الحفاظ على الأبناء واجب الأمهات والآباء



أخي المسلم : لاشك أن الأبناء ــ ذكوراً وإناثأ ــ هم ثمرة الفؤاد ، ولحمة القلب ، ونور العين ، وهم جيل المستقبل الذين تعقد عليهم الآمال .

لذا حرص أهل الخير وأهل الشر ــ على حد سواء ــ أكثر الحرص على توجيه هذه الخامات ، والنقش في لوحتها كل حسب معتقده ومشربه .
إخواني وأخواتي في الله : إن أبناءنا يواجهون هجمة شرسه ، من قبل وسائل الإعلام بأنواعها المختلفه ، لإضلالهم ، وتوجيههم وجهة مضادة لدينهم ،
ليكونوا أداة طيعة في أيدي العلمانيين ،الذين مافتؤا ، تحريفاً وتشويهاً وتنقصاً من ديننا ، على جميع الأصعده .
إخواني في الله : إن واجب الآباء والأمهات كبير، والمسؤليه الملقاة على عواتقنا عظيمه ، ولا يسع المسلم أن يغفل أبناءه ثم يلوم الزمان أو المجتمع ، أو المدرسه ، بل هو الملوم إن ضيع الأمانه ، والرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول ( مامن رجل يسترعيه الله رعيه ثم يموت حين يموت وهو غاش لها إلا أدخله الله النار ) .
وأعتقد ان تأثير المرأة أكبر من تأثير الرجل ، وإن كان واجب الرجل أعظم ، لأن المرأة هي صاحبة البيت التي يفترض أن لاتفارقه ، وهي التي تعرف مايختلج في نفوس أبنائها غالباً ، لأنهم يحدثونها بما لا يجرؤن على البوح به لوالدهم .
لذا فلتحرص الأم على الأبناء غاية الحرص ، وإن ظهرت مشكله أو رأت خللا أن لاتتركه حتلى يستفحل ، بل عليها بعلاجه ، وإشراك الأب في ذلك .
أحبابي في الله : الذي ينظر ولو نظرة يسيره إلى واقع المراهقين ، بل ومن دونهم ، لايسعه إلا أن يمسك قلبه خوفاً على مستقبل هذه الأمة ، التي ريشت السهام نحوها من كل جانب ، والمشتكى إلى الله تعالى ، من جلد الفاجر وعجز المؤمن .
إخوتي في الله : الأخطار كثيره ، ويجب الوقوف ضدها بالحد والحديد ، حتى نحمي أبناءنا ، فإذا عجزنا عن الحفاظ على أبنائنا ــ ونحن ننتسب للعلم والدعوة ــ فكيف نلوم غيرنا ، لذا يجب علينا أن نقف وقفة واحده ضد أي خطر يهدد أبناءنا ، وقد رأيت من خلال عملي واحتكاكي ببعض الشباب أن أسباب الانحراف متعددة .
ولعلنا نتعاون لإيجاد سبل ناجعة للحفاظ على أبنائنا وأسأل الله تعالى بمنه وكرمه ، أن يقي الأبناء شر كل ذي شر ، إنه على كل شيئ قدير.

م.ن




منقول