الموضوع: الخير القادم-قصيده

بسم لله الرحمن الرحيم

الخير القادم
الحمدُ للهِ الذي بالهَدي أولانـا==== وبنى عقــولاً تحفظُ القــــرآنا
وبنورِ أحمدَ في الدُّجى أهدى لنا==== ضــوءًا إلى دارِ السّـــلامِ هـدانا
بشــراهُ أضحت للدُّعاةِ سكينة ً==== بالنّصرِوالتّمكينِ والفتحِ الذي حانا
فالأرضُ بعدَ الفتحِ تخرجُ خيرَها==== وتنــــزّلُ الخـيـراتِ بعدُ سـمانـا
والأمــنُ للأممِ المشـتّتِ شعثهُا==== يـَـرسي القواعدَ يحرُسُ الشّطآنا
ما كانَ في الأحلام ِ ما أبُدي==== بهِ فقــــرونُ عـــزّتهِ تلــت أزمـانـا
بثلاثــةٍ مع عشــرة ٍ قــرناً لها==== وحيُ السّـكينةِ يغمــرُ الأوطـانــا
عربُ الجزيرةِ قبلَ بعثةِ أحمدا ====كــانوا يــذوقونَ الـرّدى ألـوانا
فتنٌ لها في الجهلِ إصــبعُ حــاقدٍ==== قد مُدَّ من رومٍ الأذى شـيطانــا
والجهلُ يقهرُهُ الذي علمَ الهُدى==== طـــهَ الــرّسولُ مُحطّمُ الأوثـانا
قـادَ الذينَ استضـعفوا وتمزّقوا ==== حتى غَـــدوا بعقيــدةٍ فـُـرســانـا
فتوجّهوا للــرُّوم حيثُ زئيرُهم ==== مـــلأ َالفضــاءَ ورّوعَ الفئــرانا
فتحوا البــلادَ وحـرّروا جهالهَا ==== والقــدسُ أضـحت للتقيِّ أمـانـا
والفـــرسُ تنتظرُ التفاتة َ خـالدٍ ==== فــاستلَّ سعدٌ سـيفـَهُ غضـبانـا
وهوى على كسرى يُحطّمُ رأسَهُ==== بسـمِ القديـرِ يُـزلـزلُ ( الإيوانا)
تلكَ النفـوسُ تحصّـنَت بعقيـدةٍ==== وغدَت صـدورًا تحضنُ الإيمانا
وعلى النّصيرِ الحقِّ حينَ توكّلت ==== ذابَـت جبالٌ تحتهُم ذوبانا
فالسِّرُّ في النّصرِ المؤكّدِ إخوتي==== حفظ ُ العقيدةِ روحُها تقوانـا
وثبــاتُ إيمــانٍ يليــهُ تــوكــلاً ==== يُرضي إلهي مرسلاً غفرانا
واليــومَ عُدنــا للجهالـةِ عـودة ً==== سَـلبَت نفوسًا عطّـلَت أذهانـا
تهنا عن الدِّين الحنيفِ فأوقعَت==== فينا شِـراكُ الكفـرِ ما قد هانـا
عادَتْ لنا الرّومُ التي سَلفت ====لَها وجـهٌ جـديـدٌ فيـهِ أمـريكـانـا
سَلبوا البلادَ وصَادروا أقواتهَا ==== هدَموا العِراقَ وقتَّلوا الأفغانا
فتنوا جموعَ المسلمينَ بنعرةٍ ==== عصَفت بصومالٍ فنت لبنانا
سمّوا الّذين تمسّكوا بعقيدة ٍ ==== قطعانَ أرهابٍ تقضُّ أمانا
منعوا الذينَ تأسلموا من نهضةٍ==== إيرانُ غاضَت تتبعُ السّودانا
فرضواعلى الفقراءِ كلَّ ضريبةٍ ====منحوا لحكّامِ الهُوى نيشانا
دعموا الصّهاينة َالذين تجمّعوا ==== في قدسِنا كي يَهدموا أقصانا
سَخروا من الإسلامِ مَسوا ====أحمدا بالسّوءِ حينَ تبادلوا الطّغيانا
قالـوا وقـولُ الحـاقدينَ خطيرٌ==== أتباعُ أحمدَ لن يروا اطمئنانا
حقدٌ تكدّسَ في القلوبِ كـأنّهُ ==== سيفٌ سليط ٌ فارضٌ عدوانا
شبحُ الجريمةِ واضحٌ في مكرِهم ====يعتادُ ظلمًا يُشعلُ النّيـرانا
فالأبـرياءُ جميعُهم سُقطوا هُنا==== في ظلمِ حقدِهم الذي أردانا
فهنا فلسطينُ الجريحة ُلمْ==== تزلْ تبكي الأحبة َتجمعُ الأحزانا
من لليتامى والأراملِ راعيًا==== من بعدِ فاروق ٍلنا قد كانـا
من للجياع ِبيومِنا من مُطعمٍ==== وغدا المنادي طالبًا عُثمانا
من للنساءِ قد اغتصبْنَ من العِدى ====من غَيرُ معتصمٍ َيصونُ حِمانا
أينُ الجيوشُ ؟ وأينَ فينا خــالدٌ؟==== أينَ التـّوحدُ ضدَ مَن أشقانـا
بل أينَ ضُباطُ الجحافلِ تعتلي ؟ ==== شمَّ الجبال ِ لتدّفع ِ العدوانــا
كُونوا كأنصارِ الرَّسول ِ محمدٍ==== فالنّصرةُ انطلقت ترى شجعانا
قمْ يا أخي أسدًا يَذودُ عن الحِمى==== ثعبانُ أمريكا غدا سَكرانا
فاصرخْ أخي فوقَ الضَّحايا طالبًا==== أسدَ العرين ِ يُمزّقُ الثعبانـا
جنّدتُ نفسي للعقيدةِ مقسمًا==== أنْ أنصرَ الإسلامَ والرّحمانا
عاهدتُ ربّي أن ّ أظلّ محصنــًا==== بالعزّ أحيا غايتي الرّضوانا
أقسمتُ أني سوفَ أرفعُ رايتي==== فلفظتُ ذلّي معلنـًا عصيانا
فالفظُ معي يا صاحبي كلَّ ====الأذى وانهضْ لنخسفَ كافرًا خوّانا
سنقومُ في وجهِ الذين تمرّدوا ====نفني عدوًا نرفعُ الفرقانا
سنقومُ نثأرُ للذين استشهدوا==== للأبرياءِ ومن قضوا حرمانا
سنقومُ نبني بالخلافةِ مجدُنــا==== أمناً يعمُّ ليحفظَ الإنسانا
سلطانُ أمريكا ومن رضَخوا لهُ ====غدُهُم ظلامٌ ينتهي خُسرانـا
اللهُ أكبرُ صوبُ روما جيشنـا==== قصدَ انتصارًا فاتحًا بلدانـا
الله ُ أكبرُ فوقَ كلِّ معاندٍ==== رفضَ العقيدة َمُغضباً مولانا
اللهُ أكبرُ حينَ وحدتنا بَدَت==== ذابَ اتحادُ الغربِ حين َرآنا
الوحدة ُ الكبرى طريقُ فلاحِنا==== ما دامَ في التّوحيدِ كانَ عُلانا
عمرٌ يقولُ بدينِنا إعزازُنـا===== وبدونهِ ذلاً نرى وهوانا
فالحزبُ للتحريرِ كرَّس نفسَــهُ ====ولأجلِ تتويجُ الخلافةِ عانا
يا ربِّ هيّئ للذينِ تحلقوا==== حولَ العقيدةِ نصرة ً ومكانا
يا ربِّ واهزمْ جيشَ أمريكا ====فقد بلغوا عتوًا دمّرَ الأوطانا
يا ربِّ أيِّد بالثباتِ أميرَنا ====هذا العطاءُ لكي يُذيعُ بيانـا
يا ربِّ أغرقْ من لعنتَ فإنّهم ====زادوا فسادًا أكثروا استيطانـا
واهدي جموعَ المسلمينَ لنهضةٍ ====يا مالكـًا فردوسَ والرّضوانا
فإلى الخلافةِ إنها الخيرُ الذي ====قدْ لاحَ ينشرُ عطرَهُ ريحانا
تاللهِ لن نَحيا إذا ما أُرجِعَت ====حُكمًا أميناً يحرسُ الإنسانا

بارك الله فيكم إبننا الفاضل / أبو عبدو .
جزاكم الله خير الجزاء على هذه القصيدة الرائعة .
وبإذن الله الخير قادم .