الحجاب والمرأة الإفرنسية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الحجاب والمرأة الإفرنسية

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الحجاب والمرأة الإفرنسية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    2
    آخر نشاط
    06-12-2010
    على الساعة
    08:45 AM

    الحجاب والمرأة الإفرنسية

    الحجاب والمرأة الإفرنسية
    إليكم القصةَ الرائعةَ الواقعيةَ والتي جرتْ حوادثُها بعهدِ الانتداب الفرنسي على سوريا:
    حُدِّدَ موعدٌ للاجتماع بين العلامة محمد أمين شيخو وبين رجل ذي مكانة اجتماعيةٍ وثقافية "دكتوراه" بزمن الكتاتيبِ ولا مدارسَ إذ ذاك، وكان الاجتماعُ يتعلَّقُ بتنصيبِ الأمير عبد المجيد حيدر ملكاً على سوريا الكبرى بعهد الانتدابِ الفرنسيِّ عليها بضوءٍ أخضرَ من الحكومةِ الفرنسية إذ ذاك.
    وباليوم التالي وفي الساعةِ المحددةِ حضر العلامة محمد أمين شيخو إلى بيت ذلك الرجل وقرع الباب ففتحتْ زوجةُ الدكتورِ البابَ وطلبت منه الدخولَ "عن طريقِ ابنتها" لأنها ذاتُ جنسيةٍ فرنسية ولا تجيدُ اللغة العربية.
    وحالما شعر العلامة أنَّ امرأةً على البابِ أدارَ ظهرَه فاضطرتْ لإعلامهِ بأن زوجَها اتَّصلَ منذ قليلٍ وأخبرَها بأنَّه سيتأخرُ عن الموعدِ عَشْرُ دقائقَ لأمرٍ هام عند الجنرال سَرايْ المندوبُ السامي الفرنسي لسوريا.
    فهبط الدرجَ وانتظر في الشارعِ قربَ "الفيلْلا".
    حضر الدكتور واعتذرَ عن تأخُّرِه فأجابه إنسانُنا بأن التأخُّر مَدّةُ عشرِ دقائقَ لا يُعتبرُ تأخُّراً إن حدث، بل ما بعد العشرِ دقائقَ تأخيرٌ، ثم دلفا البيتَ وجلسا في الصالون، وقبل الحديثِ الذي من أجلهِ عُقِدَ الاجتماعُ وإذ بزوجةِ الدكتور تحضرُ لتجلسَ معهما بصحبةِ ابنتها.
    نظر العلامة محمد أمين شيخو إلى زوجها الذي يعلمُ بأنه لا يجالسُ النساءَ فالتفتَ الزوجُ ثم أطرقَ رأسَهُ ولم يجرؤْ على الكلام لأنه شاهدَ زوجتَهُ والغضبُ يكسو وجهَها، ابتدأتِ الحديثَ قائلةً:
    بلغني عنك مسموعاتٌ عاليةٌ جداً في لبنانَ والآن شاهدتُ العكسَ تماماً "فهي والحالة هذه تذمُّه بقولها" مما اضطَّره لإجابتِها عن طريقِ ابنتِها.
    فقال لابنتها: أرجو أن تُخبري أُمَّكِ بأنها "مجنونة".
    وعندما أبلَغتْها ذلك النبأَ الصاعقَ ثارتْ ثائرتها.. لأن حدَّة الطبعِ من الصفاتِ التي يتميَّزُ بها الفرنسيونَ عن غيرِهم.. ونهضتْ ثائرةً تصرخُ:
    أنا مجنونة؟.
    قال لها: طبعاً... لأنَّ من يحكمُ على رجلٍ حُكْمَيْنِ متناقضينِ تماماً دونَ معرفتهِ والاجتماعِ به، أوَ ليس هذا بمجنون؟. فهل شاهدتيني قبلَ الآن... لتَحْكُمي عليَّ هذينِ الحُكمين؟.
    فأجابته: بلى، لماذا لم تدخلْ "الفيلْلاَ" عندما دعوتك للدخول...
    ألست جميلة؟. مع أن زوجي يعلمُ أني من فاتناتِ باريس، أم هلْ سمعتَ عني بأني غيرُ شريفةٍ حتى إنك لم تدخلْ؟. فهذا زوجي أمامَكَ اسأَلهْ هل لاحظَ عليَّ شيئاً من هذا القبيلِ طيلةَ حياتي معه؟.
    فأجابها إنساننا: أنا مسلم، ومن أُسسِ شريعتِنا الحَنِيفِيَّةِ أنَّ الرجالَ لهم مجالٌ والنساءَ لهن مجالٌ آخر والاختلاطُ عندنا محرَّمُ.
    فأجابت: أنتم المسلمون قد غالَيتُمْ كثيراً مع العلم بأن اليهودَ أقدمُ منكم في الدين وكذلك فإنَّ النصارى أقوى منكم، فمن أين أتيتُمْ بمسألة الحجابِ هذه؟.
    فأجابها: وهل المسألة بالقِدَمِ أو القوة، أم بالمنطقِ والحجَّةِ والحق؟.
    قالت: لا... بل بالحجَّةِ والبرهان.
    قال: إذن، فاسمحي لي أن أبيِّنَ لكِ سببَ الحجابِ بين الرجلِ والمرأةِ في الإسلام:
    إنني حين لا أجلسُ مع النساءِ، بل اجتمعُ بالجنسِ الخشنِ (جنس الرجال) طَوالَ النهار، ثم أعودُ من عملي إلى بيتي أرى زوجتي بنظري أجملَ النساءِ في العالم، فتزدادُ محبتي لها... كما تزدادُ وشائجُ الترابطِ قوَّةً بيننا، وهذا أمرٌ له شأنُهُ على نشوءِ أولادي، أي على الصعيدِ الأُسَري... وحين نختلطُ مع بعضنا أنتِ وأنا علماً بأنك أنتِ شريفةٌ... وأنا شريفٌ... فلا بدَّ أن فيك محاسنَ ومزايا رائعةً تميّزكِ عن زوجتي، هذه المحاسنُ التي لكِ لا بدَّ وأن أستهويها لكوني بَشَر، وعندما أعود إلى البيت أبدأُ بالمقارنةِ بصورةٍ لا شعورية بينَ ما رأيتُ واستحسنتُ من صفاتٍ كاملةٍ فيكِ أفتقدُها بزوجتي... فأندبُ حظي الأسودَ وأنسبُ الظلمَ لقسْمتي، لماذا كانتْ هذه نصيبـي ولم تكنْ تلكَ ذاتُ الحسنِ والجمال أو الحديثِ ذي الجرسِ الموسيقيِّ أو الأناقةِ وخفَّةِ الروحِ والجاذبية، وهذا ما يُقلِّلُ من حبِّي لزوجتي فتسودُ الكراهيةُ بيننا بدلَ المحبَّةِ والإلفَة... فحينما تلاطفُني زوجتي كعادتها بكلمة "يا حبيبـي" أشعر وكأنَّها تقولُ لي "ورصاصْ" لأن القلبَ قد تبدَّل، "وما جعلَ اللهُ لرجلٍ منْ قلبينِ في جوفِهِ"، فالحبُّ قد تحوَّلَ والنَّفسُ تميلُ مع الأجملِ أو الأفتنِ أو الأكثرِ جاذبيةً ورقَّة، عندها يسودُ التنافرُ بدل التعاون، والظلمُ بدلَ العدلِ وقد تتحمَّلُ زوجتي معاملتي السيئةَ هذه مرةً أومرتين ولكنْ لا بدَّ أن ينفذَ صبرُها وتتساءلُ بنفسِها ما سرُّ هذا الانقلابِ العجيب الذي جعلهُ يُعاملني هكذا بالرغمِ من قيامي بواجباتي نحوَهُ ونحوَ أولادي وبيتي على الوجهِ الأكمل فتثورُ ثائرتُها وتقابلني بالمثلِ، وهنا الطامَّةُ الكبرى، هنالك تتوترُ العلاقةُ بيننا وتبدأُ المشاحناتُ والخصوماتُ لأتفهِ الأسبابِ لأن النفوسَ قد تغيَّرت... وبسببِ هذا تتحوَّلُ الحياةُ إلى جحيمٍ لا يُطاقُ فيكون الطلاقُ الوسيلةَ الوحيدةَ للخلاصِ منه، ولا يحصدُ كلانا نتائجَ الطلاقِ السيئةِ فقط وإنما تنعكسُ أيضاً على الأولادِ الذين يفقدونَ في لحظةٍ من يرعاهُم ويحنو عليهِم، ليصبحوا مع أصدقاءِ السوءِ في الشارعِ "الملاذ الذي ينهلونَ منه ويتعلَّمونَ فنونَ الرذيلةِ والإجرام"، كما يحصلُ انشقاقٌ بين أفراد عائلتي وعائلَتِها ولا يخفى ما لهذا الانحلالِ من أثرٍ سيءٍّ على بناءِ المجتمع فيصبحُ المجتمعُ من جرَّاءِ السفورِ والاختلاطِ مُهلهلاً متفكِّكاً يَسهُلُ القضاءُ عليه، فهذا كلُّه إنما حصلَ نتيجةَ اختلاطِنا ببعضنا البعضِ بالرغمِ من كونكِ أنتِ شريفةٌ وأنا شريف.
    هذا بالنسبةِ للرجلِ أما بالنسبةِ للمرأةِ فإنها من خلالِ اجتماعها برجلٍ غريب قد تستحسنُ فيه صفاتٍ جيدةً مثل: الحديثِ، المعاملةِ، الهيئة، المنصبِ.. الخ.. غير متوفرة في زوجِها، ويؤدي هذا مع مرورِ الزمنِ إلى النفورِ من زوجِها وبدءِ الخصوماتِ والمشاحنات.
    ثم التفت إليها العلامةُ محمد أمين شيخو وقال: إن شاهدتِ فيَّ صفاتٍ حسنةً جميلةً... ألا تحبِّينَ أن تكونَ هذه الصفات متوفرةً في زوجِك؟.
    قالت: أريدُ أن يكون زوجي أحسنَ مخلوقٍ في العالم.
    قال: إذن.. وبفقدانِ هذه الصفاتِ من زوجِك فإنهُ سيصغرُ في عينِكِ وتتضاءلُ قيمتُهُ في نظرِكِ وسببُ ذلك كلّه اختلاطُك بغيرِهِ، حيث يدفعُكِ هذا الاختلاطُ لاستحسانِ بعض الصفاتِ في الغيرِ والتي يفتقدُها زوجُكِ فيكون من نتيجتِها الاشمئزازُ والنفورُ بدلَ المحبةِ والسرور وتُفتَقدُ السعادة.
    فما لبثتْ بعد أن سمعتْ هذا الكلامَ المنطقيَّ الذي هو بمثابةِ تحليلٍ علميٍّ لواقعِنا العملي أنْ أقرَّتْ بذلك ونظرتْ إلى ابنَتِها وقالت لها: أما الآن فأُريدكِ أن تكوني مسلمةً، ولكنْ كهذا الرجلِ لا كأبيكِ.
    فطأطأَ زوجُها رأسَه خجلاً "لما تعرف عن سلوكهِ من ممارساتٍ تتناقض مع روحِ الرجلِ المسلم".
    وبعد هذا الإقرار استأذن العلاَّمةُ الكبير محمد أمين شيخو بالخروجِ والذهابِ إلى بيته...
    ولم تمضِ سوى أيامٌ قليلةٌ بعد هذا اللقاء... حتى جاء زوجُ هذه المرأةِ الفرنسية ليُعلمَ السيِّدَ الشريف بأن زوجته الفرنسية ترجو اللقاءَ به مرةً ثانية لما وَجَدته فيه من صدقٍ وواقعيةٍ ومنطقيةِ الحديث... ويمكن أن تكونَ لديها رغبةٌ حقيقيةٌ في دخولِ الإسلام إن اجتمعَ بها ثانيةً.
    فاعتذرَ العلاَّمةُ محمد أمين شيخو قائلاً: اجتماعي بها في المرةِ الأولى كان اضطرارياً كما كنتُ مضطراً للردِّ عليها فيما اتَّهمتْ به الإسلامَ من تعصُّب للحجاب وجمود.
    أما الآن فأنا لا أذهبُ إليها بكلتا رجليَّ وبمحضِ إرادتي، ففي المرة الأولى رأيتها دونَ شهوةٍ ولكنْ في المرة الثانية وباختياري سوف أرغبُ وأشتهي فأنا بشرٌ يا أخي وبهذا أُهْلِكُ نفسي وهذا لا يجوز. إن كانت تريد أن تُسلِمَ فهي وشأنُها.
    وبعد أقلِّ من شهرٍ عاد الدكتور وبرفقتهِ زوجتُه الفرنسية التي ارتدتْ لباساً طويلاً ساتراً لجسمها وأسدلت غطاءً على شعرها إلى بيت العلامة محمد أمين شيخو الذي فتح لهما البابَ على غيرِ موعدٍ ورحَّبَ بهما أجملَ ترحابٍ أمامَ هذا الواقع، إذ لم يسعه إلاَّ أن يأذنَ لهما بالدخولِ بهذا الزيِّ الشريف، ثم حدَّثتهُ بأنها قد رأتْ في نومِها الرسولَ محمداً صلى الله عليه وسلم بنورانيةٍ وبهاءٍ وجمال سَبَتْ عقلها وأذهلَتْها عن الوجود، فلقد عاشت في عوالمَ قدسيةٍ وغبطةٍ علوية حتى طلَّقت نفسُها دنياها وعافتْ شهواتِها فغدَتْ لا تبغي حِوَلاً عن حالِها السامي الرفيع.
    وأضافت: ومنذُ تلكَ المشاهدةِ العظيمة أصبحتُ أعيشُ حياةً مِلؤُها السعادةُ والسرور حيث انقلبَ ألمي وشقائي نعيماً لا يُضاهى وما زلتُ أعيشُ هذه الحالةَ حتى الآن ولذلك قررتُ أن أُعلنَ إسلامي على يديك، وأَسلَمَتْ.
    "نعم، لقدْ حدثتْ تلكَ القصةُ الواقعية في عهدِ سيادةِ فرنسا على سوريا".
    ثم أضاف: بعد إسلامِكِ بقيَ عليك أن تضَعيِ غطاءً على وجهِكِ لتستمري بحياتكِ القلبيةِ الراقية، إذ الفتنةُ لا نرضى بها.
    فأجابت: لا أستطيع الآن أن أطبِّقَ هذا دفعةً واحدة لأنني كنتُ طيلة عُمُري معتادةً على كشفِ وجهي فهذا يصعبُ عليَّ الآن فاصبِر عليَّ برهةً قليلةً من الوقت وسوف أتمِّمُ ذلك بإذن الله وحُبِّ رسولِه.
    وحالت بين لقائهما أمورٌ سياسيةٌ عصفتْ بالشام ولكنهُ اطمأنَّ لصدقِها بأنها بإذنِ الله على ما يُرام
    :98-:

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    36
    آخر نشاط
    21-06-2010
    على الساعة
    01:48 AM

    افتراضي



    قصة جميلة

    انظر اخى ايضا التزام اخوتنا بالنقاب فى فرنسا




    لن ننسى احتلال اليهود لفلسطين

    لن ننسى احتلال امريكا للعراق وافغانستان

    لن ننسى احتلال الصين لتركستان الشرقية

    لن ننسى احتلال الهند لكشمير

    لن ننسى احتلال روسيا للشيشان وداغستان

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    2,651
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    02-09-2020
    على الساعة
    11:46 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    حوارٌ جميل بارك الله فيك ... وجزاك الله خيرا
    سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ

    ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ

    وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    939
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    16-04-2015
    على الساعة
    07:53 AM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم زين نساء الاسلام بالحجاب واذقنا حلاوة الايمان فمن وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد
    التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 19-01-2010 الساعة 11:16 PM سبب آخر: كتابة لفظ الجلالة بشكل صحيح

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    7,561
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-01-2019
    على الساعة
    02:09 PM

    افتراضي

    تَعُد فلسفة الزى النسائى فى الاسلام فلسفة شديدة التميز والرُقى . فمسألة الزى هى أبرز مطلب شرعى يطالب الاسلام المرأة بإلتزامة , لستر مفاتنها وإبرازها فى مظهر يُحمل على الاحترام ويوحى بالوقار والطهر , وهذا مطلب من الأهمية بحيث لا يمكن الجدل بشأنه , غير أنه ليس المطلب الوحيد الذى يطالب الإسلام به المرأة ......
    فالدعوة للتمسك بالزرى الاسلامى ليست دعوة شكلية ظاهرية , والاسلام لا يرى فى لباس المرأة الشرعى ((غلافاُ )) خارجياً للجسد .. مجردا عن اى قيمة أخلاقية أو إنسانية .. بل يجعل منه (( كساء )) و (( سِتراً)) للجسد يمثل مجموع القيم والمبادئ اتى تحملها ثقافة الاسلام .. ويرمز إلى اهتداء الإنسان بهدى القيم فى سلوكة ..ويأتى الأمر الإلهى بستر جسد المرأة ضمن اهتمام الإسلام بالبعد الروحى وسعية إلى تاسيس علاقة منطقية بين القيمة الروحية الحقيقة (( البيولوجية )) فى تكوين المرأة - علاقة تشيد بـ (( إنسانية)) المرأة .. وتفتح أمامها جميع الابواب ..

    لكنها تتريث كثيراً أمام أنوثة المرأة وتنظم لها قنوات المرور .. لأن الإسلام لا يريد أن تتحول المرأة من إنسان الى مجرد ((أنثى)) تثير الرجل ... فأبعد ما يريده الإسلام أن تختزل قيمة المرأة فى جسدها . ويعتقد البعض بأن على المرأة فى الإسلام أن ترتدى الزى الإسلامى لكونها رذيله أو بقعة سوداء ينبغى إخفاؤها , لسد المنافذ التى تطل وتهبُ منها فتنة المرأة .. وهو أعتقاد بئيس يلقى بظلاله الخانقة على مفهوم الستر الشرعى .. ويجعل منه إهانة عظيمة للمرأة والرجل معاَ .ز بينما يرفض الإسلام المستنير تلك الرؤية التى لا ترى المرأة إلا (( قنبلة جنسية)) يتوجب الحذر منها , والتحوط فى التعامل معها , ويعامل المرأة على أعتبار إنسانيتها وفاعليتها فى المجتمع لا من زاوية كونها امراة وحسب ..!! ومن الجهة الاخرى لا يرى البعض فى إرتداء النساء للزى الشرعى أية قيمة أخلاقية ويعدونه ارتداداً ورجعية .. كونه لا يتناسب مع الواقع ويتعارض مع حرية المرأة ومساواتها بالرجل ..والبعض يترفق قليلاَ ويرى أنه مجرد موروث اجتماعى وثقافى .. لا يختلف عن (( السارى )) زى المرأة الهندية الذى لا يعبر عن قناعة دينية أو أخلاقية لديها .وحيث ترتديه النساء فى الهند مع اختلاف عقائدهن والطوائف التى ينتمين اليها ..من الهندوسية أو البوذية أو طائفة السيخ .

    ومن جهه ثالثه يدافع البعض عن وجوب ارتداء الستر الشرعة وحتمية إلزام النساء به .. دون أن يبدوا اى مبرر لتلك الضرورة سوى كونه أمراً إلهياً ويرون أن قيمتة فى كونه من قِبَل الالتزام بطاعة الله فقط ..

    ولا يجدون ضرورة عقلية او إيمانية تدعوهم للبحث وراء قيمة أو معنى هذا الالتزام .. وهى رؤيه إيمانية نقدرها وننحنى أمام قدسيتها .. غير انها رؤيه ذاتية لا يتعدى مفعولها حدود المؤمنين بها ..ولا تتمتع بالكفاءة اللازمة لإقناع الآخرين .. وينبغى أن تتزود بالقدرة على تلبية احتيجات العقل وليس النفس الايمانية فحسب..
    حقاً أنها لحقيقة مُحزنة ان تضيع القيمة العظيمة لزى المراة الإسلامى بين التأويل المغلوط والمحدود للمؤيدين لتَسَتر المرأة ..



    وبين الاستهجان الكامل للمنتفعين من تَكشف المراة ..الذين يعدون أى منفعة لستر المرأة (( منفعة زائفة)) لا قيمة لها الا فى رؤوس المؤمنين بها .. غير أن المفارقة تُكمِن فى أن هذه القيمة المُساء فهمها عند المؤمنين بوجودها , والمعدومة عن المنكرين لها .. تبرز بوضوح إذا تأملنا بأسلوب معاصر وعقل حديث , القيمة السيكولوجية (( النفسية)) والاجتماعية .. الابعاد الانسانية والروحية الجمالية والانوثية وغير ذلك من قيم ومعان غابت عن الرصد.. ويمثل إقناع المرأة المسلمة بتلك الرؤية المستنيرة الخطوة الأولى التى يجب أن نخوضها بجرأة وثقة حتى تكسب المرأة المسلمة (( مناعة )) ضد همسات وهمهمات المعرضين وتعود إلى أصالتها إعتزازها بعفافها وكرامتها الإنسانية .. وتبقى مع ذلك مزهو كل الزهو لكونها الأنثى الأكثر روعة وبهاء!!
    شكرا لك اخى الكريم ..


    لهذا المشاركة المتميزة
    جزاك الله خيراااا

    توقيع نضال 3


    توقيع نضال 3

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الحجاب والمرأة الإفرنسية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ماذا يريدون من الحجاب ، الحجاب في القرآن الكريم )
    بواسطة عبد الرحمن محجوب في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-05-2012, 02:55 AM
  2. مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 14-11-2011, 09:07 AM
  3. عودة الحجاب [ أدلة الحجاب ] - عربي
    بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية في المنتدى منتديات المسلمة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-03-2010, 07:08 PM
  4. مقالة رائعة في دحض شبهة الحجاب وبيان حكمة الحجاب بالدراسات
    بواسطة فتى يسوع في المنتدى شبهات حول المرأة في الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-11-2008, 07:32 PM
  5. الحجاب أختاه ...... الحجاب نجاتك فلاتترددي بالدخول ...
    بواسطة hashem35 في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 30-03-2008, 01:20 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الحجاب والمرأة الإفرنسية

الحجاب والمرأة الإفرنسية