أشكرك اخي الكريم ابو عبيده الجنوبي على المتابعة
ورد في تكوين 7: 17 : وكان الطوفان أربعين يوماً على الأرض , وفي الترجمة السبعينية أربعين يوماً وليلة, زيدت لفظة ليلة على الأصل وبذلك فالأخبار عن الطوفان ينقصه ليلة وهذا يخضع تحت بند التحريف لأن اليوم في هذا الزمن هو من طلوع الشمس إلى غروبها والليلة تاتي من غروب الشمس إلى شروقها لليوم التالي ولم يكن المتبع هو نظام الـ24 ساعة لأن في زمن نوح لم تخترع الساعات ، والدليل على ذلك نبوءة يونان حيث قيل :
مت 12:40
لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال
فلو اليوم يحسب بنظام الـ 24 ساعة لما قيل (ثلاثة ايام وثلاث ليال) .
فقالوا أن القرآن يتحدث في أقواله عن الليل فقط كيف ؟ أليس أصح لفظ (يوم) عن لفظ (ليل)؟
نقول : عندما جاء بالقرآن : البقرة 2: 51 : وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ولم يقل أربعين يوماً وذلك لأن عندما يتكلم الدين عن الزمن يتكلم دائما بالليلة .. والسبب في ذلك أنك لا تستطيع أن تحدد الزمن بدقة بالنهار .. الشمس تشرق وتغرب ثم تعود لتشرق .. فإذا نظرت إلي قرص الشمس .. لا يمكن أن تحدد في أي وقت من الشهر نحن .. هل في أوله أو في وسطه أو في آخره .. ولكن إذا جاء الليل بمجرد أن تنظر إلي القمر تستطيع أن تحدد الزمن. فإذا كان القمر هلالا فنحن في أوائل الشهر .. وإذا كان بدرا فنحن في وسطه وهكذا .. إن هناك مقاييس دقيقة بالنسبة للقمر وقياس الزمن في عرف الناس؛ الإنسان العادي يستطيع أن يحدد لك الزمن بالتقريب بالليالي .. ويقول لك البدوي في الصحراء، هذا القمر ابن كذا ليلة. وفي منطق الدين نحسب كل شيء بدخول الليل .. فهذه ليلة الأول من شهر رمضان نصلي فيها التراويح .. وليلة العيد لا تصلي فيها التراويح .. وليلة النصف من شعبان .. وليلة الإسراء والمعراج..
وفي كل مقاييس الدين الليل لا يتبع النهار إلا في شيء واحد هو يوم عرفه .. فلا نقول ليلة عرفه وإنما نقول يوم عرفه .. إذن الليلة هي ابتداء الزمن في الدين .. والزمن عند الله مدته اثنا عشر شهرا للعام الواحد ..
ألم تعوا إلى الآن كان كتابكم المدعو المقدس لا يصلح ان يكون اعلى مقام من ورق جرائد فكيف يصبح مقدس ؟ .
يتبع :-.
المفضلات