في ذلك ؟؟؟؟؟
هل السبب أنه لو أجاب على السؤال المطروح من الفاضل الفيتوري إنتهت المناظرة ؟؟
هذا ما سنكتشفه لاحقاً إن شاء الله .
وما يؤكد كلامي أن ما ذهب إليه المناظر النصراني لا علاقة له بسؤال أخينا الفتوري وأنه ذهب لمنحى آخر هو نهاية مداخلته بقوله :
اقتباس
هذا بأختصار
فهل ستأتي وتقول انه سيأتي نبي بعد ؟؟؟
ولقد أسلفنا أن السؤال ليس عن إيمانه بتعاقب أنبياء بعد يسوع من عدمه ولكن
السؤال كان ما هي مقاييس الأنبياء في كتابه ؟؟ وكيف يعتمد أن فلان نبي أو دجال أفاك ؟؟
ولا معنى أن يعود فيقول نحن لا نؤمن بأن هناك أنبياء سيأتون بعد يسوع ليكن السؤال حول صفات الأنبياء وليس عن أزمنة مجيئهم . إنتهى .
نسأل الله أن يوفق الفيتوري فلا ينساق خلف من يتهرب من الأسئلة .
وتقبلوا تحياتي .
المفضلات