بسم الله الرحمن الرحيم
النسب الشريف ج1
قال أبو محمد عبد الملك بن هشام:هذا كتاب سيرة رسول الله(ص)-محمد بن عبدا لله بن عبد المطلب واسم عبد المطلب شيبه .بن هاشم بن قصي بن كلاب بن مرة.بن كعب.بن لؤى.بن غالب.بن فهر.بن مالك.بن النضر.بن كنانة.بن خزيمة.بن مدركة.بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد(1) . ووقف الامام بن القيم عند عدنان وقال"وما فوق عدنان مختلف فيه ولا خلاف بينهم ان عدنان من ولد اسماعيل عليه السلام"(2). وعدد ابن هشام نسب الرسول (ص) حتى ادم(3) وكذا ابن سعد فى طبقاته(4)




قال صاحب الرحيق المختوم:نسب نبينا محمد (ص) ينقسم إلى ثلاثة أجزاء‏:‏ جزء اتفق عليه كافة أهل السير والأنساب، وهو الجزء الذي يبدأ منه صلى الله عليه وسلم وينتهي إلى عدنان ‏وجزء آخر كثر فيه الاختلاف وهو الذي يبدأ بعد عدنان وينتهي إلى إبراهيم عليه السلام فقد توقف فيه قوم، وقالوا‏:‏ لا يجوز سرده، بينما جوزه آخرون وساقوه‏.‏ ثم اختلف هؤلا المجوزون في عدد الآباء وأسمائهم، فاشتد اختلافهم وكثرت أقوالهم حتى جاوزت ثلاثين قولًا، إلا أن الجميع متفقون على أن عدنان من صريح ولد إسماعيل عليه السلام‏ (5)

يقول صلي الله عليه وسلم "جئت من نكاح لا من سفاح"( 6 ).وكانوا فى الجاهلية ينكحون روابهم (ياء مشدده على الفتح)وناس منهم يمقتونه من ذوى مروءاتهم ويسمونه نكاح المقت(7).وكان نكاح الاخت والجمع بين الأختين جائزا فى الشرائع السابقة( 8 )وجاء الإسلام وابطل كل هذه الانكحة. وجاء فى أسباب نزول قوله تعالى "ولاتَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاء"( **) ما روى عن البراء بن عازب قال:لقيت خالي يعنى أبى الدرداء(ر)ومعه الراية فقلت اين تريد قال أرسلني رسول الله (ص)إلى رجل تزوج امرأة أبيه ان اضرب عنقه ( 9)

وزعم السُّهَيْلِيّ أن نكاح نساء الأباء كان معمولا به فى الجاهلية ولهذا قال " إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ " كما قال " وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْن الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ " قالَ وقد فعل ذلك كِنَانَة بن خُزَيْمَة تزوج بامرأة أبيه فأولدها ابنه النَّضْر بن كِنَانَة قال :وقد قال (ص) " وَلَدَتْ مِنْ نِكَاح لَا مِنْ سِفَاح" قَالَ : فدل عَلَى أنه كان سائغا لهم ذلك فأراد أنهم كانوا يعدونه نكاحا (9)

وما قيل ان نكاح امرأة الاب وقع فى نسبه (ص)لان خزيمة أحد آبائه (ص)لما مات خلف على زوجته اكبر أولاده وهو كنانة فجاء منها بالنضر فهو قول ساقط غلط. لان الذي خلف عليها كنانة بعد موت أبيه ماتت ولم تلد منه . ومنشأ الغلط انه تزوج بعدها بنت أخيها وكان اسمها موافقا لاسمها فجاء منها بالنضر(10)
ولنعد إلى نسب الرسول وتحديدا كنانة وهاشم لنستوضح هذا الأمر
كِنَانَة
"فولد خزيمة بن مدركة أربعة نفر:كنانة أسد وأسدة والهون بن خزيمه.فأم كنانة :عوانة بنت سعد بن قيس بن عيلان بن مضر(10)
نلاحظ ان أم (أسد وأسدة والهون)لم يذكر اسمها وهى المفترض ان يكون قد تزوجها كنانة بعد موت أبيه خزيمه فأنجبت جدا للرسول(ص)
قال ابن اسحق:فولد كنانة بن خزيمة أربعة نفر:النضر ومالك وعبد مناف وملكان بن كنانة.
فأم النضر:بره بنت مر بن أد بن طابخه بن إلباس بن مضر
وسائر بنيه لامرأة أخرى (11). قال ابن هشام:أم النضر(قريش)ومالك وملكان :برة بنت مر ؛ وأم عبد مناف :هالة بنت سو يد الغطريف(12)
ونلاحظ ان أم قريش عند ابن اسحق هي :بره بنت أد بن طابخة وعند ابن هشام هي:بره بنت مر ..لاحظ اختلاف المؤرخين وتشابه الأسماء

1) سيرة ابن هشام (ج1 صفحة 9 )
(2):زاد المعادج1 ص26 )
3) سيرة ابن هشام ( ج1ص 9 ) (4):
(5) الرحيق المختوم ( ص55 و56 ) (6):
(7) الكشاف:للإمام الزمخشرى (ج 1 تفسير سورة النساء ) (8)
(9 ) ابن جريرالطبرى :تفسير سورة النساء (10):السيرة الحلبية (ج1 ص 65)
(**)سورة النساء(22:4
النسب الشريف ج2
هاشم
قال ابن اسحق:فولد عبد مناف أربعة نفر:
هاشم وعبد شمس والمطلب:وامهم عاتكه بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان
نوفل:وامه واقدة بنت عمرو المازنية
قال ابن هشام:فولد هاشم بن عبد مناف أربعة نفر وخمسة نسوة
أم عبد المطلب ورقية :سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش
وأم خالدة وضعيفة :واقدة بنت آبي عدى المازنية (1)




تزوج هاشم امرأة أبيه واقده فولدت له ضعيفة ولكن هذا خارج عمود نسب رسول الله (ص) لانها اى واقدة لم تلد جدا لرسول الله(ص) ؛ فجد رسول الله هو عبد المطلب وامه سلمى بنت عمرو بن زيد وليست واقدة المازنيه
ومن ثم فزعم السُّهَيْلِي قول ساقط ولا دليل عليه . وجاء فى مروج الذهب بعض الأكاذيب فى عمود نسبه. قال شيخ الإسلام بن تيميه فى تاريخ المسعودى من الأكاذيب ما لا يحصيه الا الله تعالى . والمسعودى صاحب "مروج الذهب" من الشيعة وهو شيخ المؤرخين عندهم


وعن الكلبي أنه قال كتبت للنبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة أم أي من قبل أمه وأبيه فما وجدت فيهن سفاحا والمراد بالسفاح الزنا أي فإن المرأة كانت تسافح الرجل مدة ثم يتزوجها إن أراد ولا شيئا مما كان من أمر الجاهلية أي من نكاح الأم أي زوجة الأب لأنه كان في الجاهلية يباح إذا مات الرجل أن يخلفه على زوجته أكبر أولاده من غيرها وفي كلام بعضهم كان أقبح ما يصنعه أهل الجاهلية الجمع بين الأختين وكانوا يعيبون المتزوج بامرأة الأب ويسمونه الضيزن والضيزن الذي يزاحم أباه في امرأته ويقال له نكاح المقت وهو العقد على الرابة وهي امرأة الأب والراب زوج الأم
وما قيل إن هذا أي نكاح امرأة الأب وقع في نسبه صلى الله عليه وسلم لأن خزيمة أحد آبائه صلى الله عليه وسلم لما مات خلف على زوجته أكبر أولاده وهو كنانة فجاء منها بالنضر فهو قول ساقط غلط لأن الذي خلف عليها كنانة بعد موت أبيه ماتت ولم تلد منه ومنشأ الغلط أنه تزوج بعدها بنت أخيها وكان اسمها موافقا لاسمها فجاء منها بالنضر
وبهذا يعلم أن قول الإمام السهيلي نكاح زوجة الأب كان مباحا في الجاهلية بشرع متقدم ولم يكن من المحرمات التي انتهكوها ولا من العظائم التي ابتدعوها لأنه أمر كان في عمود نسبه صلى الله عليه وسلم فكنانة تزوج امرأة أبيه خزيمة وهي برة بنت مرة فولدت له النضر بن كنانة
وهاشم أيضا قد تزوج امرأة أبيه واقدة فولدت له ضعيفة ولكن هذا خارج من عمود نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها أي واقدة لم تلد جدا له صلى الله عليه وسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم أنا من نكاح لا من سفاح ولذلك قال الله تعالى (2 )

روى مسلم عن واثلة بن الأسقع ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ الله اصطَفَى كِنَانةَ من وَلَدِ إسماعِيلَ، واصطفى قُريْشاً من كِنَانةَ، واصطَفَى من قُرَيشٍ بَني هاشمٍ، واصطَفَانِي من بَني هَاشِم" (3)
روى البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله عليه وسلم قال: "بُعِثتُ من خيرِ قرونِ بني آدمَ قرناً فقرناً، حتى كنتُ منَ القرنِ الذي كنتُ منه.(4)
6*روى الطبراني عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في تفسير قوله تعالى: (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) (الشعراء/ 219) قال: "من صلب نبي إلى صلب نبي حتى صرت نبياً.(5)





(1) سيرة ابن هشام الجزء1 صفحة 71
(2) السيرة الحلبية، الجزء 1، صفحة 65.
(3) 3 مسلم (4/1782) 43 ـ كتاب الفضائل ـ ا ـ فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه
(4) البخاري (6/566) 61 ـ كتاب المناقب ـ 23 ـ باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
(5) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7/86) وقال: رواه البزار والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح، غير شبيب بن بشر، وهو
والحمــد لله رب العالمين
ايجى ونر
من مقالات موقع شبكة الحقيقة