صلاح الآباء والحفاظ على أموال الأبناء

كلنا يكد ويجد ويعمل ويتفانى في العمل

وربما يسرق و يرتشي

ويختلس أيضا

ويشهد الزور

كثير منا سخر نفسه للحلال والحلال فقط

وكثير منا سخر نفسه للحرام والحرام فقط

وآخرون جمعوا بين هؤلاء وهؤلاء

جميعنا يبحث ويريد تأمين مستقبل لأولاده

وكم نسينا أن لله منهج آخر لتأمين مستقبل أولادنا

وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً

يدلنا منهج الله سبحانه وتعالى على أن التقوى والقول السديد هما الكنز اللازم لأبنائنا

يدلنا المنهج القرآني على أن إتباع كلام ربنا هو النجاة لا غيره

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُوا المَسْجِدَ الحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

يحرم الله سبحانه وتعالى على المشركين الاقتراب من المسجد الحرام وعلى المسلمين تنفيذ ذلك

ولكن كيف وان رواج سوق مكة واقتصادها يقوم على الحجاج من المشركين وما يتبعهم من تبادل للسلع والبضائع والتسويق في ذلك الوقت

ولكن ليس على المسلمين سوى الالتزام بقول الله ومنع المشركين من زيارتهم لمكة وسائر الاراضى المقدسة

وضمن الله لهم رواج السوق وعدم الوقوع في الفقر

وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ

ومن المعلوم أن المؤمن لا يملك من أمره سوى الالتزام بأمر الله

لأنه به صلاح دينه ودنياه أيضا

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً

ولكن كيف نحافظ على أموال أطفالنا الصغار حتى بعد وفاتنا

يعلمنا القران ذلك

تأملوا قول الله سبحانه وتعالى

وَأَمَّا الجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي المَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً

ذكر الله سبحانه وتعالى صلاح الآباء كان سببا في الحفاظ على أموال الأبناء

وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً

ربما كان والله اعلم صلاح الآباء السبب الرئيسي في الحفاظ على أموال الأبناء

هل آن الأوان لنتعلم أن منهج الله هو الطريق الوحيد لضمان مستقبل أبنائنا؟